الجزيرة:
2025-08-13@02:54:58 GMT

هل يستطيع القلب أن يعالج نفسه؟ دراسة جديدة تؤيد ذلك

تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT

هل يستطيع القلب أن يعالج نفسه؟ دراسة جديدة تؤيد ذلك

توصلت دراسة حديثة إلى أن عضلة القلب يمكن أن تتجدد، الأمر الذي قد يوفر سبلا وطرقا جديدة لعلاج قصور عضلة القلب (المسمى أيضا فشل القلب)، وربما الشفاء منه في يوم من الأيام.

وأجرى الدراسة باحثون في كلية الطب بجامعة أريزونا- مركز سارفر للقلب في توسون، في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة الدورة الدموية (Circulation)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وفحص الباحثون مرضى قلب خضعوا لزراعة قلب اصطناعي، ووجدوا أن خلايا عضلات القلب لدى جزء منهم (ربع المرضى فقط) قد تجددت، وهو أمر قد يكون ناتجا عن إتاحة الفرصة لها للراحة عبر قيام القلب الاصطناعي بعبء ضخ الدم، مما يشير إلى أن هذه الراحة قد تكون مفيدة لخلايا عضلة القلب.

تقسم العضلات إلى 3 أقسام، العضلات الهيكلية مثل عضلات الساق والساعد، والعضلات الملساء التي في جدران القناة الهضمية، وعضلات القلب. من المعروف أن العضلات الهيكلية تتمتع بقدرة كبيرة على التجدد بعد الإصابة، في المقابل عند حدوث إصابة في عضلة القلب، فإنها لا تتجدد مرة أخرى. ولا يمكن تجديد واسترجاع عضلة القلب.

في حين أن الدراسة الجديدة تقدم دليلا أنه يمكن لعضلات القلب التجدد.

أقوى دليل

قال قائد الدراسة الدكتور هشام صادق، مدير مركز سارفر للقلب ورئيس قسم أمراض القلب في كلية الطب بجامعة أريزونا، إن "هذه النتيجة هي أقوى دليل لدينا حتى الآن في ما يخص قدرة خلايا عضلة القلب البشرية على التجدد، وهو أمر مثير للاهتمام حقا، فهو يعزز فكرة وجود قدرة جوهرية للقلب البشري على التجدد. كما يدعم بقوة الفرضية القائلة بأن عدم قدرة عضلة القلب على الراحة هو السبب الرئيسي لعدم قدرة خلاياه على التجدد بعد الولادة بفترة وجيزة. قد يكون من الممكن استهداف المسارات الجزيئية المشاركة في انقسام الخلايا لتحسين قدرة القلب على التجدد".

إعلان

الخطوة التالية، يريد من خلالها الدكتور صادق معرفة سبب تجدد الخلايا في ربع المرضى فقط. وقال: "ما زال سبب استجابة بعض المرضى دون استجابة البعض الآخر غير واضح، أما الأمر المؤكد فهو قدرة خلايا عضلات القلب على التجديد عند الذين يستجيبون. وما يجب التركيز عليه الآن هو تحديد كيفية جعل الجميع مستجيبين، لأن تحقيق ذلك يعني إمكانية علاج قصور القلب".

ماذا نعرف عن قصور القلب؟

قصور القلب حالة يصبح فيها القلب عاجزا عن ضخ كمية من الدم تلبي حاجة الجسم، وذلك وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة. وتنتج هذه الحالة عن الإجهاد الإضافي الناجم عن الظروف الصحية التي تلحق الضرر بالقلب أو تجعله يعمل بجهد أكبر من اللازم.

يمكن أن تساهم بعض عوامل المتعلقة بنمط الحياة مثل التدخين، وزيادة الوزن، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول، وقلة النشاط البدني في الإصابة بقصور القلب. كما يمكن لبعض الحالات المرضية أن تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض مثل ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه، أو وجود أي مانع يقاوم حركة الدم في القلب، مثل وجود مشكلة في الصمامات، أو تعرض الشخص لجلطات قلبية سابقة.

وقصور القلب حالة مزمنة تزداد سوءا مع مرور الوقت، ولا يوجد علاج شاف لهذه الحالة، ويهدف العلاج إلى السيطرة على الأعراض وتأخير تفاقم الحالة. ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يؤثر قصور القلب على ما يقارب 26 مليون شخص حول العالم، ويزداد انتشاره كل عام.

ورغم دور الأدوية في إبطاء تطور قصور القلب، فإنه مرض غير قابل للشفاء. والعلاج الوحيد للحالة المتقدمة لقصور القلب، بخلاف عملية زراعة القلب، هو زراعة قلب اصطناعي.

يعتبر القلب الاصطناعي علاجا للمرضى الذين يعانون من قصور القلب المتقدم ويمكن استخدامه كعلاج مؤقت حتى يتم زراعة قلب للمريض، وقد يستخدم كعلاج مدى الحياة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على التجدد عضلة القلب قصور القلب القلب على

إقرأ أيضاً:

دراسة : الحليب قليل الدسم يقلل مخاطر الوفاة وأمراض القلب

أميرة خالد

خلصت دراسة نرويجية استمرت 33 عامًا إلى أن استهلاك الحليب قليل الدسم يرتبط بانخفاض خطر الوفاة وأمراض القلب، في حين يزيد الحليب كامل الدسم من هذه المخاطر.

ونشرت الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، واعتمدت على بيانات 73,860 مشاركًا خضعوا لثلاث فحوصات لصحة القلب بين عامي 1974 و1988، بمتوسط عمر 41 عامًا، وسُجل خلالها أكثر من 26 ألف حالة وفاة، منها نحو 8,600 بسبب أمراض القلب.

وبينت النتائج أن استهلاك كميات كبيرة من الحليب يزيد خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 22%، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 12%، وكانت هذه الزيادة مرتبطة بشكل أكبر بالحليب كامل الدسم.

وتميزت الدراسة بمتابعة تغير أنماط استهلاك الحليب في النرويج، حيث كان الحليب كامل الدسم هو السائد في السبعينيات، قبل أن يتحول الكثيرون إلى الحليب قليل الدسم في الثمانينيات، ما أتاح مقارنة فريدة وطويلة الأمد.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: المطاردة قد تزيد خطر إصابة النساء بأمراض القلب والسكتة الدماغية
  • دراسة: 13% من وفيات القلب ناجمة عن مركبات بلاستيكية
  • 4 توابل مذهلة لخفض السكر والكوليسترول وتعزيز صحة القلب.. اكتشف فوائدها
  • ارتفاع الدهون الثلاثية مؤشر خطر على حياتك
  • كشف عن خطط جديدة.. هل يستطيع جبريل إنعاش الاقتصاد السوداني؟
  • 11 دقيقة من هواية ممتعة يوميا تضيف 10 سنوات إلى حياتك
  • دراسة : الحليب قليل الدسم يقلل مخاطر الوفاة وأمراض القلب
  • فوائد مذهلة لـ«اللوز».. كيف يساهم بالتحكم بمستوى السكر ودعم صحة القلب؟
  • الإندومي مخاطر صحية غير مرئية.. ومختصة تكشف بدائل غذائية آمنة
  • دراسة تحذر من تأثير الاستخدام الطويل للشاشات على صحة قلب الأطفال