السومرية نيوز – دوليات

أثار نقش حجري منسوب للإمام الرضا عثر عليه مؤخراً في مسجد “جامع ساوه” في محافظة مركزي الإيرانية تفاعلاً كبيراً في صفحات الأخبار والمواقع الإيرانية.
وفي التفاصيل، قال عماد الدين شيخ الحكمائي، أستاذ علم النسخ والآثار في جامعة طهران، عبر مقطع فيديو، إنه خلال إحدى زياراته العشوائية لمسجد “جامع ساوه” الذي يبعد ساعات قليلة عن العاصمة طهران، عثر على “نقش حجري”، ليتضح بعد إجراء التحقيقات والدراسات والأبحاث العلمية اللازمة، أن هذا الأثر يعود لـ “علي بن موسى الرضا” ثامن الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الأمامية، حيث تم إبلاغ وزارة التراث الثقافي لتتخذ الإجراءات اللازمة بحقه.



وبلغ مقاس النقش الحجري الذي نسب للإمام الرضا حوالي 31 × 31 سنتي متر.

وكتب عليه “حضر علي بن موسى اللهم اغفر له بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين”، ونقش عليه أيضاً “احدى [وما]تين” بالخط الكوفي، وتعني حضور علي ابن موسوي، أما طلب المغفرة للجميع وذكره لخمسة أشخاص وكلمات مثل (احدى وماتين) على الأغلب تعني الرقم 201 بشكل غير مقروء، ومن المرجح أن تكون مرتبطة بالسنة الهجرية.

وخلص الخبراء في هذا الشأن أن وجود هذا الأثر الوحيد للإمام الثامن للشيعة يدل على تواجده في إحدى المرات في “جامع ساوه”.

ورغم صعوبة قراءة الجزء المتعلق بتاريخ وجود الإمام الرضا في هذا المكان، أي جامع ساوه، إلا أن عماد الدين شيخ الحكمائي، والذي عثر على هذا النقش الحجري والمتخصص في علوم الآثار نجح في قراءة هذا الجزء ليتوصل في النهاية على أنه يشير إلى “سنة 201 من التاريخ الهجري”.

وسنة 201 هجرية، بحسب الوثائق الإسلامية المعتبرة، هو التاريخ الذي بدأ فيه الإمام الرضا رحلته من مكة والمدينة إلى مرو في تركمانستان، حيث يتضح من هذا النقش أنه ربما عبر من هذا الطريق وقضى ليلته في مسجد جامع ساوه.

وبعد تداول وسائل الإعلام لهذا النبأ، قالت وزارة التراث الثقافي الإيرانية إنه تم إجراء دراسات دقيقة ومخبرية من أجل تحديد صحة الأصالة التاريخية للنقش الحجري والكتابة اليدوية وتسميته الموضوعية، من قبل المؤسسات العلمية، وتم التنسيق واتخاذ التدابير اللازمة للنقل المؤقت للأثر إلى المتحف الوطني من قبل معهد بحوث التراث الثقافي.

وجامع ساوة بني في أوائل الفتح الإسلامي لبلاد فارس، ويعتقد المؤرخون ان هذا المسجد هو أول مسجد بني في إيران.

وعلى غرار العديد من المعالم الأثرية في وسط إيران، يعود تاريخ جامع ساوه إلى بداية القرن الثاني عشر الميلادي، بينما يعود تاريخ مئذنته التي ما زالت باقية إلى ما بين عامي 1110 و 1061.

وتتصل عمارة وهندسة واجهة البوابة باسلوب عمارة المساجد في القرن الثاني عشر، وعلى الرغم من أن تاريخ مبنى المسجد نفسه على ما يبدو من بداية القرن السادس عشر.

وتشير الاكتشافات الاثرية الأخيرة إلى أن المسجد قد يكون قد شيد على أسس مسجد أقدم منه ويرجع تاريخه إلى القرن العاشر حيث ان العديد من النقوش الموجودة في المسجد تشير إلى القرن العاشر.


المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

السفير الجزائري يطلع على تجربة جامع العرب

صراحة نيوز ـ اطلع سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى المملكة الأردنية الهاشمية عبد الكريم بحة على تجربة جامع العرب الكبير، الذي يعتبر من أبرز معالم المدينة الحاضنة الشبابية المميزة في محافظة الزرقاء.

وأدى السفير بحة صلاة الظهر في مسجد العرب الكبير وجال في مرافق المسجد المتعددة ثم استمع خلال جولته على شرح مفصل من قبل إمام الجامع فضيلة الشيخ أحمد الزعبي.

وبين الشيخ الزعبي للسفير الجزائري والوفد المرافق له، دور الجامع في المجالات الثقافية والتعليمية والصحية والدينية والتي من شأنها إحداث فرق حقيقي في المجتمعات، سعيا نحو البناء والتنمية والوعي وتماسك المجتمع والتعاون على البر والخير.

وأعرب السفير الجزائري عن سعادته الغامرة بهذا الصرح ودوره الكبير في خدمة المجتمع المحلي وتنوع في المرافق التابعة وما يوفره لسكان المنطقة من خدمات ثقافية وتعليمية وصحية ودينية.

ويحاكي تصميم مبنى جامع العرب الكبير الذي أنشئ في العام 1920، فن العمارة الإسلامية من حيث الزخارف والمآذن المرتفعة، ليكون معلما من معالم المدينة.

ويشمل بناء جامع العرب الكبير الذي يتسع لنحو 4500 مصل، على مصليات للرجال والنساء ومركز ثقافي، ودار القرآن، ومصلى للصم والبكم يتوفر فيه خدمة لغة الإشارة لخطبة الجمعة.

ويتكون المسجد الذي قام جلالة الملك عبدالله الثاني بافتتاحه وسط مدينة الزرقاء على مساحة 4500 متر مربع والمكون من أربعة طوابق، تضم مركزا صحيا يحتوي على عيادات الطب العام والنسائية والأسنان ومرافق صحية تناسب الأشخاص ذوي الإعاقة

مقالات مشابهة

  • نائبة قبطية تشارك في إفتتاح مسجد ببني سويف: شعرت كأنني أفتتح بيتي بعد تجديده
  • محافظ بورسعيد يفتتح مسجدًا الر في حي الفيروز ببورفؤاد
  • تصميم حديث ومرافق متطورة.. محافظ بورسعيد يفتتح «مسجد الرضوان» بمنطقة الفيروز
  • محافظ بورسعيد يفتتح مسجدًا جديدًا في حي الفيروز ببورفؤاد
  • خالد الجندي: الرضا أعظم نعمة.. والبلاء قد يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة
  • إيران غاضبة وترامب يقول أنه لا يرد أن يجرح مشاعر أحد.. ماذا يعني اعتماد واشنطن تسمية ''الخليج العربي''؟
  • مدبولي من مسجد السيد البدوي بطنطا: تطوير شامل لإحياء الهوية الروحية وتحويل المنطقة إلى مقصد سياحي وثقافي
  • رئيس الوزراء يتفقد أعمال تطوير مسجد السيد البدوي بطنطا ويؤكد اهتمام الدولة بالمواقع التراثية
  • رئيس الوزراء يتفقد تطوير مسجد السيد البدوي: تطوير المقاصد الدينية «أولوية وطنية»
  • السفير الجزائري يطلع على تجربة جامع العرب