ينعى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله وقدره الشيخ سلامة كامل جمعه؛ عضو لجنة مراجعة طباعة المصحف الشريف، والذي أسهم بكثير من الجهود في خدمة القرآن الكريم.

أمين البحوث الإسلامية: القرآن كتاب الله الخالد وحجته البالغة اليوم.. البحوث الإسلامية يستضيف مفتي الجمهورية للحديث حول: وجود الله.

. بين الفطرة والدليل

ويتقدَّم المجمع بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الأسرة الكريمة للفقيد، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمَّد الراحل العزيز بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل ما قدَّمه في خدمة القرآن الكريم في ميزان حسناته، وأن يرزق أهلَه وذويه الصبر والسلوان. 
 

أمين البحوث الإسلامية: القرآن كتاب الله الخالد وحجته البالغة 

وشارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي في فعاليات تكريم حفظة القرآن الكريم، الذي نظمه رواق الجامع الأزهر فرع أسيوط، وذلك بمدينة العدوة تحت رعاية الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر، وبإشراف وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني.

وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها بالاحتفال، إن فضائل القرآن كثيرة جدًّا لا تعد ولا تحصى؛ فالقرآن الكريم عند المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، هداية ورحمة للناس جميعًا، وهو كتاب الله الخالد، وحجته البالغة، وهو باق إلى أن تَفنى الحياة على الأرض، وأن قراءة القرآن فضلها عظيم، فبها يحصل المسلم الحسنات، وينال الأجر العظيم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (آلم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف»، ولحافظ القرآن أجر عظيم عند الله؛ فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة.
أضاف الأمين العام أن من فضائل تعلم القرآن وتعليمه أن جعل الله مَن تعلم القرآن وعلمه غيره خير الناس وأفضلهم، مضيفًا أن القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم، هداية ورحمة للناس جميعًا، وفيه سعادتهم وفلاحهم، وهو كتاب الله الخالد وحجته البالغة، وهو باق إلى أن تفنى الحياة على الأرض، وفيه أنزل الله شريعته وحُكمه التام الكامل؛ ليتخذه الناس شرعة ومنهاج حياة، وهو معجزة محمد صلى الله عليه وسلم التي عجز الجن والإنس جميعًا عن أن يأتوا بمثلها بعد أن تحداهم الله بذلك؛ فقال الله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}، والقرآن الكريم له منزلة عظيمة جدًّا عند الله، حتى أنه تبارك وتعالى أقسم به فقال: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}.

أوضح الجندي أنه يستحب للمسلم أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم، وأن يكثر منها، وهو بذلك يتبع سنة جليلة من سنن الإسلام، وقد بين الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم فضل تلاوة القرآن، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} [سورة فاطر، آية: 29] وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"، وكذلك من فضل قراءة القرآن: تحصيل الحسنات، ونيل الأجر العظيم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"، وأيضًا علو شأن قارئ القرآن، ووصوله إلى المكانة العالية والدرجة الرفيعة التي لا تُعطَى لغيره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يُقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارْقَ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"، مشيرًا إلى أن حفظ القرآن الكريم له فضل كبير وأجر عظيم عند الله؛ فإن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويُعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البررة، ويتعدى نفعه لغيره في الدنيا والآخرة، ويكون له عظيم الأثر في حياته وبعد مماته، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة"، وغيرها من الفضائل العظيمة التي تناله.

وبين الأمين العام أن علماء المسلمين ذهبوا إلى أن حفظ القرآن الكريم واجب كفائي على الأمة، حتى لا تدخله يد التحريف، فإن حفظته فئة من المسلمين سقط الواجب عن الباقي، وإن لم يحفظه أحد أثموا جميعًا، وكذلك تعليم القرآن للناس له نفس الحكم، ومن فضائل تعلم القرآن وتعليمه أن جعل الله من تعلم القرآن وعلمه غيره خير الناس وأفضلهم، وأن المعرفة بفضل القرآن الكريم تجعل المسلم مقبلًا على مصاحبة القرآن؛ فمعرفته بثمرة تعلم القرآن يزيد تعظيمه لكتاب الله، ومراعاته لحرمته، ومعرفته بمكانته، والمؤمن الحق يتخذ القرآن هاديًا ومنيرًا ليميز به بين الحق والباطل؛ فيطمئن إليه وتسكن روحه عند تلاوته، وإذا وسوس له الشيطان ليصرفه عن تلاوته، فإن تذكره لفضل القرآن يجعله أكثر تمسكًا به؛ لرسوخ القرآن في قلبه، وهذا يجعله حريصًا على تعلم علومه؛ فيزيده فقهًا في الدين، ويجعله أعظم دراية بأحكامه، مشيرًا إلى إن الهدف من المداومة على قراءة القرآن هي الوصول إلى فهمه وتدبر آياته والعمل بما فيها من أوامر واجتناب ما فيها من نواهي في واقع الحياة حتى نكون من المهتدين إلى طريق الحق. وقد دلنا الله على صفات من هداهم إليه تعالى، فقال: ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية الأزهر عضو لجنة مراجعة طباعة المصحف الشريف یقول النبی صلى الله علیه وسلم البحوث الإسلامیة القرآن الکریم الأمین العام تعلم القرآن جمیع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشيخ سيد سعيد.. معلومات لا تعرفها عن صوت القرآن العذب الذي أسر قلوب الملايين

