نتنياهو يفكر خارج الصندوق | اقترح دولة فلسطينية خليجية.. وصمت في الرياض
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
بدأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بالتفكير خارج الصندوق قليلا، بعد أن فتح ترامب شهيته لتهجير الفلسطينيين باقتراح إخراج سكان غزة إلى مصر والأردن لتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
واقترح نتنياهو في مقابلة إعلامية، إنشاء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، في طرح هو الأول من نوعه إذا كانت الطروحات السابقة تستهدف الأردن ومصر بالأساس، ما أثار تساؤلات عن جدية طرح نتنياهو، أم أنه تصريح عابر.
جاءت تصريحات نتنياهو ردا على المطالبة السعودية المتكررة بقيام دولة فلسطينية قبل تطبيع علاقات المملكة بدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعتبره نتنياهو خطا أحمر.
وتعهد نتنياهو مرارا بعدم قيام دولة فلسطينية، معتبرا إياها خطرا على الاحتلال الإسرائيلي، في حين يطالب المجتمع الدولي، والمحيط العربي، بحل الدولتين سبيلا لإنهاء "الصراع" في الشرق الأوسط.
لماذا السعودية؟
كان تبرير نتنياهو عندما اقترح دولة فلسطينية في السعودية هو أنها تملك مساحات شاسعة من الأراضي، ولن تضيق بدولة فلسطينية ضمن حدودها.
كما تملك السعودية، على خلاف مصر والأردن، اقتصاديا قويا لن يضيق بالفلسطينيين، وهو أمر يتفق عليه ترامب، ونتنياهو سويا.
وخسر الفلسطينيون حتى الآن من أرضهم التاريخية قبل عام 1948 قرابة 96% لصالح الاحتلال، ويحتفظون الآن على أرض الواقع بـ 4% فقط، بحسب خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي.
وتوافق القيادة السياسية الممثلة بالسلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس على دولة فلسطينية في الضفة الغربية (5660 كم مربع) وغزة (360 كم مربع) يسيطر الاحتلال على أكثر من نصفها بقوة الاحتلال، لكن نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية من الأساس بغض النظر عن حجمها.
كما أن السعودية بالنسبة لنتنياهو، أبعد حدودا وأرضا عن فلسطين المحتلة، ودولة فلسطينية هناك لن تكون خطرا على "إسرائيل" كما هو الحال بالنسبة للأردن ومصر الملاصقة لها.
هونغ كونغ فلسطينية
على خلاف طروحات إعادة توطين الفلسطينية في غزة ومصر، سواء بالاحتفاظ بجنسياتهم الفلسطينية، أو منحهم جنسيات الدول التي سيلجأون إليها، اقترح نتنياهو "دولة فلسطينية" في السعودية، وليس هجرة، أو توطينا.
ولم يوضح نتنياهو إن كان يقصد أن الدولة الفلسطينية الخليجية الجديدة ستكون مستقلة، أم على شاكلة هونغ كونغ في الصين.
أما وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، فذهب إلى أبعد من ذلك، وقال إن تل أبيب لن تعارض إقامة دولة فلسطينية "لكن على أراض يتم تخصيصها في إحدى الدول العربية"، دون تخصيص دولة بعينها، وهذا يعني خيارات مفتوحا من الخليج شرقا إلى المغرب العربي غربا.
وقال كوهين إن إسرائيل "لن توافق على إقامة دولة فلسطينية لكن إن خصصت إحدى الدول العربية أرضا للفلسطينيين فعندها لن تعارض ذلك".
ورغم الصمت السعودي على مقترح نتنياهو الأخير، إلا أن المملكة أكدت غير مرة على موقفها من قيام الدولة الفلسطينية قبل تطبيع أي علاقات، وقال مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21" إن الحديث عن وجود اختراق في مفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال غير دقيق، وأضاف المصدر أن بعض الأنباء التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تكون موجهة لأهداف سياسية، مشيرا إلى أن السعودية لا تزال متمسكة بشرط التعهد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل التطبيع مع إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الفلسطينيين غزة السعودية تطبيع احتلال فلسطين السعودية غزة تطبيع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: ندعم قيام دولة فلسطينية لكن الأولوية لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
أكد وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني بيتر كايل، اليوم الجمعة إن بريطانيا تدعم مبدئيًا الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها ترى أن الأولوية في الوقت الراهن يجب أن تكون تخفيف المعاناة في قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكد كايل في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة أنباء رويترز «أن بريطانيا ترغب في قيام دولة فلسطينية، ونحن نؤمن بذلك، لكن علينا التأكد من تهيئة الظروف التي تسمح بنشوء حل سياسي طويل الأمد»، مضيفا أما الآن، «فإن ما يجب أن نركز عليه هو تخفيف المعاناة، وهي معاناة مفرطة وغير مبررة في غزة، هذا هو ما يجب أن تكون عليه أولويتنا اليوم».
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو إعلان قوبل بإدانة شديدة من إسرائيل والولايات المتحدة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان صدر أمس الخميس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُعد حقًا أصيلًا لا يمكن إنكاره للشعب الفلسطيني، مشددًا في الوقت ذاته على أن وقف إطلاق النار يمثل خطوة أساسية للتمهيد نحو تحقيق حل الدولتين.
وفي السياق نفسه، أدان زير الخارجية البريطاني ديفيد لأمي، خلال زيارة إلى أستراليا، الوضع الإنساني في غزة، وجدّد مطالبته بهدنة إنسانية.
وتشير بيانات صادرة عن سلطات الصحة في غزة إلى أن أكثر من 100 شخص قضوا نحبهم بسبب الجوع، معظمهم في الأسابيع الأخيرة، في حين حذّرت منظمات حقوقية من انتشار المجاعة على نطاق واسع، رغم تكدّس أطنان من المساعدات الغذائية والإمدادات خارج حدود القطاع دون توزيعها.
اقرأ أيضاًواشنطن ترفض خطة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطينية
فلسطين ترحب بقرار ماكرون الاعتراف بدولتها.. وتدعو دول العالم لاتخاذ خطوة مماثلة
دولتان أوروبيتان ترحبان باعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين