منصة "عين" تدشن 6 كتب صوتية جديدة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
دشنت منصة عين التابعة لوزارة الإعلام ستة كتب صوتية جديدة، وذلك ضمن مشروع الكتاب الصوتي الذي قبل عدة سنوات، ليصل عدد الكتب في المنصة منذ انطلاق المشروع حتى الآن سبعةً وخمسين كتابا متنوعًا بين الأدب والفكر والسياسة والتاريخ وشتى صنوف المعرفة.
أول هذه الكتب الجديدة هو كتاب بعنوان "وحيدًا بين مدينتين: رحلة في زمن كورونا" للرحالة العُماني بدر بن ناصر الوهيبي، والصادر عن مكتبة كنوز المعرفة عام 2022.
أما الكتاب الثاني فهو الديوان الشعري الفائز بجائزة السلطان قابوس للآداب في العام المنصرم "مقامات زليخا" للشاعرة شميسة النعماني، الصادر عام 2022 عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في البحرين. ويتضمن الديوان سبعًا وثلاثين قصيدة، موزعة على سبعة مقامات تحكي قصة عشق صوفي بديعة، وتتميز بأسلوبها السردي وروحها الوجدانية العميقة. وقد قرأت الشاعرة شميسة النعماني الكتاب بصوتها في إلقاء مميز، وأخرجه صوتيًّا المخرج جمال الشعيلي.
الكتاب الثالث هو "أنا وصديقي" للأديبة العُمانية بدرية البدري، وهي قصة للأطفال صادرة عن دار عرب للنشر والترجمة بالتعاون مع مكتبة كنوز المعرفة عام 2024. تتناول القصة التي وضعت لها رسومًا معبّرة الفنانة انتصار الشرياني، صداقة افتراضية بين طفلين من عالمين مختلفين: طفل يعيش حياة طبيعية، وآخر يعاني ويلات الحرب في مدينة محتلة، ومن خلال سرد يومياتهما عبر حساب مشترك، تُظهر القصة التباين الصارخ بين حياتيهما، وتسرد ببراءةٍ تأثيرَ الحرب على الأطفال، ومن المقاطع المؤثرة فيها قول أحد الطفلين: "لم أسأل صديقي من قبل أين أو كيف يعيش، كنتُ أظن أن جميع الأطفال يعيشون حياةً رائعة كالتي أعيشها، ولكنه أخبرني أن الأطفال في الدول المحتلة لا يعيشون مثلنا". قرأ هذه القصة بأداء جميل الطفلان الموهوبان عِزّ بن محمد الهنائي وهشام بن علي الهنائي، وأخرجها لمنصة عين المخرج أيوب البوسعيدي.
أما الكتاب الرابع فهو "حُلم كونديرا بين القراءة والكتابة" للناقد المغربي محمد الساهل، الصادر عن دار نثر العُمانية عام 2022م. وهو كتاب نقدي يتناول العلاقة العميقة بين القراءة والكتابة عبر اثنين وعشرين مقالًا تأمليًا، مناقِشا قضايا الأدب، مثل مفهوم التوقيع بأسماء مستعارة، والإكراه في الكتابة، وعلاقة المؤلف بعمله، مقدما منظورًا جديدًا يدعو لإعادة التفكير في أسس الكتابة الأدبية. قرأ هذا الكتاب سليمان المعمري، وأخرجه لمنصة عين المخرج حمد الوردي.
الكتاب الخامس هو "في الزاوية المعتمة" للقاص عبدالله خليفة عبدالله، الصادر عن الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع دار الآن ناشرون وموزعون الأردنية. وهي مجموعة قصصية تتميز بلغة بصرية قوية ونقلات سردية سلسة، تسرد حياة أبطال يعيشون في الذكريات البعيدة وأوهام الماضي التي تطاردهم في الحاضر، متأملين ذواتهم في المرايا، ومواجهين مصائرهم الأليمة. قرأ القاص عبدالله خليفة عبدالله هذا الكتاب بصوته، وأخرجه لمنصة عين أيوب البوسعيدي.
