أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، بتصريحات كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي ، حيث تؤكد أن مصر تسير على المسار الصحيح في تنفيذ إصلاحاتها الاقتصادية، رغم التحديات الجسيمة التي تواجهها.

وقال أحمد سمير زكريا، في بيان له ، إن الموقف المصري اليوم هو نتاج إرادة سياسية واضحة تجمع بين التمسك بالسيادة الوطنية والسير على درب الإصلاحات الاقتصادية الصعبة، وتصريحات جورجييفا رسالةٌ للعالم رغم "العواصف الإقليمية"،  بأن مصر ليست مجرد دولةٍ تعاني من الأزمات، بل شريكٌ استراتيجي قادر على قيادة تحولاتٍ جذرية في منطقتها، ولكن التحدي الأكبر الآن هو تحويل هذه الإصلاحات إلى فرص حقيقية للشباب، وتوطين الصناعة، وبناء اقتصادٍ منتجٍ بقوة.

 

وذكر عضو اللجنة الاقتصادية ، أن التزام الصندوق بدعم مصر بقرض 8 مليارات دولار، وموافقته على صرف 1.2 مليار دولار بعد المراجعة الرابعة، ليس مجرد تمويل، بل اعترافٌ دولي بجدية الخطوات المصرية في تحرير سعر الصرف وخصخصة الشركات وتقليص الدعم غير المستهدف ، وهذه الإصلاحات، وإن كانت مؤلمةً على المواطن البسيط، فهي ضرورة لتعزيز الثقة الدولية واجتذاب الاستثمارات.  

وأشار زكريا إلى أن التصريحات التي أدلت بها كريستالينا، توضح بجلاء تركيز الصندوق على تعزيز الاقتصاد الكلي للبلاد، مع إبقاء المسائل السياسية خارج نطاق اختصاصه.

ورأى زكريا أن هذا النهج العملي يسهم في تهدئة المخاوف الناجمة عن الضغوط الخارجية، مثل التوترات الإقليمية وتراجع إيرادات قناة السويس، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على استعداد مصر لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

كما شدد زكريا على أهمية الاستمرار في الإصلاحات الهيكلية، مشيراً لجهود ضبط التزامات الدولة المالية على المدى المتوسط وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد، معتبراً أن هذه الإجراءات، إلى جانب الدعم الدولي، ستساهم في خلق مناخ استثماري أكثر استقرارًا وثقة، مما يعزز مكانة مصر على الصعيد الإقليمي والدولي.

وفي سياق متصل قال "زكريا"، إن تهديدات ترامب بوقف المساعدات، تذكرنا بالعقلية الاستعمارية التي تتعامل مع الدول النامية كأدواتٍ لتنفيذ أجندات خارجية، ومصر، بقيادة الرئيس السيسي، أظهرت حكمةً في رفض هذه الضغوط، مع التأكيد على أولوية إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وهذا الموقف يُعيد إحياء الدور التاريخي لمصر كقلبٍ للأمة العربية وصمام أمانها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمارات مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا المراجعة الرابعة

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار يعرض في واشنطن الإصلاحات الاقتصادية وفرص مصر الواعدة أمام كبرى الشركات العالمية

 عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، اجتماعًا مع ممثلي شركة DLA Piper العالمية، أعقبه تنظيم مائدة مستديرة بمشاركة عدد من شركاء الشركة وكبار المستثمرين الدوليين المتواجدين أو المهتمين بالتوسع في مصر، وذلك لعرض الإصلاحات الجارية في مناخ الاستثمار والترويج للفرص المتاحة في مختلف القطاعات.

أكد الوزير في مستهل اللقاء أن التعاون مع مؤسسات قانونية دولية كبرى مثل DLA Piper يُعد خطوة استراتيجية لبناء الثقة مع المستثمرين الدوليين، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تسعى لتطوير بيئة أعمال قائمة على التنافسية والوضوح، من خلال تبسيط الإجراءات، إزالة المعوقات البيروقراطية، وتطوير الإطار المؤسسي والتشريعي بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

وأضاف أن الدولة تسابق الزمن لتنفيذ إصلاحات تشمل السياسات النقدية والمالية والتجارية تقوم على الوضوح والاتساق والشفافية، حيث شهدت السياسة النقدية تحولًا كبيرًا نحو استهداف التضخم، مع اعتماد سياسة سعر صرف مرن، مدعومة بإصلاحات هيكلية تهدف إلى استعادة الثقة وتثبيت دعائم الاستقرار، وهو ما انعكس في تحسن المؤشرات الخارجية وتدفقات النقد الأجنبي.

وعلى الصعيد المالي، أوضح الوزير أن الحكومة نفذت أكثر من 40 إجراءً في إطار الإصلاح الضريبي، ما أدى إلى رفع الحصيلة الضريبية بنسبة 37% دون فرض ضرائب جديدة، مع تسجيل أكثر من 100 ألف شركة جديدة بالمنظومة، بما يعكس توسع القاعدة الضريبية والاتجاه نحو نظام أكثر عدالة واستدامة. كما أشار إلى أن الدولة تعمل بالتوازي على تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية عن المستثمرين، من خلال مراجعة شاملة لكافة الرسوم والالتزامات، وإعادة هيكلة المنظومة بما يضمن الوضوح والشفافية ويخفض التكلفة التشغيلية.

