كشفت حركة حماس ، مساء اليوم الجمعة 3 يناير 2025 ، أن جولة المفاوضات الحالية التي تعقد في العاصمة القطرية الدوحة تركز على أن يؤدي الاتفاق الى وقف تام لإطلاق النار ، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ وعودة النازحين الى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق قطاع غزة.

وفيما يلي نص بيان المؤتمر الصحفي الذي ألقاه عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم

حول آخر تطورات العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والإجرام بحقّ المنظومة الصحيَّة في قطاع غزَّة

لليوم الـ 455 يواصل الاحتلال الصهيوني النازي تصعيد كل أشكال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد شعبنا في قطاع غزَّة، استعمل خلالها أبشع أساليب الإجرام السادي والإرهاب الوحشي والقصف الهمجي والتدمير العشوائي والانتقام الفاشي، بدعم وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية والبريطانية وبعض الدول الغربية، في انتهاكٍ صارخٍ لكلّ القوانين الدولية والمواثيق الأممية والشرائع السماوية والقيم الإنسانية، ليبقى هذا العدوان الصهيوني شاهداً على أكبر وأبشع جريمة ترتكب بحق شعب أعزل ينشد الحرية ويطالب بالاستقلال، ووصمة عار تاريخية على جبين كل المشاركين فيها والمتخاذلين والصامتين عن تجريمه وإدانتها ووقفها.

إنَّ من أبشع الجرائم المُمنهجة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني خلال خمسة عشر شهراً من عدوانه المتواصل، كانت ضد منظومة القطاع الصحي، في كامل محافظات قطاع غزَّة، خصوصاً في شماله؛ عبر العدوان الوحشي والاستهداف المباشر والقصف المتعمّد، والتدمير الممنهج، واستخدام سلاح الحصار ومنع وصول الدواء والوقود والمستلزمات الطبية وعرقلة وصول الطواقم الطبية والإسعاف، إمعاناً في تدمير هذه المنظومة وقتل وإبادة وتهجير شعبنا.

وكان آخر هذه الجرائم الصهيونية ضدّ المنظومة الصحية في غزة، اقتحام مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وإضرام النار فيه، وإخراجه عن الخدمة نهائياً، ويحاول الاحتلال جاهداً -استمراراً في سياسة تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزَّة -القضاء على تبقّى من مستشفيي (المعمداني والوفاء) اللذين لا يزالان يعملان بإمكانياتهما المتواضعة وبالحدّ الأدنى من الخدمات في مدينة غزَّة، سعياً منه لإعدام كل مظاهر الحياة الإنسانية وإجبار الأهالي إلى النزوح.

لقد دأب جيش الاحتلال النازي وحكومته الفاشية، قبل تنفيذ إجرامهم بحقّ المستشفيات، على الادّعاء بكلّ كذب وتضليل ووقاحة أنَّ مشافي قطاع غزَّة تحوي مراكز عسكرية ومخازنَ للأسلحة، وأنَّ المقاومين يتحصّنون فيها، ويتخذون المدنيين دروعاً بشرية، وأنَّ أسرى صهاينة محتجزون فيها، تبريراً سخيفاً لحجم جرائمهم المروّعة ومجازرهم السادية بحقّ المباني المدنية والكوادر الطبية والمرضى والنازحين، وقد فنّدت هذه الأكاذيب المفضوحة منظماتٌ حقوقية عديدة وتقارير صحفية وإعلامية عالمية.


وخلال الـ 24 ساعة الماضية واليوم فجراً، صعَّد الاحتلال الصهيوني بشكل همجي من وتيرة ارتكاب مجازره المروّعة بحقّ المدنيين العزّل في منازلهم ومراكز الإيواء والخيام، حيث نفذ أكثر من 34 غارة وجريمة نكراء في كامل قطاع غزَّة، ارتقى خلالها أكثر من 105 شهداء، بينهم مدير عام الشرطة بالقطاع اللواء محمود صلاح، واللواء حسام شهوان عضو مجلس قيادة الشرطة، إمعاناً من الاحتلال في نشر الفوضى، وتعميقاً للمعاناة الإنسانية لأبناء شعبنا، وانتقاماً لصمودهم الأسطوري وثباتهم وصبرهم في وجه آلة الحرب الصهيونية.

