انطلاق «الفنون والزهور» بـ«مهرجان الشيخ زايد» 6 يناير
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
ينطلق مهرجان الفنون والزهور، ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، خلال الفترة من 6 إلى 19 يناير الجاري، في ضوء الاحتفاء بالقيم الأصيلة لدولة الإمارات ورسالتها الإنسانية، وتعزيز الابتكار والتنوع الثقافي. يُعتبر المهرجان منصة بارزة لتسليط الضوء على دور الإمارات في رعاية الفنون، وتعزيز مكانتها حاضنة للإبداع الثقافي والابتكار، وتعزيز دور الفنون كجسر للتواصل الثقافي وبناء مستقبل أكثر إشراقاً، مع تسليط الضوء على الإبداع الإماراتي، وتحفيز المشاركة المجتمعية من خلال أنشطة تفاعلية تدعم المواهب الشابة في مجال الفن والزراعة المستدامة.
تجربة فريدة
يجسد المهرجان القِيم التي رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الحفاظ على البيئة والطبيعة، واهتمامه بقطاع الزراعة لتعزيز التنوع البيولوجي، وتأمين مستقبل مستدام للإمارات، وهذا النهج تجلى في مبادراته، رحمه الله، لزراعة الأرض وتشجيرها، مما ساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، كما ينسجم المهرجان مع «الرؤية البيئية 2030» وبرنامج «ازرع الإمارات»، وهما مبادرتان تعكسان التزام الإمارات بالاستدامة البيئية. يعتبر مهرجان الفنون والزهور حدثاً استثنائياً يدمج بين الفن والجمال الطبيعي في مشهد متكامل يثري الحواس ويلهم الزوار، حيث تمتزج الزهور بعناصر الفن والثقافة، لتقديم تجربة فريدة وغنية تستقطب الحضور من مختلف الأعمار والثقافات.
«جدارية الوثبة»
يقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات والعروض منها، إنشاء أكبر لوحة من الزهور والورود في العالم، حيث يشارك الآلاف من الزوار في ترتيب الزهور وتنسيقها، إضافة الى تصميم لوحة فنية مبهرة حول البرج مستوحاة من تراث الإمارات الغني بلمسات فنية من الزهور والورود. كما تبرز «جدارية الوثبة»، كمشروع فني تشارك فيه مجموعة من الفنانين لرسم لوحة فنية تعبر عن تراث وثقافة الإمارات، إضافة إلى سرد «قصة الوثبة» من خلال فن الرسم على الرمال، حيث تعرض تاريخ المهرجان من بدايته بطرق إبداعية ومبهرة.
وستُزين الأجنحة الدولية بأقواس من الزهور والورود، وتُنسق الزهور بعناية لتضفي سحراً خاصاً على ساحات المهرجان والجدران والنوافذ، كما ستقام مسيرة الزهور والفنون حيث يرافقها عازفون ومجسمات مزينة بالزهور وسيارات تحمل تصاميم مبتكرة، ومجموعات من التصاميم الفنية المضاءة، ولوحة ثلاثية الأبعاد مبهرة على أرضية المدخل الرئيسي، ومنحوتات فنية ضخمة مصنوعة بالكامل من الزهور والورود تعكس إبداع الفنانين المشاركين وروعة الطبيعة.
«بيت العود»
وسط هذه الأجواء المبهجة، يشهد المهرجان عروضاً فنية موسيقية مميزة، أبرزها عروض الأوركسترا التي تقدم مقطوعات فنية تحاكي روح الطبيعة والفن، إضافة إلى حفلات غنائية يحييها عدد من الفنانين على مسرح النافورة، وهم: حربي العامري، معضد الكعبي، سيف العلي، وأروى أحمد.وبالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، يقدم «بيت العود» عروضاً موسيقية حية تستلهم التراث الإماراتي الأصيل من خلال حفل أوركسترا لوتريات بيت العود بمشاركة 32 عازفاً، وحفل كورال غنائي بمشاركة كورال بيت العود بمشاركة 51 فناناً، لتضفي أجواء من السحر الفني على زوار المهرجان.
ورش تفاعلية
ضمن فعاليات القرية التراثية تُقام مجموعة مميزة من ورش العمل التفاعلية تستهدف الصغار والكبار، حيث تتيح الفرصة لاكتساب مهارات فنية وإبداعية في أجواء تعليمية وترفيهية فريدة في صناعة الفخار والرسم على القماش تحت إشراف نخبة من الحرفيين المهرة، إضافة إلى فنون رسم الورود والزهور بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية.
