أكدت دار الإفتاء المصرية، أن إحياء ليلة النصف من شعبان جائز شرعًا سواء كان ذلك فُرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، بل إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ» قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا.

..» أخرجه البخاري.

ليلة النصف من شعبان

وقالت دار الإفتاء في فتوى لها، عن ليلة النصف من شعبان، إن صيام يوم النصف من شعبان داخل في جملة الأيام البِيض المندوب إلى صيامها من كل شهر، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

فضل ليلة النصف من شعبان في السنة النبوية.. تعرف عليهليلة النصف من شعبان .. فضلها والأدعية المُستحبة فيها

كما أن ليلة النصف من شعبان لها منزلة كبيرة، قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: (يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن)، والحكمة من كثرة الصيام لأجل إحياء أوقات الغفلة بالطاعة والعبادة.

عبادات شهر شعبان

ينبغي على المسلم أن يستزيد من العبادات والأعمال الصالحة في شهر شعبان ، استعدادا لشهر رمضان المبارك، كي يعود نفسه على الأعمال الصالحة.

ومن أبرز هذه الأعمال الصالحة التي ينبغي على المسلم الاستزادة منها في شهر شعبان ما يلي: الصيام - الذكر - الدعاء - القيام - قراءة القرآن - التوبة.

وكان النبي الكريم، يكثر من الصيام النبي في شعبان، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ» رواه البخاري.

وجعل الرسول شهر محرم وشعبان مخصصين للصيام، فقال ابن رجب رحمه الله بين تفضيل صيام داود عليه السلام وصيام شعبان وصيام يومي الاثنين والخميس (أن الرسول بين أن صفة صيام داود كانت لنصف الدهر فقط، وكان الرسول يفرق بين أيام صيامه تحريًا للأوقات والأيام الفاضلة).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء شهر شعبان ليلة النصف من شعبان عبادات شهر شعبان النصف من شعبان إحياء ليلة النصف من شعبان المزيد لیلة النصف من شعبان

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شعبان يكتب: هل يُشعل ترامب حربًا أهلية في أمريكا

السؤال الذي يشغل العالم اليوم بعد أيام من الاحتجاجات العنيفة ضد ترامب، وإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، عمّا إذا كانت هذه الاحتجاجات قد تتحول إلى حرب أهلية أمريكية، خصوصًا بعد امتدادها - وفق الـCNN - لنحو 12 ولاية أمريكية وعشرات المدن، في مقدمتها لوس أنجلوس، وكاليفورنيا، ونيويورك، وشيكاغو، وتكساس، وسان فرانسيسكو، ودينفر، وسانتا آنا، ولاس فيغاس، وأتلانتا، وفيلادلفيا، وميلووكي، وسياتل، وواشنطن العاصمة، إلى جانب مناطق أخرى.

والرد: أن هذا ليس مستبعدًا؟

وقد قلتها منذ عدة أسابيع في هذا المكان: إن الأفكار الظلامية والهيستيريا التي تملأ عقل ترامب ستدفع بالولايات المتحدة للسقوط، فالرسوم الجمركية التي اخترعها وفي ذهنه أنها ستكون أكثر الطرق لتعزيز الصناعات الأمريكية وتقليل الواردات واعتدال الميزان التجاري مع الصين وأوروبا، سيدفع ثمنها الاقتصاد الأمريكي، والذي قد يدخل بالفعل - وفق تقارير للاحتياطي الفيدرالي - في دوامة الركود والتضخم.

هذه الاحتجاجات التي اندلعت في الولايات المتحدة ضد سياسة التهجير العنصري، يقف وراءها ملايين المهاجرين الذين يتوهم ترامب أنه بقرار فردي متعسف منه يمكن طرد كل هؤلاء وترحيلهم لبلدانهم، مع أنه كان بإمكانه - وطالما أنهم موجودون بالفعل على الأراضي الأمريكية - الاستفادة منهم وتقنين أوضاعهم، علاوة على أن الأفكار السوداء التي تملأ عقل ترامب تحوله لحاكم أفريقي ديكتاتور ومستبد، وفق الاتهامات التي وجهها له حاكم كاليفورنيا علانية، وتتعارض تمامًا مع القيم الحضارية والحريات المصانة بالدستور وفق القانون الأمريكي.

ترامب، للأسف، يعارض قوانين الحياة في أمريكا ويهدم جدران ديمقراطية حقيقية تخطت الـ200 عام، والدستور الأمريكي هو أحد أعظم الدساتير على الأرض.

وبالعودة للاحتجاجات في الولايات الأمريكية، فإنني أتوقع اشتدادها، وأن تخرج موجة وراء أخرى كلما اتخذت إدارة ترامب قرارات تطال حياة ملايين هؤلاء المهاجرين الموجودين على الأراضي الأمريكية، هؤلاء يعلمون جيدًا أن ترامب مجرد حاكم أمريكي لنحو 4 سنوات لا أكثر، وسيخرج من البيت الأبيض، لكنه لا يملك أمريكا، وأنهم بإمكانهم الوقوف أمام قرارات إدارته السوداء والتصدي لها حتى تنتهي فترة ولايته.

