أبوظبي تستضيف نهائيات جولة أرينا كروس العالمية
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تستعد الاتحاد أرينا في جزيرة ياس بأبوظبي لاستضافة جولة أرينا كروس العالمية للدراجات النارية، المقرر إقامتها 5 يوليو (تموز).
كانت البطولة شهدت منافسات بين عدد من أسرع وأشجع رياضيي موتوكروس في العالم ضمن جولات حافلة بالتشويق عبر أوروبا طوال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، للتأهل لسباق إلى أبوظبي، وتأمين مكانهم في أول نهائيات للجولة العالمية تقام في الاتحاد أرينا الشهيرة في يوليو (تموز).
ويمكن للمشجعين أن يشاهدوا سباقات دراجات موتوكروس النارية التي تتميز بالسرعة والتشويق وعروض الدراجات النارية الحرة Freestyle MX، التي صُممت لتقديم عرض حي لمدة ثلاث ساعات يشمل ألعاب خفة النيران والألعاب النارية والمنافسة القوية، وكل ذلك على خلفية من الموسيقى الحماسية التي تضفي المزيد من المتعة على الأجواء.
وكانت الاتحاد أرينا قد استضافت مجموعة من أبرز الأنشطة الرياضية والترفيهية في المنطقة وأكثرها متابعةً، ومن ضمنها أمسيات القتال المرتقبة في بطولة يو إف سي، ومباريات ما قبل الموسم لبطولة الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة، ومسرحيات برودواي الموسيقية، والحفلات الموسيقية لعدد من أكبر النجوم في العالم.
وتتميز الاتحاد أرينا بموقعها على الواجهة البحرية النابضة بالحياة في ياس باي بجزيرة ياس، موطن أكبر حدث رياضي وترفيهي في المنطقة - سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 - الذي يقام كل عام في أبوظبي، بالإضافة إلى مجموعة من الوجهات والحدائق الترفيهية والسياحية الشهيرة، ومن ضمنها عالم فيراري أبوظبي، وياس ووتروورلد، ووارنر براذرز وورلد، وسي وورلد أبوظبي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أبوظبي الاتحاد أرینا
إقرأ أيضاً:
رحيل زياد الرحباني.. حين يصمت اللحن وتتوقف النوتة الموسيقية
الرؤية- مدرين المكتومية
عندما تموت الموسيقى واللحن يموت معهما الجمال وتموت معه المشاعر، وتتحول الأراضي الماطرة والخصبة إلى أراض جافة، كما تتحول الحياة من الألوان الجميلة والرائعة إلى لوحة قاتمة، لوحة لا ترى خلالها سوى الحزن والفقد والألم.
وعندما نتحدث عن اللحن والموسيقى فإننا نتحدث عن جزء من جماليات الحياة التي سرقها الموت في لحظة، وعندما يسرق الموت فناناً وملحناً موسيقياً هذا يعني أن نوتة موسيقية أخرى قد سقطت ولم يعد لها مكان في السلك الموسيقي، وعندما يخسر الفن أحد فنانيه تجد الرثاء عليه مختلفاً، رثاء الكلمات الصادقة الشاعرية التي لا يفهمها سوى متذوقوه، هو من قال "اكتبوا على الأوراق، على أوراق الدفاتر، على أوراق الأشجار الصفر، اكتبوا على شبابيك الزواريب الطويلة، على أصغر الأحجار، احفروا في جذوع الأشجار، على أبواب البيوت المتهدمة، اكتبوا كل ما يخطر ببالكم، فإننا راحلوا ! اكتبوا".
وها نحن نكتب كلمات الوداع كما قال وذكرنا، إننا ودعنا بالكتابة كما أوصانا بالأمس الفنان والملحن والكاتب والمسرحي الفنان اللبناني زياد الرحباني الذي توفي عن عمر يناهز 69 عاما، هذا الشخص الذي استطاع أن يحول المسرح ساحة للتعبير عن نفسه وعن ما يعيشه العالم بأسلوبه الشيق الفكاهي، فهو عميق جدا إلى حد أنك تستمع لسخريته وتنصت بكل اهتمام فلديه أسلوبه السحري في معالجة القضايا والمواضيع.
كان الرحباني شخصية مثيرة للجدل نتيجة لما يقدمه من موسيقى ومسرح وشعر، فهو ابن المغنية الشهيرة فيروز، وأبوه عاصي الرحباني، فشهرت أبويه وموهبتهما حولته لشخصية ذات طباع وسمات مختلفة.
تشارك الرحباني الفن والمقطوعات الموسيقية مع والده منذ سن صغير، فقد كان يتساءل عن المقطوعات والألحان التي كان يشاركه والده في ذلك، حيث إن أول عمل قدمه زياد كان شعرا بعنوان "صديقي الله" كان هو الباب الأول لولادة شاعر جديد على الساحة الشعرية آنذاك، ولكن زياد كان مهتما بالموسيقى، حيث لحن أوَّل عمل له في 1971 وكان لأغنية "حبيني يا لوزية" ثم تلا ذلك الأغنية الشهيرة التي غنتها فيروز وتعد من أهم أغانيها التي لايزال إلى اليوم يرددها الناس وهي "سألوني الناس".
أما المسرح فهو البوابة التي يعبر الناس من خلالها للحياة، لم يكن المسرح مجرد قاعة عرض وإنما في تلك المساحة البسيطة منه كانت تقام عليه الكثير من الأحداث والنشاطات الكبيرة، الرسالة العميقة للعالم نحو حياة يتمنونها، فلم يكن المسرح مجرد سيناريو وشخصيات وإنما كان بمثابة مكان للإصلاح والتظاهر والاعتراض والتعبير عن الحرية وغيرها من المواقف الاجتماعية الأخرى التي كان حاضرا فيها زياد الرحباني، حيث سجل حضوره الأول كشرطي في مسرحية "المحطة" وبنفس الدور أيضًا شارك في مسرحية "ميس الريم" التي صاغ فيها ألحان ذلك العرض.
وفي المسرح لم يقف زياد عند التمثيل والتلحين، وإنما مضى نحو كتابة أولى مسرحياته والتي حملت عنوان "سهرية" والتي أخذت المقطوعات الموسيقية خلالها الاهتمام الأكبر، ومن المعروف عنه بعد فترة من الزمن هو أن مسرحياته لم تكن تمثل فقط الأسلوب التي قام به الأخوان الرحباني والمليئة بالحياة المثالية والخيالية بعيدا عن الواقعية، في حين ذهب هو نحو الواقعية والسياسة التي يعيشها المجتمع آنذاك.
ومن يعرف زياد عن قرب ويتابعه من المهتمين والعاملين في المجال الفني يعرف جيدا أن أعماله لم تقتصر فقط على كتابة الشعر والمسرح والموسيقى، بل كان هناك جانبا سياسيا في حياته، فهو جريء جدا وكتب الكثير من المقالات الجريئة في عدد من الجرائد اللبنانية.
رحل زياد تاركا خلفه الكثير من الأعمال الفنية بين أفلام وشخصيات تقمصها، وبين موسيقى تصويرية بالإضافة إلى أعماله التي كانت لوالدته الفنانه فيروز والتي يمكن القول إنها كثيرة جدا، وكما قال "طرق السفر يقف عليها أناس كثيرون، لا يبكون، لا يضحكون، إنهم مسافرون" فنحن في هذه الحياة نأتي كمسافرين نقف في كل مرة عند محطة نظن أنها الأخيرة وأننا سنبقى فيها طويلا، ولكن الموت أيضا له كلمته المباغتة، فيسرق منا ما كنا نخافه ويهرب بنا نحو عالم آخر، ذلك العالم الذي لا بد وأن نقبل به، لأنه ليس خيارا أبدا.