تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، اليوم الأحد، السفير عبد القادر عبد الله محمد القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، خلال زيارته للمحافظة، لبحث سبل التعاون والتنسيق بين الجانبين.

لقاء القنصل السوداني محافظ الأقصر يؤكد عمق العلاقات والروابط الراسخة والقوية بين الشعبين المصري والسوداني

وخلال اللقاء، رحب محافظ الأقصر بالقنصل السوداني على أرض المحافظة، مؤكداً عمق العلاقات والروابط الراسخة والقوية بين الشعبين المصري والسوداني التي ستظل دائماً راسخة قوية، مؤكدًا أن البلدين تجمعهما روابط الجوار والأخوة، مشيرًا إلى أن المحافظة على أتم استعداد لتلبية أي مطالب أو احتياجات لأفراد الجالية السودانية الذين يتواجدوا  وسط أهلهم في المحافظة.

ومن جانبه، أعرب القنصل السودانى، عن شكره لمحافظ الأقصر لتقديمه لكافة سبل الدعم لأفراد الجالية السودانية المتواجدة بمحافظة الأقصر، مؤكدًا على عمق الأواصر التاريخية المشتركة بين مصر والسودان التي ترجع لآلاف السنوات، مشيرًا إلى أن مصر قدمت الدعم الكامل لأبناء الشعب السوداني عقب أزمة الحرب الأخيرة، سواء على مستوى استقبال المواطنيين النازحين وتقديم الخدمات والدعم اللوجيستى وتوفير الإقامة، وتقديم المساعدات الاجتماعية والإنسانية والغذائية وغيرها، بما يضمن حياة كريمة لأبناء شعبنا السودانى، بالإضافة إلى دعوة الدول المجاورة للسودان إلى مؤتمرًا لمناقشة مستجدات الحرب السودانية الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وأشاد القنصل العام لجمهورية السودان، بالدور المصرى الكبير فى الأزمة السودانية عقب اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مضيفًا أن القضية السودانية، تأتى من أولويات أجندة القيادة السياسية فى مصر نظرا للأواصر التاريخية المشتركة بين الشعبين منذ آلاف السنين، لافتا أن السودان يمثل عمقا إستراتيجيا لمصر، كما أن مصر تمثل عمقا إستراتيجيا للسودان، وأن ما يتعرض له السودان يهدد زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف القنصل السودانى، أن مصر كان لها موقف صريح وواضح لدعم شرعية السودان، كما أشاد بالمواقف الكبيرة للرئيس السيسى فى احتواء تداعيات الحرب والتخفيف من أثارها على أبناء الشعب السودانى، حيث صدرت توجيهاته فى تقديم الدعم اللوجيستى داخل المعابر والطرق البرية والموانى لإستقبال المواطنين السودانيين، كما ساهمت مصر فى تقديم الدعم الصحى عبر القوافل واللجان الطبية المنتشرة بالمعابر ومناطق اللجوء داخل مصر، إلى جانب تقديم المساعدات الغذائية والتعليمية والإجتماعية وغيرها للمقيمين السودانيين داخل مصر، مشيرًا إلى عودة الهدوء الأن بشكل كامل فى معظم المناطق والولايات السودانية، وهو ما يفسره العودة الطوعية للمواطنين السودانيين المتواجدين فى مصر.

 واختتم القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، أن القنصلية ما زالت مستمرة في تقدم كافة الحلول لمشكلات السودانيين داخل مصر، وذلك بالتنسيق مع الجانب المصري الذي لا يدخر جهدا في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة من مؤسسات الدولة المصرية للجانب السوداني، واعدًا بتذليل كافة المعوقات ومعالجة المشكلات المتعلقة بمعاناة السودانيين، سواء بالتنسيق مع الجانب المصري، أو التواصل مع الحكومة السودانية في الخرطوم.

 

لقاء القنصل السوداني (1) لقاء القنصل السوداني (5) لقاء القنصل السوداني (4) لقاء القنصل السوداني (6) لقاء القنصل السوداني (2) لقاء القنصل السوداني (3)

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة أزمة السودان السودان الأقصر

إقرأ أيضاً:

السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟

واستعرض برنامج "سيناريوهات" التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الإستراتيجية وحقل هجليج النفطي، أهم وأكبر حقل نفطي في السودان.

بدوره، أعلن الجيش عن "انسحاب تكتيكي" بهدف حماية المنشآت النفطية الحيوية، في تطور يدخل الحرب مسارا تصعيديا ينذر بمرحلة أصعب.