و في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأخ المجاهد الشهيد الشيخ صالح العاروري (أبي محمَّد)، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وقائد الحركة في الضفة الغربية، نجدّد التأكيد على أنَّ حركة تقدّم قادتها ومؤسسيها شهداء، وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق الدفاع عن الأرض والمقدسات لن تهزم أبداً، فعلى هذا الدرب ارتقى رئيس المكتب السياسي للحركة الأخ المجاهد إسماعيل هنية ، ثمَّ ارتقى رئيسها من بعده الأخ المجاهد يحيى السنوار مشتبكاً، وقبلهم الإمام المؤسّس أحمد ياسين والدكتور الرّنتيسي وقافلة طويلة من الشهداء من قادة وأبناء حركتنا وشعبنا.

إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفي ظل استمرار تصعيد الاحتلال الصهيوني عدوانَه وجرائمَه المُمنهجة ضدَّ أبناء شعبنا وضدّ المنظومة الصحية في قطاع غزَّة، واستمرار الحملة الأمنية التي تشنّها السلطة الفلسطينية ضد مدينة جنين ومخيمها، نؤكّد ما يلي:


أولاً: تواصل الحركة جهودها في التواصل مع الدّول المختلفة والمؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية الإقليمية لمتابعة الحالة الإنسانية المأساوية في القطاع، في ظل جرائم الاحتلال المستمرة، وتهدف هذه الاتصالات العمل على التخفيف عن شعبنا وكسر الحصار الإنساني وتأمين وإيصال ما يلزمه من احتياجات ضرورية لمواجهة الظروف المأساوية وخاصة في مواجهة فصل الشتاء، وكذلك التحضير والترتيب لإغاثة وإيواء شعبنا فورَ التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النَّار.

ثانياً: تستأنف اليوم الجمعة المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، وتؤكّد الحركة، كما في كل مرة، على جديتها وإيجابيتها وسعيها للتوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة يحقّق طموح وأهداف شعبنا الصابر المرابط واهمها وقف العدوان وحماية شعبنا في ظل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال، وستركّز هذه الجولة على أن يؤدّي الاتفاق إلى 

وقف تام لإطلاق النَّار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزَّة وتفاصيل التنفيذ، وعوده النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع.

ونؤكّد على وسائل الإعلام ضرورة عدم التعاطي مع المعلومات والتسريبات مجهولة المصادر، التي تنشرها بعض الجهات؛ بهدف التشويش وزيادة الضغط وإرباك الحاضنة الشعبية.
ثالثاً: في الضفة الغربية المحتلة، وأمام استمرار الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة السلطة الفلسطينية على جنين ليومها الثلاثين، تحاصر فيها مخيم جنين، وتستهدف أبناء شعبنا وتلاحق المقاومين، نؤكّد ما يلي:


1. إنَّ هذه الحملة هي جريمة وطنية مكتملة الأركان، حيث تمارس فيها تلك الأجهزة للحصار والقتل العمد والاعتقال والتعذيب والتنكيل بحق أحرار شعبنا.


2. نحذّر من خطر هذا التغوّل على نسيجنا المجتمعي والوطني، ومستقبل قضيتنا، فهذه الممارسات لا تخدم إلاّ الاحتلال ومخططاته الخبيثة في إنهاء المقاومة في الضفة الغربية واستكمال مخطط الضم والتهجير.

3. نجدّد دعوتنا لإعلاء الصوت، وبذل كل جهد، وممارسة كافة أشكال الضغط على قيادة السلطة شعبياً وفصائلياً وحقوقياً، لوقف هذه الممارسات الخارجة عن كافة أعرافنا وقيمنا، وتوجيه بوصلتها لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا من بطش الاحتلال والمستوطنين.

رابعاً: نجدّد إدانتنا واستنكارنا إقدام السلطة الفلسطينية على إغلاق مكتب قناة الجزيرة، ونؤكّد أنَّه انتهاكٌ صارخٌ لحرية الصحافة، وتناغم مع مخططات الاحتلال في حربه ضدّ الصحفيين الفلسطينيين، في ظل عدوانه المتواصل على قطاع غزَّة، وندعوها إلى التراجع الفوري عن هذا القرار.

