أتالاير: الدبلوماسية المغربية تحقق نجاحًا ملموسًا في الملف الليبي وسط انتقادات جزائرية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
ليبيا – تقرير: نجاح الدبلوماسية المغربية في الملف الليبي يثير قلق الجزائر
نشرت مجلة “أتالاير“ الإسبانية الناطقة بالإنجليزية تقريرًا تحليليًا أشارت فيه إلى قلق الجزائر من النجاح الجديد للدبلوماسية المغربية في إدارة أزمة ليبيا.
المغرب يعزز دوره كوسيط رئيسيأشار التقرير، الذي تابعته وترجمت رؤاه صحيفة المرصد، إلى أن المغرب تمكن من التعامل باحترافية مع الملف الليبي، مما عزز دوره كوسيط رئيسي في المنطقة رغم الأجواء الإقليمية المتوترة.
وصف التقرير رد فعل وزارة الخارجية في حكومة عبد الحميد الدبيبة بأنه “مستوحى” من موقف الجزائر، في وقت هاجمت فيه الصحافة الجزائرية نتائج الوساطة المغربية، ووصفتها بـ”الفشل الذريع“. واعتبر التقرير هذا الوصف قراءة أيديولوجية منفصلة عن الحقائق على الأرض، حيث أحرزت الوساطة المغربية تقدمًا ملموسًا.
استراتيجية زعزعة الاستقراربحسب التقرير، كشفت غياب عدة دول عن اجتماع أجهزة الاستخبارات الأخير في العاصمة طرابلس عن محاولة مواجهة النفوذ المغربي المتزايد. وتزامن هذا مع خطاب عدائي جزائري ضد المغرب خلال الاجتماع، مما يعكس توتر العلاقات الإقليمية.
إخفاقات الجزائر وتحالفات متعثرةتناول التقرير إخفاقات الجزائر المتتالية في بناء تحالفات إقليمية بديلة، من بينها محاولة تشكيل تجمع إقليمي يستبعد المغرب، وهو مشروع قوبل بالرفض من قبل موريتانيا. وأكد التقرير أن نجاح الوساطة المغربية في ليبيا يعزز مكانتها كطرف أساسي في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
إشادة برؤية المغرب الدبلوماسيةاختتم التقرير بالإشادة برؤية المغرب الدبلوماسية التي تعتمد على الحوار والاحترام المتبادل والسعي إلى حلول ملموسة، في مقابل ما وصفه بـ”المعارضة المنهجية” من الجزائر للمبادرات الناجحة للمغرب.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هلال : الشعب القبايلي يطالب بالاستقلال قبل قيام الدولة الجزائرية
شهدت الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، التي اختتمت أشغالها بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، سجالاً دبلوماسياً محتدماً بين وفدي المغرب والجزائر، على خلفية ملف الصحراء المغربية، وذلك خلال جلستين خصصتا لحق الرد.
واتهم رئيس الوفد الجزائري المغرب بـ”استهداف بلاده” في خطابه، مشدداً على أن الجزائر ليست طرفاً مباشراً في النزاع، وهو ما رفضه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الذي أكد أن تدخل بلاده اقتصر على “تذكير المجتمع الدولي بوقائع وأحداث تتحمل الجزائر مسؤوليتها بوضوح وعلانية”.
وتساءل هلال: “من أنشأ جبهة البوليساريو؟ ومن يمولها؟ وأين تتواجد؟ ومن يقود الحملات الدبلوماسية ضد المغرب؟”، مضيفاً أن “الجواب على كل هذه الأسئلة هو الجزائر”، مشيراً إلى أن اسمها ورد خمس مرات في كل من قرارات مجلس الأمن الأخيرة بشأن الصحراء المغربية.
ورفض السفير المغربي توصيف الجزائر لنفسها بـ”الطرف الملاحظ”، معتبراً أن موقفها يعكس “فصاماً سياسياً مزمناً”، في ظل اعتراضها المستمر، منذ ثلاث سنوات، على استئناف العملية السياسية، مما يعيق إيجاد حل للنزاع.
وانتقد هلال ما وصفه بـ”خطاب متجاوز” للدبلوماسية الجزائرية، معتبراً أن مداخلاتها “تجاهلت التطورات التي شهدها الملف خلال ربع قرن”، لا سيما ما يتعلق بمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب، والدعم المتزايد له من قبل المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تراجع الحديث الأممي عن خيار الاستفتاء.
وفي رد على مزاعم الجزائر بأنها كانت “قبلة لحركات التحرر الإفريقية”، قال السفير المغربي إن هذا الأمر “ينتمي إلى الماضي”، متهماً الجزائر بأنها أصبحت اليوم “مرتعاً لعدم الاستقرار والجماعات الإرهابية والانفصاليين”، محملاً سياساتها في المنطقة مسؤولية تفشي الإرهاب في الساحل الإفريقي.
وختم عمر هلال مداخلته بالتشكيك في صدقية الخطاب الجزائري بشأن “حق تقرير المصير”، مشدداً على أن “الجزائر مطالبة أولاً باحترام هذا الحق داخل أراضيها، وتحديداً بالنسبة للشعب القبايلي، الذي تعود مطالبته بالاستقلال إلى ما قبل قيام الدولة الجزائرية”.