«نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعاً» ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة ثقافية بعنوان «نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعاً»، وتهدف إلى وضع معايير واضحة وموحدة للوصول إلى قائمة موثوقة للكتب الأكثر مبيعاً في العالم العربي، وذلك بعد مناقشة التحديات التي تواجه القوائم الحالية، ووضع آليات لتعزيز الشفافية والمصداقية في هذا المجال.
ومن جانبه قال محمد غنيمة، الباحث والكاتب بمكتبة الإسكندرية، ان بروز بعض المحاولات العربية لرصد الكتب الأكثر مبيعاً تأتي تزامناً مع إقامة معارض الكتب العربية وبيّن أنه مع ظهور الصحافة الرقمية، ظهرت العديد من المواقع الإلكترونية والمنصات التي تروج للكتب الأكثر مبيعاً ومع ذلك، لا تزال هذه القوائم تواجه تحديات ناتجة عن غياب جهة موحدة لرصد المبيعات، مما يؤدي إلى تباينات ملحوظة بين القوائم المختلفة.
وأشار إلى أنه مع تزايد انتشار منصات ومتاجر الكتب الإلكترونية، برز مصطلح جديد يتمثل في الكتب الأكثر قراءة. حيث تقوم هذه المنصات بشكل دوري بإصدار قوائم بأكثر الكتب مبيعًا وقراءة، ومن بينها موقع أمازون، وتطبيق Goodreads، وموقع وتطبيق أبجد.وأكد أن جميع هذه الجهود تظل فردية ولا يمكن اعتبارها معيارًا دقيقًا.
و قدم فهد المنجد، رئيس وحدة الأبحاث التسويقية وذكاء السوق بمركز أبوظبي، ملخصًا حول المقارنات المعيارية الخاصة بلوائح الكتب الأكثر مبيعًا. وتناول خلال عرضه الآليات المستخدمة في تقييم الكتب، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال و تطرق أيضاً إلى المؤسسات الرائدة في إصدار قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، مثل أمازون وغيرها. كما ناقش التحديات التي تواجه قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في العالم العربي. حيث تلعب هذه القوائم دوراً حيوياً في توجيه القراء نحو العناوين التي نالت أكبر قدر من الاهتمام والإقبال. ومع ذلك، تواجه هذه القوائم عدة تحديات تؤثر على مصداقيتها وشفافيتها في السياق العربي.
في الجلسة الثانية، تم تقسيم الحضور إلى أربع مجموعات عمل، وقد أسفرت النقاشات عن مجموعة من التوصيات الهامة، نذكر منها: أهمية دعم الصناعات الإبداعية، وتشجيع المؤلفين، وإنشاء مؤشرات لدور النشر. كما تم التأكيد على ضرورة تشجيع الاطلاع على الكتب قبل الشراء، ومحاربة قرصنة الكتب، بالإضافة إلى اقتراح تحويل المكتبات في المؤسسات إلى مكتبات رقمية لتعزيز وضوح المؤشرات. وأيضًا، تم التأكيد على أهمية إجراء استطلاعات للرأي.
و ايضا أكد المشاركون لابد أن تتبنى الصناعات الثقافية الطابع الرقمي لتعزيز المصداقية. ويأتي التأكيد على أهمية الجوائز كعنصر أساسي، إذ تُعد مؤشراً هاماً على قيمة الكتب، خاصةً عند توفر آليات تحكيم موثوقة كما يتطلب الأمر تطوير نظام توزيع للكتب الورقية، فضلاً عن ضرورة إرساء جهة مستقلة لتحديد قائمة الأكثر مبيعاً تكون ذات وزن وتأثير.
و أكدوا أن لابد إعداد ميثاق شرف يشمل الناشرين العرب يتضمن طباعة عدد معين من الكتب، وتقديم حوافز لدور النشر، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دعم اللغة العربية. يتطلب الأمر أيضًا تعزيز الانسجام والتعاون بين المؤسسات المختلفة مثل وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة كما يجب دعم المبادرات القرائية مثل مشروع تحدي القراءة، ودعم الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ليكون الجهة المثلى في تحديد قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. ويستلزم الأمر تشكيل لجنة متخصصة لوضع المعايير اللازمة لإعداد قائمة الأكثر مبيعًا.
