سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للإنترنت الآمن
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تشارك سلطنة عمان في الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن، الذي يُصادف 11 فبراير من كل عام، وأكد خبراء ومختصون أن تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ليس مسؤولية الأفراد فقط، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين الحكومات والمؤسسات التعليمية والأسر.
وقالت الدكتورة عايدة بنت محمد الشبيبية: إن توعية الطلبة بمفاهيم الأمن السيبراني من الضرورات التي يجب أن تبدأ منذ سن مبكرة، مشبهة إياها بتعليم الأطفال قواعد السلامة في الطرق، وأضافت: إن الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة للاختراقات الرقمية بسبب قلة وعيهم بمخاطر مشاركة المعلومات الحساسة، مؤكدة أن توعية الشباب حول أهمية الأمن السيبراني يمكن أن تسهم في تقليل التنمر عبر الإنترنت، إلى جانب إعدادهم لسوق العمل الذي يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا.
وأوضحت الدكتورة عايدة أن من أهم طرق تعزيز الوعي السيبراني بين الطلبة، هو دمج مفاهيم الأمن السيبراني في المناهج الدراسية، وتقديم حلقات عمل تدريبية مع خبراء في مجال الأمن السيبراني لمحاكاة الهجمات الإلكترونية وكيفية التصدي لها، كما دعت إلى تعزيز دور الأسرة في مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت وتوجيههم نحو سلوكيات رقمية آمنة.
دور التعليم والتقنيات الحديثة
من جانبه، أكد الأستاذ عبدالله بن محمد الصباحي، معلم وصاحب مبادرة "الحماية من مخاطر الإنترنت"، أن اليوم العالمي للإنترنت الآمن هو فرصة لتجديد الوعي بأهمية الحفاظ على سلامتنا الرقمية، وأضاف: الإنترنت ليس مجرد أداة ترفيهية، بل منصة تعليمية قوية تُتيح للطلبة الوصول إلى مصادر تعليمية عالمية، وتعزز من تحصيلهم العلمي، وأشار إلى أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال عبر الإنترنت، وفتح آفاق واسعة للشباب لتطوير أفكارهم وإنشاء مشاريعهم الخاصة.
وتابع الصباحي قائلًا: إن من أهداف اليوم العالمي للإنترنت الآمن تعزيز الوعي بالمخاطر السيبرانية مثل التنمر الإلكتروني، والاحتيال الرقمي، والقرصنة، بالإضافة إلى دعم عملية التعليم وتنمية مهارات الأفراد في استخدام الإنترنت بشكل آمن.
الذكاء الاصطناعي
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قال الأستاذ سليمان بن محمد الناصري، معلم وحكم ابتكارات علمية: إن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة مزدوجة الاستخدام في مجال الأمن السيبراني، وأوضح أنه يمكن أن يكون حليفًا من خلال الكشف السريع عن التهديدات وتحليل كميات هائلة من البيانات، فضلًا عن التنبؤ بالهجمات السيبرانية قبل وقوعها، ولكنه في الوقت ذاته قد يُشكّل تهديدًا إذا وقع في الأيدي الخاطئة، حيث يمكن استغلاله لتطوير برمجيات خبيثة قادرة على تجاوز أنظمة الحماية التقليدية.
وأشاد العديد من الطلبة بدور الإنترنت في العملية التعليمية، حيث قال الطالب محمد بن سعيد السديري: يُعد الإنترنت اليوم من أهم وسائل التعلم والتواصل، حيث يساعدني في متابعة دروسي عبر البوابة التعليمية، مضيفًا إنه رغم فوائد الإنترنت، إلا أنه يجب تنظيم الوقت بين الدراسة، والرياضة، والتصفح لتفادي سلبياته مثل الإدمان أو التفاعل مع محتوى غير لائق.
أما الطالب محمد بن جاسم الحضرمي، فقال: اكتشفت أن الإنترنت عالم واسع من المعلومات يساعدني في فهم الدروس وإنجاز الواجبات المدرسية، وأشار إلى أنه تعلّم كيفية استخدام الإنترنت بأمان، مثل تجنب مشاركة المعلومات الشخصية والتحقق من مصداقية المواقع الإلكترونية.
ويبقى اليوم العالمي للإنترنت الآمن فرصة سنوية للتأكيد على ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الرقمي، واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمان الرقمي، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة اليومية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی تعزیز الوعی
إقرأ أيضاً:
من أهم ركائز الأمن القومي.. حزب الوعي يشيد بتوجيهات الرئيس السيسي لتطوير الإعلام
أعرب «حزب الوعي» عن تقديره البالغ وإشادته العميقة بالتوجيهات الرئاسية الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى وضع خارطة طريق وطنية شاملة لتطوير الإعلام المصري، بما يواكب متطلبات العصر ويعزز من دوره كأحد أهم ركائز الأمن القومي المصري، وأداة فاعلة في بناء وعي المواطن وصون الهوية الوطنية.
وأكد الحزب أن هذه التوجيهات تمثل تحولًا استراتيجيًا في فلسفة العمل الإعلامي، إذ تنقل الإعلام من دائرة رد الفعل إلى دائرة الفعل المؤثر والمبادر، وفق أسس محكمة تقوم على:
- الإصلاح المؤسسي والتشريعي، لضمان وجود بيئة إعلامية مهنية منضبطة، قائمة على الحرية المسؤولة، وتحكمها ضوابط الجودة والمصداقية والالتزام بالمصلحة الوطنية.
- التطوير التكنولوجي الشامل لمؤسسات الإعلام.. بما يتيح استيعاب الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ويضمن قدرة الإعلام المصري على المنافسة الإقليمية والعالمية بكفاءة.
- إثراء المحتوى الإعلامي.. ليعكس القيم المصرية الأصيلة، ويعتمد على المعلومات الموثوقة، ويواجه الشائعات وحروب الجيلين الرابع والخامس، مع تقديم رسائل وطنية إيجابية تعزز ثقة المواطن في دولته.
- تأهيل الكوادر الإعلامية.. من خلال التدريب المستمر ونقل الخبرات العالمية، لبناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على قيادة المشهد بروح مهنية عالية ورؤية وطنية مستنيرة.
- تعزيز الإعلام التنموي.. كمنصة داعمة لخطط الدولة في التنمية المستدامة، وقناة لنقل إنجازات الوطن داخليًا وخارجيًا، بما يخدم صورة مصر كدولة رائدة ومستقرة ومؤثرة في محيطها.
وأوضح الحزب أن هذه التوجيهات تعبر عن إرادة سياسية صلبة لإعادة صياغة المشهد الإعلامي المصري، وتحويله إلى قوة ناعمة استراتيجية تحمي الداخل، وتبني لمصر صورة إيجابية وموثوقة على الساحة الدولية.
وأشار إلى التزامه بالمشاركة الفاعلة في دعم هذه الرؤية الوطنية، عبر طرح المبادرات والأفكار القابلة للتطبيق، وتعزيز الشراكة بين الدولة والمجتمع في صياغة إعلام وطني معاصر، يجمع بين المهنية والالتزام، ويليق بمكانة مصر التاريخية ودورها المستقبلي.