أما الكتاب السادس والأخير فهو "عبقرية عمر" للأديب المصري الكبير عباس محمود العقاد، الذي صدر لأول مرة عام 1942، ويقدم فيه العقاد كما هو معروف دراسة تحليلية عميقة لشخصية الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، تسلّط الضوء بأسلوب أدبي رفيع على عبقريته السياسية والإدارية، وعمق إنسانيته وصرامته في تحقيق العدل، ومواقفه المؤثرة. قرأ هذا الكتاب بصوته حسن بن علي العميري، وأخرجه لمنصة عين محمد الشملي.
يشار إلى أنه جارٍ العمل حاليًّا على كتب صوتية أخرى ستدشنها منصة عين في الأسابيع القليلة القادمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التعرضات العرفية عند الكتاب العموميين: أداة السماسرة لتضيع الحقوق وابتزاز المستثمرين بإقليم الحوز :
تشهد بعض المناطق باقليم الحوز موجة استنكار بسبب انتشار ظاهرة التعرضات العرفية التي تُكتب عند الكتاب العموميين وتُصادق عليها من قبل الجماعات المحلية بإقليم الحوز،هذه الظاهرة باتت تشكل تهديداً واضحاً للحقوق القانونية للمستثمرين، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى وسيلة للابتزاز، مما يعطل عملية التنمية الاقتصادية ويؤثر سلباً على بيئة الاستثمار.
هذه التعرضات العرفية هي نزاعات وادعاءات تُسجل لدى الكتاب العموميين وتُصادق عليها الجماعات المحلية بناءً على عرف وممارسات تقليدية لا تستند دائماً إلى وثائق رسمية أو أدلة قانونية ثابتة. ويتم من خلالها الطعن أو توقيف الشواهد الإدارية المتعلقة بملكية الأراضي أو تراخيص البناء، ما يضع المستثمر في موقف قانوني صعب، ويؤدي إلى تعطل مشاريعهم.
وفي بعض الأحيان قد يتعرض المستثمرون لمضايقات كبيرة نتيجة لهذه التعارضات، إذ يُجبرون على مواجهة دعاوى غير قانونية أو غير مدعومة بأدلة ملموسة، تُستغل من قبل بعض الوسطاء أو السماسرة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح المستثمرين والاقتصاد المحلي. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول جدوى ودور السلطات المحلية في التحقق من صحة هذه التعارضات ومصداقيتها.
وحسب خبراء قانونيون فإنها لا توجد نصوص قانونية واضحة تسمح للسلطات المحلية بتفعيل التعرضات العرفية التي لا تستند إلى وثائق رسمية، إذ أن النظام القانوني المغربي يعتمد على وثائق الملكية المسجلة والسجلات العقارية المعتمدة كمرجع أساسي للفصل في النزاعات العقارية. وتُعتبر التعرضات العرفية دون سند قانوني مجرد ادعاءات لا تمنح حقاً قانونياً لإيقاف الشواهد الإدارية.
إذ أن الجهات القضائية هي المختصة بالنظر في النزاعات العقارية وتحديد صحة هذه التعرضات، ولا يمكن للسلطات المحلية أو الكتاب العموميين اتخاذ قرارات توقيف الشواهد الإدارية بناءً على تعارضات غير مثبتة قانونيا .
إن ظاهرة التعرضات العرفية تمثل إشكالية حقيقية تستوجب تحركاً قانونياً وإدارياً حازماً من السلطات الإقليمية لحماية حقوق المستثمرين وضمان استقرار الملكية العقارية، وتشجيع الاستثمار والتنمية. يجب تعزيز الرقابة على ممارسات الكتاب العموميين والجماعات المحلية، ووضع آليات قانونية واضحة للحد من استخدام التعارضات العرفية كأداة للابتزاز، وإحالة أي نزاع إلى القضاء المختص لضمان العدالة والشفافية.