مسؤول إيراني: النظام اقتنع بالتفاوض المباشر مع ترامب
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية، علي عبد العلي زاده، اليوم الثلاثاء (31 كانون الأول 2024)، إن النظام في بلاده وصل إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال عبد العلي زاده في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "علينا التفاوض مع ترامب، فلا يمكن ترك قضايا البلاد معلقة"، مضيفاً "النظام بنفسه وصل إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشر".
وأوضح إنه "نحن بحاجة أيضًا إلى سياسة خارجية جديدة. مبدأنا الأول في التنمية الموجهة نحو البحر هو تعزيز السياسة الخارجية مع العالم. فيجب أن نتحدث بشرف ونتحدث عن المصالح الوطنية، فلندافع عن أنفسنا، لقد قلنا في نفس الإعلانات الانتخابية إننا مع التفاوض".
وفي سياق متصل، رأى الدبلوماسي الإيراني السابق كوروش احمدي أنّ الولاية الثانية لترامب قد تُحدث تأثيرات إيجابية أو سلبية على إيران، والنتيجة مرتبطة بكيفية إدارة الطرفين للأحداث.
وقال أحمدي في مقال له بصحيفة "شرق" الإصلاحية إن "ترامب استغرق خلال ولايته الأولى 15 شهرًا قبل الانسحاب من الاتفاق النووي، وقدّم عروضًا عِدة للتفاوض، لكنّ الوضع الآن برأيه مختلف، حيث أنه مدعوم بفريق أمني يميل للتطرّف، وقد يتبع نهجًا أكثر تشددًا".
وأكد أحمد أنّ علاقة ترامب بإيران هي علاقة معقدة بسبب الاتهامات الأمربكية المتعلّقة بسوء النية المزعوم ضد مسؤولين أمريكيين، مما يزيد التوتر، من دون أن يستبعد أن يبدأ ترامب ولايته بدعوة للتفاوض، مما يفتح المجال لإيران لتقديم مبادرات استباقية.
وبشأن الموقف الإيراني، أشار الكاتب إلى غياب خطة واضحة للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث تباينت التصريحات بين دعوات للصبر حتى تتضح سياسات ترامب، وإشارات لإمكانية التفاوض المباشر.
وختم أحمدي بالتأكيد على أهمية إعلان إيران استعدادها للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، لتوجيه سياسات ترامب نحو حلول دبلوماسية، بدلًا من ترك زمام المبادرة بيد الطرف الآخر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التفاوض المباشر
إقرأ أيضاً:
لماذا هدد المرشد الإيراني أمريكا بضرب أكبر قواعدها العسكرية مرة أخرى؟
أصدر المرشد الإيراني تهديدا جديدا للولايات المتحدة، قائلا إن القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط قد تتعرض للضرب مرة أخرى إذا تم اتخاذ القرار بذلك.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي قوله إن "ضرب قاعدة العديد الجوية ليس حادثا صغيرا بل حادثا كبيرا يمكن أن يتكرر".
كان خامنئي يشير إلى الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شُنّ الشهر الماضي على أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة ردًا على الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.
وقال: "نحن قادرون على الوصول إلى مواقع أمريكية مهمة في المنطقة".
وصرح البنتاجون بأن أحد الصواريخ أصاب القاعدة.
وكشفت صور الأقمار الصناعية هذا الأسبوع عن أضرار في قبة الرادار في القاعدة، التي تُستخدم عادةً لتخزين معدات الاتصالات.
وتُعدّ قاعدة العديد المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في المنطقة.
بعد الهجوم الإيراني بوقت قصير، صرّح رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، بأن الولايات المتحدة "على دراية" باختراق أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات.
لكنه أشاد بالقوات الأمريكية التي عملت على إحباط الهجوم، والذي وصفه بأنه "أكبر عملية استهداف منفردة لنظام باتريوت في تاريخ الجيش الأمريكي".
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قول نتنياهو إنه أخبر ترامب أن إسرائيل ستوجه ضربات لإيران إن استأنفت سعيها لامتلاك سلاح نووي.
على نفس المنوال الذي يقول إن إيران تحذر أمريكا من منح الاحتلال الضوء الأخضر لمهاجمتها، أكد مستشار علي خامنئي تلقي رسائل من الولايات المتحدة بشأن استئناف المحادثات النووية، قائلا إن طهران تدرسها.
وقال علي لاريجاني: "بعد الحرب [الإسرائيلية الأمريكية] لم يعد لدينا أي ثقة بأمريكا على الإطلاق".
وشن النظام الإسرائيلي في 13 يونيو عملاً عدوانياً صارخاً وغير مبرر ضد إيران، حيث اغتال العديد من القادة العسكريين رفيعي المستوى والعلماء النوويين بالإضافة إلى المدنيين.
وفي 22 يونيو، انضمت الولايات المتحدة رسميا إلى الحرب ضد إيران بشن هجمات على ثلاث منشآت نووية في البلاد، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة منع الانتشار النووي.
وتأتي الضربات الإسرائيلية في الوقت الذي عقدت فيه إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أبريل، وكانتا تستعدان لعقد محادثات جديدة في العاصمة العمانية في 15 يونيو، والتي تم إلغاؤها.
وقال لاريجاني إن "نظرية الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم على مبدأ إما الاستسلام أو الدخول في الحرب".
كما دعا وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة إلى إحياء الدبلوماسية بعد انهيار المحادثات غير المباشرة.
وأضاف أن هناك "شرق أوسط جديد" آخذ في الظهور، وسيكون منطقة "قادرة على الصمود ومستقلة".
فشلت نظرية ترامب "السلام بالقوة" في إيرانوفي مناسبة منفصلة، قال لاريجاني يوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتبنيان نظرية رجعية تتمثل في "السلام من خلال القوة"، مشيرا إلى أن "هذا هو نفس المنظور الذي تبناه جميع الأفراد المتعطشين للدماء في التاريخ، وهو ليس جديدا".