ليس كل ما يلمع ذهباً.. "ثريدز" أسرع تطبيق صعوداً يسقط كحجر!
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
من المتوقع إصدار "ميتا" خدمة الويب قريبا لمنصتها "ثريدز"، على أمل الحصول على ميزة إضافية في إطار منافستها مع منصة "إكس"، المعروفة سابقًا بـ"تويتر"، وسط تضاؤل عدد المستخدمين عبر التطبيق الجديد.
لم يذكر موقع "ميتا" موعد إطلاق الخدمة، لكن رئيس "إنستغرام" آدم موسيري قال إن ذلك قد يحدث قريبًا.
. ويسخر من بنيته الجسدية مادة اعلانية
وقال موسيري في منشور على موقع "ثريدز" يوم الجمعة: "نحن قريبون من الويب...". قد يتم الإطلاق في وقت مبكر من هذا الأسبوع، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
شهدت "ثريدز"، التي تم إطلاقها كتطبيق في 5 يوليو واكتسبت 100 مليون مستخدم في خمسة أيام فقط، انخفاضًا في شعبيتها حيث عاد المستخدمون لاستخدام المنصة الأكثر شعبيا وهي "إكس"، التابعة لإيلون ماسك.
وانخفض عدد المستخدمين النشطين يوميًا، خلال فترة تزيد قليلاً عن الشهر، على تطبيق الـ"أندرويد" لـ"ثريدز" إلى 10.3 مليون من ذروة 49.3 مليون، وفقًا لتقرير صادر عن منصة التحليلات "Likeweb" بتاريخ 10 أغسطس.
وفي الوقت نفسه، تتحرك الشركة بسرعة لإطلاق ميزات جديدة. يستطيع المستخدم الآن تفعيل ميزة إشعارات النشر للحسابات. بالإضافة إلى محاولة الشركة في عرض المنشورات بطريقة منظمة.
كما من المرتقب تطوير "ميتا" خدمة البحث على "ثريدز"، حيث سيستطيع المستخدم البحث عن منشورات محددة وليس مجرد حسابات.
وكشف تقرير لصحيفة "فاينانشل تايمز"، اطلعت عليه "العربية.نت"، عن أبرز سببين لعدم قدرة منصة "ثريدز" على الإطاحة بـ"إكس"، رغم الاستخدام السريع للمنصة في أولى أيام انطلاقتها وأيضا توقيت "ميتا" المناسب للإصدار.
أولاً، مثل منصات "Clubhouse" و"Substack" من قبل، أساءت "ثريدز" فهم ما يجعل "إكس/تويتر" منصة ذات اهتمام واسع.
"يشعر معظمنا بالملل خلال النهار ويتوقون إلى بعض من "دراما قليلة المخاطر".
أما السبب الثاني، فهو "التعلق بالمجتمع الرقمي". فبحسب "فاينانشل تايمز"، بمجرد أن تبني خدمة الوسائط الاجتماعية قاعدة مستخدمين كبيرة، تصبح قاعدة المستخدمين نفسها سببًا لبقاء المستخدمين. ينطبق هذا بشكل أكبر على الوسائط الاجتماعية الشبيهة بتويتر، والتي تحركها ردود الأفعال على الأحداث العامة اليومية.
"أنت تستخدم المنصة ليس فقط لأن أصدقائك أو معارفك موجودون فيها، ولكن بسبب الوهم أن جميع أفراد المجتمع ككل يستخدمون المنصة".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إكس تويتر ميتا ماسك ثريدز زو زوكربيرغالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إكس تويتر ميتا ماسك ثريدز زوكربيرغ
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: من المكتبة إلى تويتر
دخلت لتويتر من بعد تردد طال، واشتد عليّ، مقاوماً للفكرة ثم متخوفاً من الفكرة، وكان أكبر همي هو تفتيت وقتي الذي تعودت تخصيصه كلياً لمكتبتي وبحوثي، وفي مكتبتي كانت متعتي ورياضتي النفسية والعقلية، وصعب عليَّ أن أفقد متعتي التي صبغت حياتي كلها منذ مطالع حياتي، وعبر مراحل عمري كلها، وكانت مكتبتي بالنسبة لي تشبه البحر للسمكة، حيث تموت بمجرد خروجها من الماء، تلك كانت حيرتي وترددي. ولكني قررت خوض التجربة وخففت على نفسي اقتراف هذا الإثم المعنوي بأن وعدت نفسي أن أجعل مكثي في تويتر بنية البحث في خطاب هذه الوسيلة العجيبة، وقد نتج عن ذلك كتابان هما (ثقافة تويتر) وكتاب (ما بعد الصحوة)، وكان الأخير نتيجة سؤالٍ من عادل الهذلول عن تجربتي مع جيل الصحوة، وكوني أحد من اكتوى بنيران تلك المرحلة، فرددت عليه ببضع تغريدات، وأحسست بأن ذلك لم يفِ شهية البحث، فوعدته ببضع توريقات.
وحين شرعت بنشر التوريقات في جريدة الجزيرة السعودية، أخذ الموضوع يتمدد ويتفتح وتحول لمشروع كتاب صدر بعنوان (ما بعد الصحوة، تحولات الخطاب من التفرد إلى التعدد)، والتعدد في الخطابات هو ما تؤكده الحال التفاعلية في تويتر، الذي أصبح متعدد المنابر من بعد فترة سيطر فيها الصحويون على منابر التواصل الاجتماعي، من منابر الجمعة إلى شريط الكاسيت، الذي اكتسح فضاء الاستقبال في زمن عز الصحوة فترة الثمانينات والتسعينات إلى مطالع القرن الحالي، ولكن تويتر فتحت فرص تعدد الأصوات والتقاطعات، ولم يعُد بمقدور خطابٍ مفرد أن يحتكر فضاء التفاعل. هذا فيما يخصّ علاقتي مع تويتر، من حيث إنها أصبحت بالنسبة لي ميداناً بحثياً كاشفاً ومكشوفاً، ووصفت تويتر في ذلك الكتاب بصفة (الكاشفة المكشوفة)، ومع الكشف والتكشف كانت تجارب وامتحانات للنفس ومدى قوة التحمل العقلي والوجداني تجاه ما يعنّ في المنصة من تحديات لحظوية بعضها مستفز وبعضها متحامل وبعضها كاذب، وفي مقابل ذلك سنجد أجواء ماتعة مع متابعين ومتابعات من كل أرجاء المعمورة، تعرفت على أعداد منهم وتسنى لي توصيل أفكاري وكتبي كذلك، كما تعرفت على ردود فعلهم مع توريقاتي إضافة إلى ترويج كتبي الجديدة وتوسيع دوائر استقبال موقعي، الذي يضم كتبي في نسخ رقمية جعلتها مجانية وقانونية للتحميل، مما سهّل الوصول إليها والإفادة منها، وهذا وحده مكسب عظيم كقيمة علمية وأخلاقية، وقلت عن ذلك إني أؤمن باشتراكية المعرفة وليس برأسماليتها.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض