طلاب وأطباء أزهريون يناقشون تعريب العلوم.. قفزة للأمام أم ردة للوراء؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
القاهرةـ تجدد الجدل حول تعريب مقررات العلوم بالأزهر مع قرار مجلس جامعة الأزهر بدراسة تعريب المواد العلمية بقسم الطب النفسي بكلية الطب، باعتباره بداية لتعريب بقية مقررات كليات الطب.
وبدأ تدريس الطب في مصر باللغة العربية منذ تأسيس مدرسة الطب في أبي زعبل عام 1827، واستمر ذلك حتى نقلت المدرسة إلى القصر العيني عام 1837، حيث تمت مواصلة التدريس بالعربية.
وتعود المناقشات حول قضية التعريب لسنين عديدة مضت، وبرزت القضية بشكل كبير في أثناء صياغة دستور ما بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني في مجلس النواب الذي تمخضت عنه الثورة عام 2012، وتضمن مادة تنص على ضرورة تعريب العلوم بشكل عام في مؤسسات التعليم المصرية، وتم حذف هذه المادة بعد 2013 في التعديلات التي أُدخلت على مشروع دستور عام 2014.
وواجه قرار مجلس جامعة الأزهر انتقادات حادة من عدد من الجهات المعنية بالقطاع الطبي، منها شخصيات نقابية وكبار الأطباء، إضافة إلى أصوات معروفة بدعوتها لاستمرار اللغة الإنجليزية مادة للعلوم في التعليم.
اعتبر هؤلاء أن تعريب الطب يشكل ضربة قاضية لمهنة الطب في مصر، ويساهم في تراجع مستوى الطب المصري، ويخلق صعوبات في مواكبة المستجدات العلمية الحديثة.
إعلانمن أبرز الرافضين للقرار عميد كلية طب جامعة الأزهر حسن أبو الغيط، الذي أعلن أنه لم تتم استشارته أو التشاور معه قبل إقراره.
وشدد أبو الغيط على صعوبة تدريس مقررات الطب باللغة العربية، خاصة أن أغلب المصطلحات العلمية طبية ذات أصول لاتينية، مما يجعل ترجمتها أمرا معقدا.
وأشار أبو الغيط إلى أن الخريجين المصريين يشاركون في مؤتمرات داخلية وخارجية تُعقد باللغة الإنجليزية، متسائلا في تصريحات صحفية: "كيف يمكن للطبيب تطوير نفسه والاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية في ظل التعريب؟".
أكد مسؤولون بمجلس جامعة الأزهر أن القرار لا يزال في مرحلة الدراسة، وأنه سيتم التريث في تنفيذه وإخضاعه لمزيد من المشاورات المعمقة.
تجارب الطب بالعربيةوكانت عدة بلدان عربية قد عرفت تجارب في تعريب الطب، منها سوريا والعراق والسودان، حيث دُرِّست المقررات الطبية باللغة العربية، غير أن هذه التجارب لم تحقق نجاحا ملموسا وفقا لمعارضي التعريب.
وليست تجربة تعريب العلوم جديدة على مستوى العالم، فقد نجحت ألمانيا، وفرنسا، واليابان، والدول الإسكندنافية في تدريس الطب بلغاتها الأم، مع امتلاكها مؤسسات بحثية قوية تدعم النشر العلمي بهذه اللغات. لكن في العالم العربي، حيث تعتمد معظم الأبحاث العلمية على المصادر الأجنبية، يظل نجاح التعريب مرهونا بمدى القدرة على توفير مراجع عربية حديثة وتعزيز الإنتاج العلمي باللغة العربية.
من جانبه، قدم أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر محمد المهدي لمحة تاريخية عن تجربة تعريب الطب داخل قسم الطب النفسي بالجامعة.
وأوضح أن هذه التجربة بدأت مع عودة الأكاديمي محمد شعلان، الذي كانت لديه رغبة في تدريس الطب النفسي بالعربية، وهو ما تحقق بالفعل.
وأضاف المهدي أن الدراسة داخل القسم كانت تُجرى بالعربية، وتم تسجيل عشرات رسائل الدكتوراه والماجستير باللغة العربية، بيد أن التجربة واجهت صعوبات جمة، منها:
إعلانالمجهود المضاعف للطلاب: وكان يبذله الطلاب في أثناء إعداد الرسائل العلمية، حيث كانوا يضطرون إلى الرجوع للمصادر الأجنبية، ثم إعادة ترجمتها إلى العربية، مما ضاعف من الوقت والجهد المبذولين.
غياب التأثير البحثيالرسائل العلمية المكتوبة باللغة العربية لم تجد صدى على مؤشرات البحث العالمية، وبالتالي، كان هذا الجهد العلمي يُبذل في الظل من دون أن يحقق قيمة مضافة تُذكر على المستوى الدولي.
صعوبة مناقشة الرسائل: واجهت الرسائل العلمية المكتوبة بالعربية تحديات، خاصة أن أغلب أعضاء هيئات التدريس في الجامعات الأخرى يدرسون الطب النفسي باللغة الإنجليزية، وكان هذا الوضع يُعقّد إمكانية استقدام مناقشين أكفاء من خارج جامعة الأزهر. نظرة الطلاب السلبية: كان الطلاب ينظرون نظرة دونية إلى الرسائل العلمية والمؤلفات المكتوبة بالعربية، واعتبروها غير ملائمة للمجال الطبي، مشيرين إلى أنها تُناسب العلوم النظرية أكثر من العلوم التطبيقية. عقباتأكد المهدي في حديثه للجزيرة نت أن تعريب العلوم الطبية الآن يواجه صعوبات كبيرة، أبرزها:
ضعف الإنتاج العلمي باللغة العربية: فهناك نقص حاد في الإنتاج العلمي باللغة العربية، مما يجعل من الصعب تحقيق الاكتفاء الذاتي من المراجع العلمية الطبية. فقدان التواصل مع التطور العالمي: تعريب الطب يُضعف تواصل الطلاب مع التطورات الطبية العالمية ويُعقد مشاركتهم في المؤتمرات الدولية التي تُعقد باللغة الإنجليزية. الاعتماد على المراجع الأجنبية: ثمة حاجة ماسة للاعتماد على المراجع الأجنبية المكتوبة بالإنجليزية، مما يُشكل عقبة إضافية أمام التعريب.بدوره، أعرب الطبيب إبراهيم الزيات، أستاذ جراحة التجميل بكلية طب القصر العيني ووكيل نقابة الأطباء المصريين، عن رفضه المطلق للقرار.
وأوضح أن مصر ليست منتجة للعلوم الطبية، بل متلقية لها، مشددا على أهمية تدريس الطب بلغة البلدان المنتجة لهذا العلم، وهي اللغة الإنجليزية.
إعلانواستشهد الزيات بتجربة سوريا في تعريب الطب، إذ إنها لم تحقق نجاحا يُذكر، مطالبا في حديثه للجزيرة نت بالمقارنة بين مستوى الأطباء السوريين ومستوى نظرائهم المصريين والسودانيين الذين يدرسون الطب باللغة الإنجليزية.
وأكد الزيات أن تعريب الطب سيؤدي إلى صعوبة الاستفادة من المراجع الطبية العالمية المكتوبة باللغة الإنجليزية، مما يمنع الأطباء من مواكبة التطورات الحديثة.
دراسة الطب باللغة العربية. pic.twitter.com/ZQw3G3pJiU
— أَحْمَدْ (@Theunknownahmed) January 23, 2025
دفاع عن التعريبفي المقابل، دافع الأكاديمي المصري وعضو مجلس نقابة الأطباء السابق، أحمد حسين، عن فكرة تعريب الطب، واعتبرها خطوة إيجابية تعزز الإبداع والإنتاج العلمي باللغة الأم، وتسهم في توطين العلوم الحديثة في البلاد.
لكنه استدرك قائلا -في حديثه للجزيرة نت- إن نجاح هذا المشروع يحتاج إلى وقت طويل ودراسات معمقة، مع ضرورة تهيئة البنية التحتية اللازمة ودعم جهود الترجمة العلمية.
وأشار حسين إلى تجارب ناجحة لدول مثل السويد، والدانمارك، والنمسا، وألمانيا، وتركيا، واليابان، حيث تُدرَّس العلوم الطبية بلغاتها الأم، وقد حققت هذه الدول تقدما ملحوظا في المجال الطبي.
من جانبه، دعا استشاري العظام بوزارة الصحة المصرية الطبيب أحمد عمار إلى تبني موقف وسط بين المؤيدين والرافضين للتعريب.
وأكد أن التعريب، رغم أهميته، يجب أن يتم تدريجيا وعلى مراحل، خاصة في ظل صعوبات ترجمة المصطلحات الطبية اللاتينية إلى اللغة العربية.
وأوضح عمار أن بعض المصطلحات الطبية تثير جدلا حتى بين المتخصصين، ضاربا المثل في حديثه للجزيرة نت بإحدى العظام تُسمى "الزند" وأخرى تُعرف بـ"الثلث".
ودعا إلى الحفاظ على توازن بين تدريس الطب باللغتين العربية والإنجليزية، لضمان قدرة الباحثين والخريجين على المشاركة في المؤتمرات واستكمال دراساتهم بالخارج، مع عدم الانقطاع عن التطورات العلمية العالمية.
