تشهد قريتا "معمد والمعرى" بولاية منح تدفقا غزيرا لمياه فلجي "المصرج والصغرين"، حيث تجاوزت كميات المياه الحاجة الزراعية وتدفقت بين المنازل والطرقات بطريقة عشوائية، مما تسبب في أضرار واسعة للمنازل والممتلكات، خاصة مع فصل الشتاء حيث تقل الحاجة إلى الري.

ويتم تصريف هذه المياه بشكل غير منظم، مما أدى إلى تأثر أساسات المنازل، وهبوط بعضها عن المستوى الطبيعي، وظهور تشققات قد تهدد سلامتها الإنشائية، بالإضافة إلى دخول المياه إلى بعض المنازل، متسببة في أضرار مادية كبيرة، حيث نفقت بعض الحيوانات، وتضررت الأجهزة الكهربائية مثل الغسالات، كما غمرت المياه سيارات بعض السكان، مما أدى إلى تعطل محركاتها وأجهزتها الداخلية.

معاناة وخسائر

ووصف محمد بن عبدالله بن علي الحضرمي، وهو أحد المتضررين، معاناته قائلا: لم نعهد هذه الغزارة من قبل، فالمياه تتدفق طوال الليل حول منزلي، وأستيقظ لأجد السيارات غارقة، وبعض الحيوانات قد نفقت، حتى الغسالات تعطلت بسبب المياه، وخاطبت جميع المسؤولين بدءا من مكتب والي منح وعضو مجلس الشورى وعضو المجلس البلدي ودائرتي البلدية والزراعة، وقد حضروا جميعا مشكورين لمعاينة المشكلة، ووعدوا بمعالجتها، لكن حتى الآن لم يحدث أي تغيير، ولا نزال ننتظر الحل.

وأضاف: في بعض الأيام، أستيقظ على مشهد كأنه البحر قد جاء إلينا، ذات فجر وجدت المياه تحاصر منزلي، حاولت جاهدا سد مجاريها، لكن المياه كانت غزيرة وتم تصريفها من الساقية الرئيسية طوال الليل حتى تشبعت الأرض بالكامل، وكنت خائفا أن تتأثر أساسات المنزل الذي كلفني الكثير، وأناشد الجهات المعنية التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي تؤرقني وتؤرق جيراني والكثير من الناس.

من جانبه، أوضح خلفان بن سليمان بن راشد الحضرمي، وكيل الفلج، أن المشكلة تعود إلى سوء إدارة توزيع المياه، حيث إن بعض أصحاب الحصص المائية لا يلتزمون بأخذ حاجتهم فقط، بل يفتحون الفلج بالكامل، مما يؤدي إلى فيضان السواقي وتدفق المياه بين المنازل.

وأشار إلى أن العمالة الوافدة تعد جزءا من المشكلة، حيث يقومون بتوجيه المياه بشكل غير مسؤول رغم التنبيهات المتكررة بضرورة إعادتها إلى القناة الرئيسية، لكنه أكد أن المشكلة تفاقمت أيضًا بسبب تحول الأراضي الزراعية إلى قطع سكنية، مما أدى إلى اختفاء المسارات الطبيعية لتصريف المياه، حيث كانت المياه الفائضة تُصرف سابقا إلى "المرغاد"، وهو الموقع التقليدي للتخلص من المياه الزائدة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بـ غزة: 200 مفقود تحت أنقاض المنازل المدمرة منذ أيام

الجديد برس| أكد المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، الرائد محمود بصل، أن أكثر من 200 مفقود لا يزالون تحت أنقاض المنازل التي قصفها جيش الاحتلال خلال الليال الماضية، “ولا نعلم إن كان هؤلاء على قيد الحياة أم لا”. وقال بصل إن أكثر من 100 شخص اُستشهدوا منذ فجر اليوم في قطاع غزة، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مباشرة المنازل المأهولة بالسكان. وأضاف بصل في تصريح للجزيرة، أن مئات العوائل مسحت من السجل المدني بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مؤكدا أن الاحتلال يسعى للقضاء على مقومات الحياة في شمال قطاع غزة، بالقصف وبإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، ومن الصعب على المواطنين الوصول إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة. كما أكد أن كثيرا من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، لأن فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشالهم بسبب غياب المعدات والإمكانيات اللازمة، مشيرا إلى أن هناك 10 آلاف شهيد بقوا تحت الأنقاض منذ تجدد الحرب الإسرائيلية على القطاع. وكشف الرائد بصل، أن هناك أكثر من 200 مفقود تحت الأنقاض لا يستطيعون الوصول إليهم، وقال إنهم لا يعلمون إن كان هؤلاء على قيد الحياة أم لا، خاصة وأنهم أخرجوا في السابق مواطنين أحياء، رغم أنهم بقوا 9 أيام تحت الركام. ووصف ما يجري في قطاع غزة بالأمر الكارثي، فالمنظومة الخدماتية منهارة بشكل كامل على مستوى الدفاع المدني وعلى مستوى الصحة في ظل إغلاق كل المنافذ وفي ظل المجاعة وشح الإمكانيات، ولخص الرائد بصل الموقف الكارثي “من لم يمت بالقصف الإسرائيلي يموت من الجوع ومن لم يمت من الجوع يموت من الضغط النفسي” الذي يسببه الاحتلال بحق الأطفال والنساء. وحذر الرائد بصل من أن خروج المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة ومستشفى العودة عن الخدمة فسيعني أن منطقة الشمال لن تكون فيها خدمات طبية وسيحول الجرحى والمصابون إلى مدينة غزة. وقال إن من يقوم بنقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات أخرى معرض للاستهداف. كما أكد أن كثيرا من العوائل لم تجد قوت يومها وتنام دون أن تتذوق الطعام، مذكّرا بأنهم في قطاع غزة نبهوا المنظمات منذ بداية الإغلاق إلى أن كثيرا من الناس سيموتون من الجماعة ومن الانتهاكات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • طلاق أحمد السقا ومها الصغير رسميًا.. منشور على فيسبوك يسبب صدمة للجمهور
  • الشعر المبلول يسبب مرض الدودة الحشرية.. تفاصيل
  • وزير الخارجية الفرنسي: العنف العشوائي حوّل غزة إلى مقبرة
  • تحذير.. هذا المشروب يسبب السرطان.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
  • الأونروا: تضرر وتدمير 92% من المنازل في غزة
  • بدء عمليات إزالة السكن العشوائي بمنطقة الخيرات بمحلية شرق النيل وحدة سوبا شرق الإدارية
  • الأونروا: 92% من المنازل في غزة دمرت أو تضررت
  • فيديو- دمار واسع بعد أعاصير مدمرة تضرب ولاية كنتاكي الأميركية
  • هل يسبب سيروم فيتامين سي جفاف بشرتك؟ إليك السبب
  • الدفاع المدني بـ غزة: 200 مفقود تحت أنقاض المنازل المدمرة منذ أيام