أستاذ علوم سياسية: إسبانيا تثّمن الدور المصري في دعم قضايا الإقليم
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تحدث الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، عن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز قائلاً إنّ الدولة المصرية حريصة دائما على تحقيق التوازن في علاقاتها الخارجية، موضحا أن الدبلوماسية المصرية منذ 2014 وحتى الآن تتسم بدرجة عالية من التوازن وتحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ إسبانيا من الدول المهمة بالنسبة لمصر بحكم عضويتها في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا المهمة والمشتركة بين مصر وإسبانيا سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو العالمي.
الاتصال الهاتفي يعكس اهتمام إسبانيا بالدور المصريوتابع: «الاتصال الهاتفي يعكس اهتمام إسبانيا بالدور المصري في القضايا الإقليمية المختلفة، في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاتجاه نحو تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أن رئيس وزراء إسبانيا ثمّن الدور المصري على كافة المستويات، ما يؤكد أن الموقف المصري ينال احترام العالم أجمع، والقيادة السياسية المصرية ذات رؤية وبصيرة مهمة».
يذكر أن السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن الاتصال بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، جزء من عملية دائمة يقودها الرئيس السيسي، فمصر كسبت برئاسته للجمهورية.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن مصر كسبت دبلوماسية الرئاسة التي حرمنا منها قبل الثورة، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك عندما تعرض لمحاولة اغتيال في أديس أبابا لم يسافر أو يتصل أو يتواصل مع الدول بالإضافة إلى كبر سنه في ذلك الوقت، إلا أن الرئيس السيسي جاب الشرق والغرب.
وتابع أن هذا الاتصال مهم لأن أسبانيا من الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، فعلاقة مصر بالاتحاد الأوروبي مبنية على "إعلان برشلونة"، مؤكدا أن إسبانيا لم تعترف بإسرائيل إلا عند انضمامها للاتحاد الأوروبي وكان شرطا للانضمام لأنها أقرب للعرب جدا من غيرها، "أسبانيا على علم بالأمور والوضع في المنطقة".
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإسباني، أكدا على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة مواصلة تعزيزها في مختلف المجالات، وخاصةً المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنَّ الاتصال تطرق إلى الأوضاع الإقليمية، حيث أشاد رئيس الوزراء الإسباني بالدور المصري الأساسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحرص رئيس الوزراء الإسباني على الاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن تنفيذ الاتفاق، الذي يٌسهم في حقن الدماء واستعادة الهدوء بالمنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس وزراء إسبانيا بوابة الوفد الوفد السيسي الدبلوماسية المصرية رئیس الوزراء الإسبانی السیسی ورئیس
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: روسيا لن تتدخل عسكريًا لدعم إيران.. والموقف محسوم دبلوماسيًا
أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية في موسكو، أن اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مؤخرًا، يحمل دلالات واضحة على استمرار العلاقات الوثيقة بين موسكو وطهران، رغم الشكوك التي أثيرت حول الموقف الروسي تجاه التصعيد العسكري الأخير مع إسرائيل.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن اللقاء أتى ليقطع الطريق أمام الشائعات بشأن تخلي روسيا عن إيران، مشيرًا إلى أن موقف موسكو ثابت في دعم إيران سياسيًا وتقنيًا منذ اندلاع الأزمة، وحتى ما قبل التصعيد العسكري الأخير.
وأشار "قناة" إلى أن الدعم الروسي لطهران لا يعني بالضرورة التدخل العسكري المباشر، وإنما يتمثل في المواقف الدولية، الدعم الفني والتقني، والتنسيق في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن، موضحًا أن هذا النهج يعكس طبيعة السياسة الروسية التي تفضل العمل وفق المصالح الإستراتيجية بعيدًا عن الانفعالات.
وأضاف أن موسكو ترفض نهج الردود العاطفية والسريعة كما تفعل واشنطن في بعض الأزمات، وهو ما يفسر عدم تورط روسيا في الحرب الإسرائيلية الإيرانية بشكل مباشر.
الجغرافيا الأوكرانية تربك التحركات الروسيةولفت إلى أن انخراط روسيا في صراعها العسكري والجيوسياسي مع الغرب على الجبهة الأوكرانية يُعد أحد الأسباب الرئيسية في عدم انخراطها المباشر في أي صراع جديد، بما في ذلك الحرب بين إيران وإسرائيل.
واختتم أستاذ العلوم السياسية تحليله بالإشارة إلى أن ما يحدث حاليًا بين إيران وإسرائيل لا يُعد حربًا تقليدية ذات جبهات ميدانية، بل هو صراع جوي واستهدافات متبادلة، وهو ما قد يفتح المجال لحلول سياسية مستقبلًا، إذا ما أُحسن استغلاله من قبل الأطراف الدولية المعنية.