نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة ثقافية بعنوان «نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعاً»، وتهدف إلى وضع معايير واضحة وموحدة للوصول إلى قائمة موثوقة للكتب الأكثر مبيعاً في العالم العربي، وذلك بعد مناقشة التحديات التي تواجه القوائم الحالية، ووضع آليات لتعزيز الشفافية والمصداقية في هذا المجال.

ومن جانبه قال محمد غنيمة، الباحث والكاتب بمكتبة الإسكندرية، ان بروز بعض المحاولات العربية لرصد الكتب الأكثر مبيعاً تأتي تزامناً مع إقامة معارض الكتب العربية وبيّن أنه مع ظهور الصحافة الرقمية، ظهرت العديد من المواقع الإلكترونية والمنصات التي تروج للكتب الأكثر مبيعاً ومع ذلك، لا تزال هذه القوائم تواجه تحديات ناتجة عن غياب جهة موحدة لرصد المبيعات، مما يؤدي إلى تباينات ملحوظة بين القوائم المختلفة.

وأشار إلى أنه مع تزايد انتشار منصات ومتاجر الكتب الإلكترونية، برز مصطلح جديد يتمثل في الكتب الأكثر قراءة. حيث تقوم هذه المنصات بشكل دوري بإصدار قوائم بأكثر الكتب مبيعًا وقراءة، ومن بينها موقع أمازون، وتطبيق Goodreads، وموقع وتطبيق أبجد.وأكد أن جميع هذه الجهود تظل فردية ولا يمكن اعتبارها معيارًا دقيقًا.

و قدم فهد المنجد، رئيس وحدة الأبحاث التسويقية وذكاء السوق بمركز أبوظبي، ملخصًا حول المقارنات المعيارية الخاصة بلوائح الكتب الأكثر مبيعًا. وتناول خلال عرضه الآليات المستخدمة في تقييم الكتب، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال و تطرق أيضاً إلى المؤسسات الرائدة في إصدار قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، مثل أمازون وغيرها. كما ناقش التحديات التي تواجه قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في العالم العربي. حيث تلعب هذه القوائم دوراً حيوياً في توجيه القراء نحو العناوين التي نالت أكبر قدر من الاهتمام والإقبال. ومع ذلك، تواجه هذه القوائم عدة تحديات تؤثر على مصداقيتها وشفافيتها في السياق العربي.

في الجلسة الثانية، تم تقسيم الحضور إلى أربع مجموعات عمل، وقد أسفرت النقاشات عن مجموعة من التوصيات الهامة، نذكر منها: أهمية دعم الصناعات الإبداعية، وتشجيع المؤلفين، وإنشاء مؤشرات لدور النشر. كما تم التأكيد على ضرورة تشجيع الاطلاع على الكتب قبل الشراء، ومحاربة قرصنة الكتب، بالإضافة إلى اقتراح تحويل المكتبات في المؤسسات إلى مكتبات رقمية لتعزيز وضوح المؤشرات. وأيضًا، تم التأكيد على أهمية إجراء استطلاعات للرأي.

و ايضا أكد المشاركون لابد أن تتبنى الصناعات الثقافية الطابع الرقمي لتعزيز المصداقية. ويأتي التأكيد على أهمية الجوائز كعنصر أساسي، إذ تُعد مؤشراً هاماً على قيمة الكتب، خاصةً عند توفر آليات تحكيم موثوقة كما يتطلب الأمر تطوير نظام توزيع للكتب الورقية، فضلاً عن ضرورة إرساء جهة مستقلة لتحديد قائمة الأكثر مبيعاً تكون ذات وزن وتأثير.

و أكدوا أن لابد إعداد ميثاق شرف يشمل الناشرين العرب يتضمن طباعة عدد معين من الكتب، وتقديم حوافز لدور النشر، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دعم اللغة العربية. يتطلب الأمر أيضًا تعزيز الانسجام والتعاون بين المؤسسات المختلفة مثل وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة كما يجب دعم المبادرات القرائية مثل مشروع تحدي القراءة، ودعم الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ليكون الجهة المثلى في تحديد قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. ويستلزم الأمر تشكيل لجنة متخصصة لوضع المعايير اللازمة لإعداد قائمة الأكثر مبيعًا.

في الختام تحدث الدكتور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، عن مبادرات مركز أبوظبي التي تعكس إيمانه باستقلالية المشاريع الثقافية. وأوضح أن المركز يعتزم نقل هذه المشاريع إلى الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الثقافة تعد مؤشراً حيوياً لما يشهده المجتمع من تطورات سياسية واجتماعية كما أكد على أهمية العناية باللغة العربية، كونها أداة أساسية للتواصل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية مركز أبوظبي للغة العربية الکتب الأکثر مبیع التأکید على على أهمیة مبیع ا

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال العام ورئيس الهيئة العربية للتصنيع يؤكدان أهمية الاستفادة من القدرات التصنيعية الوطنية

أكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية الاستفادة من القدرات التصنيعية الوطنية وتعزيز التعاون لتصنيع قطع غيار مختلف الصناعات بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، وذلك وفقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

جاء ذلك خلال ورشة عمل حول "تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية"، أمس، بحضور الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمركز التصنيع الرقمي DMC في مصنع المحركات التابع للهيئة العربية للتصنيع بحلوان، وبالتعاون مع شركة "إيمنسا" الرائدة في مجال رقمنة وتصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأجرى المهندس محمد شيمي، واللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، جولة داخل مركز التصنيع الرقمي التابع لمصنع المحركات، تم خلالها تفقد أقسام المركز وما يتضمنه من معدات بتكنولوجيا حديثة في صناعة طلمبات المياه ومعرض للمنتجات.