كما تتضمن الفعاليات تجربة الرسم بالرمل، حيث يقدم «غاليري الوثبة» معارض فنية متميزة وفريدة من أعمال الفنانين، مصحوبة بعروض حية تبرز إبداعاتهم، وتكتمل التجربة الإبداعية بإطلاق منحوتات فنية ضخمة مصنوعة من الزهور يتم توزيعها في مختلف أرجاء المهرجان، ضمن مشهد يثري أجواء الاحتفال ويجذب الأنظار.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد مهرجان الشیخ زاید بیت العود
إقرأ أيضاً:
سراييفو.. مهرجان وارم يحتفي بإرث غزة وسوريا وأوكرانيا وعالم عربي
انطلقت، قبل أيام، فعاليات مهرجان "وارم" (WARM)، الذي يحوّل مدينة سراييفو (عاصمة البوسنة والهرسك) إلى عاصمة للتفكير النقدي والفن والشهادات الحية على الصراعات المعاصرة والتحولات الاجتماعية، كما يقول قائمون على المؤتمر.
وأعلن المنظمون في بيان أن المهرجان، الذي سيستمر في الفترة من 7 إلى 12 يوليو/تموز، سيقدم قصصا من أوكرانيا وفلسطين وسوريا ومناطق أخرى من العالم.
ومن خلال لقاءات تجمع بين صحفيين وفنانين وباحثين ونشطاء من جميع أنحاء العالم، افتتح المهرجان هذا العام مجالا لفهم العالم الذي يكمن خلف عناوين الأخبار، "كما يراه أولئك الواقفون على الخطوط الأمامية للإنسانية".
وتتاح لزوار المهرجان فرصة حضور عروض أفلام ومعارض وبرامج متنوعة مجانا، بما في ذلك حلقات نقاش، ودروس متقدمة (ماستر كلاس)، وحفلات موسيقية، وحوارات عامة، والتي تشكل مجتمعة منصة للتبادل متعدد التخصصات، والحوار الأخلاقي، والفهم الأعمق للصراعات العالمية.
وجاء في البيان أن المهرجان افتتح بفيلم "2000 متر إلى أفدييفكا" للمخرج الأوكراني الشهير الحائز على جائزة الأوسكار، مستيسلاف تشيرنوف، الذي يتتبع عملية عسكرية والحياة اليومية للجنود والصحفيين على الجبهة.
ومن بين العناوين السينمائية البارزة، فيلم "ضُخ!" (Pumpaj) للمخرج راؤول غاليغو أبيان، الذي يتناول الاحتجاجات الطلابية في صربيا، وفيلم "عزيزي ثيو" (My Dear Theo) للمخرجة أليسا كوفالينكو، وفيلم "فيكتور" (Viktor) للمخرج أوليفييه سربيل، وهو بورتريه حميمي لشاب أصم خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
محاضرة لفرانشيسكا ألبانيزييحتل العرض الأول لفيلم "غزة: أطباء تحت الهجوم" (Gaza: Doctors Under Attack) مكانة خاصة، حيث يُعد أحد أهم الأفلام الوثائقية لهذا العام. كما يُعرض فيلم "شظايا حرب" (Fragments of War) للمخرجة سولين شالفون-فيوريتي، الذي يسلط الضوء على القصص غير المروية لنساء فلسطينيات أصبحت أجسادهن ساحة للمعركة.
إعلانويقدم برنامج المعارض أعمالا لمصورين صحفيين وفنانين بارزين، من بينها معرض "سربرنيتسا، 30 عاما، شهادة" للمصور دامير شاغول، وهو نظرة تمتد لـ3 عقود على الإبادة الجماعية وإرثها. كما ستستضيف قاعة مدينة سراييفو معرضي "أرض اللا امرأة" (No Woman’s Land) للمصورتين كيانا حايري وميليسا كورنيه، و"الأراضي المحتلة" (Occupied Territories) للمصور فابيو بوتشاريلي، والذي يتناول الحياة اليومية في فلسطين ولبنان.
وستتحول سراييفو أيضا إلى مدينة من المعارض المفتوحة، بفضل معرض "عالم عربي" (An Arab World) للمصورة لورا بشناق، الذي سيُقام في أكثر من 15 موقعا.
ويتضمن البرنامج كذلك معرضا متعدد الوسائط لأعمال مصورين سوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد، بعنوان "دروبنا إلى دمشق" (Our Paths to Damascus)، والذي يطرح أسئلة حول الأمل وإعادة البناء بعد الديكتاتورية. كما ستقام أمسية بعنوان "غزة، خارج الإطار" (Gaza, Unframed)، وهي عبارة عن عروض أدائية ومعرض وحوارات حول المقاومة من خلال الفن، بحضور فنانين فلسطينيين.
سيختتم مهرجان "وارم" هذا العام فعالياته بمحاضرة تلقيها فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وستكون محاضرتها التي تحمل عنوان "عندما ينام العالم" بمثابة ختام قوي للمهرجان، حيث ستقدم رؤية تتسم بالوضوح الأخلاقي والشجاعة نحو عالم أكثر عدلا، وهي القيم التي تشكل جوهر مهرجان "وارم" نفسه، حسبما جاء في البيان.