سواليف:
2025-06-03@03:16:32 GMT

         اقْلِبْ السِّحْرَ عَلَى السَّاحِرِ

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

         اقْلِبْ السِّحْرَ عَلَى السَّاحِرِ

اَلْكَاتِبَةُ : – هِبَةُ أَحْمَدَ الْحَجَّاجِ

أَحْيَانًا . .
تَشْعُرُ وَكَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقِفَ بِوَجْهِ كُلِّ هَذَا الْعَالَمِ وَتَقُولَ : كَفَى ، تَوَقَّفْ أَوْ حَتَّى اصْمُتْ ، مَنْ أَنْتَ حَتَّى تُلْقِيَ عَلَى مَسَامِعِي هَذَا الْكَلَامَ ؟ مَنْ أَنْتِ حَتَّى تَتَحَدَّثِي مَعِي بِهَذَا الْأُسْلُوبِ الْجَارِحِ وَ الْفَظِّ ؟ مَنْ أَنْتُمْ حَتَّى تَقِفُوا فِي وَجْهِي وَتَقُولُونَ أَنْتَ كَذَا وَكَذَ

تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ نَفْسِكَ لِأَنَّهُمْ قَدْ يَكُونُوا بِالْفِعْلِ أَخْرَجُوكَ مِنْ نَفْسِكَ ، لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ كَيْفَ تَصِلُ إِلَى هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ !

مقالات ذات صلة صندوق الأمل 2025/01/26

قَدْ تَخْتَلِفُ مَعَهُمْ بِالْفِكْرَةِ ، بِالْقَوْلِ ، بِالْمَوْقِفِ ، أَوْ حَتَّى بِمَذَاقِ الْعَصِيرِ ، تَشْعُرُ وَكَأَنَّهُمْ نَبَذُوكَ وَأَصْبَحْتَ أَنْتَ عَلَى الْهَامِشِ ، أَنْتَ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ لَسْتَ مِنْهُمْ ، أَوْ حَتَّى مِنْهُمْ، فقط اخْتَلَفْتَ عَنْهُمْ .

.

قَدْ يَكُونُ لِأَنَّكَ أَفْضَلُ ، أَفْهَمُ ، أَذْكَى ، أَشْجَعُ ، أَقْوَى . . إِلَخْ أَوْ الرَّقْمُ الصَّعْبُ بِالنِّسْبَةِ لَهُمْ .

فَيُصْبِحُوا يَكِيدُونَ الْمَكَائِدَ وَيَرْسُمُونَ الْخُطَطَ وَيَضَعُونَ الْحِيَلَ وَالْكَثِيرَ الْكَثِيرَ مِنْ الدَّسَائِسِ حَتَّى يُوقِعُوا بِكَ ، وَلَكِنْ إِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ أَنْ يَحْصُلَ مَعَكَ مِثْلُ مَا حَصَلَ مَعَ التَّاجِرِ ، وَإِذَا شَعَرْتَ بِذَلِكَ قُمْ وَ اقْلِبْ الطَّاوِلَةَ عَلَيْهِمْ ، اجْعَلْ خُطَطَهُمْ وَمَكَائِدَهُمْ وَحِيَلَهُمْ تَنْقَلِبُ عَلَيْهِمْ بِمَعْنَى ” اقْلِبْ السِّحْرَ عَلَى السَّاحِرِ ” .

إِلَيْكَ قِصَّةُ التَّاجِرِ : –

( أَنَّهُ كَانَ فِي الْأَنْدَلُسِ تَاجِرٌ مَشْهُورٌ ، وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَرْبَعَةٍ مِنْ التُّجَّارِ تَنَافُسٌ ؛ فَأَبْغَضُوهُ ، وَعَزَمُوا عَلَى أَنْ يُزْعِجُوهُ .

فَخَرَجَ ذَاتَ صَبَاحٍ مِنْ بَيْتِهِ مُتَّجِهًا إِلَى مَتْجَرِهِ ، لَابِسًا قَمِيصًا أَبْيَضَ وَعِمَامَةً بَيْضَاءَ .

لَقِيَهُ أَوَّلُهُمْ فَحَيَّاهُ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عِمَامَتِهِ وَقَالَ : مَا أَجْمَلَ هَذِهِ الْعِمَامَةَ الصَّفْرَاءَ .

فَقَالَ التَّاجِرُ : أَعْمِيَ بَصَرَكَ ؟ ! ! هَذِهِ عِمَامَةٌ بَيْضَاءُ .

فَقَالَ : بَلْ صَفْرَاءُ ، صَفْرَاءُ لَكِنَّهَا جَمِيلَةٌ .

تَرَكَّهَ التَّاجِرُ وَمَضَى .

