يمانيون:
2025-11-26@18:20:44 GMT

رمضان فرصةٌ لإيقاظ الغافلين

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

رمضان فرصةٌ لإيقاظ الغافلين

أحمد الرصين

شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن محطة تربوية إيمانية من أهم محطات التزود للإنسان المؤمن، ومن أعظم الفرص للخروج من ظلمات الغفلة للإنسان الغافل، فرصة شفاء للقلوب، فرصة التوبة للعصاة وَالمقصرين، رمضان شهر عظيم يحظى كُـلّ من يهتم به بقربة من ملك السمواتِ والأرض، قربة من الله عز وجل، ويحظى كُـلّ من يهتم ويخلص لله دينه وتوجّـهه بتبِعاتٍ عظيمة ونعم عديدة، ومن أعظم وأجل وأفضل وأحسن تلك النعم هي نعمةُ الهداية، نعمة الاستقامة التي إذَا حصل عليها الإنسان فقد أُغنيَ بالنِّعم، بل وحصل على ما هو أغلى وأفضل وأحسن وأرفع من الذهب الصافي، حصل على ما هو أفضل من الألماس وأفضل من الفضة، بل من يحصل على نعمة الهداية واستقام كما أمرهُ الله فقد فاز فوزًا عظيماً في الدنيا وفي الآخرة.

رمضان نعمة مَنَّ بها الله سبحانه وتعالى، علينا ورحمة من الله سبحانه وتعالى لجميع عباده.

نِعَمُ الله علينا كثيرة جِـدًّا لا تُحصى ولا تُعد، نعم تقينا من الضلال والانحراف، نعم تُطهِّر قلوبنا من الخبث والمعاصي.

حيثُ إن لم يحصل الإنسان على فرصة التوبة إلى الله أَو لم يُوفقوا للتوبة خلال الأشهر الأُخرى فَــإنَّ شهر رمضان بمثابة الفرصة الأكثر أهميّة، فرصة باهظةَ الثمن التي أن ضاعت من يدَي الإنسان تدهورت أوضاعه وضعف إيمانه وعظُمت خسارته وتحدّد مصيره نحو التدني وحصل على عاقبة سيئة جِـدًّا.

لا أستطيع أن أقول إن شهر رمضان فرصة لمن شارك في قتل الأطفال والنساء الأبرياء أَو لمن طبّعَ أَو ساهمَ أَو أيّدَ في قتل إخوانه في فلسطين أَو لبنان أَو اليمن أَو العراق أَو سوريا أَو أي بلد إسلامي؛ لأَنَّ الله عز وجل وسنة الله سبحانه وتعالى، وكتابه يقول لا هداية للقوم الظالمين، لا هداية للقوم الفاسقين، وهذا لا يتناسب أبدًا مع عدل الله وحكمته جل شأنه؛ لأنَّ التولي لليهود يعني حب من يُعادي الله، يعني حب الفسق، حب الإجرام، حب الظلم للمستضعفين، يعني الكفر، يعني الارتداد، يعني أنهم رسموا واختاروا أن تكون نهايتهم مع اليهود نهاية لا يتوقعونها؛ لأَنَّهم كفروا وأعرضوا فطُبعَ على قلوبهم وعميت أبصارهم عندما رفضوا توجيهات الله سبحانه وتعالى، وَأعرضوا عن تعليمات الله عز وجل، التي كلُها رحمة وشفقة منه بعباده، وَهي العزة والفلاح والنجاح والقوة والتمكين للإسلام والمسلمين؛ ولأنهم رفضوا وَأعرضوا عن هذا الوسام وهذا الشرف وهذهِ الرحمة وهذا الكرم الرباني العظيم استحقوا أن يكونوا أذلِّاءً جُبناءَ تشملهم اللعنة لا الرحمة، وتعظم ذنوبهم لا تُغفر، لا تُعتق رقابهم من النار، بل ينالون الويل والعذاب الشديد في الدنيا والآخرة فما أبشع هذا المصير وما أعظم هذا الخُسران.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

إشاعة الفاحشة.. الأزهر: ابتزاز الزوجة بعد الانفصال عدوان وجريمة في الشرع والقانون

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن استخدام المحتويات الخاصة لشريك الحياة والتهديد بنشرها علنا أثناء الخلاف الزوجي أو بعد الانفصال؛ للضغط أو التشهير أو الابتزاز؛ يعد تدينا إنسانيا، وانتهاكا للحقوق والأعراض، وعدوانا على القيم الزوجية والأسرية، وإشاعة الفاحشة في المجتمع، وجريمة دينية وقانونية.