خامساً: إنَّ إجرام الاحتلال الصهيو نازي بحقّ المنظومة الصحية في قطاع غزَّة هو جزءٌ من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، وشكل من أشكال العقاب الجماعي والانتقام الوحشي من صمود شعبنا الأسطوري في وجه آلة الحرب الصهيونية على مدار خمسة عشر شهراً.

سادساً: إنَّ تدمير المستشفيات والمراكز الصحية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، والإمعان في جرائم القتل والاعتقال والتنكيل بالكوادر الطبية ومنظومة الإسعاف يعدّ جريمة حرب متكاملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والمواثيق الأممية، وهي جرائم لم يكن لها أن تحدث لولا الصمت والتخاذل الدولي في وضع حدّ للإجرام الصهيوني.

سابعاً: نحمّل الإدارة الأمريكية الشريكة للاحتلال في إجرامه وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الكاملة عن دعمها للاحتلال وتوفير الحماية لجيشه من المساءلة والمحاكمة، ومنحه الغطاء السياسي والدبلوماسي والإعلامي، وهو يمارس أبشع الإجرام التي عرفها التاريخ الحديث بحق شعبنا الفلسطيني، وبحقِّ مرافقَ مدنية محميةٍ بموجب القانون الدولي، وبحقّ المرضى والجرحى والنازحين.

ثامناً: ندعو المجتمع الدولي بدوله ومنظماته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية إلى فضح وتجريم انتهاكاته الاحتلال بحق المستشفيات، وممارسة كلّ الضغوط للإفراج الفوري على كل الأطباء وأفراد الطواقم الطبية، وكلّ المعتقلين من أبناء شعبنا الذين تمّ اختطافهم من المستشفيات.

وهنا، نحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، وكافة الممرضين والمسعفين الذين تعرّضوا للاعتقال، بعد اختطافهم من قبل جيش الاحتلال، في ظل التقارير الواردة عن تعرّضهم للتنكيل والمعاملة السيّئة.

تاسعاً: نجدّد مطالبتنا لمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي بالتحرّك الجاد وعدم الرّضوخ لضغوط الاحتلال وإملاءاته، وإرسال بعثات أممية ومراقبين دوليين إلى كافة مستشفيات القطاع، وفرض حماية المستشفيات والمراكز الطبية، ومنع الاحتلال من مواصلة إجرامه وترسيخ دعاياته الكاذبة بحقّها. ونشدّد على ضرورة الضغط على الاحتلال للسماح بزيارة السجون ومراكز الاعتقال التي يتعرّض فيها الأسرى والمعتقلون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل والانتقام الوحشي، والتحرّك الجاد لإجراء تحقيقات مستقلة في جميع تلك الجرائم والانتهاكات، والعمل على محاسبة مرتكبيها في المحاكم الدولية.


عاشراً: ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات والمنظمات الإنسانية حول العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية، والمبادرة إلى إرسال المستشفيات الميدانية في كافة التخصصات وإجبار الاحتلال على إدخال المستلزمات الطبية والوقود والأدوية بشكل عاجل، إنقاذاً لمئات الآلاف من المرضى والجرحى والنازحين.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المنظومة الصحیة فی الاحتلال الصهیونی الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟

أصدرت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، 15 مايو 2025، بيانات صحفية، بمناسبة الذكرى الـ 77 للنكبة الفلسطينية.

وفيما يلي نص البيانات كما وصلت وكالة سوا:

حركة الجهاد الإسلامي

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمناسبة ذكرى النكبة :

▪تحلّ الذكرى السابعة والسبعون لنكبة شعبنا الفلسطيني في ظل استعار العدوان الصهيوني الإجرامي بحق شعبنا، بدعم غربي وأمريكي سافر، وصل ذروته في حرب الإبادة المفتوحة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة ، حيث يستهدف مجرمو الحرب في الكيان جميع مناحي الحياة، ولا سيما الأطفال والنساء والمسنين، ويطاردون الصحفيين والأطقم الطبية والمدنية، ويقصفون المستشفيات والمراكز الطبية على من فيها من المرضى والأطقم الطبية، في ظل سياسة تجويع متعمد لما يزيد على مليوني نسمة، وقصف الخيم فوق رؤوس النازحين وحرقهم أحياء أمام أعين العالم. 

