وكالة بغداد اليوم:
2025-12-14@06:09:42 GMT

الأراضي الرطبة: أهمية بيئية وإنسانية

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

الأراضي الرطبة: أهمية بيئية وإنسانية

كتبت سارة طالب السهيل

 

الأراضي الرطبة من النظم البيئية المهمة التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي وتحقيق الاستدامة. تجمع الأراضي الرطبة بين المياه العذبة والمالحة، وتتوزع بشكل واسع في مناطق مختلفة من العالم، من السواحل إلى المناطق الداخلية. تتميز هذه الأراضي بوجود النباتات والحيوانات التي تتكيف مع بيئة رطبة ومتنوعة، مما يساهم في تقديم مجموعة واسعة من الخدمات البيئية.

الأراضي الرطبة هي مناطق طبيعية تتميز فيها التربة والمياه بتركيبة فريدة. تشمل هذه الأراضي الأهوار، المستنقعات، البحيرات، الأراضي المستنقعية، والسهول الفيضية، وهي أماكن غنية بالحياة النباتية والحيوانية. يمكن أن تكون الأراضي الرطبة مياه عذبة أو مالحة أو مزيجًا منهما، مما يجعلها موطنًا لمجموعة كبيرة من الكائنات الحية.

1. الأهوار: مثل أهوار العراق، التي تُعتبر من أكبر الأراضي الرطبة في العالم، وتحتوي على تنوع بيولوجي كبير.

2. السبخات: مثل سبخات شمال أمريكا، التي تتكون من تربة مشبعة بالمياه وتحتوي على نباتات فريدة.

3. البحيرات: مثل بحيرة تشاد في إفريقيا، التي تُعتبر منطقة رطبة هامة.

4. المستنقعات: مثل مستنقعات فلوريدا (Everglades) في الولايات المتحدة، التي تعتبر موطنًا للعديد من الأنواع النادرة.

5. السهول الفيضية: مثل السهول الفيضية لنهر الأمازون، التي تُغمر بالمياه خلال موسم الفيضانات.

في الوطن العربي، توجد العديد من الأراضي الرطبة التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد المائية. إليك بعض الأمثلة:

1. الأهوار في العراق: كما ذكرت سابقا تعتبر من أكبر الأراضي الرطبة في العالم، وتحتوي على تنوع بيولوجي كبير، بما في ذلك الطيور والأسماك والنباتات المائية.

2. مستنقعات القصب في مصر: مثل بحيرة المنزلة وبحيرة البرلس، حيث توفر موائل للعديد من الأنواع المائية.

3. مستنقعات الجزر في الإمارات العربية المتحدة: مثل منطقة القصباء في الشارقة، التي تعتبر موطنًا للعديد من الطيور المهاجرة.

4. بحيرة تونس: تعتبر من الأراضي الرطبة المهمة في شمال إفريقيا، وتساهم في دعم الحياة البرية.

5. البحر الميت في الأردن: يحتوي على مناطق رطبة ساحلية غنية بالتنوع البيولوجي.

6. أراضي وادي النيل: حيث توجد مناطق رطبة على ضفاف النيل، تدعم الزراعة والحياة البرية.

7. مناطق الأهوار في سوريا: مثل منطقة الأهوار في شمال شرق سوريا، التي تحتوي على تنوع بيولوجي مهم.

 

أهمية الأراضي الرطبة

تلعب الأراضي الرطبة دورًا كبيرًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي. فهي توفر بيئة ملائمة للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، بما في ذلك الطيور المهاجرة والأسماك والنباتات المستنقعية. تتواجد العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض في هذه الأراضي، مما يجعلها مهمة من الناحية البيئية.

الأراضي الرطبة تعتبر ذات أهمية كبيرة للبيئة والاقتصاد المحلي، وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية. كما تساهم هذه الأراضي في تنقية المياه، توفير موائل للعديد من الكائنات الحية، وتخفيف الفيضانات. تعتبر الأراضي الرطبة "مصافي طبيعية" حيث تقوم بتصفية المياه وتحسين جودتها. فهي تعمل على إزالة الملوثات مثل النترات والفوسفات من المياه، مما يساعد في تنقية الأنهار والبحيرات والموارد المائية الأخرى. هذا يقلل من التلوث ويحسن جودة المياه الصالحة للاستخدام البشري.

