إندونيسيا: أي محاولة لنقل سكان غزة هي إستراتيجية لطرد الفلسطينيين منها
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
جاكرتا- لم تعد المظاهرات بإندونيسيا الشكل الوحيد للتعبير عن التضامن مع أهل فلسطين، بل صارت تشهد تنوعا في البرامج والأشكال التضامنية.
وفي ظل تزايد أعداد الجمعيات المهتمة بقضية فلسطين، تظهر مبادرات مختلفة في محافظات عديدة، مثل السباق أو الماراثون، الذي نظمته هيئة عاملي الزكاة لأول مرة بشكل مختلف، والذي يستفاد منه لجمع مزيد من التبرعات لسكان قطاع غزة، ويتوقع أن يتكرر تنظيم مثل هذا السباق بمشاركة دولية أوسع أو في محافظات أخرى خارج جاكرتا.
من طنجة إلى جاكرتا
بشعار "من طنجة إلى جاكرتا" نظمت هيئة عاملي الزكاة الوطنية الإندونيسية سباقا من أجل الإنسانية، وذلك في العاصمة جاكرتا، لإبقاء الوعي والاهتمام بمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وشارك في السباق أكثر من ألف شخص، بدعم من عدد من الجمعيات والشركات الأخرى.
وبهذه المناسبة أعلنت هيئة عاملي الزكاة الوطنية الإندونيسية استكمال تجهيز إرسال 41 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة. وقال شهاب الدين، مدير الهيئة، إن "أخبار وقف إطلاق النار أفرحتنا بالتأكيد، لكن هذا لا يعني أن النضال من أجل النصرة ودعم حرية الشعب الفلسطيني قد انتهى".
وأكد الناشط المدني على استمرار هيئته في إرسال المعونات من مياه شرب، ومواد غذائية، وأدوية وغيرها من المستلزمات الصحية. وقال إن العمل الإنساني من أجل فلسطين "مهمة ملقاة على عاتق كل الأمة، ولن يتكلل بالنجاح إلا إذا كان مصحوبا بتنسيق جيد بين الأفراد والمؤسسات".
من جانب آخر، شهد مسرح إسماعيل بجاكرتا نهاية الأسبوع الأخير، فعاليات وقفة ترحم على شهداء غزة، نظمها تحالف الشعب الإندونيسي لنصرة فلسطين، ضمن حملة "أسبوع القدس لعام 2025″، والذي شاركت في إطلاقه هيئة علماء فلسطين، بحضور عدد من ممثلي المنظمات المجتمعية والجمعيات الإنسانية الإندونيسية المهتمة بمعاناة شعب غزة وإعانتهم.
وكانت الخارجية الإندونيسية قد نفت، في بيان سابق لها، أن تكون حكومتها قد تلقت أي معلومات من أي طرف، عن أي خطط تتعلق بنقل بعض سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة إلى إندونيسيا كجزء من جهود إعادة الإعمار بعد الحرب.
إعلانوقالت الحكومة الإندونيسية إنها تتجنب التكهن بالقضية دون الحصول على معلومات أكثر وضوحا وذلك تعقيبا على أخبار نقلتها مواقع إخبارية أميركية عن مسؤول في فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام.
وتظل إندونيسيا واضحة في موقفها بالقول إن "أي محاولات لتهجير أو إبعاد سكان غزة أمر غير مقبول على الإطلاق، وإن مثل هذه الجهود لإخلاء غزة من السكان لن تؤدي إلا إلى إدامة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، وتتوافق مع الإستراتيجيات الأوسع التي تهدف إلى طرد الفلسطينيين من غزة".
وأدانت الخارجية الإندونيسية أيضا ما يحدث في الضفة الغربية بالقول إن "العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تنفذها إسرائيل ضد المجتمع الفلسطيني في جنين بالضفة الغربية، تهدد بهذا التصعيد آفاق عملية السلام بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت الخارجية الإندونيسية أن "انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي تثبت نيتها بجعل احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية دائما".
وشددت إندونيسيا على "أن أصل مشكلة هذا الصراع منذ البداية هو إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير" داعية المجتمع الدولي إلى "الرد على هذا الظلم والعمل معًا من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عدد سكان ألمانيا ينخفض نحو 10 ملايين بحلول 2070
قال مكتب الإحصاء الألماني إن عدد سكان البلاد قد ينخفض بنحو 10 ملايين نسمة ليصل إلى نحو 75 مليون نسمة بحلول عام 2070.
وأضاف المكتب، في أحدث توقعاته السكانية التي نشرت اليوم الخميس، أنه يتوقع أن يكون واحد من كل 4 أشخاص في ألمانيا فوق سن 67 عاما في غضون عقد.
وتابع المكتب أنه بحلول عام 2038 سيكون ما يقرب من 21 مليون شخص، أو 27% من السكان، في سن التقاعد.
وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي تشكو فيه الشركات في الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي من نقص غير مسبوق في العمالة.
ويكافح السياسيون لاحتواء رد فعل شعبوي عنيف تجاه الهجرة، ساعد في دفع حزب البديل من أجل ألمانيا ذي التوجهات القومية إلى الصدارة في العديد من استطلاعات الرأي.
وتواجه ألمانيا التي تصنف بالفعل إلى جانب إيطاليا كأكثر الدول الأوروبية شيخوخة، ضغوطا متزايدة على استدامة أنظمتها الاجتماعية.
وفي حين أن هناك حاليا 33 متقاعدا مقابل كل 100 شخص في العمل، قد يرتفع هذا العدد إلى 61 لكل 100 بحلول عام 2070 في أسوأ الأحوال.