بوابة الوفد:
2025-12-01@08:04:16 GMT

حصاد عام ٢٠٢٤

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

كان عام ٢٠٢٤ملئ بالأحداث التى قد تغير خريطه العالم الذى أصبح على صفيح ساخن فاستمرار الحرب الروسية الأوكرانية بكل عناوينها وأصبح الشرق الأوسط مسرح لكل أنواع القتل والدمار، وكانت غزة فى بؤرة هذه الأحداث ومارس العدوان السافر للكيان الغاصب بدعم أمريكى غير محدود كل أنواع القتل والإبادة الجماعية لكل أبناء وأطفال ونساء غزة لكى يمحوها من على خريطة العالم ويتركها أثرا ليقيم عليها مستوطناته ويمارس هذا الفناء والدمار فى كل مكان من قطاع غزه ولا حرمة لديه للمستشفيات ولا للمدارس ولا للأطفال، فى وضع لا مثيل له من انتهاك كافة الأعراف والقيم الإنسانية العالمية ودون وازع أخلاقى أو إنسانى ويسرف فى هذا الأمر دون أى اعتبارات أو مواثيق دولية، وتعرض كل مشاهد الحرب البشعة على كل الشاشات أمام العالم كله دون أن تحرك له ساكنا فى عجز كامل للامم المتحدة وغياب مجلس الأمن وكأنه فيلم سينمائى، والغريب والعجيب أيضا الصمت العربى، فغياب فاعلية وتأثير جامعة الدول العربية لم تصدر أى قرارات أو تتحمل مسئولية لمجابهة هذه الحرب وتلك الإبادة التى يتعرض لها أبناء غزة وأصبحت عاجزة عن مناشدة العالم لوقف تلك الحرب النازية التى يمارسها الكيان الغاصب والصلف الأمريكى واستخدامه الفيتو فى مجلس الامن لإيقاف أى قرار بالإدانة ووقف الحرب، وأصيب المجتمع الدولى بردة حضارية وباتت شريعة الغاب هى التى تحكم العالم، ونأمل أن يكون عام ٢٠٢٥ عام الخلاص من هذه المأساة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى ويبقى صمود المقاومة فى غزة مثار فخر وعزة وكرامة لردع العدوان أمام كافة الأسلحة الحديثة وآلة الحرب المتطوره وبارقة أمل لوقف الحرب، وكانت من الأحداث المؤسفة ملاحقة القادة الكبار للمقاومة هنية والسنوار وحسن نصر واستشهادهم مما كان له أثر بالغ على الروح المعنوية للمقاومة ومن الأمور المؤلمة هذا العام استمرار الحرب الأهلية فى السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتى وبين الجيش السودانى بقيادة عبدالفتاح البرهان للسيطرة وحكم البلاد مما تسبب فى هجرة الملايين وخراب البلاد وغياب أيضا جامعة الدول العربية، وعمل مصالحة فى حرب لو استمرت أبد الدهر لن ينتصر فيها أحد، ومن أحداث هذا العام فوز ترامب فى الانتخابات الأمريكية ضد مرشحة الحزب الديمقراطى كاميلا هاريس الذى سيلقى بتداعياته على المسرح العالمى بانفراد أمريكا وبابتزاز وسلب الأموال العربية ودعم الكيان الغاصب ورسم خريطة للشرق الأوسط الجديد وفق تصور أمريكى يجعل السيادة لهذا الكيان ويبسط سلطانه وجبروته وسيطرته ويصبح هو المتحكم فى مستقبل الشرق الاوسط، ويبدو أن تنفيذ تلك المخططات أصبح يسيرا ومتاحا عن ذى قبل وانتهاء الصراع العربى الإسرائيلى إلى تطبيع كامل وانتهاء العام الفائت بنهاية حكم بشار الأسد وخلاص الشعب السورى من الحكم العلوى وانهيار كامل للمنظومة الامنية فى صورة دراماتيكية ونجاح المعارضة ووصولها إلى سدة الحكم وتوليها حكم البلاد وفى ظل تفكيك الجيش السورى النظامى وضرب الكيان الغاصب لمخازن الأسلحة السورية، ووجود الشام فى وسط ساحة تتصارع عليها الدول الكبرى أصبح المستقبل ضبابى ومجهول ونأمل أن يلملم عام ٢٠٢٥ تلك الأحزان والجراح المؤلمة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حصاد عام ٢٠٢٤ حاتم رسلان الحرب الروسية الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تجدد الدعوة لحظر السلاح الكيميائي

حث الأمين العام للأمم المتحدة الدول على إعادة التأكيد على التزامها بمنع هذه الأسلحة، وختم بالقول إن ذلك واجب تجاه جميع ضحايا الحرب الكيميائية عبر التاريخ..