▪كما يواصلون ارتكاب المزيد من جرائم الحرب في الضفة المحتلة، حيث يعمدون إلى تدمير ممنهج لكل مناحي الحياة، فيتمّ تفجير أحياء بأكملها في مخيمات شمال الضفة، وتخريب متعمد للبنى التحتية، وينفذون عمليات إعدام ميداني في الطرقات، وسط مداهمات للمراكز الطبية والمستشفيات واعتقال المصابين وترويع المرضى وتصفية المقاومين، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، بمخططات تلمودية تستهدف تفجيره لبناء الهيكل المزعوم وفرض السيطرة الصهيونية على المقدسات كافة. 

▪كما يواصل مطاردة اللاجئين خارج فلسطين، بارتكاب الاغتيالات واستهداف المخيمات تارة، وتارة أخرى بالتحريض على إنهاء وشطب قضية اللاجئين بأساليب شتى، ومنها استهداف وكالة الأونروا .

▪ورغم ذلك كله، يواصل شعبنا العظيم صموده البطولي الذي لفت أنظار أحرار العالم، وأظهر تمسكاً عظيماً بإيمانه ومبادئه وأرضه، فلم يتوان عن المواجهة والمقاومة والصمود، ولا يزال يسجل أروع صور البطولة منذ ما يقرب من عشرين شهراً متواصلة، وما تزال قوى المقاومة في غزة والضفة تواجه آلة القتل الوحشية للعدو وداعميه، وتلحق به الخسائر والإصابات، وتتمسك بصلابة بشروطها لوقف العدوان بكل كبرياء وعنفوان.

▪إننا بهذه المناسبة، وإذ ندين الصمت العربي والدولي، وعجز كل المؤسسات الدولية والعربية، عن وقف هذا العدوان الأشد انحطاطا والأكثر إجراماً في التاريخ المعاصر، فإننا نؤكد أن شعبنا سيخرج من هذه المواجهة أكثر قوة وثباتاً وعنفواناً. 

▪فالعالم كله يشهد أنه رغم المجازر الوحشية غير المسبوقة التي ارتكبها الاحتلال وقادته، ورغم كل وسائل القتل التي استخدمها، إلا أنه فشل في تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه الآثم، وأن شعبنا الفلسطيني وقواه المقاومة لا يزال يتمسك بمطالبه كاملة، وهو قادر على فرضها وتحقيقها.

▪إننا على يقين إيماني وواقعي، بأنّ الكيان المجرم سيدفع ثمن جرائمه فشلاً وهزيمة وتفككاً وانهياراً، وأنّ سياسات حكومة مجرمي الحرب في الكيان قد دقت مسماراً جديداً في نعش المشروع الصهيوني برمته، رغم العنتريات التي تبديها عبر وسائل الإعلام والتي تكذبها الوقائع.

▪وإننا بهذه المناسبة، نوجه التحية الخالصة إلى كل الذين ساندوا شعبنا في مواجهة هذا العدوان، وفي مقدمتهم أهلنا الشرفاء الأوفياء والشجعان في اليمن، والأخوة المجاهدين في حزب الله، والأخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل القوى والفعاليات التي ساندت شعبنا بأية وسيلة من الوسائل.

▪وإننا على يقين بأنّ تحرير أرضنا كلها، من نهرها إلى بحرها، بات أقرب من أي وقت مضى..

