أخبارليبيا24

قال القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، إنه لا شيء يشغل الليبيين أكثر من شؤون بلادهم.

وأضاف حفتر خلال لقائه شيوخ وأساتذة وطلاب ومنتسبي المنظمات الشبابية لطرابلس والمنطقة الغربية :”أنه ليس لدى الليبيين ما يحرصون عليه أكثر من حرصهم على وطنهم، والاطمئنان على سلامته”.

وأكد القائد العام أنه ليس لدى الليبيين ما يُقلِقُهم أكثر من أن يروا وطنهم محاطاً بمخاطر تهدد أمنه واستقراره، وربما وجوده.

وقال حفتر، في كلمة أمام : “لا أرى أن لليبيين بمختلف رؤاهم وتوجهاتهم هدفاً يُجمعون عليه أهم من أن تنتقل بلادهم، اليوم قبل الغد، من الوضع الراهن، إلى مرحلةٍ دائمةٍ من السلام والاستقرار والعيش الكريم”.

وذكر القائد العام :”مادامت هذه هي أمنية كل الليبيين، فلابد أنَّ ساعتها قادمة لا محالة، بعونه تعالى، وما ذلك على الله بعسير”.

وأضاف حفتر :”نيل المطالب لا يتحقق بالتمني، ولا بالهروب من الواقع، ولا بالسلبية والحياد، بل بمواجهة التحديات، وبالاجتهاد والعمل، والتفاني والإخلاص فيه، وبالثقة في النفس، وبالصبر والمثابرة”.

وتابع :”لولا أن كانت هذه هي معتقداتنا في كيفية مواجهة تحديات الحياة وظروفها القاسية، لما انتصرنا على الإرهاب، ولما استطعنا أن نحقق هذا القدر الكبير من الأمن والاستقرار، في مساحات شاسعة من ليبيا العزيزة، كانت بالأمس القريب مسرحاً للإرهابيين، يمارسون فيه أبشع الجرائم”.

وواصل حفتر :”حضوركم اليوم يبعثُ في أنفسنا الاطمئنان، بأن ليبيا مازالت بخير، وأن مستقبلها واعد ومشرق، ويؤكد للقريب والبعيد، بأنها لا شرقية ولا غربية، ولا شمالية ولا جنوبية بل عائلة واحدة، وجسم واحد، لا يؤدي وظائفه إلا بكامل أعضائه”.

وأضاف: “أنكم بحضوركم هنا في بنغازي العصية بين أهلكم وأشقائكم تبعثون برسائل مبهجة لكل الليبيين، تطمئنهم بأن ليبيا أقوى من الفتن، وأن شعبهَا لا تُفرَقُه المحنُ مهما اشتدت ومهما تراكمت وأن مصيرنا أينما كُنّا في هذه الأرضِ الطاهرة، هو مصير واحد، نصنعه بأنفسنا، دون وصاية من أحد”.

وقال القائد العام: “إننا نرى في هذا الحضور الكريم، وهذه المبادرة الطيبة علامة بالغة الوضوح، بأن شباب ليبيا من الطلاب والمنظمات الشبابية، وشيوخها، وأساتذة جامعاتها ومثقفيها ليس في مدن غرب البلاد فقط، بل في كامل أرجائها، عازمون على تحدي الواقع، وتحطيم الحواجز التي صنعها الإعلام المضلل، وأن يتقدموا الصفوف، ويمتلكوا زمام المبادرة، ويتحركوا بخطى ثابتة نحو صناعة الحل الشامل العادل، وفرضه بوسائلهم السلمية، وهي العلامة التي تستجيب لها قواتكم المسلحة، بكل صدق وحماس، ودون تردد بأنها معكم، وإلى جانبكم خطوة بخطوة، لننقذ الوطن، ونستعيد الدولة، ونقوّي أساساتها، وتعبد الطريق نحو مستقبل مزدهر”.

وأكد :”مادامت تطلعاتنا وطموحاتنا هي بناء الدولة النموذج، في نظمها وإدارتها، فإن الاهتمام بالطلاب ومعلميهم، وبمؤسسات التعليم في جميع مراحله وفي مختلف مجالاته، يجب أن يتصدر كل الأولويات، وإذا ما تسلّح المجتمع بالعلم والمعرفة، رضخت له الحياة، وانصاعت له قوانينها، وضمن فيها الحاضر والمستقبل”.

وتابع حفتر “نكرر ترحيبنا بكم واعتزازنا بهذه المبادرة الوطنية الشجاعة، ونحيي كل من أسهم في تنفيذها، ولن تجدوا فينا إلا ما يطمئنكم، بأننا أخوةٌ في السراء والضراء، مصيرنا واحد نصنعه بأنفسنا، وهدفنا واحد نحققه بالإرادة والعزيمة والإصرار، وليس لنا من غاية، إلا أن يعم في ليبيا السلام، وأن تُسَخَّرَ كل مواردِها وامكانياتها من أجل التطور والازدهار”.

وأفاد أنَّ النموذج الذي مارسه الجيش الوطني، والقوى المساندة له، في مواجهة التحديات الكبرى لم يكن بلا ثمن، بل كلّف دماءً طاهرةً وأرواحًا زكية دفعت عن عقيدة وإيمان بأن الحرية والكرامة تستحق هذه التضحية.

واعتبر القائد القائد العام أن الوطن الذي لا نضحي من أجله بأغلى ما نملك، لا نستحق العيش فيه، ولولا تلك التضحيات، وعلى أقل تقدير، لما كان لنا أن نلتقي اليوم في هذه البقعة والأمان يحيط بنا من كل جانب.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: القائد العام أکثر من

إقرأ أيضاً:

26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال

رام الله - صفا

بلغت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية خلال شهر يوليو/تموز الحالي 2025،  26 شهيدًا، قضوا برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين، في تصعيد مستمر للعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني.

وتوزع الشهداء على مختلف محافظات الضفة، وتركزت معظم عمليات الإعدام والاغتيال في جنين وطولكرم ونابلس والخليل، حيث تنفذ قوات الاحتلال بشكل يومي اقتحامات دموية تستهدف المدنيين الفلسطينيين، في ظل غطاء سياسي وعسكري متواصل.

ومن بين الشهداء أطفال وشبان، ارتقوا خلال مواجهات أو عقب استهداف مباشر من جنود الاحتلال أو اعتداءات المستوطنين المسلحين، الذين يواصلون اعتداءاتهم على القرى والممتلكات الفلسطينية بحماية من الجيش الإسرائيلي.

وأكدت مراكز حقوقية أن استمرار جرائم الاحتلال والمستوطنين، دون مساءلة، يعكس حالة من الإفلات من العقاب، ويستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان
  • وزير قطاع الأعمال العام يلتقي محافظ الغربية وأعضاء مجلس النواب
  • تيتيه: خارطة الطريق المقبلة تُبنى على آراء الليبيين وتهدف لإنهاء المراحل الانتقالية
  • كبرى البحيرات الاصطناعية في لبنان تخسر أكثر من 62% من مخزونها خلال عام
  • مصلحة الهجرة والجوازات تصدر أكثر من 4 آلاف جواز سفر في يوم واحد
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • الشيباني خلال لقائه لافروف بموسكو: سوريا تتطلع إلى إقامة علاقات سليمة مع روسيا.. لافروف: نعول على مشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية بموسكو
  • أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يؤكد على تنظيم العمالة الأجنبية أمنيا واقتصاديا واجتماعيا