التغيير: الخرطوم

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بمناسبة يوم ضحايا الحرب الكيميائية إلى تجديد الالتزام العالمي بمنع استخدام الأسلحة الكيميائية.

وأشار عبر رسالة بثتها منصات الأمم المتحدة الأحد إلى أنّ العام 2025 يصادف الذكرى المائة لتوقيع بروتوكول جنيف لعام 1925 الذي حظر استخدام هذه الأسلحة عقب ما خلّفته الحرب العالمية الأولى من آثار مروّعة.

وقال الأمين العام إن العالم شهد منذ ذلك الحين تقدّمًا مهمًا، أبرزُه دخول اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيّز التنفيذ واتساع نطاق عضويتها لتصبح شبه عالمية.

لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّ العمل لم يكتمل بعد، في ظل استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية وظهور مخاطر جديدة نتيجة التطوّر العلمي والتقني الذي قد يجعل إنتاجها واستخدامها أكثر سهولة.

وحث الأمين العام الدول على إعادة التأكيد على التزامها بمنع هذه الأسلحة، وختم بالقول إن ذلك واجب تجاه جميع ضحايا الحرب الكيميائية عبر التاريخ.

وتعود جذور حظر الأسلحة الكيميائية إلى الحرب العالمية الأولى (1914–1918)، حيث شهد العالم أول استخدام واسع لهذه الأسلحة وما خلفته من آثار مروعة على الجنود والمدنيين على حد سواء.

وكاستجابةً لذلك، أبرم المجتمع الدولي بروتوكول جنيف لعام 1925 الذي حظر استخدام الغازات السامة والبيولوجية في الحروب، وكان خطوة أولى مهمة نحو تنظيم هذا المجال ضمن القانون الدولي الإنساني.

تقدم

وعلى مدار العقود التالية، تم إحراز تقدم ملموس، أبرزُه اتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC) التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997، وحققت شبه انضمام عالمي للدول الأعضاء، مع إنشاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمراقبة التنفيذ والتدمير الآمن للمخزونات الكيميائية.

ورغم ذلك، استمر استخدام الأسلحة الكيميائية في نزاعات محددة، بينما يُمثل التطور العلمي والتقني تحديًا جديدًا أمام المجتمع الدولي لضمان منع الانتشار والاستخدام غير المشروع لهذه الأسلحة.

والسبت كشفت قناة فرانس 24، استنادًا إلى وثائق حصرية ومقاطع فيديو تمكّن فريق برنامج “مراقبون” من التحقق من صحتها، عن استخدام غاز الكلور، المخصص عادة لمعالجة مياه الشرب، كسلاح كيميائي بالقرب من مصفاة الجيلي النفطية شمالي العاصمة الخرطوم، وذلك خلال يومي 5 و13 سبتمبر 2024.

وبحسب التقرير الذي أجرته القناة فإن الجيش السوداني هو الطرف الوحيد في النزاع الذي يمتلك طائرات عسكرية قادرة على تنفيذ مثل هذه الغارات، ما يعزز مؤشر الاتهام.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2025 حربًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح واسع للسكان، وتعطيل التجارة الداخلية والخدمات الأساسية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خصوصًا في دارفور وكردفان والولاية الشمالية.

الوسومالأمم المتجدة حرب الجيش والدعم السريع حظر الأسلحة الكيميائية

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم..)
  • إيران تعيد بناء ترسانتها العسكرية بعد الحرب الإسرائيلية بدعم روسى
  • الأمم المتحدة: تجدد الدعوة لحظر السلاح الكيميائي
  • فئات تخضع لسلطة التحقيق من النيابة الإدارية.. اعرف التفاصيل
  • «الداخلية المصرية».. إعجاز أمنى وإنجاز رقمى
  • دفتر أحوال وطن «٣٥١»
  • القائد العام للجيش الإيراني يهدد بـ رد حاسم وساحق ضد الكيان الصهيوني
  • أولئك حزب الله.. لا خوف عليهم ولا هم يُهزمون
  • رﺷﺎوى ﺗﺮاﻣﺐ.. ﺗﻬﺰ واﺷﻨﻄﻦ
  • عندما تقرع طبول الحرب..