"نيويورك تايمز": مستشارو ترامب يتوقعون اختفاء فكرة "ملكية غزة"
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن العديد من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقعون أن تختفي فكرة "ملكية غزة"، بعد أن اتضح للرئيس الأمريكي أنها "غير قابلة للتطبيق"، ونقلت الصحيفة عن مستشارين لترامب قولهم إن "الفكرة لم تكن قابلة للتحقيق على أرض الواقع"، مضيفين أن هذا الأمر أصبح واضحًا بحلول ظهر أمس الأربعاء.
وكان الرئيس ترامب قد أثار الجدل يوم الثلاثاء الماضي عندما أعلن عن اقتراحه لتولي الولايات المتحدة "ملكية غزة"، وهو الأمر الذي صدم حتى كبار أعضاء البيت الأبيض والحكومة، ووفقًا للصحيفة، فقد قرأ ترامب هذا الاقتراح من ورقة، ولم تجرِ الإدارة الأمريكية أي تخطيط أو دراسات جدوى لفحص إمكانية تطبيقه.
وفي هذا السياق، أشار دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل خلال فترة رئاسة باراك أوباما، إلى أن "مجرد طرح الفكرة قد يؤدي إلى إثارة المزيد من التطرف"، معتبراً أن "مقترح ترامب ليس جاداً"، وأوضح شابيرو أن احتمالات سيطرة الولايات المتحدة على غزة ستكون مكلفة للغاية، سواء من حيث الأموال أو القوات، قائلاً إن هذه الفكرة "تعادل احتمالات دفع المكسيك ثمن الجدار أو استيلاء الولايات المتحدة على نفط العراق".
وأضاف شابيرو أن "الخطر يكمن في أن المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية قد يأخذون هذه الفكرة حرفيًا، ما قد يؤدي إلى تصرفات غير محسوبة"، ولفت إلى أن ذلك قد "يعرض إطلاق سراح المزيد من الرهائن للخطر، ويقوض فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي".
من جهتها، قالت الصحيفة إن اقتراح ترامب بتولي الولايات المتحدة ملكية غزة جاء دون إجراء أي تحضيرات أو مشاورات مسبقة مع وزارتي الخارجية والدفاع، ما اعتبره العديد من المسؤولين الأمريكيين "فكرة غير واقعية"، مستشهدين بعدم وجود اجتماعات مع المعنيين بهذا الشأن في الحكومة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من كبار المسؤولين الذين تحدثوا مع الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لا يزالون يحاولون معرفة أصل هذه الفكرة، واعتبروها "خيالية حتى بالنسبة للرئيس ترامب".
وزارة الدفاع التركية تعلن عن خطة لتحسين قدرة الجيش السوري
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن استعدادها لوضع خريطة طريق مشتركة تهدف إلى تحسين قدرة الجيش السوري، بما يتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الوزارة اليوم، حيث أكد أن الخطوات التي سيتم اتخاذها تهدف إلى تعزيز استقرار سوريا وتطبيع الأوضاع في جميع أنحاء البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن "منع أنشطة وحدات حماية الشعب في شمال سوريا هو أحد أهداف تركيا"، مشيرًا إلى أن "جهود الحكومة السورية الجديدة لضمان الاستقرار والتطبيع في كامل سوريا تحظى بدعم كبير من تركيا"، وأضاف أن تركيا "مستعدة لتقديم كل الدعم الممكن لسوريا في القضايا التي تقع ضمن المجال الوظيفي لوزارة الدفاع التركية".
وفي سياق متصل، أوضح المتحدث أن اللقاء الاتصالي الأول بين تركيا وسوريا قد عقد الأسبوع الماضي مع وفد تم تعيينه من قبل وزارة الدفاع التركية، وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز وحدة أراضي سوريا وضمان استقرارها، إضافة إلى التعاون في مكافحة التهديدات الإرهابية.
وأكد المتحدث أن تركيا ستعمل بشكل وثيق مع الحكومة السورية الجديدة لتنفيذ "خريطة طريق مشتركة" تتضمن خطوات ملموسة لتحسين قدرة الجيش السوري، بما يتماشى مع تطلعات الحكومة السورية في ضمان استقرار المنطقة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيويورك تايمز مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملكية غزة لرئيس الأمريكي غير قابلة للتطبيق أرض الواقع الولایات المتحدة الحکومة السوریة الدفاع الترکیة ملکیة غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تُعلن توقيف خمسة أشخاص وتكشف خلفية منفّذ هجوم تدمر
أعلنت السلطات السورية توقيف خمسة أشخاص على خلفية الهجوم الذي استهدف اجتماعًا أمنيًا مشتركًا قرب مدينة تدمر، وأسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين، في خطوة قالت إنها تأتي ضمن التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الهجوم وتفكيك الشبكات المرتبطة به في المنطقة.
نقلت وكالة أسوشيتد برس، اليوم الأحد، عن مسؤول سوري أن منفّذ الهجوم كان قد التحق بقوات الأمن الداخلي السورية قبل نحو شهرين، وعمل حارسًا في إحدى القواعد، قبل أن يُعاد تكليفه مؤخرًا على خلفية شكوك أمنية بإمكان ارتباطه بتنظيم "داعش".
ووقع الهجوم، السبت، في البادية السورية قرب مدينة تدمر الأثرية، وأدى إلى مقتل عنصرين من القوات الأمريكية ومدني أمريكي واحد، إضافة إلى إصابة ثلاثة أمريكيين آخرين. كما أُصيب ثلاثة من عناصر قوات الأمن السورية خلال الاشتباك مع المهاجم، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا.
