بالفيديو| مكتوم بن محمد.. عزيمة طموحة مفعمة بالأمل والإصرار
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
إعداد: يمامة بدوان
يصادف الأول من فبراير الذكرى السابعة عشرة لتولي سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، منصب نائب حاكم دبي، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، في الأول من فبراير من عام 2008.
ومنذ توليه منصبه قبل 17 عاماً، انطلق سموه بعزيمة شبابية مفعمة بالأمل والإصرار، ليشارك القيادة الرشيدة استكمال مسيرة البناء والتنمية، لا سيما بعد تلقي سموه مبادئ القيادة في مدرسة والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مستفيداً من انفتاحه الفكري في إطار الالتزام بالرؤية الاستراتيجية لوالده، والسعي لإحداث تطوير نوعي في خطة تنمية دبي وإسهاماتها الإنسانية على المستويين الإقليمي والعالمي.
تشرّب سمو الشيخ مكتوم بن محمد سمات القيادة والطموح وبُعد النظر من والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويولي سموه اهتماماً كبيراً للاقتصاد القائم على المعرفة، وله الكثير من الإسهامات الإنسانية المهمة، ويسعى لإحداث تطوير نوعي في تنمية دبي.
ودائماً ما يؤكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، لتقديم نموذج عمل جديد يدعم خدمات المستقبل، فيما أسهمت جهود سموه في تعزيز منظومة دبي الاقتصادية، وتهيئة الأحوال للمؤسسات الوطنية على اختلاف أحجامها بالمشاركة الإيجابية في دفع مسيرة التطوير الاقتصادي وفق الشراكة النموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز المشاركة الإيجابية والمؤثرة لرجال الأعمال، والدفع في اتجاه تسريع معدلات الأداء الاقتصادي في الإمارة، بما يدعم تنافسية الإمارة عالمياً، ويرسخ موقعها مركزاً للإبداع والابتكار.
الابن الثالث
سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، هو النائب الأول لحاكم دبي، وهو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية في دولة الإمارات، وإضافة إلى مناصبه على المستوى الاتحادي في دولة الإمارات، يتولى سموه عدداً من المناصب والمسؤوليات المهمة في إمارة دبي.
وتتركز مسؤوليات سموه في مجالات العمل الحكومي والاقتصادي في الإمارة، حيث يتولى سموه رئاسة العديد من الجهات والمجالس الحكومية والاقتصادية، ويسهم بشكل مباشر في رسم توجهات إمارة دبي ومستقبلها، وذلك في ظل رؤية والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقيادة شقيقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
النشأة والدراسة
وُلد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم في 24 نوفمبر 1983، وهو الابن الثالث لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووالدته هي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.
درس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم في مدارس دبي، وأتم دراسته الثانوية في مدرسة راشد الخاصة للبنين، ثم تخرج بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في دبي عام 2006، وذلك قبل أن يلتحق بالعديد من الدورات التدريبية في جامعة هارفارد العالمية المرموقة، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وجمع تحصيل سموه العلمي ما بين المناهج والأساليب الأكاديمية المحلية ومثيلاتها العالمية، ما أسهم في توسع أفق المعرفة المرتبطة بالماضي والمحافظة على الموروث بكل تجاربه وخبراته، والاستماع في نفس الوقت إلى صوت الحاضر والمستقبل، ليتابع سموه مسيرة البناء والتقدم لإمارة دبي وتعزيز تنافسيتها العالمية، حيث باتت الإمارة اليوم تتصدر العديد من مؤشرات التنافسية في مجالات كثيرة.
مناصب ومسؤوليات
يتولى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزير المالية في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 25 سبتمبر 2021، كما يترأس منصب رئيس لجنة الميزانية العامة للاتحاد ورئيس الهيئة الاتحادية للضرائب منذ 12 أكتوبر 2021، ويتولى سموه منصب النائب الثاني لرئيس مجلس دبي، والنائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.
وفي مايو 2021، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مرسوماً بتعيين سمو الشيخ مكتوم بن محمد رئيساً لديوان صاحب السمو حاكم دبي، كما يترأس سموه مجلس الشؤون الاستراتيجية في المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهو رئيس مجلس إدارة اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، ورئيس مجلس دبي القضائي، ورئيس اللجنة العليا لتطوير القطاع الحكومي، ورئيس اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات، ورئيس اللجنة العليا للتخطيط العقاري، ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، ورئيس مجلس إدارة مركز دبي المالي العالمي، ورئيس مجلس إدارة سلطة دبي للتطوير، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي العقارية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
استدامة المسيرة
يعمل سمو الشيخ مكتوم بن محمد من خلال ترؤسه اللجنة العليا لتطوير القطاع الحكومي في دبي على تعزيز ريادة الإمارة كنموذج تنموي متفرد في مجال العمل الحكومي، من خلال الارتقاء به نحو مستويات ريادية، وبما يسهم في دعم المسيرة التنموية للإمارة، ويشرف سموه على متابعة مشروع تطوير القطاع الحكومي الذي يحظى بمتابعة وإشراف مباشر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بما يضمن استدامة مسيرة السعادة والرخاء لكل أفراد المجتمع، والعمل على إحداث نقلة نوعية في عمل الجهاز الحكومي ترتكز على دوره المحوري كمحفز وداعم للقطاعات الأخرى، وتعزيز المكانة المتميزة التي وصلت إليها دبي ضمن مختلف القطاعات.
راسم الخطط
يولي سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم اهتماماً كبيراً بالجانب الاقتصادي القائم على المعرفة، ويسعى إلى إحداث تطوير نوعي في تنمية دبي ورسم خططها الحكومية والاقتصادية المستقبلية، وشكّل العمل المباشر لسموه مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، فرصة الاطلاع على التجربة، ومعايشة تفاصيلها، ومتابعة الرؤية الملهمة والشاملة لمستقبل الإمارة، والنهل من هذه المدرسة وترجمتها في مبادرات وأعمال أسهمت في ترسيخ مكانة دبي بوصفها محركاً رئيسياً للاقتصاد العالمي، وتعزيز دورها الرائد في خلق فرص النمو، ودفع مسيرة التطوير الشامل، وخلق نموذج عالمي مرجعي في الاقتصاد المستدام والمرن.
ويتولى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد رئاسة اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي، التي تهدف إلى وضع رؤية تطويرية شاملة لأسواق المال والبورصات في الإمارة بما يلبي متطلبات المرحلة الراهنة ويرسخ المكانة الريادية التي تشغلها دبي بوصفها من أهم وأنشط أسواق المال على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث نجحت اللجنة في ظل قيادة سموه في تعزيز الاستفادة من الفرص المحلية والعالمية في أسواق المال، وتوفير بيئة أعمال لترسيخ الإمارة عاصمة لأسواق المال والبورصات، اعتماداً على ما تقدمه دبي والإمارات من مزايا للمستثمرين ورواد الأعمال.
التخطيط العقاري
يترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد اللجنة العليا للتخطيط العقاري في دبي، التي تهتم بالتخطيط للقطاع العقاري، ووضع استراتيجية واضحة ومدروسة لتحقيق قيمة مضافة للمشاريع العقارية في الإمارة، وتعزيز تنافسية القطاع كله، نظراً لكونه قوة دفع أساسية في مسيرة دبي الاقتصادية. وتحرص اللجنة على دراسة احتياجات السوق العقاري والتأكد من عدم تكرار المشاريع العقارية، وتجنب منافسة المطورين الكبار لصغار المستثمرين من القطاع الخاص، كما تضمن تميز المشاريع الكبرى الجديدة لتقدم عائداً إيجابياً على الاقتصاد الكلي للإمارة.
تسخير الجهود
ويحرص سموه على ترجمة ما تعلّمه من مدرسة والده في القيادة والإدارة، من خلال العمل الدؤوب في تسخير كل الجهود والإمكانات المتاحة، واستثمارها في تعزيز الإيجابية والإنتاجية واستشراف المستقبل.
وفي ظل قيادة سموه لوزارة المالية وفريق عملها، تتضافر الجهود في دعم الريادة المالية والتنمية المستدامة للدولة، وإسهام السياسة المالية في تعزيز النمو الاقتصادي الوطني وترسيخ بيئة الأعمال التنافسية، وهذا ما أثمر إدراج الإمارات ضمن قائمة أسرع الاقتصادات نمواً في العالم خلال عام 2022، وأعدت وزارة المالية خطتها الاستراتيجية 2023 - 2026 متماشية مع الخطط والتطلعات المستقبلية، ومع التوجهات الوطنية والعالمية.
وحرصت الوزارة على التركيز على التمكين المالي، والاستدامة، والمرونة الوطنية، واستشراف المستقبل، والابتكار، والذكاء الاصطناعي لتعزيز مسيرة التميز والارتقاء بالعمل في الحكومة الاتحادية، وتعزيز الروابط المالية والاقتصادية والتجارية مع الدول، والمنظمات، والهيئات، والمؤسسات، والصناديق التنموية والاستثمارية.
مكانة دبي
يشغل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، الذي يرأسه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم. وتعمل المؤسسة على تعزيز مكانة دبي وموقعها بوصفها من الاقتصادات الأكثر تنافسية في العالم، من خلال الاستثمار في الفرص الكفيلة بتحقيق نتائج مالية وتشغيلية عالية المستوى على المدى الطويل. كما يتولى سموه رئاسة مركز دبي المالي العالمي، الذي انطلق في عام 2004 بوصفه منطقة مالية حرة، ليكون وجهة اقتصادية خاصة في الإمارة، ومركزاً مالياً لأسواق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، ويحرص سموه على تعزيز التنوع الاقتصادي في الإمارة والتعاون مع جميع شركائه للارتقاء بمكانة دبي كمحور مالي عالمي حاضراً ومستقبلاً.
ويشغل سموه منصب رئيس سلطة دبي للتطوير، التي تم تأسيسها لإدارة تطوير الأعمال والاقتصاد وكل ما يتعلق بشؤون العاملين في مجموعة من المناطق الحرة ومجمعات أخرى تم إنشاؤها من قبل مختلف المطورين الرئيسيين في أنحاء الإمارة، إلى جانب تمكين بيئات العمل الداعمة لتميز الأعمال، التي تسهم في تعزيز نمو الاقتصاد المحلي، ونجحت في تنمية أعمالها ورفع وتيرة النمو والتخطيط والتطوير المستقبلي للاقتصاد، ووضع معايير عالمية للتخطيط العمراني والتطوير العقاري والخدمات البلدية والتجارية ضمن المناطق التي تشرف عليها.
مشاركة إيجابية
ويحرص سموه على تعزيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية باعتباره أحد المكونات الرئيسية للمنظومة الاقتصادية، وركيزة أساسية من ركائز تقدم الإمارة وازدهارها، وهذا ما يعكس اهتمام سموه الكبير بتهيئة كل الظروف التي تسمح للمؤسسات الوطنية على اختلاف أحجامها، بما في ذلك الناشئة منها والصغيرة والمتوسطة، بالمشاركة الإيجابية في دفع مسيرة التطوير الاقتصادي قدماً.
حوكمة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية
يتولى سمو الشيخ مكتوم بن محمد منصب النائب الثاني لرئيس مجلس دبي، وتتمثل مهام هذا المجلس في قيادة التحول في الإمارة، والإشراف على حوكمة المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، وضمان تنافسيتها الدولية، وريادتها الاقتصادية، وجاذبيتها كأفضل المدن العالمية للحياة، ورسم رؤية الخمسين عاماً المقبلة للإمارة، والتأكد من توفير الحياة الفضلى لمواطنيها وزائريها وساكنيها، كما يشغل سموه منصب النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، الذي تتمثل أهدافه في جعل حكومة دبي رائدة عالمياً في العمل الحكومي وخلق أثر إيجابي على المجتمع في دبي، من خلال رسم السياسات العامة للحكومة المحلية في مختلف المجالات، وتطوير خطة دبي الاستراتيجية والإشراف على تنفيذها وتصميم خدمات الحكومة بشكل يواكب تطلعات الإمارة ورؤيتها المستقبلية، عطفاً على الإشراف على وضع السياسات وتطبيق الخطط التنموية التي من شأنها الارتقاء بإمكانات دبي، وسن الاستراتيجيات والسياسات المستدامة، وتكامل الخدمات الحكومية، وتعزيز قيم التميز الحكومي وتبني استراتيجيات الاتصال الحكومي الفعال.
قضاء دبي.. حقوق الناس مضمونة بالقانون
يسهم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز المنظومة القضائية في دبي وضمان حقوق الناس وفق الأطر القانونية المعمول بها في الإمارة، من خلال ترؤسه مجلس دبي القضائي، الذي يعمل على استصدار التشريعات والأنظمة واللوائح والقرارات، التي تسهم في تعزيز دور المجلس الإشرافي على السلطة القضائية في الإمارة، وضمان حقوق الناس وفق الأطر القانونية المعمول بها، وتطوير المنظومة القضائية بما يكفل سرعة الإنجاز في إجراءات التقاضي وتحقيق الشفافية والنزاهة في أعمال القضاء، كما يترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم اللجنة العليا للتشريعات، التي تأسست تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي بهدف تنظيم عملية إصدار ومراجعة التشريعات في الإمارة من خلال الإجراءات والمنهجيات الواضحة والفعالة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات دبي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد فيديوهات سمو الشیخ مکتوم بن محمد بن راشد آل مکتوم صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم نائب رئیس مجلس الوزراء أسواق المال والبورصات اللجنة العلیا لتطویر المجلس التنفیذی رئیس مجلس إدارة النائب الأول فی الإمارة ورئیس مجلس لإمارة دبی على تعزیز سموه على مجلس دبی فی تعزیز من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
«مبادرات محمد بن راشد العالمية» تدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، عن استكمال مشاريع إنسانية حيوية، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لدعم اللاجئين السودانيين في جمهورية تشاد، وتمكينهم من الحصول على الخدمات الأساسية من مياه نظيفة ورعاية طبية، وإنشاء بنية لتعزيز الصحة العامة، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للاجئين السودانيين والمجتمع المضيف في شرق تشاد.
وجاء تنفيذ المشاريع بدعم من مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لتمكين مفوضية اللاجئين من مساعدة اللاجئين السودانيين في تشاد، ومساندتهم في مواجهة الظروف الصعبة بعد فرارهم من ديارهم، وقد استطاعت تلك المشاريع تحقيق مستهدفاتها في تقديم الخدمة لأكثر من 131 ألف لاجئ سوداني إضافة إلى أفراد من المجتمع المضيف.
شملت المشاريع الإنسانية المتكاملة، حفر 10 آبار في مخيمات اللاجئين شرق جمهورية تشاد بقدرة متوسطة تبلغ 975 متراً مكعباً يومياً من المياه الصالحة للشرب يستفيد منها 65 ألف شخص.
كما تم إنشاء عيادة صحية متكاملة وسط تجمعات اللاجئين السودانيين في مخيم «أركوم» في شرق تشاد، تضم 13 غرفة وساحتين مظللتين للانتظار، وهي مزودة بمنظومة توليد كهربائي تعمل بالطاقة الشمسية، ونظاماً لإدارة النفايات، والمعدات والمواد الطبية بما يكفي لخدمة أكثر من 66 ألف شخص، بما يشمل حوالي 40 ألف لاجئ سوداني و26 ألفاً من أفراد المجتمع التشادي المضيف شرق البلاد.
وأكد سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن استكمال المشاريع الحيوية لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد يجسد التزام مؤسسة المبادرات بتوفير المساعدة للفئات الأكثر احتياجاً، وحرصها على توفير التمويل الكافي لمساندة جهود مفوضية اللاجئين في سعيها للتخفيف من معاناة اللاجئين وتخفيف الضغوط عن المجتمعات المضيفة، وتحسين مستوى البنية التحتية في أماكن اللجوء.
وقال: «تجسّد شراكتنا مع مفوضية اللاجئين قناعة مشتركة بضرورة تقديم الاستجابة العاجلة لاحتياجات اللاجئين والنازحين قسراً، لقد أسهم تعاوننا الثنائي على مدار السنوات السابقة، في تعزيز قدرات اللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة على مواجهة الظروف الصعبة وحصولهم على احتياجاتهم الأساسية في سبل كسب العيش والصحة والأمن الغذائي».
من جانبه، قال الدكتور خالد خليفة مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «يواجه اللاجئون في تشاد ظروفاً صعبة للغاية، وهذا الدعم سيعزز قدرة المفوضية على مساعدتهم في إعادة بناء حياتهم بكرامة وصمود، كما يدعم المجتمعات المضيفة لهم»، مضيفاً: «تأتي هذه المساهمة من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في وقت تواجه فيه المنظمات الإنسانية نقصاً كبيراً في التمويل مما يعيق قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة والمتنامية». نحن نثمّن شراكتنا مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتزامها الراسخ بدعم جهود المفوضية حول العالم.
وتواصل مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تعزيز شراكتها مع مفوضية اللاجئين، والتي بدأت في العام 2021، حيث كانت مؤسسة المبادرات من المساهمين الرئيسيين في تمويل برامج مفوضية اللاجئين، ووصل إجمالي الدعم المقدم من مؤسسة المبادرات حتى نهاية العام 2024، إلى 136 مليون درهم «نحو 37 مليون دولار» استفاد منها أكثر من 750 ألف لاجئ ونازح وأفراد من المجتمعات المضيفة في قارتي آسيا وأفريقيا.
وفي يناير الماضي، تعهّدت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» بتقديم نحو36.7 مليون درهم «10 ملايين دولار»، لدعم برامج ومشاريع مستدامة للمجتمعات النازحة من خلال مفوضية اللاجئين، ليصل بذلك إجمالي التعهدات المقدمة من مؤسسة المبادرات إلى 172.7 مليون درهم «نحو47 مليون دولار» منذ عام 2021.
وبلغ إجمالي حجم إنفاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، أكثر من 2.2 مليار درهم في العام 2024، استفاد منها نحو 149 مليون شخص في 118 دولة حول العالم، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
حاضنة المبادرات
أطلقت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في العام 2015، لتكون مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وتنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة.