الأفريبول والإنتربول ينفذان عمليات أمنية واسعة في شرق إفريقيا ضد الإرهابيين
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الأفريبول مؤخرًا عن تنفيذ عملية واسعة النطاق في عدة دول بشرق إفريقيا، أسفرت عن اعتقال 37 شخصًا يُشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية، إلى جانب تدمير كمية من الأسلحة، شملت صاروخًا وأسلحة مضادة للدبابات.
تفاصيل العملية
أُجريت العملية خلال الأيام الماضية، واستهدفت عناصر مختبئة تنتمي لتنظيم داعش، وحركة الشباب، بالإضافة إلى عناصر أجانب آخرين.
جاء تنفيذ العملية بالتعاون بين الأفريبول والإنتربول في جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا والصومال وتنزانيا، حيث تم القبض على عدد من الأفراد المتورطين في الإرهاب والجريمة المنظمة.
إشادة بالتعاون الدولي
أشاد السيد جلال شلبا، القائم بأعمال المدير التنفيذي للأفريبول، بالجهود المشتركة بين الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي كان له الدور الأكبر في "تنظيف الشوارع من الإرهابيين وعناصر الجريمة المنظمة".
كما أكد أن مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة تتطلب استراتيجية موحدة تركز على المستقبل، للقضاء على التهديدات المباشرة ومعالجة الثغرات الأمنية التي تسمح بانتشار التطرف.
من جانبه، أكد السيد سيريل غاوت، القائم بأعمال المدير التنفيذي لخدمات الشرطة في الإنتربول، على أهمية الجهود الجماعية في مكافحة الإرهاب، قائلًا: "تبرهن هذه النتائج الإيجابية قوة التعاون الدولي في التصدي للتهديدات الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي".
بيئة مواتية لانتشار الإرهاب
أوضحت السلطات أن منطقة شرق إفريقيا تواجه تحديات معقدة، مثل الثغرات الحدودية، وعدم الاستقرار السياسي، والمشكلات الاقتصادية، مما يخلق بيئة خصبة لانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.
تفاصيل الاعتقالات في كل دولة
-جمهورية الكونغو الديمقراطية
اعتقلت الشرطة أربعة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى تحالف القوى الديمقراطية، إلى جانب اثنين من شركائهم، وتم ضبط وإعدام صاروخ وعبوة مضادة للدبابات كان الإرهابيون قد تركوهما.
- كينيا
ألقت السلطات القبض على 17 شخصًا، بينهم اثنان يُعتقد أنهما من تنظيم داعش، وعدد من العناصر الأجانب، بالإضافة إلى أشخاص متورطين في تمويل الإرهاب ونشر الدعاية المتطرفة.
- الصومال
اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص، بينهم خبير يُشتبه في أنه متخصص في تصنيع القنابل لصالح وحدة استخبارات تابعة لحركة الشباب، حيث كان مسؤولًا عن زرع عبوات ناسفة لاستهداف قوات الأمن.
كما تم القبض على عنصر آخر من الحركة، يُعتقد أنه نفذ هجمات بالقنابل اليدوية على نقاط تفتيش للشرطة.
-تنزانيا
اعتُقل شخص يُشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش موزمبيق، بالإضافة إلى مواطن أوغندي كان يحاول الانضمام إلى جماعة إرهابية هناك.
عمليات أمنية إضافية
إلى جانب هذه الاعتقالات، تعاون الأفريبول مع أجهزة إنفاذ القانون في جيبوتي، وموزمبيق، وجنوب إفريقيا، وأوغندا، حيث نُفذت عملية أمنية حدودية استمرت خمسة أيام، تم خلالها فحص قواعد بيانات الإنتربول لتعقب المشتبه في تورطهم بجرائم كبرى، مثل الاحتيال وغسل الأموال والسرقة.
جهود مكافحة الجرائم السيبرانية
لم تقتصر جهود الإنتربول والأفريبول على مكافحة الإرهاب، بل شملت أيضًا ملاحقة الجرائم الإلكترونية.
ففي تحقيق منفصل أُجري خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، تم اعتقال أكثر من 1,000 مشتبه بهم في 19 دولة بجنوب الصحراء الكبرى، ضمن عملية أُطلق عليها اسم "عملية سيرينغيتي"، و أسفرت هذه العملية عن تفكيك أكثر من 134,000 عملية احتيال إلكتروني، تسببت في خسائر تجاوزت 193 مليون دولار أمريكي.
كما شهدت نيجيريا عملية منفصلة بالتعاون مع 12 وكالة لإنفاذ القانون، تحت اسم "عملية عش النسور" حيث تم القبض على 36 شخصًا متورطين في جرائم سيبرانية، إلى جانب ضبط مخدرات وذخيرة ومركبات بقيمة 3 ملايين دولار.
وتبرز هذه العمليات مدى أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتؤكد ضرورة تبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول لمواجهة التهديدات المشتركة بفاعلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش الانتربول ارهابيين الإرهاب والجریمة المنظمة القبض على ی شتبه فی إلى جانب
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية تعلن شن عملية أمنية ضد خلية تابعة لـتنظيم الدولة في حلب
أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، مداهمة أحد أوكار تنظيم "الدولة الإسلامية" في حلب شمالي البلاد ما أسفر عن إلقاء القبض على أحد أفراد التنظيم، مشددة على استمرار جهودها الرامية إلى "منع أي نشاط إرهابي".
وقالت الداخلية السورية، في بيان، إنه في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، نفذت مديرية أمن حلب بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات العامة عملية مداهمة استهدفت وكراً تتحصن فيه خلية تابعة لتنظيم داعش".
وأضافت الوزارة، أن "العملية أسفرت عن إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية، فيما لا تزال العملية مستمرة للوصول إلى بقية عناصرها".
وبحسب البيان، فإن الاشتباكات التي رافقت العملية أسفرت عن مقتل عنصر من قوى الأمن العام، قبل أن "تتمكن الدورية من اقتحام الموقع وضبط عبوات ناسفة وسترة مفخخة وعدة بدلات تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية".
وشددت الداخلية السورية على "استمرار عملياتها الرامية إلى رصد ومنع أي نشاط إرهابي، ومواصلة الجهود الحثيثة لضمان استتباب الأمن والاستقرار في جميع المناطق ضمن الأراضي السورية"، حسب البيان.
وتأتي العملية الأمنية ضد تنظيم الدولة بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، حيث قدم الأخير متطلبات للجانب السوري منها التعاون في العمل على منع تنظيم الدولة من الظهور مجددا.
والجمعة، هاجم تنظيم الدولة الرئيس السوري بشدة بعد لقائه مع نظيره الأمريكي، واصفا الاتفاقيات الدولية التي عقدها الشرع بعد وصوله إلى السلطة بأنها "تنازلات واستجلاب الرضا الأمريكي واليهودي".
كما دعا التنظيم، في افتتاحية صحيفة "النبأ" التابعة له، "المقاتلين الأجانب" المنضوين ضمن وزارة الدفاع السورية إلى الانضمام إلى خلاياه، زاعما أن الرئيس السوري "استغلهم لخدمة مشروعه".
وتجدر الإشارة إلى أن ملف المقاتلين الأجانب في سوريا أحد أكثر المسائل العالقة بين الحكومة السورية الجديدة والدول الغربية، التي أعربت عن مخاوفها من تحول دمشق إلى "ملاذ آمن للمتطرفين"، وهو ما نفاه الشرع متعهدا في أكثر من مناسبة بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية.