التفاصيل الكاملة لأكبر مشروع لصناعة السيارات في مصر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تسعى الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة بقوة لتوطين صناعة السيارات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بسرعة تحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة السيارات بالمنطقة.
وشهدت الفترة الأخيرة الإعلان عن عدد من المشروعات الخاصة بتوطين صناعة السيارات، كان آخرها توقيع مجموعة المنصور رسمياً اتفاقية ترخيص فنى حصري مع شركة سايك (SAIC) الصينية، الشركة الأم لعلامة إم جي موتور وشركة السيارات الأولى في الصين، وذلك لتصنيع سيارات MG في مصر، وذلك في خطوة مهمة لتعزيز وتطوير صناعة السيارات في مصر.
كما وقعت مجموعة المنصور، عقد حق انتفاع أرض لبناء مصنع المنصور في المنطقة الصناعية بمدينة أكتوبر الجديدة بين شركة ماك لتصنيع وسائل النقل، الذراع الصناعي الجديد لمجموعة المنصور، والهيئة العامة للموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية، وستختص الشركة الجديدة بعمليات التصنيع لوسائل النقل المتنوعة بالمصنع، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة سنويًا بالمرحلة الأولى.
بموجب العقد الموقع بين شركة ماك لتصنيع وسائل النقل –الذراع الصناعي لمجموعة المنصور - والهيئة العامة للموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية، يتم تخصيص قطعة أرض بنشاط استثمار صناعي على مساحة 126 ألف متر مربع بنظام حق الانتفاع بالمنطقة اللوجستية بمدينة أكتوبر الجديدة لصالح مجموعة المنصور للسيارات، لإنشاء مصنع لتصنيع السيارات ووسائل النقل المتنوعة ومنها سيارات MG التابعة للشركة SAIC الصينية.
جدير بالذكر ان مجموعة المنصور كانت قد استحوذت على حقوق التوزيع الحصرية لشركة MG التابعة لشركة SAIC في عام 2018 في إطار شراكة استراتيجية بين الشركتين، واستطاعت في خلال أعوام قليلة ان تصعد بعلامة MG لقمة مبيعات سيارات الركوب في مصر، مدعومة بأكبر شبكة مراكز خدمة وقطع غيار على مستوى المجموعة.
وتم توقيع العقود بمقر رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور معالي الدكتور/ مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، والدكتور/ حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية .
كما حضر التوقيع ممثلين عن مجموعة المنصور للسيارات، على رأسهم المهندس ياسين منصور، عضو مجلس إدارة مجموعة المنصور ، وأنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة ماك لتصنيع وسائل النقل ، إضافة إلى ممثلين من شركة سايك الصينية، من بينهم إيمين زهاو، نائب رئيس شركة SAIC Motor International، زو تشاو، رئيس قطاع أفريقيا بالشركة.
بدء الإنتاج خلال الربع الثاني من 2026
وتخطط ماك لتصنيع وسائل النقل إلى بدء الإنتاج خلال الربع الثاني من عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف وحدة بالمرحلة الأولى، على أن يتم مضاعفة الإنتاج في المرحلة الثانية إلى 100 ألف وحدة سنويًا، بنسبة مكون محلي تزيد عن 45%، وسيضم المصنع وحدات متنوعة لتصنيع السيارات، حيث سيضم ورشة للهيكل على مساحة 8 آلاف متر مربع، وورشة أخرى للطلاء مصممة على أحدث المعايير العالمية على مساحة 12 ألف متر مربع، بالإضافة إلى ورشة للتجميع العام على مساحة 10 آلاف متر مربع، ومبنى للمرافق وآخر للإدارة، كما سيضم المصنع مستودع مغطى بمساحة 5 آلاف متر مربع.
وعلق محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة المنصور ، قائلا إن الاستثمار في صناعة السيارات أصبح أولوية ملزمة لتحقيق النمو المرجو لسوق السيارات في مصر، وأن التعاون مع كبرى شركات السيارات الصينية مثل SAIC يزيد من فرص التوسع والتقدم في مجال صناعة السيارات ونقل الخبرات ودعم قاطرة الصناعة في مصر.
ومن جانبه قال إيمين زهاو، نائب رئيس شركة SAIC Motor International “سعداء للغاية بالنمو الذي حققته علامة إم جي التجارية في مصر حتى الآن، ونلتزم دائمًا بتقديم منتجات مصرية الصنع بجودة عالمية للمستهلك المصري”.
بدوره وجه أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لشركة ماك لتصنيع وسائل النقل ، الشكر للحكومة على جهودها في توفير بيئة مشجعة لتعزيز تطوير صناعة السيارات وتبني سياسات لتشجيع التصنيع المحلي، مضيفًا أن هذا الدعم يعزز من قدرة الشركات على تنفيذ مشاريعها ويسهم في جعل مصر مركزًا رئيسيًا لتصنيع السيارات في المنطقة.
