٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-26@23:30:37 GMT

عطوان يرد على مقترح ضم غزة الى تركيا

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

عطوان يرد على مقترح ضم غزة الى تركيا


وقال عطوان..في الوقتِ الذي تتكرّس فيه الجهود الأمريكيّة والإسرائيليّة لإنهاء حُكم حركة المُقاومة الإسلاميّة “حماس” لقطاع غزة، وتهجير مِليونين من سُكّانه بلا عودة، وتحويل القطاع إلى ريفيرا الشّرق الأوسط، ولكن للمُستوطنين اليهود، ونهب غازه ونفطه، يخرج علينا الدكتور أحمد داوود أوغلو صاحب نظريّة “العثمانيّة الجديدة” بالبديل الذي يُطالب دونالد ترامب العرب الرّافضين لمشروعه التّهجيري بتقديمه، ويتلخّص هذا البديل الذي عرضه أثناء اجتماع لكتلة تحالف الطّريق الجديد المُعارض الذي يضم حزبه (المُستقبل) “في ضرورة إعادة ربط القطاع بتركيا باعتبارها تُمثّل الامتداد الشرعيّ للدولة العثمانيّة التي كانت آخر دولة شرعيّة حكمت غزة قبل الانتداب البريطاني”، وقال “إنّ سكّان غزة كانوا رفاقًا ومُواطنين طبيعيين بسبب تاريخهم المُشترك مع تركيا ولا بأس من إجراءِ استفتاءٍ شعبيٍّ لكي يكونوا مُرتبطين بالجمهوريّة التركيّة كمِنطقة (غزة) تتمتّع بالحُكم الذّاتي حتّى يتم إنشاء الدولة الفِلسطينيّة”.


واضاف..أنا أعرف الدكتور داوود أوغلو شخصيًّا، مثلما أعرف أنّه يقف خلف مُعظم المشاريع الإقليميّة التوسّعيّة للدولة التركيّة الحديثة بزعامة الرئيس رجب طيّب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، بحُكم مواقعه السّابقة في هذه الدولة كوزير خارجيّة وثمّ كرئيس وزراء، وأنا أتحدّث هُنا عن الدّور التركي المدعوم أمريكيًّا في مُحاولات الإطاحة بالنّظام السوري وأنظمة عربيّة أُخرى في مِصر واليمن وليبيا وتونس تحت راية ما يُسمّى بالرّبيع ورصد مِئات المِليارات في هذا الإطار، ولا أكشف سِرًّا عندما أقول إنّ من أبرز أفكاره في هذا المِضمار، وسمعتها منه شخصيًّا، تأسيس جماعات أصدقاء سورية وتونس وليبيا بإيعازٍ من الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربيّة، وبتمويلٍ من دُولٍ عربيّةٍ وغطاءٍ سياسيٍّ “شرعيٍّ” من جامعة الدول العربيّة.

وتابع..أُدرك جيّدًا أنّ الدكتور داوود أوغلو لم يعد داخل دائرة صُنع القرار في تركيا في الوقتِ الرّاهن، وإنْ كان يطمح في العودة إليها، سواءً من خلال فوز تكتّله المُعارض الحالي بالانتِخابات القادمة، أو بالمُصالحة مع مُعلّمه السّابق أردوغان، ولكنّه ما زال على علاقاتٍ وثيقةٍ مع الولايات المتحدة، وفرنسا وبريطانيا، وهي دُول تُقدّر خبرته، ودوره كمُؤرّخ استراتيجي للعُثمانيّة، وولاياتها الشّرق أوسطيّة.

وقال عطوان ..الدكتور داوود أوغلو ارتكب في تقديرنا عدّة أخطاء، كمُؤرّخ وكسياسي استراتيجي، في طرحه هذا البديل لغزة ما بعد حركة “حماس” وفي مِثل هذا التّوقيت المِفصَلي، يُمكن تلخيصها في النّقاط التّالية:
أوّلًا: تركيز الدكتور أوغلو على قطاع غزة فقط، وتجاهله التّام للضفّة الغربيّة والقدس، والفصل بين المِنطقتين، وهذا يتناسب كُلِّيًّا مع الطّروحات الحاليّة الأمريكيّة بقصدٍ أو بُدون قصد، وربّما جاء هذا الفصل مُتَعَمّدًا، لأنّ ضم نتنياهو للضفّة باتَ وشيكًا، بدعمٍ من ترامب وحُكومته، وقد يتم بعد إقرار الكنيست في تصويته القادم بتغيير اسمها كضفّة غربيّة، واستِبداله باسمها “التّوراتي” “يهودا والسامرة”.
ثانيًا: ليس صحيحًا أنّ الدولة العثمانيّة كانت آخِر دولة شرعيّة حكمت قطاع غزة، اللهمّ إلّا إذا كان الدكتور أوغلو يعتبر إدارة مِصر للقطاع مُنذ عام 1948 وحتّى عام 1967 غير شرعي، والشرعيّة فقط للدولة التركيّة التي يُؤكّد أنّها تُشكّل استِمرارًا للإمبراطوريّة العثمانيّة، التي انتهى حُكمها وشرعيّتها كُلِّيًّا بهزيمة الحرب العالميّة الأُولى.
ثالثًا: لماذا يحصر الدكتور أوغلو الشرعيّة العثمانيّة في غزة فقط، وينسى القدس المُحتلّة، ومسجدها الأقصى، وكُل فِلسطين الحاليّة المُحتلّة إسرائيليًّا؟
رابعًا: إقامة حُكم ذاتي في قطاع غزة تحت راية الدولة التركيّة يعني خُضوع القطاع لحِلف النّاتو التي تُشكّل تركيا عُضوًا رئيسيًّا فيه، فهل غابت هذه النّقطة عن الدكتور أوغلو، أم أنّه كان واعيًا لها؟
خامسًا: في حال أصبحت غزة خاضعةً للسّلطة التركيّة وبعد إجراء استفتاءٍ شعبيٍّ، هل ستُحارب الدولة التركيّة وحِلف النّاتو لحماية القطاع من أيّ عُدوانٍ مُستقبليٍّ من قِبَل دولة الاحتلال الإسرائيلي؟
سادسًا: هل يعتبر الدكتور أوغلو حُكم السّلطة الفِلسطينيّة، وبعده حُكم حركة “حماس” لقطاع غزة، الذي جاء بعد طرد الإسرائيليين وتصفية مُستوطناتهم بقوّة السّلاح عام 2005 حُكمًا غير شرعي، يجب استبداله بحُكم آخر غير عربي وغير فِلسطيني في المرحلةِ المُقبلة، ولهذا تقدّم بطرحه المُفاجئ.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: ة العثمانی ة داوود أوغلو ة الترکی ة شرعی ة

إقرأ أيضاً:

العميد الركن الدكتور عبد الاله عبد الواسع الخضر

غزة تُباد والعالم يدفن ضميره

تحت الرمال الباردة.

يعكس عمق الألم الإنسانية

والسياسية للقضية.

للوطن العربي وصمته المخيف.

ما الذي تبقّى من إنسانية

في العالم اليوم.

أي وحشية هذه التي يُمارسها الاحتلال بحق أبناء غزة.

وإلى متى سيظل العالم صامتًا يتفرج على مأساة شعب يُباد بكل الطرق والوسائل دون أن يرف له جفن

أو يهتز له ضمير

نحن لا نعيش في زمن الحروب فقط بل في زمن الصفقات والمساومات حيث تُباع دماء الأبرياء في مزادات السياسة وتُنسى الحقوق في دهاليز المصالح.

ما يحدث اليوم في غزة ليس

مجرد حصار أو عدوان.

إنه إبادة جماعية ياعالم ممنهجة وتطهير عرقي متعمّد وعقاب جماعي لشعبٍ أعزل قرر أن يعيش

بكرامة على أرضه.

أكثر من مليونَي إنسان محاصرون

في مساحة لا تتجاوز بضع كيلومترات يُمنعون من الماء والغذاء والدواء وتُقصف بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم بل حتى أماكن لجوئهم التي لجأوا إليها من الموت.

أصبحت مقابر جماعية لهم.

هل هذا هو حق الدفاع عن النفس

كما يدّعي الاحتلال.

هل تجويع الأطفال وسحق العائلات وتدمير البنية التحتية هو دفاع

بأي منطق وبأي قيم وبأي ضمير يمكن تبرير هذا الجحيم الذي يُصبّ

على غزة ليل نهار

من الذي منح الصهاينة هذا الغطاء

من الذي جعل دم الفلسطيني

مباحًا إلى هذا الحد

من الذي قرر أن تكون غزة ساحة مفتوحة للقتل والتجويع والتدمير بينما تتفرج الأمم وتغضّ الأبصار

العالم بأسره يُشارك في الجريمة.

إما بصمته أو بتواطئه

أو بنفاقه السياسي.

أما العرب فأغلبهم بين متفرجٍ

خائف أو مُطبّعٍ صامت

أوعاجزٍ ينتظر تعليمات الخارج.

أين الجيوش أين الغضب الشعبي

أين النخوة والكرامة أين

من يدّعون الدفاع عن القيم والدين

غزة اليوم لا تطلب المساعدة فقط.

بل تطلب العدالة تطلب الإنصاف

تطلب أن نكون بشرًا بحق.

تصرخ وتقول كفوا هذا الموت عنا.

لقد متنا آلاف المرات

جوعًا وظلمًا وقهرًا.

غزة ليست مجرد مدينة أو قضية.

غزة اليوم أعظم امتحان للضمير العربي والإسلامي والإنساني.

فهل ما زال فينا من يقول

ربي الله ويغضب لله

هل بقي فينا من يرفع

الصوت عاليًا ويقول

كفى لهذه الإبادة كفى لهذا العار

يا شعوب العالم.غزة تموت عجيب

فإما أن تنتصروا للحق

أو تصمتوا إلى الأبد

عن الحديث عن القيم.

باحث سياسي واستراتيجي

مقالات مشابهة

  • الدكتور رضا بخش يوضح تأثير تناول حبة تمر واحدة على هرمون الإنسولين
  • وزير الخارجية التركي: 3 نقاط خلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • تركيا تختصر الزمن وتوفر 353 مليون ليرة سنويًا.. من تحدٍ إلى إنجاز رسمي.. إليك التفاصيل كاملة
  • القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي
  • العميد الركن الدكتور عبد الاله عبد الواسع الخضر
  • جامعة بنها الأهلية تهنئ الدكتور علي شمس الدين لفوزه بجائزة الدولة للرواد
  • تهنئة وتبريك تخرج نجل الدكتور زياد الدويري
  • المركزي التركي يخفّض الفائدة بأكثر من المتوقع
  • مصدر إطاري:القيادي في حزب الدعوة (عطوان العطواني) سيكون محافظا لبغداد
  • زيارة مرتقبة لوزيري الخارجية التركي والسوري إلى العراق