الغويل: تخفيض سعر الدولار قبل رمضان قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار لكن بشرط
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
ليبيا – الغويل: دعم المشاريع الإنتاجية المحلية ضروري لتقليل الاعتماد على الاستيراد تخفيض الدولار وتأثيره المحتمل على الأسعار
أكد وزير الدولة لشؤون الاقتصاد السابق، سلامة الغويل، أن وعود مصرف ليبيا المركزي بتخفيض قيمة الدولار قبل شهر رمضان قد تساهم في خفض تكاليف الاستيراد، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار في السوق المحلي، لكنه شدد على ضرورة توفر العملة الأجنبية بالسعر الجديد لضمان نجاح هذه الخطوة.
وفي تصريحات خاصة لمنصة “أبعاد”، أوضح الغويل أنه في حال لم يتم ضخ الدولار بشكل مستدام وحقيقي، فقد يؤدي ذلك إلى مضاربات في السوق الموازية، مما قد يخلق فجوة بين السعر الرسمي والسعر الفعلي، وهو ما سيحد من تأثير التخفيض على الأسعار الفعلية للمستهلكين.
ضعف الرقابة وتأثيره على استقرار السوقوأشار إلى أن انخفاض الأسعار يعتمد بشكل أساسي على مرونة السوق وقوة المنافسة، حيث إن الأسواق التي يسيطر عليها عدد قليل من الموردين قد تبقى الأسعار فيها مرتفعة، خاصة في ظل غياب الدور الرقابي، مما يجعل المستهلك تحت رحمة التجار الكبار.
الأداء الحكومي وتأثيره على الاقتصادوأضاف الغويل أن المشكلة الأساسية ليست فقط في سعر الدولار، بل في ضعف الأداء الحكومي، خصوصًا في غرب البلاد، حيث ينعكس ذلك سلبًا على الوضع الاقتصادي، نتيجة غياب التوزيع العادل للموارد، وعدم وجود سياسات اقتصادية متكاملة، وضعف الجهات الضبطية، وتأثير السياسة على الاقتصاد.
تخفيض الدولار يجب أن يكون ضمن خطة شاملةوشدد الغويل على ضرورة أن يكون تخفيض الدولار جزءًا من سياسة نقدية متكاملة وليس مجرد إجراء مؤقت لتهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان، مشيرًا إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على الأسواق لمنع الاحتكار، وتبني سياسة اقتصادية أكثر استدامة لمواجهة الأزمات.
أهمية دعم المشاريع الإنتاجية المحليةواختتم الغويل حديثه بالتأكيد على أن دعم المشاريع الإنتاجية المحلية ضروري لتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما سيساهم في تخفيف الضغط على الدولار وخلق توازن في السوق، ويؤدي إلى استقرار اقتصادي طويل الأمد في ليبيا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی السوق
إقرأ أيضاً:
ما علاقة انخفاض أسعار الذهب بالدولار؟ خبير يجيب
قال المهندس ياسر سعد، الخبير في صناعة الذهب، إن سعر الذهب المحلي شهد انخفاضًا إلى حوالي 4545 جنيهًا للجرام، متأثرًا بشكل رئيسي بانخفاض سعر الدولار الأمريكي في السوق المحلية، نتيجة زيادة السيولة الدولارية داخليًا.
وأضاف المهندس ياسر سعد، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الانخفاضات في الذهب ليست انعكاسًا على الوضع العالمي، حيث أن الأسواق الدولية لا تزال تشهد استقرارًا نسبيًا للسعر، مدعومًا بتزايد التوترات التجارية بين الدول الكبرى، خاصةً مع القرارات الأخيرة برفع الرسوم الجمركية التي تزيد من الضغوط التضخمية.
وأوضح أن استمرار هذه الاضطرابات التجارية سيدفع المزيد من المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن، ما يجعل المعدن الأصفر يحتفظ بقوته السعرية في الأجل المتوسط.
ولفت إلى أن انخفاض سعر الدولار مؤقت ولا يعكس تراجعاً حقيقياً في سعر الذهب، وأن المتعاملين في السوق يجب أن ينظروا إلى الذهب كاستثمار طويل الأمد.
وعن نصيحته للمستثمرين، قال سعد إن الفترة الحالية تعتبر فرصة مناسبة للشراء، خاصة مع توقع استمرار التذبذب حتى نهاية أغسطس، مع احتمالية استقرار الأسعار بعدها أو ارتفاعها مجددًا، خاصة في حال حدوث أي تغيرات في سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة.
وأكد أن المعدن الأصفر سيصل مجددًا إلى مستويات قياسية قريبة من 5000 جنيه للجرام في الفترة المقبلة، مستندًا في توقعاته إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية وعدم الاستقرار السياسي الذي يدفع إلى زيادة الطلب على الذهب.
واختتم سعد حديثه بتوجيه نصيحة للمستهلكين وأصحاب المدخرات قائلاً: "الذهب استثمار آمن وسريع التصريف في أي وقت، لذا لا تخافوا من تقلبات الأسعار المؤقتة، فالفرصة سانحة الآن لاقتناء المعدن الأصفر."