في الختام تحدث الدكتور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، عن مبادرات مركز أبوظبي التي تعكس إيمانه باستقلالية المشاريع الثقافية. وأوضح أن المركز يعتزم نقل هذه المشاريع إلى الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الثقافة تعد مؤشراً حيوياً لما يشهده المجتمع من تطورات سياسية واجتماعية كما أكد على أهمية العناية باللغة العربية، كونها أداة أساسية للتواصل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية مركز أبوظبي للغة العربية الکتب الأکثر مبیع التأکید على على أهمیة مبیع ا
إقرأ أيضاً:
ليلة استثنائية عاشها جمهور الساحة الرئيسية بعروض فنية ثقافية وترفيهية وفعاليات وطنية
صراحة نيوز-
الساحة الرئيسية تتزين بالألوان الزاهية بنكهة صينية بعرض الفرقة الصينية “colorful china “ في ليلة جرشيةاللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
ليلة جديدة من الاول ليالي جرش تتزين بالاصالة والفن و من قلب مسرح الساحة الرئيسية تواصل ليالي الفرح تألقها في أمسية جرشية امتزجت بها الحضارات وتناغمت لتبهج جمهور جرش.
ووسط حضور جماهيري كبير تناغم الفن و الثقافة الصينية في عرض مسرحي ابداعي للفرقة الصينية “ colorful china “, في فرصة لتعزيز التبادل الثقافي
بين الاردن والصين .
وبدأت الليلة بعزف النشيد الوطني الصيني ترحبيا بالقائم بأعمال السفارة الصينية قونغ آن مين في الأردن و بالضيوف من الجالية الصينية في الأردن وكان في استقبالهم رئيس بلدية جرش أحمد هاشم العتوم والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، وتلاه النشيد الوطني الأردني.
وفي اللحظات الأولى من عرض فرقة “colorful china “ استطاعت أن تاخذ جمهور جرش في رحلة مليئة بالالوان والرقص والفرح وكانهم انتقلوا بخيالهم الى الصين وتعرفوا على جمال ألحانها وفنها في عرض مليئ بالالوان الزاهية والحياة.
وبدأ العرض بعزف جماعي لـ “رقص الثعبان الذهبي” الذي قدمه العازفون ( ماو ون هاو، ليو جيون ، تشينغ شيوي يانغ، وهوانغ روي تشي) ، واتبعوها برقصة ” الجبال الزمردية” والذي قدمها المؤدون (قاو هوي هوي، ما شين ييو، دو قه جي ، تشن هوي لين، باي تسي روي) .
واستكمل العرض بأغنية تمثيلية حملت أسم “اغنية لحبي” قدمتها المغنية لي جينغ جينغ وصاحبها اداء ملفت للرقصين ما جيان ، منغ تشي شيون.
وبعزف منفرد لآلة الإرهو “سباق الخيول ” العازفة ليو جيون اكتملت فقرات العرض واتبعوها برقصة ” الظلال الرشيقة ” للمؤدون : قاو هوي هوي ، ما شين يوي، تشن هوي لين، باي تسي روي الذين نقلوا حضارتهم بابداع فني متميز.
وابدعت في عزف الناي المنفرد لمقطوعة ” السوط والحصاد” العازفة تشنغ شيوي يانغ، ووسط اجواء حماسية قدمت الفرقة رقصة ” قفزة الاسماك”، و رقصة ” الوشاح الاحمر في حقل القمح”، كما قدموا عزف آلة البيبا لاغنية ” اهدني وردة ” للعازفون هوانغ روي تشي، ما ون ها، وكما تم تقديم عزف جماعي لمقطوعة ” خطوة بخطوة نحو الاعلى ” ، وفي الختام قدمت الفرقة أغنية “السعادة ” ليودعوا به جمهور جرش الذي استقبلهم بكل حب.
وكرم رئيس بلدية جرش الكبرى احمد هاشم العتوم والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي والقائم بأعمال السفارة الصينية في الاردن قونغ آن مين الفرقة الصينية ” colorful china “ وشكرتهم على الليلة الاستثنائية التي عاشها جمهور جرش.
فريق اوركسترا وكورال مركز ” زها” الثقافي يزين الساحة الرئيسية بمواهب الاردن الشبابية
وأستكملت الليلة جمالها بعرض فرقة “زها” الإبداعي الذين قدموا أجمل الألحان والعزف الموسيقي بابداعات شبابية على مختلف الآلات الموسيقية من الجيتار والعود والطبلة و الكمان وغيرها.
وكما قدم الفرقة زملائهم من مركز زها الثقافي رفيف العقرباوي وسمر العقرباوي و وتحدثوا بدورهم عن مركز زها وأعمالها و فرقها الموسيقية واكتشافها لمواهب الاطفال ودعمهم.
وبدأ الحفل بوصلة عزف على الجيتار ومن بعدها قدم فريق اوركسترا وكورال مركز زها الثقافي اغنية “يا زريف الطول ” و “نسم علينا الهوى” التي اطربت الجمهور بجمالها وتفاعلوا معها بحب كبير.
وابدع الأوركسترا في تقديم وصلة عزف موسيقية لاجمل الالحان العربية التي عرفها التاريخ ومنها “حلوة يا بلدي” وكما قدم الاطفال المشاركين في الكورال واحدة من أجمل اغاني الطفولة العربية ” طير وعلي يا حمام”.
واستمتع جمهور جرش بأجمل الأغاني العربية بأصوات فرقة زها وابداع عزفهم و منها “بكتب اسمك يا بلادي” و “بنت الشلبية” و”شو كانت حلوة الليالي” وعلى انغام اغنية “سهر الليالي” ختمت فرقة زها عرضها الفني المميز.
و فرقة ” زها” تمثل حالة فنية ثقافية متميزة تساهم في تنمية المواهب لدى الأطفال والشباب، وتشجعهم على التعرف على تراثهم وتمثيل الأردن في الداخل والخارج، وتُشرف عليها مديرة المركز رانيا صبيح، ويقود الكورال والعروض الفنية فريق متخصص بقيادة الفنيين ذوي الخبرة.
فرقة The Potskhishvili Naltional Ballet “METEKH الجورجية تنقل تاريخها وتراثها الفني بابداع مميز
واستكمل العرض بابداعات فرقة جورجيا The Potskhishvili Naltional Ballet “METEKH بحضور السفير الجورجي أرتشيل دزولياشفيلي، والتي قدمت تجربة فنية فريدة من نوعها لجمهور جرش، وسردت حكاية شعب وتراث عريق وتاريخ عميق وتربط بين الماضي والحاضر .
في فرصة لتعزيز التبادل الثقافية والتاريخية، بين الشعب الجورجي والاردني، قدمت استعراض للرقص الشعبي بطريقة ابداعية.
وااخذت الفرقة الجورجية جمهور جرش إلى موطنهم بجماله واصالته باداء فني مميز باللحن والأزياء التي اضافة للعرض رونقه الفني الاصيل و اجتمع اللحن والموسيقى في توليفة فنية مختلفة ورائعة حاكت تاريخ بلد أحب الفن والإبداع.
وكرم مدير مسرح الساحة الرئيسي نايف الزايد و السفير الجورجي أرتشيل دزولياشفيلي الفرقة وشكرهم على هذا الأداء المميز الذي نقلوا به تاريخ بلدهم.
هاشم الرقاد يشعل الاجواء بصوته الاصيل
وكان ختام فعاليات مسرح الساحة الرئيسية بصوت الفنان الاردني الشاب هاشم الرقاد نجم اكس فاكتور “The X factor “ الذي أطل على الجمهور بعد طول انتظار ورحب بهم ووعدهم بليلة لا تنسى.
وبدأ الرقاد وصلته الفنية بأغنية ” يا سعد ” التي زادت من حماس الجمهور وتعالت الأصوات ورافقته في الغناء، واتبعها بأغنية “انا كل ما نويت أنسى” للفنان حسين الجسمي التي أطرب الجمهور بصوته الجميل.
واشتعلت الاجواء مع أغنية ” يا بيرقنا العالي” وطلب من الجمهور ان يرافقه في غنائها وتعالات الزغريت مع ألحانها الوطنية.
وقدم الرقاد نخبة من أجمل الاغاني الأردنية التراثية وفي مقدمتهن “حنا كبار البلد وحنا كراسيها”، “نزلن على البستان” ،” ردي شعراتك “، “الله عليكم يالاردنية” و “كفو يا بن عبد الله” و ” طاير طاير”.
وفي الختام أطرب الرقاد جمهور جرش بأغنية ” أما براوه” و اتبعها “وابعاد كنتم ولا قريبين ” لفنان العرب محمد عبود، وودع بها جمهور جرش وشكرهم على استقبالهم له بكل حب.
وكرم مدير مسرح الساحة الرئيسي نايف الزايد الفنان الاردن الشاب هاشم الرقاد وشكره على هذه الليلة الغنائية الوطنية.