تصدر الشيخ سيد سعيد، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في مصر، والذي تميز بصوت عذب وجذاب، مؤشرات البحث على جوجل، وذلك بعد وفاته أمس. 

الشيخ سيد سعيد 

واشتهر الشيخ سيد سعيد بمقطع قرآني جميل من سورة يوسف، حتى أن رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وصفوه بأنه سلطان القراء وأحد أشهر من قرأ سورة يوسف.

سن حفظ الشيخ السيد سعيد القرآن:

حفظ الشيخ السيد سعيد، القرآن وهو ابن التاسعة من عمره، وذاع صيته في محافظة دمياط، وسافر إلى العديد من دول العالم لقراءة القرآن فيها.

دعاء فك الكرب والهم والحزن وتيسير الأمور.. كلمات من ذهب تريح القلبدعاء يريح النفس والقلب .. ردده الآن يشعرك براحة البالمرض الشيخ السيد سعيد

وفي شهر يناير 2021، أكد القارئ الشيخ السيد سعيد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر علاجه على نفقة الدولة، مشيرا إلى أنه مر خلال الفترة الأخيرة بوعكة صحية، نظرا لمعاناته من مرض الكلى.

وقال "سعيد" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، إنه يغسل كلى ولكن ارتفاع الضغط حال دون علاجه، منوها أنه بعد دخوله معهد ناصر تم علاجه على الوجه الأمثل، موجها الشكر للرئيس السيسي على اهتمامه بحالته الصحية.

الرئيس السيسي يكلف بعلاج الشيخ السيد سعيد:

وتابع: "أنا معرفش الرئيس السيسي عرف إني تعبان ازاي، ومدير مكتبه كلمني وقال أي حاجة محتاجها سيتم توفيرها"، منوها بأنه تم نقله لمستشفى معهد ناصر اليوم، ويتم حاليا خضوعه للعلاج.

وواصل: "منذ فترة وأنا تعبان.. ولم أقدم قراءات جديدة، ويجوز أن الرئيس عرف بمرضى بسبب عدم نزول قراءات جديدة".

نعى نقابة القراء

وأعلنت نقابة القراء برئاسة نقيب قراء  الشيخ محمد صالح حشاد وفاة القارئ الشيخ السيد سعيد أحد أشهر قراء دولة التلاوة في مصر والعالم العربي والإسلامي.

وتقدمت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية بخالص العزاء والمواساة للأمة الإسلامية فى وفاة القارئ الشيخ السيد سعيد رحمه الله.

وقالت نقابة القراء: نسأل المولى العلى القدير أن يتغمده بواسع رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً - وان يلهم اَهله وذويه الصبر والسلوان --في جنه الخلد ان شاء الله -فلنصبر ولنحتسب ولا نقول الا ما يرضي ربنا منا إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ٠٠لله ما أخذ وله ما أعطي

طباعة شارك سن حفظ الشيخ السيد سعيد القرآن مرض الشيخ السيد سعيد الرئيس السيسي يكلف بعلاج الشيخ السيد سعيد نعى نقابة القراء

مقالات مشابهة

  • أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. داوم عليه من مغرب اليوم
  • المفتي العام للمملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج لله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
  • هل يجوز إقامة صلاة التراويح في العشر الأول من ذي الحجة.. لجنة الفتوى تجيب
  • أرض مقابل ربع جنيه.. رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق ينعى ابن الشيخ مصطفى اسماعيل بقصة مؤثرة
  • أمير القصيم يرعى حفل تكريم 50 متميزًا في برنامج براعم القرآن الكريم
  • تكريم المجيدين بمدارس القرآن الكريم في محافظة ظفار
  • أمين البحوث الإسلامية: القرآن المصدر الأسمى لهداية البشرية وضبط مسارها
  • دعاء سورة يس .. يقضي جميع حاجتك ويفك كربك
  • «البحوث الإسلامية» يفتتح البرنامج التدريبي لترقي مبعوثي الأزهر في دول العالم
  • الشيخ سيد سعيد.. معلومات لا تعرفها عن صوت القرآن العذب الذي أسر قلوب الملايين