تأمُلات
كمال الهِدَي
. قرأت اليوم عن مبادرة أطلقها نفر كريم من الأهلة لدعم ناديهم (مالياِ).
وبمجرد أن وقعت عيناي على فحوى المبادرة وأسماء القائمين على أمرها وهم كثر من رجال متعلمين ومستنيرين وخبراء كل في مجاله، بمجرد أن وقعت عيناي على ذلك قفز لذهني سؤال مركب ومُلح هو: لماذا مادياً فقط، ولماذا في هذا التوقيت بالذات!
.
. وكثيراً ما خاطبنا وناشدنا الأهلة منذ سنوات طويلة بأن يمنحوا النادي الذي يعشقونه بعضاً من الإهتمام ويحفزون بعضهم البعض على نيل العضوية لكي يظل نادينا مفخرة لنا كنادٍ للحركة الوطنية، وننأى به عن ألاعيب رجال المال والنظام السياسي الحاكم الذي أراد دائماً الاستثمار في عواطف البعض وسطحية وبساطة البعض الآخر.
. والآن حين تصفحت بعضاً من أسماء القائمين على أمر المبادرة تمنيت لو أن هؤلاء المستنيرين أفاقوا منذ عشرات السنين لا لدفع المال، بل لتخليص ناديهم من قبضة الأثرياء االجد الذين وجدوا في أنديتنا الفرصة لتلميع ذواتهم وتحقيق مكاسب هائلة من وراء صرفهم عليها.
. أدرك أن تقدم الهلال أفريقياً ألهب حماس الكثيرين بالرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يبلغ فيها الهلال دور الثمانية من هذه البطولة، فقد سبق أن خاض الأزرق نهائياتها مرتين في عهود أفضل الرؤساء، كما تخطينا هذه المرحلة في نسخ عديدة.
. لهذا ظللت أتساءل مؤخراً عن الدوافع وراء الزخم الكبير وتسليط الضوء على انتصارات الهلال وتزايد الإصدارات الرياضية في هذا الوقت العصيب الذي يمر فيه الوطن بأكمله بأعقد ظروف ربما تنتهي بتشرذمه وتفككه.
. وقلت لنفسي طالما أن هذا النفر الكريم قادرون على القيام بمبادرة دعم مالي بهذا التنظيم فلماذا لم يلتفتوا للأهم ويسألوا أنفسهم عن الفرق الكبير بين أن يتحكم في ناديهم عدد محدود من رجال مال نعلم جميعاً كيف تأتي بهم الجمعيات العمومية للنادي، وبين أن تتوسع العضوية لتشمل أكبر عدد من هؤلاء المستنيرين، الأمر الذي سيمكن الأهلة من إدارة ناديهم بأفضل الطرق دون أن يصبح مطية لكل صاحب هوى أو مصلحة.
. وحينها لن تكون هناك حاجة لمبادرات الدعم المادي طالما أن كل الأعضاء يسددون رسوم عضويتهم ويأتون بالاداريين المؤهلين والقادرين على رفد خزائن النادي بالمال عبر مختلف الطرق والوسائل والمشاريع.
. لأنني بصراحة أستغرب جداَ لمستنير يهتف بإسم السوباط أو العليقي أو أي رجل مال ينفق على الهلال في حين أن هذا النادي الكبير زاخر بأهل الكفاءة والمهارات والمال نفسه، فلماذا لا ننتهج الأساليب الصحيحة ما دمنا قادرين على بذل الوقت والمال من أجل هلالنا!!
. الهلال يحتاج لدعم العقول قبل المال حتى يحافظ على دوره الذي رسمه له الخريجون الأوائل، بدلاً من أن يصبح وسيلة يستغلها البعض لتجهيل الناس مثلما هو الحال منذ سنوات مضت.
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: المملكة ستقدم دعما ماليا للعاملين في القطاع العام بسوريا
قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة ستقدم بالتعاون مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين بالقطاع العام في سوريا.
وأضاف بن فرحان، في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري، أن إعادة إعمار سوريا لن يفرض من الخارج بل شعبها من سيعمرها، مثمناً استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع العقوبات عن سوريا بعد توسط سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح أن المملكة تتطلع لتعزيز الشراكة مع السوريين لترسيخ الاستقرار ودعم فرص النهوض الاقتصادي في سوريا.
وبين أنه استعرض مع الرئيس السوري أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدًا أن المملكة مهتمة بتعزيز الشراكة مع سورية وترسيخ الاستقرار.
وتابع: "نريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية، وجهودنا لرفع العقوبات هو تأكيد على أواصر الأخوة"
وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وجه بتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لسوريا، مؤكدًا أن المملكة ستظل في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سورية.
وشدد وزير الخارجية الحرص على سيادة سورية واستقلالها، متبعًا: "السوريون أمامهم فرصة لبناء وطنهم، والسعودية ستدعمهم".
وزير الخارجية: المملكة وقطر ستقدمان دعما ماليا للعاملين في القطاع العام بسوريا #الإخبارية pic.twitter.com/tw1rMDDzJ5
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 31, 2025 السعوديةقطرسورياوزير الخارجيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.