تصعيد خطير بين ترامب وزيلينسكي.. أوكرانيا تخسر وروسيا المستفيد الأكبر!
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
المستقلة/- في تطور قد يكون له تداعيات كبيرة على مسار الحرب في أوكرانيا، اندلع خلاف علني حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما اعتبرته وسائل إعلام كارثة دبلوماسية لكييف وانتصارًا لموسكو.
ووفقًا لما أوردته محررة شؤون الأمن والدفاع في شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، ديبورا هاينز، فإن الخلاف بين الزعيمين قد يهدد مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وهو ما قد ينعكس بشكل كارثي على قدرتها على الصمود في مواجهة روسيا.
جدال محتدم وقرار صادم
بحسب تقارير إعلامية، فقد شهد الاجتماع الذي عُقد بين ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وزيلينسكي في واشنطن مشادة كلامية حادة، حيث حاول ترامب إقناع زيلينسكي بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على الصمود عسكريًا دون الدعم الأمريكي، فيما أصر زيلينسكي على أن بلاده تقاتل روسيا بمفردها.
وبلغ التوتر ذروته عندما قام ترامب، وفقًا لما نقلته “فوكس نيوز”، بطرد زيلينسكي من الاجتماع بسبب ما اعتبره “عدم احترام”، وهو ما أدى إلى إلغاء اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف، مما زاد من تعقيد العلاقات بين البلدين.
مستقبل قاتم لأوكرانيا؟
بحسب هاينز، فإن أي قرار من ترامب بسحب الدعم العسكري سيجعل موقف أوكرانيا أكثر هشاشة، خاصة وأن الأوروبيين غير قادرين على سد هذا الفراغ. كما أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط ويحاولون استعادة الحوار مع واشنطن، لكن ترامب يبدو غير راغب في التراجع عن موقفه.
وفي ظل هذا التصعيد، يبدو أن موسكو هي المستفيد الأكبر، حيث يمكن أن يؤدي تراجع الدعم الأمريكي إلى إضعاف أوكرانيا ميدانيًا، ما يمنح بوتين ورقة رابحة جديدة في هذا النزاع.
هل تكون هذه بداية النهاية للمساعدات الأمريكية لكييف؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير بين موسكو وكييف.. هجمات مسيّرة متبادلة تضرب منشآت نفطية وسوقًا شعبيًا وتخلف قتلى وحرائق
وذكرت السلطات الروسية أن طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت منشآت حيوية في جنوب روسيا، أبرزها مستودع لتخزين النفط، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة أخرى بجروح خطيرة في منطقة أدلر قرب منتجع سوتشي، إثر سقوط حطام طائرة مسيرة عليها، بحسب بيان رسمي من سلطات الطوارئ في إقليم كراسنودار.
في المقابل، ردّت القوات الروسية بقصف عنيف على مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة مبانٍ سكنية ومرافق مدنية، وسط حالة من الذعر بين السكان.
كما أفادت مصادر أوكرانية بتعرض سوق "بريفوز" الشعبي الشهير وسط أوديسا لقصف روسي بمسيرات، تسبب في أضرار واسعة وحرائق، طالت معالم أثرية قريبة.
وفي تطور لافت، قال سيرغي ليبيديف، منسق ما يُعرف بـ"المقاومة الموالية لروسيا" في مدينة ميكولايف، إن عناصر يُعتقد أنهم "مرتزقة من آسيا الوسطى" شوهدوا مؤخرًا في مدينة خاركوف الأوكرانية.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي"، أن هؤلاء الأشخاص يتميزون بملامح آسيوية غير مألوفة وغالبًا ما يرتبطون بجماعات مسلحة متطرفة مثل "داعش"، مشيرًا إلى ضعف لغتهم الروسية ومؤشرات على أوضاعهم المادية المتدهورة.
يأتي هذا التصعيد الجديد ليعيد التوتر العسكري إلى الواجهة، مهددًا بإجهاض أي جهود دبلوماسية مرتقبة، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة المواجهات.