"ديبسيك" تثير الذعر في "وول ستريت" في تعاملات ما قبل التداول
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
هوت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية في تداولات ما قبل السوق، وتكبدت خسائر حادة، بعد أن أثارت شركة DeepSeek الصينية الناشئة مخاوف بشأن القدرة التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة أميركا في هذا القطاع، مما أدى إلى موجة بيع عالمية.
وتراجعت أسهم شركة "إنفيديا"، المستفيدة بشكل كبير من زخم الذكاء الاصطناعي، بنسبة 13.
وهبطت أسهم شركة الرقائق الهولندية ASML وASM International بنسبة 10.32 بالمئة و 14.32 بالمئة على التوالي في التداولات الأوروبية، بينما في آسيا، انخفضت أسهم الرقائق اليابانية ذات الصلة بشكل عام.
وهبطت العقود العقود الآجلة لمؤشر ناسداك الأميركي بنحو 5 بالمئة بسبب المخاوف من نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني.
وأطلقت DeepSeek نموذجًا مجانيًا مفتوح المصدر متعدد اللغات في أواخر ديسمبر، قائله إن عملية تطويره تمت في شهرين فقط بتكلفة تقل عن 6 ملايين دولار، وهي تكلفة أصغر بكثير من تلك التي ذكرت الشركات الغربية أنها احتاجتها.
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت الشركة نموذجًا تفوق على أحدث إصدار من OpenAI في العديد من اختبارات الجهات الخارجية.
وقد أثارت هذه التطورات تساؤلات حول حجم الأموال التي تستثمرها شركات التكنولوجيا الكبرى في نماذج الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وبسحب تقرير نشرته "سي إن بي سي" واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، قال سريني باجوري، محلل أشباه الموصلات في رايموند جيمس، في مذكرة يوم الاثنين: "من الواضح أن DeepSeek لا تتمتع بالقدرة على الوصول إلى قدر كبير من الحوسبة مثل الشركات العملاقة في الولايات المتحدة، وتمكنت بطريقة ما من تطوير نموذج يبدو تنافسيًا للغاية".
ومن جهة أخرى، قال باجوري إن DeepSeek قد "تدفع الشركات الأميركية العملاقة في القطاع والتي تمتلك البنية التحتية القوية في الحوسبة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة الخاصة بها".
وقال المحللون في "سيتي غروب" إن نموذج DeepSeek متعدد اللغات "دفع المستثمرين إلى الاستفسارات حول تكلفة الحوسبة في الغرب".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.