وفيما يتعلق بالتجارة، أشار الوزير إلى أن الدولة نجحت في خفض زمن الإفراج الجمركي من 16 يومًا إلى 5.8 يومًا حاليًا، من خلال تنفيذ 29 إجراءً بالتنسيق مع وزارة المالية، وإلغاء الإجازات الرسمية بالموانئ، مع استهداف الوصول إلى يومين فقط قبل نهاية العام، عبر العمل طوال أيام الأسبوع. وأضاف أن الحكومة تستهدف خفض تكلفة التجارة بنسبة 90% من خلال تبسيط الإجراءات وإزالة الحواجز غير الجمركية، كما أطلقت سياسة تجارية مرنة ومنفتحة تعظم الصادرات بدلًا من تقييد الواردات، وتحقق التوازن عبر جذب استثمارات أجنبية مباشرة مرتبطة بالتصدير.

وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أوضح الوزير أن الدولة تعتبر الرقمنة ركيزة أساسية في إصلاح مناخ الاستثمار وتسهيل ممارسة الأعمال، مشيرًا إلى أن الحكومة أطلقت منظومة التراخيص المؤقتة كمرحلة انتقالية نحو منصة رقمية موحدة، والتي ضمت في مرحلتها الأولى عدد 389 ترخيصًا، وارتفع العدد حاليًا إلى 460 ترخيصًا وخدمة، وجارٍ العمل على إضافة دفعات جديدة تمهيدًا للتكامل مع منصة الكيانات الاقتصادية، والتي ستمكن المستثمرين من تأسيس الشركات، واستخراج التراخيص، والحصول على الخدمات من مختلف الجهات من مكان واحد، ما يسهم في تقليص الوقت والتكلفة، وتحقيق الشفافية، وزيادة كفاءة تقديم الخدمات، ويُعد خطوة حاسمة لتحسين ترتيب مصر في مؤشرات التنافسية وسهولة ممارسة أنشطة الأعمال.

وفيما يخص الاستثمار الأجنبي المباشر، أكد الوزير أن الحكومة تواصل العمل على تعزيز تدفقات الاستثمار من خلال استراتيجية وطنية جديدة، تستند إلى تحليل دقيق للقطاعات الواعدة، وتستهدف إزالة المعوقات من جذورها، وتقديم حوافز أكثر كفاءة ووضوحًا.

وأشار الوزير كذلك إلى أن الحكومة تضع نصب أعينها تعزيز موقع مصر في سلاسل الإمداد العالمية، من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد وتكاليف الإنتاج التنافسية وتوافر العمالة والمهندسين المهرة ، مؤكدًا أن الدولة استثمرت بشكل غير مسبوق في البنية التحتية، من خلال إنشاء أكثر من 20 مدينة جديدة وتطوير شبكة الطرق والموانئ ومشاريع عملاقة بالمياة والطاقة وهو ما يوفر أرضية صلبة لتحقيق قفزة استثمارية مستدامة.

وفي قطاع الطاقة، أوضح الوزير أن مصر تمتلك فرصًا كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، وتسعى لاستقطاب القطاع الخاص بشكل أوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة.

من جانبهم، أعرب ممثلو شركة DLA Piper عن تقديرهم لما تنفذه الحكومة المصرية من إصلاحات اقتصادية وتشريعية، وأكدوا حرصهم على التعاون في دعم بيئة الاستثمار وتقديم خدماتهم القانونية للمستثمرين، بما يمكنهم من التوسع في السوق المصرية والإقليمية، مشيدين بالوضوح في السياسات الاقتصادية والرؤية المتكاملة التي تتبناها الحكومة لتعزيز ثقة المستثمرين وتحسين ترتيب مصر في المؤشرات الدولية.

طباعة شارك الخطيب وزير الاستثمار واشنطن القطاعات خطوة استراتيجية

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد: إصلاحات مصر الاقتصادية تعزز الاستقرار وتدعم النمو المستدام
  • صندوق النقد: الاقتصاد العالمي مرشح لنمو أكبر مع صموده أمام العواصف التجارية
  • وزير الاستثمار يعرض في واشنطن الإصلاحات الاقتصادية وفرص مصر الواعدة أمام كبرى الشركات العالمية
  • وزير المالية: الإصلاحات الاقتصادية والمالية تؤتي ثمارها.. ودفع النمو إلى 4.4%
  • محافظ المركزي يبحث في واشنطن سبل دعم الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا
  • جاكلين سعد: قمة شرم الشيخ جسّدت رسالة مصر الخالدة للعالم.. السلام هو الطريق للمستقبل
  • شبانة: مصر تحمل رسالة سلامة للعالم من شرم الشيخ
  • طارق صالح يبحث دعم الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الأمن البحري مع اليابان وبريطانيا
  • قمة شرم الشيخ.. الزناتي: رسالة للعالم عن دور مصر في إرساء السلام
  • برلماني: قمة شرم الشيخ رسالة مصر للعالم بأن كفى حربًا ومرحبًا بالسلام