الحكومة ودرجال .. مشهد انتخابي ام منهج طني !
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
يتساءل الكثيرون عن سر – التوافق – غير المسبوق بين الرئيسين ( الوزراء – واتحاد القدم ) .. سابقا عاش الأساتذة ( حسين سعيد وناجح حمود وعبد الخالق مسعود ) أوضاع صعبة جدا بقيادتهم للاتحاد العراقي بظروف امنية ومالية معقدة وعسرة .. اذ تقطعت اوصال مدن العراق ولم يبقى ما يشير لوحدته الا قليل الرمزيات ومنها مباريات الدوري اذ اصر الكرويون على وحدتهم وعدم الانخراط بالاجندات والاصطفافات وقد نجحوا بذلك كثيرا برغم شحت الأموال وتقطع الاوصال .
ظلت الأمور مدا وجزرا حتى حل عهد ما يمكن ان يسمى ( السوداني درجال ) الذي شهدنا فيه دولة الرئيس محمد شياع السوداني المحترم يكرس مساحة وافية للقاءات المنتخب والمدرب الأجنبي ورئيس الاتحاد ونجوم العراق برغم ملفاته الكبرى رافقها التكريم بقطع اراض وهبات مالية وتسهيلات دبلوماسية وتخصيص طائرة للاتحاد والمنتخبات فضلا عن ملايين الدولارات التي صرفت في مشاوير اغلبها صب لصالح المنتخب الوطني الأول وبقية المنتخبات .
تزامن ذلك الدعم تقريبا – مع وصول النجم الكروي عدنان درجال لسدة حكم الاتحاد وكرسيه الوفير بعد عشرون سنة من الهجرة الى قطر بعودة اخذت مشهدا تراجيديا ببعض فصوله اذا شهد صدور احكام سجن بحق ( عاملين بالوسط الكروي ) بظاهرة لم تكن مسبوق ولا مستساغة .. الا انها مرت بسلام وتبوء الكابتن ( بدرجالية ) كنا احد مناصريها وليس ابواقها .. بحكم الشعارات التي رفعت وشكلت مصدر الهام وامل للاعلام والجمهور والبيت الكروي بما يمكن ايجازه بخمسة محاور مهمة استحقت الدعم والمساندة :-
1- دوري احترافي يطور انديتنا ولاعبينا ومدربينا وبقية الملاكات بتمويل ذاتي تسويقي وليس من أموال الدولة .
2- الاهتمام بدوري ومنتخبات الفئات العمرية والمدارس الكروية .
3- تطوير وتشغيل اكثر من ثلاثة الاف مدرب عراقي .
4- القضاء على التلاعب بالبيانات وتنشئة جيل موهوب .
5- إعادة الهيكلية التنظيمية للاتحاد بما يؤسس لمرحلة العمل الجاد في الميدان بمنظومة تطويرية غير مترهلة لا تنشغل بالسفر والايفاد .
قطعا ان دولة رئيس الوزراء السوداني المحترم قدم الكثير للاتحاد العراقي بقيادة الأستاذ درجال .. وكلاهما عملا بنوايا حسنة ولخدمة القطاع ( ملف كرة القدم ) الشبابي الجماهيري الإعلامي المهم بما يخدم عجلة تطور العراق عامة .. بمعزل عن التوظيف للملف الذي شاء القدر ان يكونا فيه بالساحة معا ويدخلا الانتخابات البرلمانية ( للسيد السوداني ) والاتحادي ( للكابتن درجال ) بذات الوقت تقريبا .
الأهم ما في المشهد انه هناك اهتمام وصرف من قبل الحكومة بصورة متطورة عما كان عليه الوضع خلال سنوات خلت .. وكذا عمل وإصرار ورغبة من قبل الكابتن لتحقيق قفزة بالكرة العراقية .
وحتى يكون المنهج علمي غير تسقيطي يصب بصالح العراق عامة .. ينبغي من المعنين تشكيل لجنة حيادية مستقلة يتمتع أعضائها بقدر من ( العلمية والفكرية والنزاهة والمقبولية والحضور الميداني ) للبحث فيما تحقق من نسب تطوير حقيقي وفقا للاهداف الخمسة أعلاه وبما رافق المسيرة لغرض تقييم وتقويم وترسيخ منهج للعلاقة المؤسساتية بين السلطة وبقية المؤسسات الجماهيرية – ان جازت التسمية – وإمكانية توظيفها بالشكل الأمثل لخدمة قضايا العراق سائلين الله التوفيق والنجاح للسيدين ( دولة الرئيس الأستاذ السوداني وكذا الكابتن عدنان درجال ) .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
إيران:بموافقة السوداني زيادة حجم صادراتنا للعراق إلى أكثر من (20) مليار دولار سنوياً
آخر تحديث: 15 يونيو 2025 - 1:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- صرح رئيس مصلحة الجمارك في ايران فرود عسكري، اليوم الأحد، بأن إيران صدرت سلعا غير نفطية بقيمة 1.5 مليار دولار إلى العراق خلال الشهرين الأولين من العام الإيراني الحالي (21 مارس/آذار – 21 مايو/أيار).وقال عسكري في تصريحات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، إن “العراق كان ثاني أكبر وجهة للصادرات غير النفطية لإيران خلال الفترة المذكورة”.بالمقابل، أعلن مساعد رئيس هيئة التنسيق الاقتصادي الإيراني للشؤون الدولية أبو الفضل أكبربور، أن “إيران صدرت سلعا غير نفطية إلى العراق بقيمة 11.9 مليار دولار في العام الإيراني الماضي الذي انتهى في 20 مارس/آذار”.وحددت إيران والعراق في ظل حكومة السوداني هدفا للتجارة السنوية بقيمة 20 مليار دولار سنوياً، ويعتزم رجال الأعمال والسلطات في كلا البلدين تحقيق هذا الهدف، وفقا لما ذكره موقع “طهران تايمز”.وفي أواخر مايو/أيار 2024، قال رئيس قسم التخطيط المكاني والتخطيط الإقليمي في منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية إن إيران تصدر نحو 2200 منتج بقيمة 12 مليار دولار إلى العراق المجاور سنويا.