كما تُعد الأراضي الرطبة من الأماكن الفعالة في تخزين الكربون. فهي تمتلك القدرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه في التربة لفترات طويلة، مما يساعد في تقليل تأثيرات تغير المناخ. تحتفظ الأراضي الرطبة بالكربون في شكل طمي أو مواد عضوية أخرى، وبالتالي تساهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتلعب الأراضي الرطبة الساحلية دورًا أساسيًا في حماية السواحل من التآكل والتعرية. فهي تعمل كحواجز طبيعية ضد الأمواج العاتية والفيضانات، مما يقلل من تأثير العواصف والتغيرات المناخية. كما توفر هذه الأراضي بيئة مناسبة لالتقاء المياه العذبة بالمياه المالحة، مما يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي في مناطق السواحل.

وأيضًا تساهم الأراضي الرطبة في تنظيم المناخ المحلي والعالمي من خلال تأثيراتها على درجات الحرارة والرطوبة. فهي تقوم بتعديل الطقس المحلي، خاصة في المناطق الاستوائية، من خلال تبخير المياه وتوفير الرطوبة. بالإضافة إلى ذلك، تشكل الأراضي الرطبة في بعض المناطق نظامًا طبيعيًا للري، مما يؤثر بشكل إيجابي على الزراعة.

 

التهديدات التي تواجه الأراضي الرطبة

على الرغم من أهمية الأراضي الرطبة، فإنها تواجه تهديدات كبيرة نتيجة الأنشطة البشرية مثل التحضر، والأنشطة الزراعية، والصناعية، وكذلك التغيرات المناخية. يعاني العديد من الأراضي الرطبة من التجفيف أو التلوث أو التدمير بسبب استصلاح الأراضي لبناء المدن أو لزراعة المحاصيل. كما أن بعض هذه الأراضي تواجه تدهورًا بسبب تغيرات المناخ، مثل الارتفاع في درجات الحرارة أو تقلبات الأمطار. ومن هذه التهديدات:

- في العديد من البلدان، يتم تحويل الأراضي الرطبة إلى أراضٍ زراعية أو مناطق سكنية. هذا يؤدي إلى تدمير المواطن الطبيعية للكثير من الأنواع الحيوانية والنباتية، ويقلل من قدرة الأراضي على توفير الخدمات البيئية.

- تُعد الأراضي الرطبة معرضة للتلوث من مختلف المصادر مثل التصريفات الصناعية أو التلوث الزراعي (مثل الأسمدة والمبيدات). كما أن التغيرات المناخية، مثل تغير أنماط هطول الأمطار وارتفاع مستويات البحر، تؤثر سلبًا على هذه النظم البيئية الهشة.

 

الأراضي الرطبة والمجتمع البشري

تمثل الأراضي الرطبة مصدرًا مهمًا للموارد الطبيعية التي يعتمد عليها الإنسان، مثل المياه العذبة، والمراعي، والمأوى للكثير من الأسماك والطيور التي تشكل جزءًا من النظام الغذائي للكثير من المجتمعات. كما أن هذه الأراضي توفر فرصًا كبيرة في مجال السياحة البيئية، حيث يمكن للزوار التمتع بجمال الطبيعة في هذه الأماكن الغنية بالتنوع البيولوجي.

تعتبر العديد من الأراضي الرطبة جزءًا من التراث الثقافي للبشرية، حيث كانت مصدرًا للعيش منذ العصور القديمة. ففي بعض الثقافات، كانت الأراضي الرطبة تمثل مراكز اقتصادية هامة للزراعة والصيد. وبالتالي، فإن الحفاظ على هذه الأراضي يعني الحفاظ على جزء من الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية.

كما أن الأراضي الرطبة تدعم إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية والنباتات التي يمكن أن تكون أساسية في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في المناطق التي تعتمد على الزراعة المروية. إضافة إلى ذلك، توفر هذه الأراضي بيئات خصبة تساعد في زيادة تنوع المحاصيل وتحسين الإنتاج الزراعي.

 

كيفية الحفاظ على الأراضي الرطبة؟

لحماية الأراضي الرطبة من التدمير والاستفادة من فوائدها البيئية والإنسانية، يجب اتخاذ عدة إجراءات:

- يجب على الحكومات أن تضع تشريعات لحماية الأراضي الرطبة وضمان عدم تحويلها إلى أراضٍ زراعية أو صناعية. كما يمكن إنشاء محميات طبيعية لحمايتها من التدهور.

- من الضروري زيادة الوعي العام حول أهمية الأراضي الرطبة وضرورة الحفاظ عليها. يمكن تحقيق ذلك من خلال حملات إعلامية وبرامج تعليمية تشرك المجتمعات المحلية في جهود الحماية.

- يجب أن يتم التخطيط العمراني والزراعي بطريقة تأخذ في اعتبارها حماية الأراضي الرطبة، واستخدام تقنيات مستدامة في إدارة الموارد المائية.

- تتطلب الأراضي الرطبة الحماية على مستوى عالمي. وبالتالي، من المهم أن تتعاون الدول معًا في تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في إدارة وحماية هذه النظم البيئية.

وفي رأيي، الأراضي الرطبة ليست مجرد مناطق طبيعية جميلة، بل هي جزء لا يتجزأ من النظام البيئي العالمي الذي يدعم الحياة البشرية والحيوانية والنباتية. من خلال الحفاظ عليها وحمايتها، يمكننا ضمان الاستفادة من خدماتها البيئية الهامة مثل تنقية المياه، وتخزين الكربون، والحفاظ على التنوع البيولوجي. لذلك، يجب أن نتعامل مع الأراضي الرطبة باعتبارها إرثًا طبيعيًا وثروة يجب المحافظة عليها للأجيال القادمة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: من الأراضی الرطبة الأراضی الرطبة من الأراضی الرطبة فی فی الحفاظ على هذه الأراضی من الأنواع للعدید من العدید من الرطبة ا من خلال التی ت کما أن

إقرأ أيضاً:

«الإياتا» تدق ناقوس التغيير: ضغوط تشغيلية وتحديات بيئية تعيد تشكيل مستقبل الطيران العالمى

استقرار ربحية شركات الطيران مع توقع تحقيق هامش ربح صافٍ بنسبة 3.9% فى عام 2026
"ولى والش" يحذر: الوقود المستدام لا يزال أقل من 1%.. والتكلفة تهدد الصناعة

 