سعيد بقرار تعريب العلوم في الأزهر
كده نضمن انهم مش حيلاقوا شغل إلا في الأزهر، ولا حد حيدعوهم لمؤتمر علمي، ولا أى جامعة في الخليج حتستعيرهم، فحيتخرب بيتهم، ومع حصول ده حيبطل الأزهر يبقى البوابة الخلفية لدراسة الطب والهندسة بمجاميع قليلة
اللي مش مصدق يسأل دكاترة سوريا ضحايا التعريب
— Moomen Sallam (@moomenadly) January 22, 2025
آراء الطلابعلى صعيد الطلاب، تبنى عديدون ممن التقتهم الجزيرة نت موقفا متحفظا تجاه تعريب مقررات الطب، ورأت ميرفت عقل، الطالبة بالسنة الخامسة بكلية طب عين شمس، أهمية استمرار تدريس المقررات الطبية باللغة الإنجليزية، بوصفها نافذة أساسية لمواكبة التقدم الطبي المتسارع.
إعلانوأضافت أن التعريب في هذا التوقيت قد يُسهم في تراجع مستوى الطلاب والخريجين، ويعقد مهام النواب وطلاب الدراسات العليا في متابعة المستجدات العلمية.
وفي السياق نفسه، قال محمد عبد الهادي، الطالب بكلية طب قصر العيني، إن اللغة العربية، رغم أهميتها كوعاء حضاري للعالم الحديث وقدرتها على مواكبة التطور العلمي، فإنه من الأفضل حاليا الاستمرار في تدريس الطب باللغة الإنجليزية.
وعلّل ذلك بأنها توفر للخريجين فرصة لاستكمال دراساتهم بالخارج والمساهمة في قطاع البحوث والدراسات، مما يُمكنهم من الإسهام في تقدم المجال الطبي.
وأشار إلى أن التركيز على التعريب، رغم أهميته، قد يؤدي إلى تراجع مستوى الأطباء، خاصة في السنوات الأولى من تطبيق التعريب، إذا ما تم اعتماده.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات باللغة الإنجلیزیة اللغة الإنجلیزیة الرسائل العلمیة باللغة العربیة العلمی باللغة اللغة العربیة جامعة الأزهر تعریب العلوم مقررات الطب الطب النفسی الطب باللغة تدریس الطب تعریب الطب
إقرأ أيضاً:
طلاب الاعدادية بالفيوم: اللغة العربية والدين فى مستوى الطالب العادى والبوكليت أفضل من الأمتحان العادى
شهدت لجان الشهادة الإعدادية بمحافظة الفيوم، اليوم السبت، أداء أول أيام أمتحانات نهاية العام الدراسي 2025 بنظام البوكليت الذى يطبق لأول مرة بالمحافظة، حيث أدى الطلاب امتحاني مادة اللغة العربية والتربية الدينية، وسط حالة من الهدوء والراحة.
التقت “الفجر” مع طالبات الشهادة الأعدادية بالفيوم، لتتعرف على مستوى الامتحان وارائهم فى نظام البوكليت الذى يطبق لأول مرة بالمحافظة فى الترم الثانى لنهاية هذا العام.
وقالت مريم "طالبة بالشهادة الأعدادية بلجنة مدرسة المحمدية الأعدادية، عقب الخروج من اللجان الأمتحانية، أن أمتحان اللغة العربية والتربية الدينية جاء سهلًا وفي متناول الجميع، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت مباشرة وبسيطة بعكس سؤال واحد فقط فى القراءة المتحررة جاء لافف واتلخبطنا فى حله لكن الحمد لله حلينا كويس ومبسوطين، وأكدت إنه ا مبسوطة جدا من نظام البوكليت الجديد لإنه أسهل كثير من من نظام الاسئلة وورقة الاجابة والحل بها.
وأكدت "جاسمين احمد "على سهولة مادتى اللغة العربية والتربية الدينية، أن الأسئلة كانت سهلة وبسيطة وواضحة وأول مرة اسئلة النحو تأتى سهلة ومباشرة جدا بعكس السنوات السابقة، ونظام البوكليت اسهل كثير من النظام العادى وكمان موفر للوقت والجهد.
أعرب الطالبات عن رضاهم هذا العام عن اليوم الأول فى الأمتحانات، وتمنوا أن تأتي باقي الامتحانات في مستوى الطالب المتوسط، مؤكدين أنهم استلموا أوراق الأسئلة في موعدها المحدد، وتمكنوا من استغلال الوقت المخصص لكل مادة بشكل كامل ومنتظم، دون أية مضايقات من المراقبين أو الملاحظين داخل اللجان فى سهولة ويسر.
أكد الدكتورخالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم، استعداد المديرية التام لأعمال امتحانات الشهادة الإعدادية، من تضافر كافة جهود المشاركين في أعمال الامتحانات، مشيرًا إلى أنه قد التنبيه على الطلاب والملاحظين بعدم اصطحاب التليفون المحمول نهائيًا، حتى لا يتعرضوا للمسائلة القانونية، كما تم التأكيد على ضرورة الاطمئنان على توافر وسائل التأمين والأمن اللازمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة نقل الأسئلة إلى مراكز التوزيع بالإدارات التعليمية على مستوى المحافظة، وكذلك جاهزية اللجان لاستقبال الطلاب، والعمل على سرعة التواصل بين اللجان وغرف العمليات بالمديرية والإدارات التعليمية، مشيرًا أن نظام امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية هذا العام سيكون بنظام البوكليت "كراسة الإجابة"، حيث تتضمن الإجابة في نفس ورقة الأسئلة، وسيتم توزيع الأسئلة على الطلاب داخل اللجنة باستخدام أربعة نماذج متكافئة "أ - ب - ج - د".
كما أكد قبيصي، على ضرورة التنبيه على الطلاب بفحص كراسة البوكليت فور استلامها، وقبل تسجيل البيانات الخاصة بهم بالمكان المخصص لبيانات الطالب في ورقة الاجابة، وتوجيه الطالب بأنه مسئول عن تسليم كراسة الإجابة "البوكليت" الخاصة به للملاحظين قبل مغادرة اللجنة سليمة وخالية من أي مخالفة خاصة بتنظيم أعمال الامتحانات، كما تم التنبيه على مديري عموم الإدارات التعليمية بأن أعمال الامتحانات تُعد أمن قومي تستوجب على الجميع التكاتف لإنجاحها مع مراعاة الظروف النفسية للطلاب وأسرهم.
كما شملت التوجيهات، التأكيد على رؤساء اللجان بتوفير أقصى درجات الانضباط داخل اللجان وعدم السماح باصطحاب التليفون المحمول نهائيًا داخل اللجان، والالتزام بكافة القواعد والضوابط المنظمة للعملية الامتحانية والتعامل الهادئ مع الطلاب داخل اللجان ومع أولياء الأمور خارج اللجان، وتنفيذ التعليمات المستديمة الخاصة بالأمن بشأن الخطة العامة لتأمين الامتحانات، مع التصدى بحزم لمحاولات الغش، والتواصل المباشر والفوري مع مديري الإدارات التعليمية وغرف العمليات الفرعية والرئيسية لضمان مواجهة أية مشكلات قد تواجه العملية الامتحانية من شأنها التأثير سلبًا على سير العملية الامتحانية، وذلك من أجل تحقيق أعلى معدلات الأمان والحماية والسلامة لأبنائنا الطلاب والعاملين وحلها على الفور، لضمان حسن سير العمل وانضباط اللجان، والتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية المختلفة سواء بالمديرية أو الإدارة كل فيما يخصه لتأمين مقرات لجان الامتحانات المختلفة ومراكز توزيع الأسئلة والكنترول، والتنبيه مشددًا بعدم استخدام السخانات وعدم التدخين داخل اللجان، وأثناء الامتحانات، والحفاظ على سرية الامتحانات وكافة العمليات المتعلقة بأعمال الامتحانات، وتنفيذ نشرات الموانع والتأكيد على الالتزام بها على جميع أعضاء اللجان المشاركين فى أعمال الامتحانات بالمدارس، وذلك منعًا للوقوع تحت المسائلة القانونية.
كما أشار وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى أن عدد المتقدمين لأداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني بامتحانات الشهادة الإعدادية العامة للعام الدراسي الحالي 2025/2024، بلغ 76208 طالب وطالبة على مستوى المحافظة، يؤدون الامتحانات أمام 272 لجنة، فيما يبلغ عدد طلاب الشهادة الإعدادية المهنية 278 طالب وطالبة، يؤدون الامتحانات أمام لجنتين، لجنة للبنين بمدرسة السلام الابتدائية بشرق الفيوم، وأخرى للبنات بمدرسة التحرير الابتدائية بغرب الفيوم، وفي مدرسة النور للمكفوفين بلغ عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة الإعدادية 12 طالب وطالبة على مستوى المحافظة، لافتًا إلى أنه قد تم تشكيل لجان بالمديرية لمتابعة الامتحانات بجميع اللجان على مستوى المحافظة.
أول أيام الشهادة الإعدادية... وكيل "تعليم الفيوم" يتفقد مركز توزيع الأسئلة ويشيد بالانضباط