لبنان ٢٤:
2025-05-28@08:40:09 GMT

ماذا بعد رسوب السياسيين في امتحان اللغة الفرنسية؟

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

ماذا بعد رسوب السياسيين في امتحان اللغة الفرنسية؟


عادة يُمتحن الطلاب شفهيًا بعد أن يكونوا قد اجتازوا بنجاح الامتحان الخطّي. أمّا الفرنسيون ففعلوا العكس. يمتحنون "الطلاب السياسيين اللبنانيين" خطّيًا، وهم لم يستطيعوا اجتياز عتبة الامتحان الشفهي، وجاءت النتيجة مخيّبة لآمال الفرنسيين. وعلى رغم هذه الخيبة لم يقطع من هم متحدّرون من مدرسة شارلمان الأمل كليًا، وقرروا أن يعطوا "طلابهم" الراسبين في الامتحان الشفهي فرصة جديدة لعلهم يتمكنون من الإجابة على الأسئلة الخطّية بما يمكنّهم من تحقيق نتائج أفضل من السابق، مع السماح لهم بالاستعانة بـ "صديق" أو اللجوء إلى "الجمهور" قبل إعطاء الجواب النهائي.

 

نفترض أن هؤلاء "الطلاب" لن يتمكّنوا من اجتياز الامتحان الخطّي، وهم الذين رسبوا في الشفهي، خصوصًا أن لا أحد من "الأصدقاء" أو من "الجمهور" مستعدّ لمساعدة هؤلاء "الطلاب"، الذين قرروا، على ما يبدو، عدم الاتكال على أنفسهم. فمن لا يساعد نفسه لا يستطيع أن يطلب مساعدة الآخرين. وهذا ما حاول كثيرون إفهامه لهؤلاء "الطلاب"، الذين اعتادوا على الغشّ في الامتحانات السابقة، فكانت النتيجة على النحو، الذي يعرفه الجميع، ولا يحتاج المرء إلى كثير من الاجتهاد لكي يستخلص العبر الناتجة عن تكاسل هؤلاء "الطلاب"، الذين لم يتعلموا من قصص لافونتين شيئًا، وبالأخص تلك التي تتحدّث عن "الزيز"(la cigale) و"النملة"(la fourmie). 

فكيف سيستطيع هؤلاء "الطلاب" النجاح في امتحان غير مسموح الغشّ فيه، وكيف سيتمكّنون من الإجابة عن الأسئلة الموجّهة إليهم، وهم بالكاد فتحوا كتابًا لمراجعة ما يجب مراجعته، والقيام بواجباتهم المدرسية طيلة فترة الاستعداد لهذا الامتحان، الذي فيه يُكرم المرء أو يُهان. 

وبما أن أرجحية الرسوب في الامتحان الفرنسي هي الغالبة فإن السؤال، الذي لم يسأله الفرنسيون على أنفسهم، يبقى هو الأساس في أي معادلة مستقبلية، إصلاحيةً كانت أم سياسية أم رئاسية، وهي قضايا مترابطة عضويًا، وتتفرع منها مسائل لا تقّل أهمية عن القضايا الآنفة الذكر، وهي تطاول الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي والأمني. فهذه الأوضاع الناتجة عن فوضى سياسية غير مسبوقة آيلة إلى التفاقم، بحيث لم تعد المعالجات التي تعتمد على المسكّنات تفيد في شيء، خصوصًا مع صدور التقرير المالي الجنائي، الذي زاد الأمور تعقيدًا وغموضًا، وأدخل اللبنانيين من جديد في دوامة المستعصيات. 

والسؤال هو: ماذا بعد هذا الامتحان الفرنسي، وماذا بعد هذا الرسوب اللبناني؟ ماذا ينتظر اللبنانيين، وهم الذين، لكثرة ما يتعرضون له من مذلات، أصبح لسان حالهم كحال المتنبي الذي قال يومًا "من يهن يسهل الهوان عليه ما بجرح بميت إيلام".  

ما يحاول الفرنسيون القيام به قد يكون الفرصة الأخيرة أمام ممثلي الشعب، الذين عليهم القيام بأمر واحد فقط قبل قيامهم بأي أمر آخر، وهو انتخاب رئيس جديد لجمهورية تكاد تفقد مقومات وجودها كدولة كاملة الأوصاف. 

فهل ينجح الحوار، الذي ستدعو إليه باريس على شكل "طاولة عمل"؟  

ما يصلنا من معلومات ومن أجواء حتى الآن لا يوحي بإمكان نجاح هذا المسعى. وقد يكون ما قاله البطريرك الراعي في عظة الأمس خير دليل على ما يصل إليه من معلومات، وهو دعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي شيء آخر.  
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ننشر جدول امتحانات الشهادة الإعدادية بالجيزة للفصل الدراسي الثاني 2024-2025

بدأت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة استعداداتها المكثفة لانطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2024-2025، والتي من المقرر أن تبدأ يوم السبت الموافق 31 مايو، وتستمر حتى يوم الأربعاء 4 يونيو المقبل، وسط استعدادات شاملة لضمان انتظام سير الامتحانات في بيئة آمنة ومنضبطة.

وأكدت المديرية حرصها على توفير الأجواء المناسبة للطلاب أثناء أداء الامتحانات، من خلال اتخاذ كافة التدابير والإجراءات التنظيمية والإدارية، بما في ذلك تطبيق التعليمات الصادرة بشأن التصدي لمحاولات الغش الإلكتروني أو التقليدي، والتشديد على الانضباط داخل اللجان، مع تهيئة المدارس ومقرات الامتحانات لتكون ملائمة ومجهزة بكامل الخدمات.

السبت 31 مايو: تنطلق الامتحانات بأداء الطلاب لامتحاني اللغة العربية والخط في الفترة الأولى، يليها امتحان مادة التربية الدينية في الفترة الثانية.

الأحد 1 يونيو: يؤدي الطلاب امتحاني الجبر والإحصاء في الفترة الأولى، ثم الهندسة في الفترة الثانية.

الاثنين 2 يونيو: يمتحن الطلاب في اللغة الأجنبية، تليها مادة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات.

الثلاثاء 3 يونيو: تشمل الامتحانات مادتي العلوم في الفترة الأولى، والتربية الفنية في الفترة الثانية.

الأربعاء 4 يونيو: يختتم الطلاب الامتحانات بأداء مادتي الدراسات الاجتماعية، والتربية الرياضية، علمًا بأن امتحان التربية الرياضية يقتصر على طلاب مدرسة السعيدية الإعدادية فقط.

وأوضحت مديرية التعليم أن مدة كل امتحان تمتد إلى ساعتين، مع وجود فواصل زمنية كافية بين الفترتين، وذلك لإتاحة الوقت الكافي للطلاب للراحة، وتنظيم حركة دخولهم وخروجهم من اللجان بما يضمن سلاسة الإجراءات وعدم التكدس.

وتأتي هذه الاستعدادات في إطار جهود وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالعملية الامتحانية، وتوفير بيئة مناسبة تساعد الطلاب على التركيز وتقديم أفضل أداء ممكن، وسط متابعة ميدانية مستمرة من قيادات المديرية والإدارات التعليمية المختلفة بالمحافظة.

مقالات مشابهة

  • قبل امتحانات الدبلومات الفنية| عقوبات الغشاشين والمشاغبين.. ومصير لجان الغش الجماعي
  • مدير تعليم كفر الشيخ يتابع امتحانات النقل والدبلومات الفنية العملية من غرفة العمليات
  • بسبب الغش الإلكتروني.. التربية تلغي امتحان اللغة الإنجليزية لعشرات التلاميذ
  • ننشر جدول امتحانات الشهادة الإعدادية بالجيزة للفصل الدراسي الثاني 2024-2025
  • سؤال "فرانكو" في امتحان ديسكفر ثالثة ابتدائي بالبحيرة يثير جدلًا
  • ضوابط التعليم المستمر.. تعرف إلى الممنوعات داخل لجان امتحانات نهاية العام في الإمارات
  • طلاب الصف السادس الابتدائي بالدقهلية يؤدوا امتحان مادتي اللغة العربية والدين
  • طلاب الصف الأول الثانوي يؤدوا اليوم امتحان امتحان اللغة العربية في الدقهلية
  • المقالات المقترحة..الشبح الذي يُهدد تلاميذ البكالوريا
  • إحالة معلمة للتحقيق لتصويرها امتحان الرياضيات للصف الثالث الابتدائي بالقليوبية