وأوضح البابا أن السلطات السورية الجديدة واجهت نقصًا كبيرًا في الكوادر الأمنية، ما دفعها إلى التجنيد السريع عقب التقدّم غير المتوقع الذي حققته فصائل المعارضة العام الماضي، حين انطلقت العملية باتجاه مدينة حلب شمالًا قبل أن تنتهي بالإطاحة بحكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال: "لم نكن نتوقع أن نسيطر على كامل سوريا خلال 11 يومًا، وهو ما حمّلنا مسؤوليات ضخمة أمنيًا وإداريًا". وأضاف أن المهاجم كان واحدًا من نحو خمسة آلاف عنصر جرى ضمّهم إلى فرقة جديدة في قوات الأمن الداخلي شُكّلت في منطقة البادية، وهي منطقة ما زالت تشهد تحركات لخلايا تنظيم داعش.
أشار البابا إلى أن قيادة قوات الأمن الداخلي كانت قد بدأت مؤخرًا بالاشتباه بوجود عنصر يسرّب معلومات إلى تنظيم داعش، ما دفعها إلى إطلاق عملية تقييم داخلية للعناصر المنتشرين في منطقة البادية. ولفت إلى أن التحقيقات أثارت، الأسبوع الماضي، شكوكًا حول الرجل الذي نفّذ الهجوم لاحقًا، إلا أن القرار كان الإبقاء عليه تحت المراقبة لفترة قصيرة، بهدف التحقق من طبيعة ارتباطه المحتمل بالتنظيم وتحديد الشبكة التي قد يكون على تواصل معها، من دون الكشف عن هويته.
وفي إطار ما وُصف بإجراء احترازي، جرى تكليف الرجل بحراسة معدات داخل القاعدة، في موقع بعيد عن القيادة وعن أي دوريات تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. غير أن المهاجم، بحسب البابا، اقتحم يوم السبت اجتماعًا ضم مسؤولين أمنيين أمريكيين وسوريين كانوا يتناولون الغداء، وفتح النار بعد اشتباك مع الحراس السوريين، قبل أن يُصاب برصاص أدى إلى مقتله في المكان.
وأقرّ المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن الحادثة شكّلت "خرقًا أمنيًا كبيرًا"، لكنه شدد على أن أداء قوات الأمن خلال العام الذي تلا سقوط الأسد تخللته "نجاحات تفوق الإخفاقات". وأضاف أن الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي نفّذا، عقب الهجوم، حملات تمشيط واسعة في البادية، أسفرت عن تفكيك عدد من الخلايا المشتبه بانتمائها لتنظيم داعش.
Related ترحيب في دمشق.. كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهابنجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟ واشنطن تؤكد دعمها لدمشقأعلنت وزارة الخارجية السورية أن وزير الخارجية أسعد الشيباني أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، جرى خلاله تبادل التعازي في حادثة تدمر.
وخلال الاتصال، نقل الشيباني تعازي اوالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معربًا عن أسفه الشديد لما وصفه بـ”المأساة”، ومعتبرًا أن الهجوم يشكّل تحديًا جديدًا في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
وأفادت الخارجية السورية بأن الجانبين أكدا أن العملية التي وقعت في تدمر تمثّل محاولة لزعزعة العلاقة السورية الأمريكية، في توقيت حساس تشهده هذه العلاقة.
كما نقلت عن روبيو تأكيده استمرار دعم واشنطن للحكومة السورية في مختلف المجالات، بما في ذلك "مكافحة الإرهاب"، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التهديدات المشتركة.
تقارب سياسي بعد سقوط الأسديأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة نشر مئات الجنود الأمريكيين في شرق سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، ويُقدَّر عددهم بنحو 900 جندي. وقبل الإطاحة بنظام الأسد، لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين واشنطن ودمشق، كما لم يكن هناك تنسيق مباشر بين الجيشين، إذ كانت قوات سوريا الديمقراطية الشريك الرئيسي للولايات المتحدة.
غير أن هذا الواقع تغيّر خلال العام الماضي، مع تحسّن العلاقات بين إدارة ترامب والشرع. وفي نوفمبر، أجرى الشرع زيارة إلى واشنطن، هي الأولى لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، أعلنت خلالها سوريا انضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى جانب 89 دولة أخرى.
Related وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الشرطة بتنظيم "داعش""انتقام خطير جداً": ترامب يهدد داعش بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين بسوريابراك يكشف "خارطة الطريق" بعد اجتماع ترامب والشرع: تعهّد بمواجهة داعش وفيلق القدس وحماس وحزب اللهوعقب الهجوم، توعّد ترامب بـ"انتقام خطير"، معتبرًا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن الهجوم استهدف الولايات المتحدة وسوريا في آن، في منطقة وصفها بأنها شديدة الخطورة ولا تخضع للسيطرة الكاملة. كما أشار إلى أن الشرع كان "غاضبًا ومنزعجًا للغاية" من الهجوم.
وفيما تعهّد مسؤولون أمريكيون بالرد على التنظيم، رأى منتقدو السلطات السورية الجديدة أن حادثة تدمر تكشف حجم التحديات الأمنية القائمة، وتطرح تساؤلات جدية حول قدرة الأجهزة الجديدة على منع اختراقاتها في مرحلة سياسية وأمنية بالغة التعقيد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة