مدير مستشفى العودة يحذر من تعريض إسرائيل حياة المرضى للخطر
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
حذر مدير مستشفى العودة في محافظة شمال غزة محمد صالحة، أمس الخميس، من تعريض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر جراء استهداف الجيش الإسرائيلي المستشفى ومحيطه.
وقال صالحة للأناضول إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار والقنابل بشكل مباشر على المستشفى ومحيطه، مما أدى إلى إحراق منازل مجاورة وتعريض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.
وأضاف أن الوضع داخل المستشفى بات بالغ الخطورة نتيجة الحصار المستمر والاستهداف المتعمد، ورغم ذلك يواصل مستشفى العودة تقديم خدماته تحت ظروف قاسية بعد أكثر من 96 يوما من الحصار.
وأشار صالحة إلى أن المستشفى يضم 38 مريضا ومرافقيهم، إضافة إلى 63 من الطواقم الطبية، جميعهم محاصرون وغير قادرين على مغادرة المستشفى، بسبب استهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية من نوع "كواد كابتر" لأي حركة في محيط المستشفى.
وأكد أن مستشفى العودة أصبح المنشأة الطبية الوحيدة التي تقدم خدماتها لسكان شمال قطاع غزة، بعد أن أخرج الجيش الإسرائيلي مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي عن الخدمة.
ويعاني مستشفى العودة، الذي يقع في منطقة تل الزعتر (على أطراف مخيم جباليا)، من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، مما يهدد استمرار تقديم الخدمات الصحية، بحسب صالحة.
إعلانوقال: نعتمد حاليا على مولد كهربائي صغير لتشغيل الأجهزة الطبية لبضع ساعات يوميا، مما يحد من إجراء العمليات الجراحية إلا للحالات المنقذة للحياة.
وناشد صالحة توفير تخصصات طبية حيوية مثل جراحة العظام وجراحة الأوعية الدموية.
وأشار إلى فشل الجهود الدولية، بما فيها جهود منظمة الصحة العالمية، في إيصال الإمدادات الطبية والوقود بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات.
وتواجه المستشفيات بغزة شحا في الوقود اللازم لتشغيل المولدات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، إلى جانب نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة عدم توفر المساعدات الكافية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى العودة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يحذر من نشاط تبشيري لطائفة صينية تتخفى بعباءة يهودية
حذّرت منظمة "ياد لأخيم" الإسرائيلية، المعنية بمكافحة النشاط التبشيري، من حملة واسعة تُنفذها طائفة مسيحية صينية تُعرف باسم "كنيسة الله القدير"، تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي ساحةً لاختراق المجتمع الإسرائيلي تحت غطاء ديني يهودي. ووصفت المنظمة هذا النشاط بأنه "هجوم غير مسبوق ومخطط بعناية لاختراق الوعي الديني لليهود في إسرائيل".
وبحسب تقرير للصحفي حنان غرينوود نُشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" الأربعاء الماضي٬ فإن الطائفة التي نشأت في الصين وتعتقد أن "المسيح قد عاد إلى الأرض متجسداً في امرأة صينية تعيش حالياً في نيوجيرسي"، تحاول منذ سنوات التمدد داخل الاحتلال الإسرائيلي. وبعد محاولات متكررة أُحبطت سابقاً، يبدو أنها نجحت أخيراً في كسر الحواجز عبر نشاط رقمي واسع.
رسائل تبشيرية بغطاء "توراتي"
ووفقاً للمنظمة، يعتمد أفراد الطائفة على نشر محتوى يهودي تقليدي على منصات مثل واتساب وفيسبوك، يتضمن آيات من التوراة وأدعية يهودية ومقاطع من المزامير.
وتُعرض هذه المنشورات ضمن مجموعات إلكترونية بعنوان "دروس توراتية يومية"، يجري من خلالها استقطاب المهتمين للمشاركة في دورات تعليمية تبدو في ظاهرها ملتزمة بالشريعة اليهودية، لكنها في مراحل لاحقة تُمرّر رسائل تبشيرية مسيحية بشكل تدريجي.
