الولايات المتحدة تعلق برامج الهجرة المؤقتة بما في ذلك مبادرة دخول الأوكرانيين
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أمرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتعليق عدد من البرامج التي تسمح للمهاجرين بالاستقرار المؤقت في الولايات المتحدة، بما في ذلك مبادرة أساسية توفر دخول الأوكرانيين.
وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن توجيه ورد في بريد إلكتروني من مسؤول كبير في دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية.
وينص التوجيه على تعليق فوري للقرارات النهائية المتعلقة بطلبات هذه البرامج أثناء مراجعتها، ومن بين البرامج المتأثرة مبادرة الوحدة من أجل أوكرانيا التي أطلقت في عهد الرئيس بايدن، والتي سمحت للأوكرانيين بالدخول المؤقت إلى الولايات المتحدة إذا توفر لديهم كفلاء ماليون.. ووفقًا للحكومة، فقد دخل أكثر من 150 ألف أوكراني الولايات المتحدة ضمن هذا البرنامج بحلول سبتمبر 2023.
وتتأثر مجموعة كبيرة من البرامج بالتعليق، ما يعيق دخول المهاجرين الذين كانوا يلتمسون اللجوء في الولايات المتحدة بسبب الوضع غير المستقر في بلدانهم.
وإلى جانب مواطني أوكرانيا، يشمل الإغلاق أيضًا مهاجرين من كوبا وهايتي وفنزويلا.
ويشمل القرار أيضًا تعليق البت في طلبات برامج تجمع شمل العائلات في الولايات المتحدة ومبادرة أخرى للقاصرين من أمريكا الوسطى الذين لديهم أفراد عائلات في البلاد.
ويشير القرار إلى نية الإدارة شن حملة واسعة على مجموعة من البرامج التي سمحت للأفراد بالدخول المؤقت إلى البلاد.
اقرأ أيضاًالولايات المتحدة ترحل مئات المهاجرين غير النظاميين
الكرملين: روسيا مستعدة للحوار المتكافئ مع الولايات المتحدة لكن لا إشارات بعد
الخارجية البولندية: الآلاف من مواطنينا قد يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مبادرة أساسية الهجرة الأمريكية الهجرة المؤقتة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البودكاست في إيران.. هروب جماعي من قيود الإعلام الرسمي
في أستوديوهات منزلية بسيطة وبمعدات لا تتجاوز الأساسيات تشق برامج البودكاست طريقها بقوة داخل المشهد الإعلامي الإيراني مقدمة مساحة نقاش أوسع مما يتيحه الإعلام الرسمي، وبعيدة عن القيود التحريرية والرقابية التقليدية.
هذا التحول لم يعد هامشيا، بل بات يعكس تغيرا في سلوك الجمهور الباحث عن محتوى أكثر جرأة وتنوعا، وهو ما رصده مراسل الجزيرة نور الدين الدغير من طهران في تقرير يتناول صعود هذه الظاهرة وتداعياتها.
تجربة البودكاست -كما تبدو من الخارج- لا تعقيد فيها ولا بهرجة إنتاجية، لكن ما يميزها هو طبيعة النقاشات المطروحة، حيث لا قيود على نوعية الضيوف، ولا رقابة مسبقة على آرائهم، وفق ما يعجز عنه الإعلام التقليدي.
ويقول محمد أحمدي مقدم ومنتج بودكاست "آزاد" إن بساطة الأستوديو تقابلها ندرة المحتوى الذي يتم إنتاجه، موضحا أن هذه البرامج اكتسبت مكانتها من خلال تغطية قضايا لا يتناولها الإعلام الرسمي وتلبي اهتمام المتابعين.
تراجع التلفزيون الرسميفي المقابل، تتراجع نسب مشاهدة البرامج الحوارية في التلفزيون الرسمي، في حين وجد الجمهور طريقا أسهل للوصول إلى المعلومة عبر منصات البودكاست التي تتيح متابعة المحتوى في أي وقت ودون وسطاء.
وتشير بيانات متداولة داخل الوسط الإعلامي إلى وجود نحو 9 آلاف منصة بودكاست ناطقة بالفارسية يتابعها أكثر من 9 ملايين شخص، في مؤشر واضح على حجم الإقبال المتزايد.
ويرتبط هذا الانتشار بارتفاع معدلات الوصول إلى الإنترنت وتزايد استخدام الهواتف الذكية داخل إيران، مما جعل البودكاست خيارا عمليا وسهلا لمختلف الفئات العمرية.
وتقول مواطنة إيرانية التقاها التقرير إن التلفزيون لا يعرض كل ما يهم المواطن، لذلك تتابع برامج بودكاست سياسية وثقافية، في حين يشير شاب إيراني إلى متابعته برامج موسيقية وأخرى تناقش ملفات تتناولها وسائل إعلام أجنبية.
إعلانولا يقتصر حضور البودكاست على السياسة، إذ انتقلت برامج رياضية معروفة من الشاشة الرسمية إلى الفضاء الرقمي محاولة الحفاظ على جمهورها، مع تحقيق اختراقات في بعض محظورات الإعلام التقليدي.
تحديات الانتشارلكن هذا الانتشار لا يخلو من تحديات، أبرزها التمويل والاستمرارية، حيث تعتمد أغلب البرامج على مساهمات فردية أو دعم محدود من شركات تبحث عن ترويج منخفض التكلفة.
ويوضح هيوا يوسفي مقدم بودكاست "360" أن برنامجهم يحظى بدعم مختلف لارتباطه بمؤسسة إعلامية معروفة، في حين تواجه بقية البرامج صعوبات مالية تجعل المتابعات عاملا حاسما في استمرارها.
وإلى جانب ذلك، يظل غياب إطار قانوني منظم لعمل البودكاست أحد أبرز الإشكالات، مما يجعل هذه المنصات عرضة للتوقيف في أي وقت، فضلا عن تأثير الرقابة على الإنترنت وسياسات الحجب.
ورغم تلك التحديات فإنه بات واضحا أن التلفزيون الرسمي لم يعد المصدر الرئيسي للمعلومات في إيران، إذ تجاوزت منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي حاجز الرقيب، وفتحت الباب أمام محتوى بعيد عن الدعاية الرسمية.