فَلَمَّا مَشَى خُطُوَاتٍ لَقِيَهُ الْآخَرُ ، فَحَيَّاهُ ثُمَّ نَظَرَ إلَى عِمَامَتِهِ وَقَالَ : مَا أَجْمَلَكِ الْيَوْمَ ، وَمَا أَحْسَنَ لِبَاسَكَ ، خَاصَّةً هَذِهِ الْعِمَامَةَ الْخَضْرَاءَ .

فَقَالَ التَّاجِرُ : يَا رَجُلَ الْعِمَامَةُ بَيْضَاءُ !

قَالَ : بَلْ خَضْرَاءُ .

قَالَ التَّاجِرُ : بَيْضَاءُ . . اذْهَبْ عَنِّي .

وَمَضَى الْمِسْكِينُ يُكَلِّمُ نَفْسَهُ ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالْأُخْرَى إِلَى طَرَفِ عِمَامَتِهِ الْمُنَدَّلِيِّ عَلَى كَتِفِهِ ؛ لِيَتَأَكَّدَ أَنَّهَا بَيْضَاءُ .

وَصَلَ إِلَى دُكَّانِهِ ، وَحَرَّكَ الْقَفْلَ لِيَفْتَحَهُ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ الثَّالِثُ وَقَالَ : يَا فُلَانُ مَا أَجْمَلَ هَذَا الصَّبَاحَ ! خَاصَّةً لِبَاسَكَ الْجَمِيلَ ، وَزَادَتْ جَمَالَكَ هَذِهِ الْعِمَامَةُ الزَّرْقَاءُ .

نَظَرَ التَّاجِرُ إِلَى عِمَامَتِهِ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ لَوْنِهَا ، ثُمَّ فَرَكَ عَيْنَيْهِ وَقَالَ : يَا أَخِي عِمَامَتِي بَيْضَااااااءُ !

قَالَ : بَلْ زَرْقَاءُ . . لَكِنَّهَا عُمُومًا جَمِيلَةٌ ، لَا تَحْزَنْ . . ثُمَّ مَضَى .

فَجَعَلَ التَّاجِرَ يَصِيحُ بِهِ : الْعِمَامَةُ بَيْضَاءُ . . وَيَنْظُرُ إِلَيْهَا . . . وَيَقْلِبُ أَطْرَافَهَا .

جَلَسَ فِي دُكَّانِهِ قَلِيلًا . . وَهُوَ لَا يَكَادُ يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْ طَرْفِ عِمَامَتِهِ .

دَخَلَ عَلَيْهِ الرَّابِعُ وَقَالَ : أَهْلًا يَا فُلَانُ . . مَا شَاءَ اللَّهُ ! ! ! مِنْ أَيْنَ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ الْعِمَامَةَ الْحَمْرَاءَ ! !

فَصَاحَ التَّاجِرُ : عِمَامَتِي زَرْقَاءُ .

قَالَ : بَلْ حَمْرَاءُ .

قَالَ التَّاجِرُ : بَلْ خَضْرَاءُ . . لَا . . لَا . . بَلْ بَيْضَاءُ . . لَا . . . زَرْقَاءُ . . . سَوْدَاءُ . . . .

ثُمَّ ضَحِكَ . . ثُمَّ صَرَخَ . . ثُمَّ بَكَى . . وَقَامَ يَقْفِزُ ! !

قَالَ ابْنُ حَزْمٍ : فَلَقَدْ كُنْتُ أَرَاهُ بَعْدَهَا فِي شَوَارِعِ الْأَنْدَلُسِ مَجْنُونًا يَحْذِفُهُ الصِّبْيَانُ بِالْحَصَى ! ! )

لِنَقِفَ قَلِيلًا عِنْدَ هَذِهِ الْقِصَّةِ ، أَلَيْسَ لَوْ وَقَفَ التَّاجِرُ بِكُلِّ قُوَّةٍ وَشَجَاعَةٍ فِي وَجْهِهِمْ وَأَلْقَى عَلَيْهِمْ عِبَارَةً مِنْ هَذِهِ الْعِبَارَاتِ قَائِلًا : – أَنْتُمْ أُنَاسٌ مَجَانِينُ ، أَوْ إِنَّنِي أَعْتَقِدُ أَنَّكُمْ أُصِبْتُمْ بِعَمَى الْأَلْوَانِ ، أَوْ أَنَّ اللَّوْنَ الْأَبْيَضَ لَمْ تَرَوْهُ فِي حَيَاتِكُمْ قَطُّ وَضَحِكَ مَثَلًا ، بِالتَّأْكِيدِ سَيَنْقَلِبُ السِّحْرُ عَلَى السَّاحِرِ وَيُصْبِحُونَ هُمْ الْمَجَانِيِينَ وَلَيْسَ هُوَ ، لِأَنَّهُ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ نَارُ عَدُوِّكَ فِي صَدْرِهِ لَا تَنْقُلْهَا إِلَيْكَ ، اجْعَلْهَا تَأْكُلُهُ ، تَنْهَشُهُ وَ تُحْرِقُهُ وتمزقهُ إِرْبًا إِرْبًا وَأَنْتَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ .

وَأَنْتَ أَيَّتُهَا الْفَتَاةُ الْبَيْضَاءُ وَالْحَنَطِيَّةُ وَالسَّمْرَاءُ وَالسَّوْدَاءُ ، كَمْ مَرَّةً تَعَرَّضْتِي لِلتَّنَمُّرِ عَلَى لَوْنِ بَشَرَتِكِ ، عَلَى مَلَامِحِكِ ، عَلَى لَوْنِ شَعْرِكِ أَوْ حَتَّى مَلْمَسِ شَعْرِكِ ، عَلَى شَكْلِ جَسَدِكِ نَحِيفٍ أَمْ سَمِينٍ ، أَوْ حَتَّى عَلَى رَسْمَةِ الْعَيْنِ أَوْ الْحَاجِبِ . . .

كُمْ عَدَدُ الْمَرَّاتِ الَّتِي كُنْتِي تَقِفِي عَاجِزَةً فِيهَا عَنْ الرَّدِّ ؟ كَمْ عَدَدُ الْمَرَّاتِ الَّتِي شَعَرْتِي بِالنَّقْصِ مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الْعِبَارَاتِ ، لِوَهْلَةٍ شَعَرْتِي أَنَّكِ قَبِيحَةٌ ، شَعَرْتِي أَنَّكِ سَمِينَةٌ ، شَعَرْتِي أَنَّكِ لَسْتِ بِالْمُسْتَوَى الْمَطْلُوبِ مِنْ الْجَمَالِ وَبِكُلِّ بَسَاطَةٍ شَعَرْتِي أَنَّكِ لَسْتِ أُنْثَى .

وَالسَّبَبُ أَنَّ هُنَاكَ أَشْخَاصٍ لَدَيْهِمْ عُقْدَةُ النَّقْصِ فِي حَيَاتِهِمْ بِسَبَبِ بَشَرَتِهِمْ أَوْ لَوْنِهِمْ أَوْ شَعْرِهِمْ أَوْ جَسَدِهِمْ أَيْنَ كَانَ ذَلِكَ النقص، ، يَهْرَعُونَ إِلَيْكَ وَبِكُلِّ قُوَّةٍ حَتَّى يُلْقُونَهُ عَلَيْكَ فِي أَقْرَبِ فُرْصَةٍ ، حَتَّى يُغَذُّوا عُقْدَةَ النَّقْصِ الَّتِي لَدَيْهِمْ ، وَيَشْعُرْنَ أَنَّهُنَّ انْتَصَرْنَ ، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا الْوَحِيدِينَ فِي هَذَا الْكَوْكَبِ لَا بِالْعَكْسِ هُنَالِكَ شُرَكَاءُ . .

إِيَّاكِ ثُمَّ إِيَّاكِ ثُمَّ إِيَّاكَ أَنْ تُغَذِّيَ عُقْدَةَ نَقْصِهِمْ عَلَيْكِ وَعَلَى شَخْصِيَّتِكِ بَلْ بِالْعَكْسِ اثْبِتِيهَا ” عُقْدَةَ نَقْصِهِمْ ” وَبِكُلِّ قُوَّةٍ وَإِصْرَارٍ أَيْضًا ، اِجْعَلِيهِمْ يَشْعُرُوا وَكَأَنَّهُمْ وَقَعُوا فِي مَأْزِقٍ لَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهُ لِلْأَبَدِ ، وَاجْعَلِي هَذَا الْمَأْزِقَ يُمَزِّقُهُمْ ارْبًا ارْبًا ، قِفِي وَقُولِي لَهُمْ ” يَبْدُوا أَنَّكُمْ لَمْ تَنْظُرُوا إِلَى الْمِرْآةِ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجُوا مِنْ الْمَنْزِلِ ، أَوْ أَنَّكُمْ لَا تَمْتَلِكُونَ مِرْآةً مِنْ الْأَسَاسِ وَقَدْ يَكُونُ السَّبَبُ أَنَّكُمْ لَا تُرِيدُونَ أَنْ تَرَوْا وَجْهَكُمْ ، أَوْ أَوْقِفِيهُمْ عَلَى الْمَرْأَةِ أنتي وَقَوْلِي : – قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا عَنْ الْآخَرِينَ ، مَا رَأْيُكُمْ أَنْ تَلْتَفُّوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ قَلِيلًا . .