وكشف التقرير أن هناك 26 مجموعة نشطة حالياً تعمل بهذه الطريقة داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يبدأ التفاعل مع المحتوى عبر منشورات عامة، ثم يُدعى المتفاعلون للانضمام إلى "دورات متقدمة" يُكشف فيها عن المعتقدات الجوهرية للطائفة.
ووصفت "ياد لأخيم" هذا الأسلوب بأنه "هادئ وذكي لكنه بالغ الخطورة"، مؤكدة أن "الإغراء الأولي يكون من خلال تقديم محتوى روحاني مقبول لدى الجمهور الإسرائيلي التقليدي، ثم يتم التدرج في عرض الرسائل التي تمس جوهر العقيدة اليهودية".
شخصيتان محليتان تقودان النشاط
وأفاد التقرير بأن الشخصين المسؤولين عن إدارة هذا النشاط داخل الاحتلال الإسرائيلي هما روشيل ماتيب وزوجته، وهما زوجان يقيمان في مستوطنة معاليه أدوميم وكانا منخرطين سابقاً في حركة "اليهود المسيانيين" التي تروج لدمج العقيدة المسيحية مع الطقوس اليهودية.
ويتولى الزوجان بناء علاقات شخصية وإدارة المجموعات الإلكترونية، بينما تُجرى اللقاءات الفعلية مع من يُعتبرون مؤهلين بعد اجتياز المرحلة الأولى من الدروس الرقمية.
وبحسب المنظمة، فإن هذا النشاط "يُدار بسرية، ويُبنى على علاقة شخصية محكمة بين الداعين والمستهدفين، بحيث لا تُكشف الطبيعة الحقيقية للمعتقدات إلا بعد مراحل من الثقة".
دعوة إلى الحذر والتبليغ
ودعت منظمة "ياد لأخيم" الجمهور الإسرائيلي إلى "اليقظة والإبلاغ الفوري عن أي نشاط ديني مشبوه"، معتبرة أن ما يجري "ليس مجرد نشاط لطائفة هامشية، بل محاولة استراتيجية ومدروسة للتبشير بالمسيحية بين اليهود، في انتهاك واضح للقانون الإسرائيلي الذي يجرّم التبشير الموجه للقاصرين أو استغلال الحاجات الاقتصادية للتبشير".
وأضافت المنظمة أنها تعمل "على مدار الساعة لكشف هذا النشاط وغيره من التحركات التبشيرية التي تسعى لترسيخ وجودها في المجتمع الإسرائيلي"، مؤكدة أن "معركتها ضد هذه الجماعات لا تقل أهمية عن أي تحدٍ ثقافي أو ديني آخر يهدد الهوية اليهودية في إسرائيل".
من هي "كنيسة الله القدير"؟
تُعرف "كنيسة الله القدير" بأنها طائفة دينية مثيرة للجدل، تأسست في تسعينيات القرن الماضي في الصين، وتُطلق على نفسها اسم "البرق الشرقي".
وتعرضت هذه الجماعة لملاحقات أمنية داخل الصين، ما دفع العديد من أتباعها إلى اللجوء لدول أخرى، وخصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة، حيث واصلت نشاطها تحت مسميات مختلفة.
ويؤمن أتباع هذه الجماعة بأن "الله قد تجسّد من جديد في امرأة صينية تُدعى يانغ شيانبين"، ويعتبرون أن رسالتها تُكمل ما بدأه يسوع المسيح، في خروج كامل عن العقائد المسيحية واليهودية التقليدية.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعد من الدول التي تحظر النشاط التبشيري الديني العلني، لاسيما إذا استهدف القاصرين أو استغل الظروف الاجتماعية، وهو ما يُضع الطائفة تحت مجهر الجهات الرقابية الدينية والأمنية.