جاء ذلك في منشور لـ مركز الأزهر العالمي للفتوى عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، يحذر فيه من خطورة التهديد بنشر خصوصيات طرفي الحياة الزوجية.

وأضاف الأزهر للفتوى أن العلاقة الزوجية بناءٌ قائم على الثقة والستر والاحترام، شببها القرآن الكريم بالملبس إمعانًا في ستر خصوصياتها؛ فقال سبحانه: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} [البقرة: 187]، والملبس سِترٌ وصونٌ وحفظٌ وحماية.

ما حكم التهديد بنشر خصوصيات طرفي الحياة الزوجية؟

وأضاف الأزهر للفتوى، في منشوره، أن تصوير أحد الزوجين خصوصيات شريكه؛ أمر محرم، وسلوكٌ خطر، منافٍ للفطرة السوية، يستخدمه عديمو المروءة من أصحاب النفوس المريضة بغرض التكسب وزيادة المشاهدات، والابتزاز والتهديد والإيذاء المجتمعي والنفسي بالغ الخطوة، دون اعتبار لقدسية عقد الزواج الذي جمع بينهما، ولا يجوز لأحد الزوجين القبول بذلك؛ سدًّا لأبواب الضرر، وحفاظًا على الخصوصية والكرامة، وصونًا للقيم الدينية والإنسانية.

وشدد الأزهر للفتوى، على أن إفشاء خصوصيات الزوجين والأسرة، جريمة محرّمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، قال عنها سيدنا النبي ﷺ: «إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا» أخرجه مسلم، سواء أكان الإفشاء بالبوح أم الوصف أم التصوير والنشر.

الضويني يتفقد برنامج تعلم لغة الإشارة في الجامع الأزهرمرصد الأزهر يدين الاعتداء العنصري على الطلاب المسلمين أثناء الصلاة بجامعة بفلوريداملتقى المرأة بالجامع الأزهر يقدم توصيات لحسن العشرة.. السبت المقبلوكيل الأزهر بعد التصويت: أدعو للمشاركة بقوة في انتخابات النواب

ووجه الأزهر للفتوى "على الرجل والمرأة التزام دينيّ وأخلاقيّ أثناء الخلاف الزوجي، وبعد الانفصال، يناسب فطرتهما وإنسانيتهما، وسمة الميثاق الغليظ الذي جمعهما الله سبحانه به ولو يومًا واحدًا من الزمان، يقتضي الاتصاف بصفات المروءة والحشمة والشرف والعفة". 

الأزهر للفتوى: لا يجوز تداول خصوصيات الأسرة أو تروجيها صونًا للأعراض ودرءًا للفتنة

ونوه الأزهر للفتوى بأن حماية الأسرة بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة من العنف الرقمي واجبٌ ديني وأسري واجتماعي، يتطلب وعيًا يحفظ للبيوت أسرارها، ويمنع كل أشكال الابتزاز والإيذاء.

وشدد على أنه لا يجوز تداول خصوصيات أسرة من الأسر أو تروجيه، صونًا الأعراض ودرءًا للفتنة ومنعًا لإشاعة الفاحشة في المجتمع، يقول المولى سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}. [النور: 19].

طباعة شارك مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر للفتوى الأزهر العلاقة الزوجية ابتزاز الزوجة

مقالات مشابهة

  • الأزهر: التهديد بنشر خصوصيات الحياة الزوجية جريمة دينية وقانونية
  • فرصة أخيرة | حازم خميس يكشف عن إمكانية طعن رمضان صبحي على قضية إيقافه
  • منهج الإيمان الصادق بالله سبحانه وتعالى
  • تعلن محكمة الحالي أن الأخت نعمة عبدالله مندعي تقدمت بدعوى انحصار وراثة
  • الموت نعمة .. محمد صبحي: ربنا كرمني باستشعار حب الجمهور في وعكتي الأخيرة
  • مسلسلات رمضان 2026.. ياسمين عبد العزيز تشعل السوشيال ميديا بانطلاق تصوير «وننسى اللي كان»
  • إشاعة الفاحشة.. الأزهر: ابتزاز الزوجة بعد الانفصال عدوان وجريمة في الشرع والقانون
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. سيدهشكم عطاؤه
  • ابقوا مستيقظين.. محمد رمضان يروج لأحدث أعماله الغنائية «معاك للصبح»
  • نعمة الوظيفة لا يدركها إلا من فقدها