استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني لمناقشة التعاون المشترك في ملف مواجهة آثار تغير المناخ واستخدام وقود الطيران المستدام SAF والترويج للسياحة البيئية، بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة، ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيقات الحكومية، سها طاهر رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ بوزارة البيئة، والمهندس عبد الغفار عبد الغفار مدير عام المعدات الثابتة ومفتش صلاحية بسلطة الطيران المدني والطيار كريم جميل مستشار رئيس سلطة الطيران المدني.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك وإضفاء مزيد من مجالات التعاون بين الوزارتين لدعم العمل البيئي، ومنها التعاون للترويج للسياحة في مصر وخاصة السياحة البيئية والمحميات الطبيعية، حيث عرضت بعض الأفلام التي أنتجتها وزارة البيئة للترويج للسياحة البيئية ومنها فيديو حملة حكاوي من ناسها والحفاظ على البيئة البحرية وفيديو ترويجى لجزر محميات البحر الأحمر، ليتم عرضها في المطارات ضمن خطة للترويج للسياحة البيئية في مصر، وأيضاً التعاون في تعزيز استخدام منتجات القائمة الخضراء صديقة البيئة لدى وزارة الطيران المدني مثل استبدال الاكواب البلاستيكية بالورق، وأدوات الطعام البلاستيكية بالخشب، بإشراك القطاع الخاص الفندقي.

الطيران المدني

كما أشارت وزيرة البيئة إلى دور وزارة الطيران المدني في ملف تغير المناخ وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية، مستعرضة التعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، خاصة الهدف الثاني المعني بتحديد أولويات إجراءات التكيف في قطاع الطيران والمطارات خاصة المطارات الساحلية المعرضة للضرر، وأيضاً التعاون في إعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ، في ظل البروتوكول الموقع بين جهاز شئون البيئة وإدارة المساحة العسكرية التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمشاركة الهيئة العامة للأرصاد الجوية بوزارة الطيران المدني ومعهد بحوث المياه بوزارة الموارد المائية والري، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها، ويتم العمل حاليًا في المرحلة الثانية، وهي عبارة عن نماذج رياضية معتمدة من الهيئة الحاكمة للمناخ تم تمصيرها وإدخال البيانات التاريخية للأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والري بها للخروج بتوقعات لآثار تغير المناخ في مختلف أنحاء مصر حتى 2100 بما يساعد على حماية الاستثمارات والتنمية المستقبلية.

واستعرضت وزيرة البيئة أيضًا التعاون المشترك في صياغة الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية NAP، حيث تتضمن دراستين تمس قطاع الطيران، هما دراسة تأثير تغير المناخ على المناطق الساحلية، ودراسة تأثير تغير المناخ على المرافق والبنية التحتية الحيوية، والتعاون من خلال مشروع رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة من خلال الخطط والمساهمات الوطنية SCALA، وذلك بعمل نظام الإنذار المبكر Early Warning System الجاري إعداده مع الهيئة العامة للأرصاد وبرنامج الغذاء العالمي WFP، بهدف دعم الخطط الوطنية للتكيف ويفيد صغار المزارعين بالبيانات المناخية وتحذيرهم قبل حدوث موجات حادة مع إرشادات لحماية المزروعات، حيث دعت وزيرة البيئة إلى التعاون في اإعادة إحياء المبادرة التي تم إطلاقها بمؤتمر المناخ COP27 حول أنظمة الإنذار المبكر.

الطيران المدني

كما ناقشت وزيرة البيئة التعاون في انشاء وحدة لتغير المناخ داخل وزارة الطيران المدني، خاصة مع تنفيذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ TFSC، وتقديم دعم مؤسسي لوحدات تغير المناخ في الوزارات لجمع بيانات المراجعة من خلال نظام التحقق MRV، بما يسهل جمع البيانات لإعداد التقارير المطلوبة، حيث تساهم وزارة البيئة في مجال بناء القدرات والتدريب ضمن خطتها لبناء نظام رقمي في كل وزارة لرصد انبعاثات تغير المناخ لتقديم البيانات المطلوبة لإعداد التقارير الوطنية مثل تقرير الإبلاغ الوطني كل عامين، وتحديث خطة المساهمات الوطنية مع بداية العام الجديد، إلى جانب مناقشة التعاون في إعداد خطة تعويض وتخفيض الكربون للطيران الدولي Carbon Offsetting and Reduction Scheme for International Aviation CORSIA طبقا لتعليمات منظمة الطيران المدني ICAO.

