إنجلترا – يشهد تجفيف الملابس في الهواء الطلق تراجعا خلال الأشهر الباردة، بسبب العواصف الشتوية وهطول الأمطار الغزيرة.

ومع ذلك، فإن اللجوء إلى تجفيف الملابس داخل المنزل قد يسبب أضرارا خفية، حيث تشير الدراسات إلى أن هذه العادة تساهم في زيادة نمو العفن داخل المنازل، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، وفي بعض الحالات، يكون مهددا للحياة.

ينتشر العفن في البيئات الرطبة قليلة التهوية، حيث يترك بقعا سوداء أو خضراء على الجدران وينبعث منه رائحة كريهة. ويعرف العفن بأنه مجموعة من الفطريات التي تنتج جراثيم صغيرة تتكاثر في ظل ظروف مناسبة، مثل درجات الحرارة المنخفضة ومستويات الرطوبة العالية.

ويتكاثر العفن بشكل خاص في الحمامات وعلى الجدران الرطبة، حيث تكون الرطوبة مرتفعة. وأكثر أنواع العفن شيوعا في المنازل هما “البنسليوم” و”الأسبرجيلوس”، والتي يعتقد أننا نستنشق جراثيمها يوميا دون تأثير كبير، بفضل دور الجهاز المناعي في مكافحتها.

ورغم أن التعرض للعفن قد لا يشكل خطرا مباشرا على الأفراد الأصحاء، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى فطرية خطيرة. ويمكن أن تسبب فطريات “الأسبرجيلوس” التهابات حادة لدى مرضى الربو والتليف الكيسي ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

وبالنسبة لمرضى الربو، يمكن أن يؤدي استنشاق الجراثيم الفطرية إلى رد فعل مناعي مفرط، ما يسبب التهابا في مجاري الهواء ويؤدي إلى صعوبة في التنفس. وفي الحالات القصوى، قد تنمو الجراثيم داخل الرئتين وتشكل تكتلات تؤدي إلى انسداد مجاري الهواء وحدوث نزيف داخلي.

وتعتمد العلاجات المضادة للعفن على أدوية “الآزولات”، التي تعمل على وقف نمو الخلايا الفطرية. ومع ذلك، فإن مقاومة الفطريات لهذه الأدوية في ازدياد، ما يقلل من فعاليتها. وتشير الأبحاث إلى أن هذه المقاومة تتطور في البيئة، نتيجة لاستخدام العقاقير نفسها في الزراعة لحماية المحاصيل، ما يعزز من تطور سلالات فطرية مقاومة للعلاج.

كما يساهم تغير المناخ في تفاقم المشكلة، حيث يساعد ارتفاع درجات الحرارة العفن على التكيف مع البيئات الأكثر دفئا، ما يزيد من قدرته على إصابة البشر بالأمراض.

طرق فعالة للحد من نمو العفن في المنزل:

– تحسين التهوية داخل المنزل.

– استخدام مزيلات الرطوبة للحفاظ على مستوى رطوبة مناسب.

– تجفيف الملابس في أماكن جيدة التهوية أو استخدام رفوف ساخنة خلال فصل الشتاء.

– إصلاح أي تسريبات مياه قد تزيد من نسبة الرطوبة في المنزل.

التقرير من إعداد ريبيكا أ. دروموند، الأستاذة المشاركة في علم المناعة والعلاج المناعي، جامعة برمنغهام.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تجفیف الملابس

إقرأ أيضاً:

ممنوع شرب المياه.. بأمر “الدعم السريع”

متابعات- تاق برس- قالت غرفة طوارئ دار حمر بولاية غرب كردفان إن مليشيا الدعم السريع منعت المواطنين من شرب الماء من مصادر المياه المعروفة في مدينة النهود وأريافها.

وأضافت في تدوينة على “فيسبوك” أن القوات أجبرتهم على الشرب من مياه الأمطار بمنطقة الرهد، وسط تخوفات من تزايد انتشار الكوليرا.

الدعم السريعالرهدغرفة طوارئ دار حمر

مقالات مشابهة

  • رجل يخسر أكثر من 120 ألف دولار في “احتيال عضويات” داخل صالة رياضية
  • “اللافي” يعقد اجتماعًا موسعًا مع “الحداد” و”الزوبي” و”النمروش”
  • زر سحري في ريموت التكييف ممكن يقلل فاتورة الكهرباء للنص | تعرف عليه
  • ارتفاع أرباح مجمع شركات المناعي بـ3.7 بالمئة في النصف الأول من 2025
  • عاجل.. مسيرة انتحارية تستهدف “درع السودان”
  • حين يتحوّل الماء إلى مرض.. صهاريج ملوثة تهدد صحتنا
  • ” البدور والخلفات نسايب “
  • مجددا.. “الدعم السريع” يرتكب مجزرة بشعة في معسكري نازحين شمال دارفور
  • “هُدهُد” غزة
  • ممنوع شرب المياه.. بأمر “الدعم السريع”