رغم أنه النادي الأكثر نجاحا في تاريخ كرة القدم بلغة الأرقام والبطولات، فإن ريال مدريد الإسباني عرف طوال تاريخه الممتد أكثر من 120 عاما كثيرا من العثرات والهزائم القاسية.
قد يتوارد إلى ذهن البعض أن الهزيمة الأكبر في تاريخ ريال مدريد كانت أمام غريمه التقليدي برشلونة، لكن الحقيقة أنها كانت أمام فريق آخر من المدينة الكتالونيةنفسها، وهو إسبانيول، وذلك قبل 95 عاما.
حدث ذلك يوم 5 مارس/آذار 1930 حين خسر ريال مدريد على ملعب إسبانيول في بطولة الدوري المحلي (1-8)، النتيجة كانت صدمة في أوساط العاصمة الإسبانية وفق ما ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية.
يومها وجهت الصحافة في مدريد انتقادات لاذعة للاعبي النادي الملكي بل طالبت الإدارة باتخاذ قرارات حازمة ضد لاعبين وصفتهم بأنهم "موظفون يتلقون رواتب سخية".
ونشرت صحيفة "إل ليبيرال" (El Liberal) تحليلا لاذعا قالت فيه "هذه نتيجة حتمية لإهمال الإدارة التي اعتقدت أن الحفاظ على مكانة الفريق يعتمد فقط على وجود نجمين أو 3 لا يُعرف عنهم ولاؤهم للنادي الذي منحهم الشهرة والمكانة".
كانت بداية ريال مدريد في ذلك الموسم كارثية للغاية إذ خسر الميرنغي 4 مباريات وتعادل في واحدة خلال أول 5 جولات، وهي نتائج أدت إلى إقالة المدرب خوسيه كيرانتي وفي الوقت نفسه وجدت الإدارة نفسها عاجزة أمام النفوذ المتزايد للاعبين.
إعلانكان الوضع داخل غرفة ملابس ريال مدريد "فوضويا" للغاية، فبعد إقالة كيرانتي لجأ النادي إلى أسلوب "الإدارة الذاتية" بحيث لعب كيسادا دور قائد الفريق والمدرب في آن واحد.
ووصل ريال مدريد إلى تلك المباراة وهو بعيد عن قمة الجدول في ظل تصدر أتلتيك بيلباو لبطولة الدوري بفارق 8 نقاط قبل 5 جولات من النهاية.
وتجدد اللقاء بين ريال مدريد وإسبانيول في ذلك الموسم، بعد أن فاز الفريق الكتالوني في الدور الأول 4-2 وذلك في ديسمبر/كانون الأول 1929، وهي الهزيمة التي تسببت بإقالة المدرب كيرانتي.
فبعد تحقيق انتصار كاسح على أتلتيكو مدريد (4-1) والتعادل (1-1) مع ريال سوسيداد وجد ريال مدريد نفسه أمام إعصار كتالوني، حيث سجّل إسبانيول الهدفين الأول والثاني في أول 11 دقيقة قبل أن ينتهي الشوط الأول بنتيجة 3-1.
وحلّت الكارثة في الشوط الثاني حين اهتزت شباك ريال مدريد 5 مرات إضافية، لتنتهي تلك المباراة بفوز إسبانيول 8-1.
وعقب الهزيمة الثقيلة دخل كيسادا في مشاحنات مع جماهير الفريق، بعدها أغلق ريال مدريد غرفة تبديل الملابس على نفسه وهو أمر غير معتاد ولم يخرج أي لاعب للصحافة، وأثار هذا التصرف استياء مسؤولي إسبانيول.
ولم يتمكن ريال مدريد من مداواة هذه الهزيمة الثقيلة في نهاية الموسم، فبعد فشله في المنافسة على لقب الليغا حيث انتهى به المطاف في المركز السادس، تلقى الميرنغي صفعة ثانية بخسارته نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيك بيلباو بنتيجة 3-2.
وعلى عكس ظروف تلك الفترة، يزور ريال مدريد الليلة ملعب إسبانيول وهو متصدر لجدول الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن جاره اللدود أتلتيكو مدريد الثاني في الترتيب، و7 عن غريمه برشلونة صاحب المركز الثالث.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ریال مدرید فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر ريال مدريد من مبابي هذا الموسم؟
يتطلع فريق ريال مدريد لكرة القدم لمحو آثار نتائجه المخيبة للآمال الموسم الماضي معولا في ذلك على نجمه الفرنسي كيليان مبابي لإعادته لمنصات التتويج مجددا.
خرج ريال مدريد من موسم مضطرب وغير مُرضٍ من حيث الألقاب تسبب في إثارة غضب جماهيره، ومنحت إدارة النادي مبابي الذي ورث القميص رقم 10 بعد رحيل الأسطورة لوكا مودريتش إلى ميلان الإيطالي دورا محوريا بانتظار معرفة مدى اندماجه في نظام المدرب تشابي ألونسو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكاديمية "لافابريكا" تدعم ريال مدريد بـ11 لاعبا بالموسم الجديدlist 2 of 2ريال مدريد يعلن إصابة كامافينغا قبل بداية الموسم الجديدend of listوأدرك النادي الأهمية التاريخية لهذه الخطوة التي لاقت ترحيبًا كبيرًا من جماهير ريال مدريد، فقميص مبابي الجديد، الذي يحمل الرقم 10، أصبح الأكثر طلبًا في متجر سانتياغو برنابيو الرسمي.
الريال يراهن على مبابيرغم بدايته الصعبة والمتواضعة فإن الدولي الفرنسي أثبت لاحقا جدارته حيث اختتم موسمه الأول في البرنابيو برصيد 44 هدفًا، وهو أفضل رقم شخصي له.
وترى صحيفة "آس" أنه في الأوقات الجيدة، يكثر القادة. أما في الأوقات الصعبة، فيجب على الشخصيات المهيمنة في غرفة الملابس أن تتألق، سواءً في غرفة الملابس أو على أرض الملعب.
وفي هذه المرحلة الثانية، وضع ريال مدريد كل بيضه في سلة واحدة: مبابي، اللاعب الجديد رقم 10 في الفريق الأبيض.
واعتبرت الصحيفة أن مبابي بمثابة استثمار إستراتيجي للنادي لأسباب فنية وتسويقية لذا سعى للتعاقد معه منذ صيف 2017 عندما كان لا يزال في موناكو.
عند وصوله إلى مدريد، كانت هناك شكوك حول كيفية نجاح هذه القيادة المشتركة للفريق إلى جانب فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام. لكن النجم الفرنسي بات أكثر خبرة بالأجواء داخل النادي، وأكثر قدرة على التواصل مع زملائه في الفريق.
بعد أن أصبح على تواصل تام مع زملائه في الفريق وأدرك تمامًا معنى اللعب لريال مدريد تنتظر الجماهير وألونسو من مبابي قيادة الفريق لمنصات التتويج.
إعلانلكن التحدي الذي يواجه مبابي هو مسألة الانسجام مع خطط المدرب الإسباني.
ومنعت المشاكل الصحية التي عانى منها الفرنسي في كأس العالم للأندية مؤخرا، ألونسو من استكشاف كيفية دمج مبابي في التشكيلة الأساسية.
وتشير الدلائل إلى نظام يعتمد على مهاجمين فقط لدعم الدفاع أو خط الوسط سيمنح مبابي دورا محوريا أكبر كمنفذ للركلات الحرة وركلات الجزاء.