 

حركة حمـــاس:

حركة حماس - بيان صحفي

في الذكرى الـ 77 للنكبة: لا نكبة ولا تهجير جديد لشعبنا، وتلاحم شعبنا مع مقاومته أفشل كل مخططات العدو، وهو السبيل لدحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة

تأتي الذكرى السَّابعة والسَّبعون للنكبة الأليمة هذا العام، في وقتٍ تصعّد فيه حكومة الاحتلال الفاشية عدوانها الوحشي وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزَّة وفي الضفة الغربية و القدس المحتلة، منذ ما يقارب عامين، ارتكبت خلالها أفظع المجازر المروّعة وجرائم القتل والتجويع ضد أكثر من مليوني إنسان في غزَّة، لكنَّ ذلك كلّه لم يفلح في كسر إرادة شعبنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا؛ فالصمود الأسطوري لأهلنا وثباتهم على أرضهم وتلاحمهم مع المقاومة أحبط وأفشل كل مخططات العدو، ممّا يشكّل رسالة واضحة للاحتلال وداعميه، ولكل المراهنين على تثبيت أقدام الغزَّاة على أرضنا وتصفية قضيتنا العادلة.

إنَّنا في حركة حماس وفي ذكرى النَّكبة السَّابعة والسَّبعين، نترحّم على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال سنوات الاحتلال الممتدّة، وأرواح القادة الشُّهداء، وقوافل شهداء شعبنا في معركة طوفان الأقصى في غزَّة والضفة والقدس وفي أمَّتنا الإسلامية، الذين امتزجت دماؤهم وتعانقت أرواحهم في هذه المعركة الخالدة، وأضحت مسيرتهم وجهادهم واستشهادهم منارةً لكلّ الأحرار حول العالم، ووقوداً لشعبنا في معركته المستمرة ضدّ العدو. 

ونؤكّد ما يلي:

أولاً: لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على أي جزء من أرضنا المحتلة، وسيمضي شعبنا مدافعاً عنهما بالمقاومة الشاملة، حتى تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ثانياً: إنَّ التداعي لتوحيد الصف الوطني والتوافق على استراتيجية نضالية موحّدة تجمع الكل الفلسطيني، لهو واجب الوقت، في ظل التحديات التي تعصف بقضيتنا الوطنية، واستثماراً لحالة الالتفاف الشعبي حول مشروع المقاومة، والتأييد العالمي لقضيتنا العادلة، الّذي ظهر جليّاً في معركة طوفان الأقصى.

ثالثاً: إنَّ الاحتلال الصهيوني المستمر منذ 77 عاماً، وعدوانه وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها أهلنا في قطاع غزَّة منذ ما يقارب عامين، يفضح الانحياز الأمريكي والغربي، ويشكّل وصمة عار لن تمحى على كل الصامتين والمتقاعسين عن تجريمها ووقفها.

رابعاً: القدس والمسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع العدو، ولا شرعية ولا سيادة له على شبرٍ منهما؛ فالمسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، وسيظلّ شعبنا متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ولن يسمح بطمس معالمهما وتغيير حقائق التاريخ والواقع.

خامساً: استمرار معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، داخل فلسطين وفي الشتات، يتحمّل مسؤوليته المباشرة الاحتلال الصهيوني، وإنَّ حقّهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه، وهنا نؤكّد رفضنا لاستهداف وكالة الأونروا وتغييب دورها، وندعو الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في دعم حقوق اللاجئين وإغاثتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، حتّى تحقيق عودتهم.

سادساً: سنبقى الأوفياء لأسرانا الأحرار حتى تحريرهم، ونحذّر الاحتلال من تصعيد جرائمه ضدّهم، ونحمّله المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين في سجونه منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وندعو الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخّل الجاد لتجريم ووقف الجرائم المُمنهجة ضدَّهم.

سابعاً: نؤمن أنَّ وحدة وأمن واستقرار دولنا العربية والإسلامية هي العمق الاستراتيجي لقضيتنا، وعامل مهم في تعزيز التضامن معها، ونؤكد أنَّ تطبيع بعض الدول علاقاتها مع العدو الصهيوني سيضعف قوّتها ويخترق أمنها القومي، ويهدّد مصالح شعوبها، وهنا ندعوها إلى مراجعة هذا المسار الخاطئ، وعدم السماح بدمج هذا الكيان الإرهابي في جسم أمَّتنا.

