مصر تؤكد مجدداً موقفها من الوضع في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي وقوف بلاده بشكل كامل مع الشعب السوري، ودعم استقرار الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، واحترام وحدة وسلامة أراضيها.
وجاء ذلك خلال استقبال عبدالعاطى، اليوم الخميس، جوناثان باول، مستشار الأمن القومي البريطاني، وذلك للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى بشأن الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف .
وصرح المتحدث، في بيان صحافي، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، حيث أكد عبدالعاطي أهمية الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
وأضاف أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر إزاء التطورات المتسارعة في الإقليم، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث استعرض عبدالعاطي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لاتفاق لوقف فورى لإطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، ووقف الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والتي تتنافى مع كافة المواثيق الدولية، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما بحث الطرفان التطورات المتلاحقة في سوريا، حيث استعرض عبدالعاطي محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا، مشدداً على ضرورة أن تتسم عملية الانتقال السياسى في سوريا بالشمولية، عبر ملكية وطنية سورية، دون تدخلات خارجية بما يدعم وحدة واستقرار سوريا بكل مكوناتها وأطيافها.
وشهد اللقاء نقاشاً حول آخر المستجدات فى السودان، حيث أكد عبدالعاطى على موقف مصر الداعى لوقف إطلاق النار، وضرورة الإسراع بوتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية بالسودان، ودعم وتمكين مؤسساته الوطنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر بريطانيا غزة إسرائيل سوريا مصر سوريا غزة إسرائيل بريطانيا سقوط الأسد الحرب في سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد رفع العقوبات عن سوريا.. ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى "اتفاقيات ابراهام"
حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك خلال لقائهما في العاصمة السعودية الرياض، قبيل انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي اليوم الأربعاء.
وجاء هذا الاجتماع في أعقاب إعلان ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لإعادة تشكيل العلاقات بين البلدين.
ترامب يدعو الشرع لاتفاقيات "إبراهيم"
وأعرب ترامب خلال اللقاء عن تطلعه إلى فتح صفحة جديدة مع دمشق، قائلًا إن لدى الرئيس الشرع "فرصة عظيمة لإنجاز شيء تاريخي في بلاده"، حسب ما ورد في بيان رسمي صادر عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت.
وخلال الاجتماع، دعا الرئيس ترامب الرئيس السوري إلى اتخاذ خطوات حاسمة تتعلق بالقضايا الأمنية، أبرزها إخراج جميع "الإرهابيين الأجانب" من الأراضي السورية، وترحيل من وصفهم بـ "الإرهابيين الفلسطينيين"، بالإضافة إلى التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم داعش، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم الموجودة في شمال شرق البلاد.
كما أكد الرئيس الشرع التزام بلاده باتفاقية فك الاشتباك الموقعة مع إسرائيل عام 1974، مشيرًا إلى أن ثمة فرصًا حقيقية لمغادرة القوات الإيرانية للأراضي السورية، وأبدى اهتمامه بالتعاون مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، ولا سيما في ما يتعلق بالقضاء على الأسلحة الكيميائية، وفقًا لبيان البيت الأبيض.
وكشفت مصادر لصحيفة "جيروزالم بوست" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حضر الاجتماع، بينما شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو. وأشادت كل من السعودية وتركيا بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، واعتبرتا ذلك خطوة إيجابية.
ويُعد هذا اللقاء أول اجتماع رسمي بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ 25 عامًا، ما يجعله حدثًا تاريخيًا بامتياز. وقد استمر اللقاء لمدة 33 دقيقة، وهي مدة أطول مما كان متوقعًا، في إشارة إلى جدّية الحوار بين الجانبين.
وبحسب بيان البيت الأبيض، تناول اللقاء بشكل أساسي الأوضاع الأمنية في الداخل السوري، في ظل تقاطع المصالح الأمنية بين دمشق وواشنطن. وقد وصف مراقبون هذا الاجتماع بأنه قد يُشكل نموذجًا جديدًا للعلاقات السورية الأمريكية، خاصة في ضوء الحديث عن انسحاب إيراني تدريجي من الأراضي السورية وإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية.