إعلام الأسرى: استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال نتيجة الانتهاكات الممنهجة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
رام الله - صفا
أعلن مكتب إعلام الأسرى عن استشهاد الأسيرين محمد شريف العسلي (35 عامًا) وإبراهيم عدنان عاشور (25 عامًا) من قطاع غزة، بعد اعتقالهما في ظروف قاسية وتعرضهما لانتهاكات ممنهجة أدت إلى استشهادهما.
وقال المكتب في بيان له وصل وكالة "صفا"، إن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالوحشية، حيث يمارس القتل الممنهج خلف القضبان وسط صمت دولي يشجعه على مواصلة انتهاكاته بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وكان الشهيد محمد العسلي اعتُقل خلال العدوان على غزة في مارس 2024، من داخل مستشفى الشفاء، بينما اعتُقل الشهيد إبراهيم عاشور في فبراير 2024 من مستشفى ناصر في خان يونس. وطوال فترة احتجازهما، مارس الاحتلال أسلوب التلاعب بالمعلومات وإخفاء الحقائق عن عائلتيهما، قبل الإعلان عن استشهادهما لاحقًا.
وباستشهاد العسلي وعاشور، يرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ بدء العدوان إلى (58) شهيدًا، بينهم (37) من غزة، وهو العدد الأكبر في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، ما يجعل هذه المرحلة الأكثر دموية على الإطلاق.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ جرائم ممنهجة بحق الأسرى، تشمل التعذيب، الإهمال الطبي، والتجويع، وسط ظروف احتجاز قاسية تهدد حياتهم، في ظل صمت دولي مريب يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته.
وحمّل المكتب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى، ونؤكد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة الاحتلال، وفرض عقوبات صارمة تضع حدًا لجرائمه المتواصلة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
استشهاد العشرات في قصف عنيف على خيام النازحين في خان يونس
استشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب آخرون فجر اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي مكثف استهدف مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق استهدف تحديدًا مواقع تأوي نازحين من المدنيين.
وأكد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي، أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خيامًا للنازحين غربي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح متفاوتة.
استشهاد أسرة كاملة بغارة على المواصيوفي تطور مأساوي، أدى قصف مباشر لخيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس إلى استشهاد أسرة كاملة من عائلة "خليفة"، مكوّنة من الأب والأم وطفليهما، ما يرفع من حصيلة القتلى المدنيين الذين سقطوا في مواقع الإيواء التي باتت الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من الفارين من العدوان الإسرائيلي.
وشهدت خان يونس منذ صباح الجمعة سلسلة غارات متواصلة، جاءت عقب عملية فلسطينية أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين، ما دفع جيش الاحتلال إلى تكثيف هجماته على المدينة والمناطق المحيطة بها.
استهداف متكرر لخيام النازحين وارتفاع حصيلة الإصاباتوفي سياق متصل، استشهد شخص آخر في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة "أصداء" شمال مدينة خان يونس، فيما استُهدفت أجزاء أخرى من منطقة المواصي بطائرات انتحارية، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة أفراد من أسرته بجروح.
وبحسب شهود عيان، فقد باتت منطقة المواصي ومحيط غرب خان يونس الأكثر اكتظاظًا بالنازحين، حيث تحتضن الآن الآلاف ممن فروا من شرق المدينة عقب صدور أوامر إخلاء من جيش الاحتلال، بالإضافة إلى سكان رفح الذين فروا بدورهم بعد أن اجتاح الاحتلال المدينة بشكل كامل خلال الأسابيع الماضية.
أزمة إنسانية تتفاقم مع اتساع رقعة القصفمع استمرار القصف الإسرائيلي واستهدافه لمناطق مخصصة لإيواء النازحين، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في جنوب قطاع غزة. وتشير تقديرات منظمات إغاثة محلية ودولية إلى أن مراكز الإيواء، خصوصًا في منطقة المواصي، أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية، ومياه الشرب، والرعاية الطبية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عملياته العسكرية العشوائية، لا سيما بعد تصاعد أعداد الضحايا المدنيين واستهداف أماكن الإيواء والمستشفيات والمناطق المصنفة مسبقًا كـ"مناطق آمنة".