لَا تَدَّعِي جَهْلَ النَّاسِ يَغْلِبَ عِلْمُكِ بِنَفْسِكَ ، إِيَّاكِ ثُمَّ إِيَّاكِ أَنْ يَحْصُلَ مَعَكِ كَمَا حَصَلَ مَعَ الْجَرْبَاءِ . .

الْجَرْبَاءُ زَوْجَةُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ كَانَتْ تُسَمَّى ” الْجَرْبَاءَ “

رَغْمَ أَنَّهَا كَانَتْ غَايَةَ الْجَمَالِ !

مِنْ شِدَّةِ جَمَالِهَا كَانَ يُقَالُ

( لَا تَقِفُ مَعَهَا إِمْرَأَةٌ الَّا اسْتَقْبَحَتْ ) !

فَكَانَ جَمِيعُ النِّسَاءِ يَتَجَنَّبْنَ الْوُقُوفَ مَعَهَا ، لِذَلِكَ سُمِّيَتْ بِالْجَرْبَاءِ .

فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا جَرَبٌ . وَلَمْ تَكُنْ فِيهَا مُشْكِلُهُ أَخْلَاقِيَّةً .

كَانَتْ فَقَطْ شَدِيدَةُ الْجَمَالِ ، فَاتَّفَقَ النَّاسُ مِنْ شِدَّةِ غَيْرَتِهِمْ مِنْهَا وَنَقْصِهِمْ أَنْ يُسَمُّوهَا بِهَذَا اللَّقَبِ .

الحَقِيقَةً ، ان هُنَاكَ عُقُولٌ عِنْدَمَا تَخْتَلِفُ مَعَهَا فِي أَمْرٍ مَا تَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَكُرْهٍ .

وَعِنْدَمَا تَلْتَزِمُ الصَّمْتَ مِنْ أَجْلِ حِفْظِ الْوُدِّ تَعْتَقِدُ أَنَّهُ احْتِقَارٌ !

وَعِنْدَمَا تَتَغَافَلُ لِتَمْشِيَ الْأُمُورُ تَعْتَقِدُ أَنَّكَ مُغْفَلٌ ! !

وَعِنْدَمَا تَتَغَاضَى لِكَيْ لَا يُكَرِّرُوا الْغَلَطَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ عَلَى حَقٍّ وَأَنْتَ الْمُخْطِئُ . .

لَيْسَتْ كُلُّ الْعُقُولِ مُسْتَقِيمَةً وَتُعَامُلُكَ بِحَقِيقَتِكَ فَهُنَاكَ عُقُولٌ مَائِلَةٌ ، تُتَرْجِمُ كُلَّ شَيْءٍ بِاعْتِقَادِهَا اَلسَّيِّئِ

لِذَلِكَ أَعْرِفْ عَقْلِيَّةَ الشَّخْصِ الَّذِي أَمَامَكَ حَتَّى تَتَعَامَلَ مَعَهُ بِمَا يُنَاسِبُهُ ، وَقَدْ يُنَاسِبُهُ نَظَرِيَّةُ ” اقْلِبْ السِّحْرَ عَلَى السَّاحِرِ ” .

لَا تَنْسَى ذَلِكَ .. اتَّفَقْنَا ؟

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

محمد صبري سليمان.. ماذا نعرف عن حياة المشتبه به في هجوم كولورادو بمصر والكويت؟

(CNN)--  تصدر المصري محمد صبري سليمان عناوين الأخبار لأنه المشتبه به في الهجوم الذي شهدته منطقة بولدر، بولاية كولورادو الأمريكية، الأحد، على مسيرة مؤيدة للرهائن الإسرائيليين في غزة، حيث ألقى زجاجات حارقة (قنابل مولوتوف)على المشاركين في المسيرة.

 وأبلغ سليمان السلطات أنه خطط لمدة عام كامل لتنفيذ الاعتداء العنيف مدفوعًا بغضبه الشديد تجاه إسرائيل وكراهيته "للصهاينة".

وكان سليمان (45 عاما) ترك على هاتفه المحمول الآيفون رسائل لزوجته وأطفاله الخمسة في منزله، وقاد سيارته إلى وسط مدينة بولدر "حاملاً قاذف لهب محلي الصنع وقنابل مولوتوف، وهاجم المتظاهرين في فعالية يهودية سلمية لدعم الرهائن في غزة"، وفقًا لوثائق الاتهام المتعلقة بجرائم الكراهية.

وأصيب 12 شخصًا في الهجوم، الذي هتف فيه سليمان "الحرية لفلسطين"، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ( FBI).

 وأخبر سليمان السلطات لاحقًا أنه "أراد قتل جميع الصهاينة وتمنى لو كانوا جميعًا أمواتًا"، وفقا لبيان رسمي.

مقالات مشابهة