الخطورة في المظاهرات الأمريكية هذه المرة، أنها ليست مظاهرات عنصرية بين البيض والسود، كما كانت تحدث من قبل في بعض الولايات الأمريكية وبسبب حوادث فردية لبعض ضباط الشرطة الأمريكان أو غيرهم، ولكنها مظاهرات دفاعًا عن الحياة، وعن وظائف، وأماكن، وموطن لملايين المهاجرين وعائلاتهم منذ سنوات.

ترامب، الذي حوّل المعركة إلى صراع جمهوري – ديمقراطي مع حكام بعض الولايات مثل حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، يحاول أن يداري عار التسبب في القلاقل الأمنية والصدامات والمظاهرات وسط المواطنين الأمريكيين بهذا الشكل، زاعمًا أن القوات الفيدرالية منعت حدوث كارثة في كاليفورنيا ولوس أنجلوس، وحررتها من الاحتلال أو الحصار بحسب مزاعمه.

وجاء ذلك بعد خطاب ناري ألقاه نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، اتهم فيه ترامب بـ"تدمير الديمقراطية" ووضع البلاد على "حافة الاستبداد" بسبب قراراته العسكرية في لوس أنجلوس.

ترامب يلعب في قضية المهاجرين بخطاب غير معروف في الغرب وداخل الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم على نظرية القتلة والتمويلات المريبة والجهات التي تقف وراء المظاهرات، ولا أحد يعلم: هل هناك دولٌ فعلاً تقوم بتمويل مظاهرات في الولايات الأمريكية؟ ومنذ متى حدث هذا، خصوصًا وإنه لم يُسمع به أحد من قبل؟؟!

فهذا الخطاب، الذي يتناسب مع بعض جمهوريات الموز الأفريقية والتي تقوم على الانقلابات والتمرد وتئن تحت التخلف، خطاب غريب على العقلية الأمريكية. فما يحدث في الولايات المتحدة باختصار شديد: قرارات غبية لإدارة متعجرفة ورئيس متهور لا يعرف فعلاً معنى القيم والديمقراطية الأمريكية، بالرغم من أنه مواطن أمريكي، ويحكم بـ"العافية"، ويحاول تطبيق قرارات فوقية لا تستند إلى أي دراسات أو خطط حقيقية أو عملية تحت شعار انتخابي زائف وشعبوي هو: "أمريكا أولًا".

وعليه، فأنا أتوقع مزيدًا من الاحتجاجات في الشارع الأمريكي ضد سياسات ترامب، وضد أوهام ترامب، وسيكون هو القشة التي تقصم ظهر الإمبراطورية الأمريكية.

مأساة حاكم البيت الأبيض أنه يريد أن يحكم أمريكا بأجندة استبدادية متخلفة، وأوهام، وصراعات، وعداوات، وحروب ليست موجودة سوى في عقله بين ملايين الأمريكيين، سواء كانوا مناصرين للحزب الجمهوري أو آخرين مناصرين للحزب الديمقراطي. وهو حتمًا سيفشل، وسيأخذ بالولايات المتحدة إلى الهاوية والانزلاق لمواجهات واحتجاجات وربيع دموي.

على العقلاء في إدارة ترامب - إن كان فيها عقلاء - مراجعة هذه القرارات، والاعتراف بخطأ التفكير في طرد ما لا يقل عن 11 مليون مهاجر غير شرعي، لن يخرجوا من الولايات المتحدة وهم مبتسمون كما يتصور "الدوتش الفاشست" ترامب.

طباعة شارك ترامب أمريكا كاليفورنيا

مقالات مشابهة

  • أذكار المساء الثابتة عن النبي .. رددها الآن واغتنم فضلها وحصن نفسك
  • سعر النصف جنيه الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025
  • لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح
  • أمسية خطابية في السخنة بالحديدة احتفاءً بيوم ولاية الإمام علي عليه السلام
  • كم ركعة صلاة الضحى .. فضلها ووقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • أحسن ذكر للتوفيق والتيسير في الحياة.. داوم عليه وسترى العجب
  • إبراهيم شعبان يكتب: هل يُشعل ترامب حربًا أهلية في أمريكا
  • بعد سبات طويل.. جماعات محلية تتحول إلى أوراش مفتوحة مع قرب الإنتخابات
  • دراسة عمانية تؤكد فعالية تصنيف المخاطر والتثقيف الصحي في صيام مرضى السكري
  • وفد من حركة أمل زار الشيخ عودة بعد الاعتداء عليه: لمحاسبة المجرمين!