تشهد اجتماعات الاتحاد الدولى للنقل الجوى (الإياتا) فى دورتها الحالية زخماً كبيراً، وسط حضور كثيف من قادة شركات الطيران وصنّاع القرار ومسؤولى هيئات السلامة. وتأتى هذه الدورة فى لحظة حساسة تمر بها صناعة الطيران، مع ارتفاع التكاليف التشغيلية، واضطراب سلاسل التوريد، والتحديات البيئية المتصاعدة، إلى جانب ضغوط المسافرين نحو خدمات أكثر مرونة وشفافية.
تكاليف تشغيل مرتفعة.. والأزمة تطال التوسع
تناقش اللجان الفنية والاقتصادية ارتفاع أسعار الوقود والضغوط الناتجة عن تباطؤ تسليمات الطائرات الجديدة. وتشير مداخلات مسؤولى الشركات إلى أن تأثير اضطرابات سلاسل التوريد أصبح واضحاً على خطط تحديث الأساطيل حول العالم، وهو ما دفع الإياتا إلى الدعوة لمراجعة السياسات الداعمة للصناعة خلال المرحلة المقبلة. 
الوقود المستدام فى الصدارة.. ورسائل حاسمة من ولى والش
حازت الاستدامة والوقود المستدام للطيران (SAF) على النصيب الأكبر من النقاشات. وفى هذا السياق، صدرت تصريحات رسمية لاقت اهتماماً واسعاً. وقال ولى والش، المدير العام للإياتا، فى جلسة رئيسية: «من المشجع أن يرتفع إنتاج الوقود المستدام إلى نحو مليونى طن فى 2025، لكنه لا يغطى إلا 0.7% فقط من احتياجات الطيران عالمياً. وحتى هذا الحجم المحدود سيضيف نحو 4.4 مليار دولار إلى فاتورة الوقود. لذلك يجب أن تتسارع وتيرة الإنتاج وخفض التكلفة بصورة أكبر». وفى تصريح آخر انتقد فيه السياسات الأوروبية المنظمة لسوق SAF، قال: «تراجع نمو إنتاج الوقود المستدام عن التوقعات، بسبب سياسات إلزامية صيغت بشكل غير ملائم، فأعاقت زخم الصناعة بدلاً من دعمه». وترى الإياتا أن استمرار السياسات الحالية «يهدد استقرار الإمدادات المطلوبة لتحقيق هدف الوصول إلى صافى انبعاثات صفرية بحلول 2050»، مشددة على ضرورة تبنى تشريعات أكثر مرونة تشجع الاستثمار بدلاً من زيادة التكلفة على شركات الطيران. 
شفافية الانبعاثات.. اتفاقية جديدة مع EASA 
وفى خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة ورفع مستوى الشفافية أمام المسافر، أعلنت الإياتا توقيع مذكرة تفاهم مع وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) لتطوير منهجية موحدة لقياس انبعاثات الكربون للرحلات الجوية. وجاء فى البيان الرسمى: «الهدف هو تطوير طريقة دولية موحدة وشفافة، تتيح للمسافر معرفة الأثر الكربونى لرحلته أثناء الحجز، باستخدام بيانات معتمدة وموحدة عالمياً». وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتى استجابة لانتقادات واسعة لتضارب أرقام الانبعاثات التى تظهر فى منصات الحجز المختلفة حول العالم.
السلامة الجوية: تحديثات جذرية فى معايير IOSA
لم تغب السلامة الجوية عن صدارة الملفات. فقد أعلنت الإياتا أن معايير تدقيق السلامة IOSA تشهد «تحديثات جوهرية لمواكبة التطورات المتسارعة فى الأنظمة الرقمية وأنظمة التنبؤ بالمخاطر»، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيزاً لبرامج تدريب الطيارين والكوادر الفنية بما يرفع القدرة على مواجهة سيناريوهات التشغيل شديدة التعقيد.
سلوك المسافر يتغير.. والشركات تعيد تشكيل خدماتها 
استعرضت جلسات متخصصة اتجاهات السوق العالمية، التى تتجه إلى ارتفاع الطلب على الرحلات الطويلة المباشرة، وتوسع غير مسبوق فى الحلول الرقمية والخدمات غير التلامسية. وتؤكد الشركات أن «التجربة الرقمية» أصبحت اليوم معياراً تنافسياً لا يقل أهمية عن السعر أو مواعيد التشغيل.
مشاركة عربية قوية ورؤى إقليمية مستقبلية 
سجّلت الوفود العربية حضوراً فاعلاً فى الاجتماعات، عبر عروض رسمية حول خطط تحديث الأساطيل وزيادة الربط الإقليمى، إلى جانب مناقشات حول التحول الرقمى داخل المطارات واعتماد حلول الذكاء الاصطناعى فى إدارة الحركة الجوية. 
خلاصة المشهد
تعكس اجتماعات الإياتا الحالية حالة من الاستنفار الدولى داخل صناعة الطيران، إذ تقترب الشركات من منعطف حاسم يتطلب قرارات كبرى لضمان التوازن بين الاستدامة والتشغيل والربحية. ومع تصريحات رسمية تكشف ضغوطاً متزايدة، تبدو السنوات الثلاث المقبلة الأكثر تأثيراً فى تحديد مستقبل النقل الجوى عالمياً.. وأصدر الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) أحدث توقعاته المالية لقطاع الطيران العالمى، والتى تظهر استقراراً فى الربحية رغم استمرار مشاكل سلاسل التوريد. ومن أبرز النقاط: من المتوقع أن تحقق شركات الطيران صافى ربح إجمالى قدره 41 مليار دولار أمريكى فى عام 2026 (مقارنةً بـ39.5 مليار دولار أمريكى فى عام 2025). ورغم أن هذا الرقم سيسجل رقماً قياسياً جديداً، فمن المتوقع أن يبقى هامش الربح الصافى ثابتاً عند 3.9% مقارنةً بعام 2025. كما يتوقع أن يبلغ صافى الربح لكل راكب 7.90 دولار أمريكى (أقل