ثامناً: نحيّي المشاركة المشرّفة لكل قوى أمتنا في لبنان واليمن والعراق في إسناد شعبنا ومقاومتنا، ونثمّن كلّ المواقف الرَّسمية والشعبية الرافضة للعدوان الصهيوني على قطاع غزّة، والحراك العالمي المتضامن مع شعبنا وقضيتنا العادلة، وندعو كل الجماهير والفعاليات التضامنية والمؤيّدة للحق الفلسطيني إلى مواصلة وتعزيز هذا التضامن والتأييد بكل الوسائل، في كل عواصم ومدن وساحات العالم، والضغط على الدول والحكومات الداعمة للاحتلال، حتّى يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة.

الرَّحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمرضى، والحريّة القريبة لأسرانا ومعتقلينا في سجون العدو، والنَّصر المبين لشعبنا، بإذن الله وقوّته، وإنَّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد.

 

حركة فتــــح:

قالت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح) إنّ شعبنا الفلسطينيّ لن يُغادر أرضه وسيظلّ متجذرا فيها، وسيجابه مخططات الضم والتهجير بالبقاء والتجذير حتّى انتزاعه لحريّته واستقلاله، وتجسيد دولته المستقلّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضافت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الخميس، لمناسبة الذكرى الـ(77) للنكبة الفلسطينيّة أنّ ما تعرّض له الشعب الفلسطينيّ -ولا يزال- من جرائم تطهير عرقيّ نفّذتها منظومة الاحتلال الاستعماريّة من خلال ميلشياتها الإرهابيّة دليلٌ على  تطبيق مقولات المشروع الصهيونيّ الإحلاليّ (أرضٌ بلا شعب لشعب بلا أرض) في تعارضٍ سافر مع الحقائق التاريخيّة التي تدحض هذه المقولات، وتكشف زيفها وتضليل الآلة الدعائيّة لمنظومة الاحتلال.

وأكّدت، أنّ هذه الذكرى تتزامنُ وما يتعرّض له شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة، بما في ذلك؛ العاصمة القدس من حرب إبادة إسرائيليّة ممنهجة منذ السّابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023 تمثّلت باقتراف منظومة الاحتلال للمجازر الجماعيّة، وتدمير الأحياء السكنيّة ودور العبادة ومراكز الإيواء والبنى التحتيّة، وإجبار الأهالي على النزوح من أماكن سكناهم، ومنع إدخال المساعدات الإنسانيّة ضمن سياسة التجويع والحرمان؛ ما نجم عنه استشهاد وإصابة الآلاف المؤلّفة من المدنيين في مسعى من منظومة الاحتلال لفرض مخطط التهجير والترحيل، مردفةً أنّ التهجير بكافّة مسمّياته يعدُّ تهجيرًا يتنافى مع القانون الدولي والمواثيق الدولية والمعاهدات ذات الصّلة، داعيةً المجتمع الدولي إلى الوقف الفوريّ لحرب الإبادة، وإلزام منظومة الاحتلال بالانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية، ومحاسبة قادة ومسؤولي الاحتلال على ما يرتكبونه من جرائم حرب بحقّ الشعب الفلسطينيّ.

وبيّنت (فتح)، أنّ شعبنا لن يتنازل عن حقّه بالعودة والتعويض استنادا إلى القرار الدولي رقم (194) الصادر عام 1948، موضحةً أنّ مساعي منظومة الاحتلال لتصفية حقّ العودة؛ عبر سياسة الهدم الاقتلاعي للمخيّمات في شمال الضّفة الغربيّة (جنين- طولكرم- نور الشمس)، وتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعرقلة عملها؛ لمنعها من تقديم الخدمات الأساسيّة والرعاية للاجئين في المخيّمات لن يكون مآلها إلّا تشبّث اللاجئين الفلسطينيين بحقوقهم، وبالحفاظ على المخيّمات باعتبارها شاهدًا حيًّا على نكبة الشعب الفلسطينيّ.

وأوضحت، أنّه بالتوازي مع ما يتعرّض له شعبنا من حرب إبادة شعواء؛ فإنّ منظومة الاحتلال تواصل انتهاكاتها السافرة والمريعة بحقّ أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال؛ من خلال الاعتقال الإداريّ والقمع والتنكيل والعزل ومنع الزيارات العائليّة الإنسانيّة والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، يضاف إلى ذلك سياسة الإعدام الطبيّ للأسرى المرضى، بمحاذاة سياسة الإخفاء القسريّ لأسرى قطاع غزّة، مُطالبةً المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقيّة بإلزام منظومة الاحتلال بالإذعان لاتفاقيّة (جنيف) الرابعة والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة.

وأفادت (فتح)، بأن سياسة التوسُّع الاستيطانيّ في الضّفة الغربيّة بخلاف أنّها غير شرعيّة وتنتهك القانون الدولي؛ فإنّها لن تبدّد أو تغيّر الحقائق والوقائع، موردةً أنّ التمدد الاستيطانيّ في الأراضي الفلسطينيّة، والذي يحظى بتمويل مركزيّ من حكومة الاحتلال، مستندًا إلى سلسلة من التشريعات العنصريّة التي يواصل برلمان الاحتلال إقرارها بشكل متسارع لن يكون مآله إلّا التفكّك أمام صمود شعبنا الذي يُعيد بناء ما هدمه الاحتلال من بيوت ومنازل ومنشآت، ويمارس حقّه بالمقاومة لمحاولات اجتثاثه من أرضه في كافّة الساحات والميادين.

وأردفت، أنّ حرب الإبادة الإسرائيليّة لا تستثني العاصمة القدس التي تتعرّض لحملات طمس هويّتها العربيّة والفلسطينيّة؛ عبر سياسات التهويد والأسرلة، والاعتداء على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، واقتحام المسجد الأقصى المبارك بقيادة وزراء من حكومة الاحتلال، وتقييد وصول المصلين والتنكيل بهم، بالتزامن مع الهدم المتواصل لمنازل المواطنين ومنشآتهم بذريعة عدم الحصول على التراخيص، وإثقال كاهل التجّار بالضرائب في محاولةٍ لاقتلاع الوجود العربيّ والفلسطينيّ، مشيرةً إلى شعبنا بكافّة مكوّناته سيحافظ على هويّته ومقدّساته الإسلاميّة والمسيحيّة، ولن يخضع لمساعي "الأسرلة"، ولن يقبل إلّا بالقدس عاصمةً لدولته الفلسطينيّة، مؤكّدة اعتزازها بصمود شعبنا في القدس وتضحياته الجسام.

ودعت (فتح) إلى الاصطفاف الوطنيّ خلف منظّمة التحرير الفلسطينيّة وقيادتها الشرعيّة وبرنامجها السياسيّ باعتبارها الممثّل الشرعيّ والوحيد لشعبنا الفلسطينيّ، والتصدي لمحاولات خلق البدائل عنها، والعبث بالقرار الوطنيّ المستقل، واختراق المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ، مؤكّدةً أنّ (م.ت.ف) هي منجزٌ وطنيٌّ لشعبنا الفلسطينيّ، وحصيلة تضحياته ونضاله الوطنيّ، محذّرةً من أنّ أيَّ مساس بوحدة شعبنا السياسيّة والكيانيّة والجغرافيّة يعدّ تماهيا مع مشاريع الاحتلال التصفويّة.

ووجّهت (فتح)، التحيّة المملؤة بالفخر والاعتزاز إلى أرواح شهداء شعبنا وجرحاه وأسراه وأسيراته، معاهدةً إياهم على مواصلة النضال الوطنيّ والمقاومة حتّى انتزاع حقوق شعبنا الوطنيّة وحريّته واستقلاله.

كما وجّهت، التحيّة إلى جماهير شعبنا في الوطن والشّتات والداخل المحتل الذين لم يتونوا عن تقديم التضحيات الجسام دفاعًا عن حقوقهم وأرضهم وتاريخهم وهويّتهم ووحدتهم.

 

لجان المقاومة في فلسطين:

تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين :

في الذكرى السنوية ال 77 للنكبة.

77 عاما على إغتصاب العدو الصهيوني أرضنا التاريخية وعلى نكبة وتهجير شعبنا ولا يزال شعبنا ثابتا على أرضه متمسكاً بحقوقه مدافعا عن هويته ومقدساته مسطرا أروع نماذج البطولة والتضحية والصبر والجهاد والفداء .

77 عاما ستظل شاهدا على صمود شعبنا العظيم وبسالة وقوة وبأس مقاومتنا وإلتفاف شعبنا حول مشروع المقاومة الشاملة سبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات رغم النفاق والتخاذل الدولي .

رغم ألم النزوح والتهجير والقتل والتشريد والقصف اليومي وحرب التجويع والتعطيش والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها العدو الصهيوني بدعم من رأس الشر والإرهاب الأمريكي ودول الغرب الظالم في ظل تواطؤ وصمت وخذلان دولي ستتحطم كل أحلام وأوهام الكيان الصهيوني وقادته المجرمين وسينتصر شعبنا في غزة وكل ربوع فلسطين .

النكبة الفلسطينية المتواصلة منذ 77 عاما بفعل آلة الإجرام والارهاب والقتل الصهيونية وحرب الابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني منذ أكثر من 19 شهرا في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين كل الصامتين والمتخاذلين في فضحها وتجريمها والعمل على وقفها .

دعم وإنحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة للعدوان والإجرام الصهيوني المتواصل في قطاع غزة والضفة والقدس وسياسة إزدواجية المعايير التي تمارسها القوى الغربية والتطبيع والتخاذل والصمت العربي والإسلامي يجعلهم جميعا شركاء في المسؤولية عنا يتعرض له شعبنا من إبادة ومذابح وقتل ومخططات ومؤامرات خبيثة تستهدف وجوده وقضيته العادلة.

معركة طوفان الأقصى إمتداد طبيعي لمقاومة شعبنا وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته ومحطة مفصلية وهامة على طريق التحرير وإستعادة الحقوق المغتصبة.

نتوجه بالتحية والفخر والإعتزاز لأهلنا الصابرين المرابطين الصامدين في قطاع غزة وجنين وطولكرم وسلفيت و نابلس وقلقيلية و رام الله وكافة مدن ومخيمات وقرى فلسطين وهم يواصلون كتابة مجد فلسطين والأمة وصناعة ملحمة أسطورية في الثبات رغم التضحيات الجسام.

نتوجه بالتحية لأرواح الشهداء من القادة والجند في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران  وإلى كل من وقف بجانبنا من ابناء أمتنا العربية والإسلامية الذين قدموا أرواحهم ودماؤهم فداء لفلسطين والقدس وكتبوا بدمائهم الزكية تلاحم وترابط وتكاتف المقاومة في كل ساحات المواجهة والإشتباك والإسناد والدعم لشعبنا ومقاومته .

لجان المقاومة في فلسطين .
الخميس 17 من ذي القعدة لعام 1446 هجرية الموافق 15 مايو / آيار 2025م

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يقتحمون اليوم المسجد الأقصى الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لقرارات مجلس الأمن بشأن غزة الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في "تعتيم رقمي" بسبب العدوان الأكثر قراءة 8 إصابات برصاص الاحتلال واعتقالات خلال اقتحام البلدة القديمة بنابلس كاتس: الحوثيون سيتلقون ضربات موجعة من إسرائيل إذا واصلوا مهاجمتها أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة أهداف الحرب: حسم وابادة وهجرة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس تطالب الدول العربية بتحمل مسؤوليتها لوقف جرائم الإبادة الصهيونية في غزة
  • “حماس” تطالب بالضغط على العدو الصهيوني لوقف المجازر الوحشية في غزة
  • فصائل فلسطينية تعقب على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة
  • حماس: جيش الاحتلال ارتكب مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا
  • حماس: تقويض نتنياهو لجهود الوسطاء يكشف العقلية الإجرامية لهذا الكيان
  • «حماس»: عدم إدخال المساعدات سيؤثر سلبًا على استكمال المفاوضات
  • حماس: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسراه
  • ماذا قالت الفصائل الفلسطينية بمناسبة ذكرى النكبة 77؟
  • ويتكوف يلتقي قيادة حماس بالدوحة وسط جهود مكثفة بشأن غزة
  • أبناء شعبنا في الوطن والشتات يحيون الذكرى الـ77 للنكبة