العثور على نقش حجري يعود للإمام الرضا في إيران.. هذا ما كتب عليه
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أثار نقش حجري منسوب للإمام الرضا عثر عليه مؤخراً في مسجد “جامع ساوه” في محافظة مركزي الإيرانية تفاعلاً كبيراً في صفحات الأخبار والمواقع الإيرانية.
وفي التفاصيل، قال عماد الدين شيخ الحكمائي، أستاذ علم النسخ والآثار في جامعة طهران، عبر مقطع فيديو، إنه خلال إحدى زياراته العشوائية لمسجد “جامع ساوه” الذي يبعد ساعات قليلة عن العاصمة طهران، عثر على “نقش حجري”، ليتضح بعد إجراء التحقيقات والدراسات والأبحاث العلمية اللازمة، أن هذا الأثر يعود لـ “علي بن موسى الرضا” ثامن الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الأمامية، حيث تم إبلاغ وزارة التراث الثقافي لتتخذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وبلغ مقاس النقش الحجري الذي نسب للإمام الرضا حوالي 31 × 31 سنتي متر.
وكتب عليه “حضر علي بن موسى اللهم اغفر له بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين”، ونقش عليه أيضاً “احدى [وما]تين” بالخط الكوفي، وتعني حضور علي ابن موسوي، أما طلب المغفرة للجميع وذكره لخمسة أشخاص وكلمات مثل (احدى وماتين) على الأغلب تعني الرقم 201 بشكل غير مقروء، ومن المرجح أن تكون مرتبطة بالسنة الهجرية.
وخلص الخبراء في هذا الشأن أن وجود هذا الأثر الوحيد للإمام الثامن للشيعة يدل على تواجده في إحدى المرات في “جامع ساوه”.
ورغم صعوبة قراءة الجزء المتعلق بتاريخ وجود الإمام الرضا في هذا المكان، أي جامع ساوه، إلا أن عماد الدين شيخ الحكمائي، والذي عثر على هذا النقش الحجري والمتخصص في علوم الآثار نجح في قراءة هذا الجزء ليتوصل في النهاية على أنه يشير إلى “سنة 201 من التاريخ الهجري”.
وسنة 201 هجرية، بحسب الوثائق الإسلامية المعتبرة، هو التاريخ الذي بدأ فيه الإمام الرضا رحلته من مكة والمدينة إلى مرو في تركمانستان، حيث يتضح من هذا النقش أنه ربما عبر من هذا الطريق وقضى ليلته في مسجد جامع ساوه.
وبعد تداول وسائل الإعلام لهذا النبأ، قالت وزارة التراث الثقافي الإيرانية إنه تم إجراء دراسات دقيقة ومخبرية من أجل تحديد صحة الأصالة التاريخية للنقش الحجري والكتابة اليدوية وتسميته الموضوعية، من قبل المؤسسات العلمية، وتم التنسيق واتخاذ التدابير اللازمة للنقل المؤقت للأثر إلى المتحف الوطني من قبل معهد بحوث التراث الثقافي.
وجامع ساوة بني في أوائل الفتح الإسلامي لبلاد فارس، ويعتقد المؤرخون ان هذا المسجد هو أول مسجد بني في إيران.
وعلى غرار العديد من المعالم الأثرية في وسط إيران، يعود تاريخ جامع ساوه إلى بداية القرن الثاني عشر الميلادي، بينما يعود تاريخ مئذنته التي ما زالت باقية إلى ما بين عامي 1110 و 1061.
وتتصل عمارة وهندسة واجهة البوابة باسلوب عمارة المساجد في القرن الثاني عشر، وعلى الرغم من أن تاريخ مبنى المسجد نفسه على ما يبدو من بداية القرن السادس عشر.
وتشير الاكتشافات الاثرية الأخيرة إلى أن المسجد قد يكون قد شيد على أسس مسجد أقدم منه ويرجع تاريخه إلى القرن العاشر حيث ان العديد من النقوش الموجودة في المسجد تشير إلى القرن العاشر.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الوزير البكري: نرفض انتهاك حرمة المساجد بعدن وترويع المواطنين والمصلين الآمنين
نفذ وزير الشباب والرياضة نايف البكري نزولا إلى مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة على خلفية اقتحام مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، المسجد واعتقال امام المسجد الشيخ محمد الكازمي، التي أثارت استياءً شديدًا في أوساط الشارع العدني.
وقال البكري في منشور بصفحته على فيسبوك "صليتُ ظهر اليوم في مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة، والذي شهد حادثة مؤسفة تمثّلت في اقتحام مسلّح وإطلاق نار داخل المسجد، واعتقال إمام المسجد الشيخ محمد الكازمي بالقوة وأمام جموع المصلين، دون أي مبرر قانوني أو سلوك مسؤول".
وأضاف "خلال تواجدي، التقيت بعدد من المصلين والمواطنين، الذين عبّروا عن صدمتهم ورفضهم الشديد لما جرى، وأكّدوا لي أن الشيخ الكازمي يتمتع بسمعة طيبة وسيرة حسنة، ويُعرف باعتداله ووسطيته ونشاطه الدعوي المعتدل، ويُشهد له بذلك من كافة أبناء الحي".
وتابع "نُعبّر عن استنكارنا الشديد لهذه الحادثة المؤسفة، ورفضنا التام لهذه التصرفات غير المسؤولة التي تُعدّ انتهاكاً لحرمة بيوت الله، وترويعاً للمواطنين والمصلين الآمنين".
وزاد "إننا نؤمن بأن تطبيق القانون له أدواته وإجراءاته المعروفة، والتي يجب أن تُمارس عبر القنوات القانونية والرسمية، وليس عبر اقتحام المساجد واستخدام القوة غير المبررة".
حظي نزول البكري إلى المسجد بتقدير واسع من الأهالي والناشطين، وذلك على خلفية واقعة الاقتحام الأمني التي أثارت استياءً شديدًا في أوساط الشارع العدني.
في حادثة أثارت حالة من الذهول والاستياء الواسع، أقدمت قوة أمنية ملثمة فجر اليوم الخميس على اختطاف الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء (مسجد عمر بن الخطاب) بمديرية المنصورة في عدن، بعد إطلاقها الرصاص وذلك عقب أدائه صلاة الفجر مباشرةً.