أضاف أرورا، أن العقود الموقعة اليوم تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التصنيع المحلي وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام في مصر، كما تشكل بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين مجموعة منصور وشركة SAIC، لتلبية احتياجات السوقين المصري والعالمي، وأشار إلى أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تعزيز التصنيع المحلي والتصدير، وتحقيق رؤية الحكومة المصرية في توطين صناعة السيارات.
يعد المشروع من أكبر الاستثمارات في قطاع صناعة السيارات في مصر، ويأتي في إطار دعم استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز صناعة السيارات المحلية وزيادة القدرة التصديرية، من المتوقع أن يسهم المشروع في توفير 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما يقدم فرصة حقيقية لتدريب كوادر جديدة و تأهيلها للسوق المصري، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد، ويعكس المشروع خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة السيارات وتعزيز قدرة مصر على التوسع في الأسواق العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صناعة السيارات إم جي مجموعة المنصور وسائل النقل السیارات فی مصر صناعة السیارات مجموعة المنصور على مساحة متر مربع
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: مشروع قومي لتوطين صناعة الطاقات المتجددة وبطاريات التخزين
أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، أن مصر تتبنى مشروعاً قومياً لنقل التكنولوجيا الحديثة، ودعم وتوطين الصناعة، سيّما صناعة المهمات والمعدات الكهربائية، ومشروعات الطاقات المتجددة، وبطاريات تخزين الطاقة، موضحاً أن هناك إيماناً راسخاً بأن الطاقة المتجددة هي أحد أهم دعائم تحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأضاف، في كلمته أمام مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي، المنعقد بمقاطعة تشجيانج بجمهورية الصين الشعبية، بمشاركة عدد من الدول، وممثلي المنظمات والجهات الدولية المعنية، وشركات القطاع الخاص العاملة في مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع المهمات والمعدات، أن هذه الرؤية متماشية مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تم اعتماد تحديثها من مجلس الوزراء، وتعمل على خفض استهلاك الوقود التقليدي، والاعتماد على الطاقات المتجددة، في إطار رؤية الدولة للتحول الطاقي، وفق بيان لوزارة الكهرباء اليوم الخميس.
وأشار إلى أن مصر قطعت شوطاً واسعاً في مجال الطاقة النظيفة، وتستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42٪ من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65٪ عام 2040، وذلك بفضل الدعم الدائم والمستمر من القيادة السياسية، واستغلالاً للموقع الجغرافي المتميز، والموارد الطبيعية الغنية، التي وفّرت فرصاً هائلة لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة بمختلف مصادرها، لبناء مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر استدامة.
وتابع "أننا نمتلك العديد من مشروعات الطاقة المتجددة، التي تُعد من أكبر مشروعات الطاقة في الشرق الأوسط، ويتم تنفيذها بشكل كامل عن طريق القطاع الخاص موضحاً أن الاستثمارات الخاصة تحظى بدعم كبير، وتسهيلات، ومزايا غير مسبوقة، وأن جميع مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يُجرى تنفيذها بواسطة شركات خاصة، محلية وأجنبية.
أشار عصمت إلى موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة، وخطة العمل للتحول إلى محور إقليمي لتبادل وتصدير الكهرباء بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، ومشروعات الربط الكهربائي الإقليمي قيد التنفيذ مع السعودية، وأوروبا عبر إيطاليا واليونان، والربط القائم مع السودان، وليبيا، والأردن، مشيرا إلى تسريع التحول الطاقي، وتوطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا، والعمل على توطين صناعة مهمات الكهرباء، ومكونات الطاقة المتجددة بالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين.
ووجّه الدعوة للشركات الصينية للتعاون والشراكة، والدخول إلى السوق المصرية كمصنّعين للمهمات الكهربائية، وبطاريات تخزين الطاقة، وأنظمة الشبكات الذكية، ومحولات الجهد، وأنظمة التحكم وغيرها، موضحاً أهمية التعاون الإقليمي والدولي، وتفعيل التعاون بين دول منظمة شنغهاي في المشروعات الإقليمية المشتركة للطاقة المتجددة، والتكامل الكهربائي، وتبادل التكنولوجيا والخبرات، مضيفاً التزام مصر بمبادرة الانتقال العادل للطاقة ضمن اتفاقية شرم الشيخ للمناخ (COP27).
اقرأ أيضاًوزير الكهرباء يبحث مع «شركة صينية» إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة في مصر
وزير الكهرباء يتابع جهود ربط محطتي محولات جرزا وغرب بكر بالجيزة والبحر الأحمر
وزير الكهرباء: لا انقطاع للتيار.. واستخدام الوقود البديل والطاقات المتجددة ساعد في تلبية الاحتياجات