الوطن:
2025-05-09@09:47:16 GMT

أستاذ عقيدة لأئمة ليبيا: خذوا العلم من العلماء الثقات

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

أستاذ عقيدة لأئمة ليبيا: خذوا العلم من العلماء الثقات

واصلت، اليوم، الدورة التدريبية الحادية والعشرين لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، أعمالها، بمحاضرة للدكتور عرفة النادي أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، تحت عنوان «العقل الناقد لتفكيك الفكر المتطرف».

النقد البناء والرد على الشبهات

وأوضح «النادي»، خلال المحاضرة، مهارات النقد البناء وأهميته في الرقي بالفكر وعدم التأثر بالأوهام، وأن التزود بمهارات النقد تعد أساسا من أسس التمرن على كيفية الرد على الشبهات وكشف مغالطات الآخرين.

وقال، إن سمات المفكر الناقد المرونة في التفكير والأمانة والشجاعة الفكرية التي اكتسبها من قوة شخصيته فكونت القدرة على الرد فيما يثار من قضايا فكرية.

وأوضح «النادي»، أن أهم القضايا التي يروج لها خوارج الأمس واليوم والتي من أهمها قضية الخلافه العظمى، وفهمهم لها على غير وجهها الصحيح، وأيضا قضية الحاكمية التي يصدرها أصحاب الفكر المتطرف من خلال تطويع نصوص القرآن الكريم وإخراجها عن سياقها وابتداع تفاسير غير مجمع عليها.

الدعوة للتسامح

وفي ختام المحاضرة، أوضح أستاذ العقيدة، أن الدعوه إلى التسامح والتعايش السلمي إنما هي توضيح لحقيقة هذا الدين السمح، انطلاقا من قاعده لا إفراط ولا تفريط.

ووجه الأستاذ بجامعة الازهر، النصيحه للمتدربين بضرورة أخذ العلم من أفواه المحققين التي أجمع على أنهم ثقات عدول ومن مؤلفاتهم وتحري الدقة بقدر الإمكان، وطالبهم بعدم التصديق للشائعات ولا الأوهام ولا بكل ما يثار بل لا بد من التثبت والتحقق أولا، والرجوع إلى أهل التخصص لفهم ما يسمع وما يرى، والاعتماد على المنهج الوسطي للأزهر الشريف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الأزهر الخلافة

إقرأ أيضاً:

التعلّم.. جوهر القيادة وسبيل السمو

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

في زحمة الحياة وتسارع التحوّلات من حولنا، تبقى رحلة التعلّم هي النبض الأصدق الذي يحفظ للإنسان وعيه، ويقوده إلى السمو في فكره وسلوكه، والتعليم- كما أراه- ليس مرحلة زمنية محصورة ولا شهادة تُعلّق على الجدار؛ بل هو امتداد طبيعي للعقل الباحث، والقلب المتأمل، والروح التي لا ترضى بالتوقّف.

لقد أدركتُ من خلال تجربتي الشخصية، واحتكاكي بالعديد من النماذج القيادية والإنسانية، أنَّ النجاح الحقيقي في أي مجال لا يتحقّق إلّا عندما يستقرّ في وجدان الإنسان إيمانٌ بأنَّ العلم لا يتوقّف، وبأنَّ كل مرحلة من الحياة تحمل في طيّاتها دروسًا وفرصًا جديدة للتعلّم. فالقائد الذي يسعى إلى التأثير، لا بد أن يكون أوَّل من ينفتح على المعرفة، وآخر من يكتفي بما لديه.

اليوم، لم يعد التعلّم حكرًا على المقاعد الدراسية، ولا مُقتصرًا على أسلوبٍ تقليديٍ بعينه. لقد منحتنا التقنية أبوابًا واسعة للدخول إلى عوالم معرفية غنية: الكتب السمعية ترافقنا في التنقّل، والحوارات النوعية عبر "البودكاست" تُنير أذهاننا، والمنتديات الإلكترونية تفتح لنا المجال لتبادل الخبرات، وتوسيع المدارك. هذه الوسائل، وغيرها كثير، شكّلت بيئة معرفية متجددة، تُسهم في تعميق الإدراك العلمي والوعي الثقافي لدى الأفراد، وتدعم ديمومة التعلم كمسار لا ينضب.

كم من موظف طوّر ذاته خارج أوقات عمله، فتقدّم في مسيرته؟ وكم من أب أو أم قرأوا وتعلّموا كيف يربّون أبناءهم على وعيٍ واحتواء؟ وكم من شابٍ انضم إلى منصات رقمية أو حلقات حوار إلكترونية، فبنى فكره، ووسّع رؤيته، وغيّر من طريقة تعاطيه مع الحياة؟

القيادة الحقيقية لا تُقاس بمنصب؛ بل بمقدار ما يضيفه القائد إلى نفسه ومن حوله. والقائد الذي لا يتعلّم، لا يستطيع أن يُلهم، ولا أن يتقدّم، ولا أن يسمو. إن أجمل ما في القيادة، ذلك الوعي الذي يُولّد التواضع، وتلك الحكمة التي لا تُبنى إلا على تجارب ومعارف متراكمة، تُكتسب في مسيرة لا تنتهي.

ومن هنا.. أجدُ أن رسالتنا اليوم، في منازلنا ومؤسساتنا ومجتمعاتنا، هي في إعادة تشكيل العلاقة مع العلم، وأن نغرس في نفوسنا ونفوس أبنائنا أن العلم لا يُؤخذ من جهة واحدة، ولا بأسلوب واحد، ولا في زمن واحد؛ بل هو ممارسة حياتية يومية، نحيا بها ونرتقي بها.

إنَّ من أراد أن يقود فعليه أن يتعلّم، ومن أراد أن يسمو فعليه أن يستمر، فإن لم نكن نحن، قادةً ومسؤولين وآباء وأبناء، من يجعل من التعلّم سلوكًا يوميًا ونهجًا دائمًا.. فمن؟ ومتى؟ وكيف نُحدِث الفرق؟

مقالات مشابهة

  • مدرب ليفربول يكشف النادي الذي سيذهب أرنولد
  • خالد أبو بكر لراغدة شهلوب: أنا محتاج 55 حلقة لأشرحلك يعني إيه النادي الأهلي
  • خالد ابوبكر لـ"راغده شهلوب": انا محتاج 55 حلقه عشان اشرحلك يعني ايه النادي الاهلي
  • طاقم تحكيم مغربي يقود كلاسيكو تونس بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي
  • ردة فعل محمد رمضان على قضية اتهامه بإهانة العلم المصري
  • جوردي رورا: لامين يامال لا يقارن بميسي.. وأتمنى انتقال صلاح إلى هذا النادي
  • تصريحات هانز فليك بعد سقوط برشلونة في ميلان وبماذا وعد لامين جماهير النادي الكتالوني؟
  • أبوظبي تستضيف بطولة «كرة قدم العلم»
  • التعلّم.. جوهر القيادة وسبيل السمو
  • ومضة المجد بين دفتي الرسالة