أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول زوجي توفى وترك بنتين وولدين، حيث ترك قطعة أرض كانت تساوي 20,000 جنيه، فباعتها واشترت قطعة أخرى بـ 400,000 جنيه، وعندما كبر أولادها، تساءلت عن كيفية توزيع التركة الآن؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له اليوم الأحد: "نماء التركة من حق الورثة كما أن التركة نفسها من حقهم، فلا يجوز أن يخص الشخص الذي نما التركة بنصيب من النماء بمفرده، بل هو جزء من التركة نفسها".

وأضاف أنه من الممكن أن تُقسم التركة في شكلها الجديد، بما يشمل الأرض الجديدة وكل ما يتعلق بالتركة، بين الورثة طبقًا للشرع، مع مراعاة الحصة التي تخص الزوجة والأولاد في هذه التركة.

أما عن كيفية توزيع التركة لأطفال أخيها القصر بعد وفاته، في ظل غياب عمهم الذي يسافر، مما جعلها في حاجة لتقسيم التركة بسرعة لتوفير نفقة الأطفال؛ أكد الدكتور علي فخر أن القضاء هو الحل الأمثل في حالة وجود تضارب بين الأطراف حول التركة، مشيرًا إلى أن "إذا رفعت دعوى قضائية، فإن الأمر يصبح في يد القضاء، ونحن في انتظار الحكم".

وأضاف أن في حال كان هناك أموال في المجلس الحسبي، يمكن التوجه إلى المجلس لتقديم طلبات للنفقة على الأطفال مثل مصاريف المدارس والكسوة، حيث يقوم المجلس بمراجعة الطلبات وفقًا لمصلحة الأطفال.

وأشار إلى أن المجلس الحسبي يهدف إلى حماية أموال الأطفال القصر، والرقابة على صرف الأموال حتى لا تتبدد بسبب تصرفات غير مسؤولة من الأوصياء قائلاً: “من الممكن التوجه إلى عمهم وطلب جزء من التركة لحين تقسيمها رسميًا، إذا كان هذا لا يتسبب في ضرر لأحد.”

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: توزيع التركة التركة الورثة المزيد

إقرأ أيضاً:

محمد دياب يكتب: ولا يوم الطين؟

كانت جارية تُباع في الأسواق، كأي سلعة لا تثير انتباه أحد، حتى رآها هو بعين مختلفة. ما أسَره جمالها فقط، إنما فصاحتها وذكاؤها كان لهما وقع أعمق في قلبه. اقترب منها، وبدلًا من أن يبقيها في خانة الجواري، حررها من الرق، ورفعها إلى مرتبة المودة والرحمة. تزوجها، وجعلها سيدة القصر، لا يسبقها في قلبه أحد، ولا يخالف لها رأيًا أو رغبة

هو المعتمد بن عباد، آخر ملوك بني عباد في الأندلس، وهي اعتماد الرميكية، جارية الأمس، وزوجة اليوم، وصاحبة قصة خالدة لم يكتبها شعراء البلاط، بل سجلها التاريخ تحت عنوان "ولا يوم الطين؟"

خرج ذات يوم يتجول معها في شوارع إشبيلية حيث البسطاء وعبق الحياة، فشاهدت نساء يلعبن في الطين، تأملت المشهد بعين الحنين، وقالت مازحة: "يا ليتني أشاركهن اللهو في الطين"
ابتسم، لكنه لم يجد مجالًا يليق بملوك أن يخوضوا الطين. مع ذلك، لم يحتمل رؤية الحزن في عينيها، ولا أن يُطفئ رغبتها البريئة
عاد إلى القصر، وأمر بتغطية ساحة القصر بخليط من الحناء والمسك وماء الورد والزعفران، فبدت كالطين، لكنه طين الأمراء، وجعل لها قربًا من الحرير، وقال " هذا طينك يا اعتماد... العبى كما شئتِ"

كانت لحظة حب عظيمة، حين عرف كيف يُسعد امرأة أحبها ولو بمشهد طفولي

ومرّت السنوات، وتبدلت الأحوال، وخلع المعتمد من عرشه، وسُجن، وعاش ذليلًا لا جاه له. وفي لحظة ضيق تشاحنا كالأزواج
"والله ما رأيت منك خيرًا قط" فقالت له: 
فقال لها: "ولا يوم الطين"
فصمتت وبكت

وسط تراجع الوفاء وارتفاع قيمة المادة، تظل قصة المعتمد واعتماد درسًا بليغًا في قيمة اللحظات البسيطة التي تصنع عمق العلاقة
نحتاج جميعًا إلى إعادة تذكير أنفسنا فالحب يُقاس بصدق المشاعر وحرص القلب، أكثر من أي هدية تُمنح

الرجال والنساء معًا يتحملون مسؤولية بناء علاقة تستند إلى احترام وتفاهم، وليس مجرد واجبات والحياة الزوجية رحلة تحتاج إلى دفء اللحظات الطفولية التي تبقي المشاعر حية وسط رتابة الأيام

السؤال لك أيها القارئ:-
كم من "يوم طين" مرّ في حياتك وأهملته؟
كم لحظة وفاء ضاعت بين الغضب والانفعال؟
كم كلمة جافة قلتها لمن تحب وكانت تحتاج لدفء القلب فقط؟
حان الوقت لإعادة زرع بذور الوفاء في قلوبنا وقلوب من نحب. الرجل الحقيقي من يعرف كيف يدخل السرور لقلب امرأته ولو بتفاصيل بسيطة، والمرأة الذكية لا تنسى رجلًا غامر من أجلها بـ "جنون جميل"

اللهم احفظ زوجاتنا وشركاء أعمارنا، وأدم بيننا المودة والرحمة، وارزقنا سكينة القلب ورضا الروح، وجنّبنا أسباب الخصام، واصرف عنا النكد والهم، وقرّ أعيننا بابتسامة من نحب.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الزواج حق للإنسان ولكن ليس حقلا للتجارب
  • أقل عين عندنا في الأرياف أمين الفتوى يعلق على فيديو الحسد المنتشر
  • الدكتور الحصرية: إعادة ربط سوريا بنظام “سويفت” خلال أسابيع
  • توزيع الهدايا والبالونات والألعاب على الأطفال بحدائق أسوان احتفالا بالعيد
  • تقسيم الميراث.. الإفتاء تكشف حكم توزيع الأب تركته على أبنائه قبل وفاته
  • أمين الفتوى: التسليم لله في كل ما أمر يأتي بعده الفرج
  • محمد دياب يكتب: ولا يوم الطين؟
  • حكم زيارة المقابر في العيد للرجال أو النساء.. أمين الفتوى يوضح
  • لماذا يحظر تبرع الأطفال بالأعضاء؟ القانون يجيب
  • ما لا تعرفه عن سبب تسمية أيام التشريق.. أمين الفتوى بالإفتاء يجيب