من أعلى مستوى له فى عام 2023 والبالغ 8.50 دولار أمريكى، وثابتاً مقارنةً بعام 2025). من المتوقع أن يبلغ الربح التشغيلى فى عام 2026 مبلغ 72.8 مليار دولار أمريكى (مقارنةً بـ67.0 مليار دولار أمريكى فى عام 2025)، بهامش ربح تشغيلى صافٍ قدره 6.9% (محسّناً عن النسبة المتوقعة لعام 2025 والبالغة 6.6%). ومن المتوقع أن يبلغ العائد على رأس المال المستثمر 6.8% (دون تغيير عن عام 2025). وعلى الرغم من خفض المديونية وتحسين الربحية التشغيلية، فمن المتوقع أن يبقى العائد على رأس المال المستثمر أقل من متوسط التكلفة المرجح لرأس المال، والمقدّر بنسبة 8.2% فى عام 2026. من المتوقع أن تصل إيرادات قطاع الطيران الإجمالية إلى 1.053 تريليون دولار أمريكى فى عام 2026 (بزيادة قدرها 4.5% عن الإيرادات المتوقعة فى عام 2025 والبالغة 1.008 تريليون دولار أمريكى). ومن المتوقع أن تستمر معدلات إشغال المقاعد فى تسجيل مستويات قياسية، حيث يتوقع أن تشغل شركات الطيران 83.8% من إجمالى المقاعد خلال عام 2026. ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى 5.2 مليار مسافر فى عام 2026 (بزيادة قدرها 4.4% عن عام 2025).
الشحن الجوى
ومن المتوقع أن تصل أحجام الشحن الجوى إلى 71.6 مليون طن فى عام 2026 (بزيادة قدرها 2.4% عن عام 2025). «من المتوقع أن تحقق شركات الطيران هامش ربح صافٍ بنسبة 3.9% وأرباحاً بقيمة 41 مليار دولار أمريكى فى عام 2026. وهذا خبر سار للغاية بالنظر إلى التحديات التى تواجهها هذه الصناعة، ومنها ارتفاع التكاليف نتيجةً للاختناقات فى سلسلة توريد صناعة الطيران، والصراعات الجيوسياسية، وتباطؤ التجارة العالمية، وتزايد الأعباء التنظيمية. وقد نجحت شركات الطيران فى بناء آليات مرنة قادرة على استيعاب الصدمات فى أعمالها، مما يضمن لها ربحية مستقرة»، هذا ما صرح به ويلى والش، المدير العام للاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا). فى حين أن الأداء القوى لشركات الطيران فى مواجهة بيئة تشغيلية متغيرة وصعبة أمر مثير للإعجاب، إلا أن حقيقة أن صناعة الطيران مجتمعة لا تحقق أرباحاً تغطى تكلفة رأس مالها لا تزال مشكلة تحتاج إلى حل. قال والش: «لا تزال هوامش الربح على مستوى الصناعة زهيدة بالنظر إلى القيمة التى تخلقها شركات الطيران من خلال ربط الناس والاقتصادات. فهى تشكل جوهر سلسلة القيمة التى تدعم ما يقرب من 4٪ من الاقتصاد العالمى وتدعم 87 مليون وظيفة. ومع ذلك، ستكسب شركة APPLE من بيع غطاء IPHONE أكثر مما ستكسبه شركات الطيران مقابل 7.90 دولار من نقل الراكب العادى. وحتى داخل سلسلة قيمة النقل الجوى، فإن هوامش أرباح شركات الطيران غير متوازنة تماماً، لا سيما عند مقارنتها بهوامش ربح مصنعى المحركات والإلكترونيات والعديد من موردى الخدمات لدينا. تخيل القوة الإضافية التى يمكن أن تضيفها شركات الطيران إلى الاقتصادات إذا تمكنا من إعادة توازن ربحية سلسلة القيمة، وتقليل الأعباء التنظيمية والضريبية، والتخفيف من عدم كفاءة البنية التحتية». 
يعدّ أداء الشحن الجوى ذا أهمية خاصة، إذ تحدّى العديد من التوقعات القاتمة وحافظ على مكانته فى ظلّ ظروف تجارية متغيرة بسرعة. «لقد كانت مرونة الشحن الجوى مثيرة للإعجاب بشكل خاص. فمع تكيف التدفقات التجارية مع نظام التعريفات الجمركية الحمائية الأمريكية، برز الشحن الجوى كبطل للتجارة العالمية، مدعوماً جزئياً بقوة التجارة الإلكترونية وشحنات أشباه الموصلات لدعم طفرة الاستثمارات فى الذكاء الاصطناعى. والجدير بالذكر أن الشحن الجوى مكّن من الشحن المسبق لتسليم المنتجات قبل المواعيد النهائية للتعريفات الجمركية، كما استوعب بمرونة ارتفاعات الطلب حيث وجدت السلع الخاضعة للتعريفات، والتى كانت متجهة عادةً إلى الولايات المتحدة، أسواقاً جديدة. إن الدور الحاسم للشحن الجوى يبرز فى صميم الاقتصاد العالمى وهو يتكيف مع الواقع الجديد»، كما قال «والش».

مقالات مشابهة

  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • سماد "منقباد" كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين
  • «الإياتا» تدق ناقوس التغيير: ضغوط تشغيلية وتحديات بيئية تعيد تشكيل مستقبل الطيران العالمى
  • في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • ديك مسافر على جدار للدكتور إبراهيم أبو هشهش: حميمية الشعور الوجودي الأكثر نبلا وإنسانية
  • فضيحة بيئية في بدنايل: مسالخ ترمي مخلفاتها في نهر الليطاني!
  • فعاليات ومبادرات بيئية تجوب المملكة احتفاءً بطبيعتها الفريدة
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين على التقنيات الحديثة لإدارة المياه
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على مختلف التقنيات الحديثة في إدارة المياه