وتحدثت وزيرة البيئة عن تطلعها للتعاون مع وزارة الطيران المدني في تنفيذ منظومة رائدة لإدارة المخلفات بالمطارات، تبدأ من مطار القاهرة أو شرم الشيخ، لتنفيذ نموذج رائد يمكن تكراره، حيث سيتم دراسة الوضع الراهن وتحديد الإجراءات المطلوبة والمعدات والطريقة المناسبة لإدارة المخلفات.

في هذا السياق، أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني أن مواجهة تغير المناخ تمثل تحديًا عالميًا له تأثير كبير على قطاع الطيران، نظرًا لطبيعته الحساسة واعتماده المباشر على الظروف البيئية، وشدد على إلتزام الوزارة بتطبيق المعايير والإجراءات الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ.

كما ثمن وزير الطيران المدني جهود التعاون والتكامل بين جميع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية لدعم إنتاج الوقود الحيوي المستدام، مشيرًا إلى أن تغير المناخ يعد تحديًا عالميًا واضحًا ومؤثرًا على جميع القطاعات، إلا أن تأثيره على قطاع الطيران يعد أكثر وضوحًا نظرًا للطبيعة الحساسة لهذا المجال واعتماده الكبير على الظروف البيئية، مؤكدًا خلال الاجتماع المشترك الذي عقد مع وزيرة البيئة على أن وزارة الطيران المدني تلتزم بإتباع كافة الإجراءات والمعايير الدولية التي وضعتها منظمة الطيران المدني الدولي «ICAO»، لضمان التوافق مع الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية لتحقيق الاستدامة البيئية من خلال دعم الجهود الوطنية في مجال تصنيع واستخدام الوقود الحيوي المستدام، كونها أحد العوامل الرئيسية في تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، لافتًا أن وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة تتبني استراتيجية متكاملة ترتكز أهدافها الاقتصادية والبيئية في مجال الطيران المدني على دعم التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق مستقبل أكثر إشراقة واستدامة لقطاع الطيران.

هذا وقد أوضح الدكتور سامح الحفني بأن الوزارة تعمل على عدة محاور لتحقيق هذا الهدف من خلال وضع رؤية مشتركة مع الوزارة والجهات المعنية بملف البيئة وقضايا التغيرات المناخية، هذا إلى جانب التنسيق الدائم مع منظمة الإيكاو لمواكبة كافة مستجدات التغير المناخي وتنفيذ البرامج والمبادرات الفعالة مع الدول لتبادل الخبرات و التدريب والتكنولوجيا، ولعل من أبرزها الالتزام ببرنامج كورسيا«CORSIA»، والذي يهدف إلى مراقبة الانبعاثات الكربونية والإبلاغ عنها، وتحقيق نمو محايد للكربون في الطيران الدولي، مؤكدًا على أهمية مواصلة رؤية الوزارة في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لتطوير البنية التحتية لإنتاج الوقود الحيوي المستدام، وتبني المبادرات والرؤى الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي «ICAO».

اقرأ أيضاًفي أول أيام العام الجديد.. وزير الطيران المدني يتفقد مطار القاهرة

رئيس مجلس النواب يحيل بيان وزير الطيران المدني إلى لجنة السياحة

مدبولي يتابع مع وزير الطيران موقف تطوير مطاري «برج العرب» و«العلمين الدولي»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الطيران المدني السياحة البيئية قطاع الطيران وزارة الطيران المدني منظمة الطيران المدني الدولي منظمة الإيكاو منظمة الطیران المدنی وزارة الطیران المدنی وزیر الطیران المدنی وزیرة البیئة قطاع الطیران تغیر المناخ التعاون فی من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة والآثار يبحث سبل تعزيز التعاون مع البوسنة والهرسك

عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار اجتماعاً مهنياً موسعاً مع كبار مسئولي القطاع السياحي بالبوسنة والهرسك، شمل ممثلين عن الكيانات السياحية والمدن، ورؤساء وممثلي شركات السياحة والفنادق والمطارات، ومسئولي الترويج السياحي.

 وذلك لبحث فرص التعاون المشترك وآليات تنمية الحركة السياحية الوافدة من البوسنة والهرسك إلى المقصد السياحي المصري في إطار زيارته الرسمية الحالية إلى البوسنة والهرسك.

شارك في الاجتماع السفير وليد حجاج، سفير مصر في سراييفو، والمهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

واستهل شريف فتحي اللقاء بالتأكيد على أهمية التواصل المباشر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات، باعتبارهم عنصراً محورياً في دعم وتعزيز السياحة الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى أن القطاع الخاص السياحي يعد قاطرة النمو في هذه الصناعة، بينما تركز الحكومة على تهيئة البنية التحتية، وتحسين مناخ الاستثمار، وتنظيم حملات الترويج في الأسواق الدولية المستهدفة، وضمان جودة الخدمات المقدمة بما يعزز تنافسية المقصد المصري عالمياً.

واستعرض الوزير أبرز ملامح استراتيجية الوزارة، التي تركز على إبراز مصر كوجهة سياحية أولى عالمياً بفضل تنوع منتجاتها، والتي تشمل السياحة الثقافية والشاطئية والروحانية، بالإضافة إلى السياحة النيلية وسياحة المغامرات وغيرها.


وأكد على أن التوسع في الطاقة الفندقية يعد من أولويات الوزارة حالياً، مع استهداف مضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2030. كما أوضح أنه من المتوقع إضافة 18 ألف غرفة جديدة هذا العام، منها 6 آلاف غرفة تم إضافتها للطاقة الاستيعابية منذ بداية العام الجاري، فضلاً عن تنظيم نشاط "شقق الإجازات" (Holiday Homes) لضمان جودة الخدمات وسلامة وراحة السائحين.

كما تطرق الوزير إلى استضافة مصر للعديد من الفعاليات والحفلات العالمية الجاذبة لمختلف شرائح السائحين، في عدد من المدن السياحية منها العلمين الجديدة وشرم الشيخ ومنطقة أهرامات الجيزة، وأشار أيضاً إلى إمكانية تنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة والمؤثرين من مصر والبوسنة والهرسك، بالإضافة إلى تنظيم قوافل سياحية وورش عمل لتعزيز التعاون السياحي بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد السفير وليد حجاج بأهمية هذه الزيارة، التي تعد الأولى لوزير مصري إلى سراييفو منذ 15 عاماً، والتي اعتبرها خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية.

كما قدّم المهندس أحمد يوسف عرضاً تقديمياً حول أبرز المقومات السياحية المصرية، وبرنامج تحفيز الطيران الذي أطلقته الوزارة لدعم الحركة السياحية، مؤكداً على استعداد الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي علي التعاون لتنظيم ورش عمل في مصر للقاء منظمي الرحلات وممثلي شركات السياحة في البلدين.

وقد رحب الحاضرون بالوزير، كما أعربوا عن رغبتهم في إعداد برامج سياحية للمقصد المصري لزيادة الحركة السياحية الوافدة من البوسنة والهرسك.

وفي ختام اللقاء، استمع  الوزير لمقترحات وآراء الحاضرين، كما توجه بالشكر لسفير مصر في سراييفو على تنظيم اللقاء، ولسفير البوسنة والهرسك في القاهرة على جهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين وحرصه في التواجد في هذا اللقاء الهام.

ومن الجدير بالذكر أن  الوزير استهل زيارته إلى العاصمة البوسنية سراييفو بلقاء وزير خارجية البوسنة والهرسك، في إطار سلسلة من الاجتماعات الرسمية التي سيعقدها لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
 

طباعة شارك وزير السياحة والآثار السياحة مصر البوسنة والهرسك سياحة

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: ورقة برّاك بمثابة استسلام
  • القائمة بأعمال وزيرة البيئة تتابع آخر مستجدات العمل بمصرف المحيط بالمنيا
  • بعد انقطاع الكهرباء والتكييف في المطار... بيان من الطيران المدني
  • توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الحكومة المصرية ومجلس وزراء البوسنة والهرسك
  • معمل نفايات بلا ترخيص… نائب يطالب وزيرة البيئة باتخاذ تدابير حاسمة ورادعة
  • فرق الإسناد المدني تقود حملة واسعة للنظافة واصحاح البيئة بمحلية جبل أولياء
  • للترويج لمناخ الاستثمار.. رئيس الرقابة المالية يلتقي بالسفراء ورؤساء البعثات المصرية بالخارج
  • وزير السياحة يبحث مع وزير خارجية البوسنة والهرسك تعزيز أطر التعاون
  • وزير السياحة والآثار يبحث سبل تعزيز التعاون مع البوسنة والهرسك
  • تحذير من وزيرة البيئة مع اشتداد الحرّ: التزموا الإرشادات