وطرح البرنامج على ضيوفه تساؤلات جوهرية حول مستقبل السودان، ورأوا أن مستقبل السودان تحدده 3 سيناريوهات رئيسية:

استمرار حرب الاستنزاف لفترة طويلة على عدة جبهات رغم التكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة. ترسيخ مناطق نفوذ يسيطر فيها كل طرف على مساحات شاسعة، مما يزيد احتمال تفكك البلاد. الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة وتفاقم الكارثة الإنسانية قد تجبر الأطراف على العودة إلى مفاوضات جادة والقبول بهدنة إنسانية على الأقل.

وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل نحو 150 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة، بينما تجاوز عدد النازحين في الداخل والخارج 12 مليون سوداني.

وتفشت المجاعة في مناطق واسعة، خاصة في إقليم دارفور، مع وضع إنساني متدهور إلى مستويات غير مسبوقة.

وأشار الخبير الإستراتيجي والسياسي الدكتور أسامة عيدروس إلى أن الحدث الأكبر في التطورات الجارية هو سقوط مدينة الفاشر وما تلاها من مجازر وتصفيات عرقية.

ورأى عيدروس أن جغرافيا الحرب تظل كما هي دون تغيير كبير، مشيرا إلى أن الجيش يحتفظ بقوته النوعية من 25 فرقة، فقد منها 6 فرق كانت محاصرة، لكنه استطاع سحب قواته منها وإعادتها إلى الشمال.

السيطرة الجغرافية

وعلى صعيد توزيع السيطرة الجغرافية، أوضح رئيس تحرير صحيفة الوسط الدكتور فتحي أبو عمار من ميلانو أن 90% من كردفان -باستثناء عاصمة الإقليم الأبيض والدلنج وكادقلي- تحت سيطرة الدعم السريع، إضافة إلى الصحراء غرب دنقلا والدبة والمثلث والعوينات.

ومن جهة أخرى، شدد المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة -المعروف باسم صمود- الدكتور بكري الجاك من كمبالا على عدم وجود صيغة معروفة للحسم العسكري.

وأكد رفض التحالف للحرب مبدئيا وأنه لا يرى فيها وسيلة لتحقيق أي حلول في البلاد، محذرا من أن انخراط القوى المدنية والسياسية في الحرب يجعل تقسيم البلاد أمرا يسيرا وسهلا.

وفي إطار البحث عن الحلول الممكنة، استعرض البرنامج المبادرات الرئيسية لإنهاء الحرب، بدءا من مبادرة جدة التي انطلقت في مايو/أيار 2023 برعاية سعودية وأميركية وأدت إلى توقيع إعلان جدة الإنساني الذي نص على حماية المدنيين والمرافق، لكن الطرفين لم يلتزما به.

ثم تلتها مبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التي بدأت في يوليو/تموز 2023 بدعم الاتحاد الأفريقي، لكنها واجهت تحديات بسبب رفض الحكومة السودانية رئاسة كينيا للجنة الرباعية متهمة الرئيس الكيني وليام روتو بالانحياز لقوات الدعم السريع.

ثم جاءت المبادرة الرباعية -التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات- كآخر المحاولات لإنهاء الصراع

ودعا بيان المجموعة الصادر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر لتوفير المساعدات العاجلة، يليها وقف دائم لإطلاق النار ثم عملية انتقال سلمي للسلطة تمتد لـ9 أشهر تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.

شروط المبادرة

ولإنجاح هذه المبادرة، شدد مستشار المبعوث الأميركي السابق إلى السودان الدكتور كاميرون هدسون على ضرورة قبولها من الطرفين بدون شروط لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي أكد صعوبة تحقيقه.

واتهم هدسون دولا إقليمية بالضلوع في تأجيج الأزمة في السودان، مما يحول دون نجاح المبادرة الرباعية، موضحا أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول إقليمية لا يمكن مقارنته بالدعم المحدود الذي يتلقاه الجيش السوداني من مصر أو السعودية أو قطر أو تركيا.

ويرى الجاك أن السيناريو المرجح ليس تقسيما إداريا منتظما كما حصل في ليبيا، بل تحول البلاد إلى كانتونات عسكرية تحكم بواسطة أمراء حرب يتقاسمون السلع ويسيطرون على بعض الموارد الاقتصادية، محذرا من استخدام عملات مختلفة وتوقف الخدمة المدنية والتعليم في مناطق واسعة.

وخلص عيدروس إلى أن السودان يقف على مفترق طرق خطير، حيث يتطلب إنهاء الحرب تضافر الجهود الدولية والإقليمية مع نهوض السودانيين أنفسهم لمقاومة العدوان ووقف النزيف، مع ضرورة ظهور طبقة سياسية جديدة ونخبة مستنيرة قادرة على تجاوز الصراع الصفري على السلطة وبناء مستقبل مستقر للبلاد.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • الجيش السوداني: ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته
  • الهجرة الدولية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • مقتل 4 جنود وإصابة آخرين جراء استهداف معسكر للجيش السوداني
  • تناسل الحروب