نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمراسلها أندرو روث قال فيه إنّ: "خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لغزة تقترح أن مستشاريه المؤيدين للاستيطان هم في صعود داخل إدارته". 

وأوضح روث، في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "فكرة احتلال الولايات المتحدة لغزة، وتهجير الفلسطينيين، تُعتبر أخبارا سارة للحركة المؤيدة للاستيطان في إسرائيل وحلفائهم في أمريكا"، مردفا: "خطة ترامب لا ميزانية لها ولا أي تقديرات لكلفتها".



وتابع: "كذلك لا تقدير لعدد القوات الأمريكية التي سينشرها أو خطوط عريضة لدور البنتاغون. وحتى ترامب نفسه، اعترف أن مقترح "استيلاء" أمريكا على غزة وعدد الفلسطينيين الواجب ترحيلهم لأماكن أخرى، كانت فكرة خطرت بباله في ليلة الثلاثاء، عندما طرحها فجأة مستشاروه المقربون".

وأضاف: "كانت الحركة اليمينية المؤيدة للاستيطان في إسرائيل وحلفاؤها في الولايات المتحدة من بين الدوائر الانتخابية القليلة التي رحبت بالاقتراح، الذي إذا تم تنفيذه فسيرقى إلى مستوى التطهير العرقي الفعلي للمنطقة".

"في هذه الدوائر، هناك تفاؤل بأن السياسة الأمريكية المتغيّرة تعطي الضوء الأخضر لتوسيع المستوطنات أو حتى ضم جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية" أردف التقرير نفسه.


وبحسب مات داس، مستشار الشؤون الخارجية لمرشح الرئاسة السابق بيرني ساندرز، فإن: "ما تغير الآن هو أن ترامب يقول إن سياسة الولايات المتحدة تدعم هذا الهدف النهائي؛ وبالطبع فإنها ستطبق على الضفة الغربية، ولا نقاش في هذا".

وأبرز: "على الفور، أشاد اليمين الإسرائيلي المؤيّد للاستيطان بإعلان ترامب. واستشهد وزير المالية القومي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بفقرة من الكتاب المقدس حول عودة الحجاج اليهود لإسرائيل، وكتب: شكرا لك أيها الرئيس ترامب. معا، سنجعل العالم عظيما مرة أخرى". 

وقال إيتمار بن غفير، الذي ترك حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية المهتزّة بسبب وقف إطلاق النار مع حركة حماس: "عندما قلت مرارا وتكرارا أثناء الحرب أن هذا هو الحل لغزة، سخروا مني". فيما أضافت الصحيفة أنه: "في ظل إدارة جو بايدن، كان الحديث عن غزة كمكان غير قابل للعيش فيه، بأنه إدانة للحملة العسكرية الإسرائيلية".

واسترسل: "لكن ترامب، متجاهلا الهجوم الإسرائيلي الذي وصف بأنه قتل لكل شيء أدى لتفريغ مدن غزة، مضى قدما وقال ذلك ببساطة"؛ فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنّ: "الفكرة كانت تتطور بين ترامب وحلفائه المقربين لأسابيع، وتسارعت بعد أن سافر مبعوثه ستيف ويتكوف إلى المنطقة، وقال إن: غزة لم يتبق منها شيء تقريبا".

وأردف التقرير: "مع ذلك، فاجأ ترامب مساعديه وحتى نتنياهو بالاقتراح، حسبما ذكرت الصحيفة، واصفة إياه بأنه: ليس مجرد فكرة داخل رأس الرئيس". مضيفا: "قد تكون خطة ترامب لاحتلال الولايات المتحدة لغزة غير قابلة للتنفيذ وتشتيتا للانتباه عن الأسئلة الأكثر إلحاحا في الجولة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".


وتابع التقرير: "لكنها تمثل أيضا تحولا خطيرا باتجاه بعض المستشارين المؤيدين للمستوطنين الذين رفعهم في إدارته، بمن فيهم مرشحه لمنصب السفير لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الذي قال على قناة "فوكس نيوز" في أيار/ مايو: كانت هناك دولة فلسطينية. كانت تسمى غزة. انظر كيف انتهى الأمر". 

"قدّم ترامب هدايا أخرى للجماعات المؤيدة للمستوطنين، بما في ذلك إلغاء عقوبات إدارة بايدن ضد الأفراد والجماعات المتهمة بالتوسّع والعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية" أوضح التقرير.