أكد المهندس محمد شيمي على أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين المؤسسات الصناعية الوطنية، مشيرًا إلى أن تبني تقنيات التصنيع الحديثة مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد أصبح ضرورة ملحة لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية، وتقليل الاعتماد على الواردات، ورفع معدلات التشغيل المحلي.

وأعرب الوزير عن تقديره للدور الوطني للهيئة العربية للتصنيع في دعم استراتيجية الدولة للإحلال والتجديد وتوطين التكنولوجيا، مؤكدًا أن هذه الورشة تمثل خطوة عملية على طريق تعزيز التكامل الصناعي بين الجهات الحكومية المختلفة، والتعاون المثمر مع القطاع الخاص في مجال التحول الرقمي الصناعي.

وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام تعمل حاليًا على تنفيذ خطة شاملة لتحديث الشركات التابعة لها، تتضمن التحول الرقمي وتوطين التكنولوجيا، موضحا أهمية تبني الحلول التصنيعية الذكية، وإقامة شراكات عملية تسهم في تقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، خاصة في الصناعات الاستراتيجية.

من جانبه، أشار اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف إلى أن الهيئة العربية للتصنيع نجحت في استشراف أهمية هذه التقنية المتطورة منذ فترة مبكرة وحققت الريادة في هذا المجال من خلال تأسيس مركز التصنيع الرقمي مزودا بأحدث التكنولوجيات العالمية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة وبالقدرات البشرية المدربة وفقا لأحدث نظم التصنيع الرقمي،حيث تم توطين تكنولوجيـا تصنيع الطلمبات بكافة الأنواع والاستخدامات، موضحا أن المركز يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة وفقا لمعايير الدقة والجودة العالمية.

وأعرب اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف عن تطلع الهيئة العربية للتصنيع لتعزيز التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص وبالتنسيق مع الجهات البحثية والعلمية لاستغلال القدرات التصنيعية المتميزة بمركز التصنيع الرقمي بمصنع المحركات وجميع مصانع وشركات الهيئة لتصنيع قطع الغيار المطلوبة باستخدام بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية، لافتا أنه جاري دراسة ووضع قائمة بجميع الاحتياجات المطلوبة والبدء الفوري في تصنيعها.

وأكد أن الهيئة العربية للتصنيع تمتلك كافة القدرات التصنيعية المتميزة لتطبيق هذه التقنية المتطورة لتلبية كافة الاحتياجات من قطع الغيار وتنفيذ  توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة نسب التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا وتقليل الواردات وتعظيم شعار "صنع في مصر". وأوضح أن تصنيع قطع الغيار بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والماكينات الرقمية3 D Printing  تعتبر عملية مبتكرة تتيح للمؤسسات إنتاج قطع غيار متخصصة وعالية الدقة حسب الطلب وبشكل أسرع وأكثر كفاءة. وتتيح هذه التقنية إمكانية تصميم وإنتاج قطع غيار فريدة من نوعها أو قطع غيار أصبحت غير متوفرة في السوق، لافتًا أن هناك تطبيقات صناعية  ناجحة  لتصنيع قطع الغيار  باستخدام  الطباعة ثلاثية الأبعاد ومنها السيارات والطائرات والمعدات الصناعية والمعدات الطبية.

حضر الورشة اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان  مدير عام الهيئة العربية للتصنيع وقيادات من الهيئة، وممثلي شركة إيمنسا ورئيسها التنفيذي المهندس فهمي الشوا، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية وعدد من رؤساء الشركات التابعة للشركات القابضة للصناعات المعدنية والكيماوية والغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وممثلين عن وزارات النقل والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية.

مقالات مشابهة

  • إبداعات شعر العامية تتألق في منتدى الشعر العربي بمكتبة الإسكندرية
  • وزير قطاع الأعمال العام ورئيس الهيئة العربية للتصنيع يؤكدان أهمية الاستفادة من القدرات التصنيعية الوطنية
  • وزير السياحة والآثار يشارك في ندوة الحج الكبرى بالمملكة العربية السعودية
  • بحضور المحافظ..ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية
  • محافظ الإسكندرية يشارك في ندوة حول حماية مواقع التراث العالمي
  • «رؤية القيادة السياسية في إدارة وحماية مواقع التراث العالمي» ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • شركات عربية وأجنبية تؤكد أهمية معرض “بيلدكس” كنافذة تسويقية وبوابة للدخول إلى السوق السورية
  • أفضل الهواتف شعبية في 2025.. تعرف على الأكثر مبيعا
  • ندوة بجنوب الشرقية تؤكد أهمية الاستثمار في تأهيل الإعلاميين
  • ندوة بشمال الشرقية تؤكد أهمية الاستثمار في تأهيل الإعلاميين