فى ظل الرفض الفلسطينى والعربى والعالمى للمخطط الأمريكى الإسرائيلى بشأن الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين، أكد خبراء فلسطينيون أن الحل الأمثل لمواجهة تلك التصريحات ودعم القضية الفلسطينية هو توحيد صفوف أهل غزة، وجميع الفصائل لمواجهة المخطط، فضلاً عن استمرار الموقف العربى فى التنديد والرفض الدولى بشأن تلك التصريحات.

«الرقب»: القاهرة اقترحت بيتاً فلسطينياً موحداً.. و«الأيوبى»: نرغب فى مسار سياسى 

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنّ التصريحات المتعلقة بتهجير سكان غزة توضح رغبة الإدارة الأمريكية فى تغيير سكان قطاع غزة دون إدراك أن الشعب الفلسطينى لن يقبل ذلك، متابعاً: «متمسكون بأرضنا، ولا نغادر أرضنا، ولا يستطيع أحد تمرير ذلك المشروع إلا إذا وافق الفلسطينيون والعرب وهذا لن يحدث».

ويرى «الرقب» أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية ترغب فى حياة أفضل بالنسبة للفلسطينيين من الممكن إعادة إعمار غزة، وأهل غزة يعيشون فى مخيمات حتى يتم التنفيذ دون التخلى عن الأرض، مشيراً إلى أنه فى الوقت الحالى يجب على الجميع توحيد الصفوف من أجل مواجهة تلك التصريحات والمخططات، وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس إلى مقترح القاهرة الذى سبق أن تم عرضه منذ 20 عاماً بشأن وجود بيت فلسطينى موحد يضم كافة الفصائل الفلسطينية من السلطة وحركات المقاومة الفلسطينية سواء حماس أو فتح.

وأكد زيد الأيوبى، المحلل السياسى الفلسطينى، أن المخطط الأمريكى الإسرائيلى يحمل فى طياته توترات المنطقة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطينى يرغب فى بناء علاقات إيجابية مع الإدارة الأمريكية وبناء مسار سياسى على أساس إقامة دولة فلسطينية.

وأوضح أحمد الصفدى، الكاتب والباحث السياسى من القدس المحتلة، أنّ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أكثر مما كان يحلم به هو واليمين المتطرف، موضحاً أن «ترامب» يدعو إلى تصفية الوجود الفلسطينى وتجريد قطاع غزة من أى هوية وطنية فلسطينية من خلال تهجير الشعب، وأضاف «الصفدى»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ حديث «ترامب» عن تهجير الفلسطينيين من وطنهم يأتى وكأنه يتحدث عن منطقة لإقامة مشروع اقتصادى لإدارته الأمريكية ولمصلحة الاحتلال الإسرائيلى بعد القضاء على سكانها، مشيراً إلى أن «ترامب» كأنه يتحدث عن الجحيم الذى أنتجه والإدارة الأمريكية السابقة بتزويد القنابل، إذ إنه مستمر فى تزويدها لإسرائيل بمجازر الإبادة الجماعية المشتركة معها.

وتابع: «ترامب يبدو وكأنه يشفق على الفلسطينيين، لكنه يريد استهداف الوجود الفلسطينى والأمن القومى المصرى والأردنى، وأعتقد أن ترامب سيتعرض إلى رفض عربى وفلسطينى كبير، ما يتطلب رداً فلسطينياً»، لافتاً إلى أن هناك رداً فلسطينياً من كافة الفصائل برفض المخطط الأمريكى الذى يمنح اليمين المتطرف أحلام الاستيطان والتوطين.

«سهيل»: المخطط الأمريكى الخاص بالتهجير غير قابل للتنفيذ وله أهداف سياسية

كما علق الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، الخبير فى الشأن الإسرائيلى، على تصريحات ترامب بشأن غزة بقوله إنّ 35% من قرارات الرئيس الأمريكى حتى نهاية دورته ستكون غير متوقعة، موضحاً أنه يستخدم دائماً أسلوب الصواعق، إذ يصدر صاعقة كبيرة عالية السقف غير متوقعة تخلق فوضى فى الحديث السياسى سواء الإقليمى أو الدولى أو المحلى، ومن ثم يبدأ بترتيب الأوراق من جديد، وأضاف أنّه يجب الأخذ فى عين الاعتبار خطر المخطط الأمريكى بشأن قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، ولكنه غير قابل للتنفيذ، مشيراً إلى أن له أهدافاً سياسية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجبهة الداخلية في إسرائيل تشهد تصعيدا متسارعا وإصابة 217 شخصا

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن الجبهة الداخلية في إسرائيل تشهد تصعيدا متسارعا بعد موجة جديدة من الهجمات الإيرانية استهدفت عدة مواقع، من أبرزها منطقة قرب مستشفى "سوروكا" في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة

 وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان عاجل صباح اليوم اعتراض طائرة مسيّرة إيرانية قدمت من جهة الشرق، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في منطقة غور الأردن. وأكدت القوات الإسرائيلية أن الهجوم كان مزدوجًا، حيث تزامن مع إطلاق نحو 30 صاروخًا باليستيًا، وُصف بعضها بالأكثر تدميرًا منذ بدء المواجهة.

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن التقديرات تشير إلى أن هذه الصواريخ حملت رؤوسا متفجرة عالية التأثير، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في تل أبيب ومحيطها، وقد ارتفع عدد المصابين إلى 217 شخصًا، بينهم ست حالات حرجة، فيما تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض وإجلاء المدنيين من المباني المتضررة، في المقابل، تسبب هجوم مباشر على مستشفى "سوروكا" في تدمير أحد مبانيه بالكامل، وسط مخاوف من تسرب مواد خطرة داخله، وهو ما أثار حالة طوارئ صحية وأمنية.

وتابعت أن ردود الفعل السياسية الإسرائيلية جاءت على قدر كبير من الحدة، إذ توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إيران بردّ قوي، وهدد بشكل مباشر المرشد الإيراني علي خامنئي، ملوحًا بإمكانية "تقويض النظام الإيراني"، واعتبرت تصريحات كاتس تحوّلًا في لهجة الخطاب الرسمي، الذي كان يركز سابقًا على المنشآت النووية والبنية التحتية العسكرية، ليشمل الآن التهديد المباشر للنظام السياسي ذاته.

طباعة شارك القدس المحتلة إسرائيل ستشفى سوروكا فلسطين الاحتلال الإسرائيلي صفارات الإنذار

مقالات مشابهة

  • الحريديم.. من تحدي السلطة إلى طاعة الجبهة الداخلية والاعتراف بـرجال الحرب
  • ما هي القنبلة الأمريكية الخارقة ''جي بي يو-57'' القادرة على الوصول للمنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض؟
  • الجبهة الداخلية في إسرائيل تشهد تصعيدا متسارعا وإصابة 217 شخصا
  • القضاء العراقي يتوعد بعقوبات رادعة لمن يروجون بتعرض الجبهة الداخلية للزعزعة
  • تحذيرات من انهيار جبهة إسرائيل الداخلية تحت القصف الإيراني
  • انقسام داخل الاستخبارات الأمريكية بسبب “إيران”
  • دميرتاش: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تستوجب تعزيز الجبهة الداخلية في تركيا
  • الخارجية الأمريكية: ترامب كان واضحا بشأن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة
  • الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في جنوب الجولان