 واستطرد: "كان رد الفعل الأوسع على تصريحات ترامب فوريا وسلبيا، وأعلنت السعودية أنها لن توقّع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، وهو هدف رئيسي لإدارة ترامب، دون إنشاء دولة فلسطينية، وهي نقطة يرفضها نتنياهو". مشيرا إلى قول الأردن، إن "الملك عبد الله الثاني شدّد على ضرورة وقف التوسع الاستيطاني؛ معربا عن رفضه لأي محاولات ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين". 

وأبرز التقرير: "بالنظر للإدارة الحالية، فإن الدوائر المؤيدة للمستوطنين باتت على ما يبدو تؤثّر على الرئيس وهي في صعود مستمر. وتضم إلى جانب هاكابي، إليس ستيفانيك، سفيرة ترامب في الأمم المتحدة والتي قالت خلال جلسة المصادقة على تعيينها بأنها تدعم تصريحات لسموترتيش وبن غفير بأن إسرائيل لها حق إلهي في كل الضفة الغربية".

وأضاف: "أما الآخرون مثل ويتكوف، فيمثلون جناحا من مؤيدي ترامب أقل صقورية فيما يتعلق بإسرائيل ويركزون على الصفقات حول العالم"؛ ويقول رئيس منظمة "جي ستريت" جيرمي بن عامي، إن: "ترامب قبل مؤتمره الصحافي كان أمام خيارين يوم الخميس، إما أن يسلك طريق "صانع الصفقات" أو "المسار الخاطئ". 


وأوضح أنه لكي تقيم السعودية علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يتعيّن على ترامب على الأقل أن يسعى لكبح جماح "إسرائيل" فيما يتعلق بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. 

واختتم المقال، بالقول: "لكن إذا كان يسلك الطريق الخطأ وقال أنا لا أهتم حقا بما يعتقده أي شخص، وأريد غرينلاند وبنما ويمكنهم الحصول على الضفة الغربية، كما تعلمون، فنحن في عالم مختلف"، كما قال بن عامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب غزة السعودية الاحتلال السعودية غزة الاحتلال ترامب مستشارو ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية

أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل منحت الموافقة النهائية على بناء 764 وحدة سكنية في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وقال سموتريتش، المتطرف المتشدد المعارض لإقامة دولة فلسطينية، إنه منذ بداية ولايته أواخر عام 2022، وافق المجلس الأعلى للتخطيط الحكومي على نحو 51,370 وحدة سكنية في الضفة الغربية، المحتلة.

ولي العهد السعودي يفتتح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسطسلطان عمان والرئيس اللبناني يعقدان لقاء خاصابيروقراطية.. إيلون ماسك يهاجم الاتحاد الأوروبي ويدعو لإلغاء المفوضيةالكرملين: تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا تتماشى مع وجهة نظر روسيا

وأضاف سموتريتش في بيان: "نواصل الثورة"، مشيراً إلى أن الموافقة الأخيرة على الوحدات السكنية "جزء من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو... وحرص حقيقي على مستقبل دولة إسرائيل".

ستتوزع الوحدات بين حشمونائيم، الواقعة خلف الخط الأخضر مباشرةً في وسط إسرائيل، وجفعات زئيف وبيتار عيليت قرب القدس.

وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية - المقامة على أراضٍ احتلتها في حرب 1967 - غير شرعية، وقد دعت العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.

وصرح واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية : "بالنسبة لنا، جميع المستوطنات غير شرعية... وهي تتعارض مع جميع قرارات الشرعية الدولية".

وتؤكد إسرائيل أن المستوطنات ضرورية لأمنها، مستشهدةً بروابط دينية وتاريخية وسياسية مع الأراضي الفلسطينية.

وقد تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.

 في أكتوبر، تم الإبلاغ عن 264 هجوماً على الأقل في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، وهو أكبر عدد شهري منذ أن بدأ مسؤولو الأمم المتحدة بتتبع هذه الحوادث في عام 2006، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة الإنمائي.

طباعة شارك ثلاث مستوطنات الضفة الغربية المحتلة سموتريتش دولة فلسطينية إسرائيل مجلس الأمن الدولي

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: 2025 شهد أكبر توسع للاستيطان في الضفة الغربية
  • ترامب يتصدر قائمة “بوليتكو” لأكثر الشخصيات تأثيراً في أوروبا 2025
  • لوموند: إسرائيل تفرض نظاما غير مسبوق من الإرهاب في الضفة الغربية
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية