جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-19@02:04:13 GMT

مسلسل "عُمان في التاريخ"

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

مسلسل 'عُمان في التاريخ'

 

مريم الشكيلية

 

في عام 1995 أُنتِجَ وعُرِضَ مُسلسل "عُمان في التاريخ" على شاشة تلفزيون سلطنة عُمان، بطولة نخبة من الفنانين العُمانيين مع مشاركة من الفنانيين العرب، وهو من الأعمال الدرامية التاريخية الضخمة الذي يسرد تاريخ عُمان العريق منذ ما قبل الإسلام حتى العصر الحديث.

قد يجول في نفس القارئ أنني بصدد كتابة مقال عن عمل درامي قديم أو أنني سوف أشرع في أن أخط بقلمي تفاصيل مسلسل بعينه.

في الحقيقة لا، ليس هذا، وإنما أردت أن أسلط الضوء على الأعمال الدرامية العُمانية بشكل عام والتاريخية بشكل خاص وأسأل سؤالا واحدا وهو "أين هي اليوم؟" لماذا غابت حتى اليوم الأعمال التلفزيونية العُمانية عن الساحة العُمانية والعربية؟ متى سوف نشاهد مسلسل عُمان في التاريخ مرة أخرى؟

إننا اليوم بحاجة ماسة لمثل هذه الأعمال وغيرها لأسباب عدة؛ أولًا لأنَّ للأجيال حقًا علينا في إطلاعها على تاريخ سلطنة عُمان المجيد وما يحمله من عراقة وشموخ حتى يترسخ الانتماء في نفوسهم وتنهض أجيال عارفة بتاريخ وطنها وليس هناك أعمق من العمل الدرامي للتعريف بها وتعمقها في ذاكرة الإنسان. ثانيًا أنها تهدف لسد الفراغ الذي يسود الساحة العُمانية من الأعمال القيمة والعميقة والتي أصبحت اليوم نادرة جدًا وإن وجدت فبعضها لا يروق للمشاهد والمتلقي عذرًا طبعًا من بعض الأعمال وأنا هنا لست بصدد نقد الأعمال أو تقيمها. لكن وكما نرى اليوم نحن نفتقر إلى الدراما العُمانية وكأن الوطن وليد لحظة لا ماضي له.. لماذا لا تخرج أعمال تجسد ملحمة من ملاحم البطولة والبناء والتضحيات التي سطرها التاريخ بقلم من نور على هذا الأرض الطيبة؟

قد يجيبني آخر ويقول إن الأعمال التاريخية تحتاج لجهد كبير كما تحتاج لأموال كثيرة حتى تخرج للنور.. نعم أوافقك الرأي أيها القارئ العزيز، ولكن إذا تكاتفت الجهود وكان هناك نص جيد وأداء متقن، سوف نتخطى العقبات وحتى العقبات المادية يمكن أن تحل إذا نجحنا في تسويق العمل وكسب عائداته المادية بعد أن نضمن النجاح في ظهوره.. ويمكن حتى أن يكون هناك عمل بسيط في بداية الأمر يتطرق إلى فترة معينة من فترات التاريخ العُمانية ويسلط عليها الضوء من الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي أو الأحداث التاريخية أو حتى عمل مسلسل درامي لشخصيات عُمانية كان لها الدور المؤثر في تلك الفترة من الفترات وما أكثر تلك الشخصيات التي تعاقبت على طول التاريخ العُماني وكان لها الفضل الأكبر في صناعة التاريخ العُماني المشرق.

إن الكثير منَّا لا يعرف بعضًا من هذه الشخصيات، والبعض منا عرفها بشكل عابر من خلال الكتب المدرسية والتي حينها كان الهدف من معرفتها هو المقرر الدارسي فقط!

من هذا المنطلق... أناشد المعنيين بالأمر، وكل من له علاقة به، أن ينظر إلى هذا الموضوع بشيء من التعمق والجدية؛ لأن التاريخ العُماني العريق له حق علينا بأن نظهره إلى السطح، فنحن اليوم نرى الدراما العربية وغيرها تتسابق وتقدم تاريخها وتصلنا، ونحن نشاهدها وتأسرنا مشاهدتها ونتعرف عليها في إطار طابعها الدرامي والتمثيلي، ولا نجد عملًا واحدًا يمثل تاريخنا!!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السّيدة الجليلة توجّه كلمة بمناسبة يوم المرأةِ العُمانية

العُمانية: وجهت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم - حفظها اللهُ ورعاها - كلمة بمناسبة يوم المرأة العُمانية الذي يوافق الـ17 من أكتوبر سنويًّا، هنّأت خلالها المرأةَ العُمانية والمُقيمةَ في الوطن العزيز بهذه المناسبة.

وقد نصّت الكلمةُ على ما يأتي ..

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الأمّهات والأخوات العزيزات، الإخوة الكرام، الأبناء الأعزّاء، السّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه، لقد أثبتت المرأةُ العُمانية، عبر تاريخها، أنها معينُ الحِكمة، ومنبعُ العطاء، فهي الأمُّ المُربّية التي تغرس القيمَ في القلوب، والجدّةُ الحكيمةُ التي تحفظ الإرثَ وتنقلُه نقيًّا للأحفاد، والابنةُ البارّةُ التي تمضي بثقةٍ في دروب العلم والرّيادة. ومن هذه البيوت، خرجت أجيالٌ رفعت رايةَ عُمان خفّاقةً في ميادين التميّز والإبداع.

وإنه ليسرُّنا في هذا اليوم المبارك، الذي يوافق السابع عشر من أكتوبر، يوم المرأة العُمانية، أن نبعث بأسمى التّهاني وأصدق الأمانِي لكلِّ امرأةٍ عُمانيّة، ولكلِّ مُقيمةٍ في خدمة هذا الوطن العزيز. إنّهُ يومُ الاعتزاز بنساء عُمان جميعًا، يومٌ نقدّر فيه ما تنسجُه المرأةُ بحكمةٍ وصبرٍ، وتزيّنُه بالولاء والإخلاص، فغدت ركيزةً أساسيّةً للنهضة، وحارسةً للقيم، وصانعةً للأجيال.

ونحن في سلطنة عُمان إذ نحتفي اليومَ بالمرأة العُمانية، فإنّنا نكرّمُها تكريمًا يليقُ بمقامِها، ويعكسُ ما حقّقتهُ من إنجازاتٍ مُشرقةٍ في التّربية والتّعليم، في الإدارةِ والقيادةِ، في الاقتصادِ والإبداعِ، وفي خدمةِ المجتمع وبناءِ الوطن. وما هذا التكريمُ الذي نالتهُ نخبةٌ من المُجيدات إلّا رمزٌ صادقٌ يشمل جميع نساء عُمان، في كل موقعٍ ومجالٍ، تقديرًا لعطائهنّ المُتواصل، وإجلالًا لعزيمتهنّ التي لا تعرف التوقّفَ.

أبناء الوطن العزيز:

إننا ندركُ جميعًا ما تواجههُ المرأةُ والأسرةُ والنشءُ من تحدّياتٍ في هذا العصر المتسارع، حيث تتبدّلُ المعارفُ، وتتنوّعُ التقنياتُ، وتتشابكُ القضايا. ومع هذه التحدّيات، فإنّنا في سلطنة عُمان، بقيادة مولانا جلالةِ السُّلطان المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ -، نولي الأمر عنايةً كبرى، ونؤمن بأن المرأة العُمانية قادرةٌ على تجاوز الصّعاب، متسلّحةً بقيمِها وثوابتِها، مدعومةً بقيادتِها ومجتمعِها، وشريكةً صادقةً للرّجل الذي يقف سندًا لها في رسالتها. فحين يُعين الرجل المرأة، فإنه يُعين وطنًا بأسره، ويصُون مجتمعًا بأكمله.

أبنائي وبناتي الأوفياء:

إنّ تربيتَكم على الدّين والقيم، وحمايتَكم من مخاطر العصر، ورعايتَكم بالعلم والمعرفة، أمانةٌ عظيمةٌ لا تحتمل التفريط. فكونوا قدواتٍ صالحةً، وأسوةً حسنةً، وكونوا سفراء لعُمان في العلم والعمل، ولتعلموا أن للحقّ وجهًا واحدًا لا يلتبسُ، وأن للأمانة دربًا مستقيمًا لا يضلُّ.

الإخوة والأخوات الكرام:

ستظلُّ المرأة العُمانية، بعونِ اللهِ، شعلةً مُضيئةً في حاضر الوطن، وركنًا راسخًا في مُستقبله، تسير بخُطًى واثقة نحو آفاق أرحب، مُحافظةً على أصالتها، مُنفتحةً على مُعطيات العالم، وفيّةً لعُمان وقائدِها المُفدّى حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ-.

نسألُ اللهَ أن يحفظ عُمان آمنةً مُزدهرةً، وأن يُديم على نسائِها ورجالِها المجدَ والعزَّ والفخرَ، وكلُّ عامٍ وأنتمْ جميعًا في خيرٍ ورفعةٍ

مقالات مشابهة

  • برج الأسد .. حظك اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025: كن جريئًا
  • افتتاحية المرأة العُمانية... شريكة التاريخ والمستقبل
  • يوم المرأة العُمانية
  • السّيدةُ الجليلةُ توجّهُ كلمةً بمناسبة يوم المرأةِ العُمانية
  • اليوم.. المخرج كريم الشناوي يدير ماستر كلاس منة شلبي في مهرجان الجونة
  • أسماء بنات عُمانية نادرة
  • المرأة العُمانية.. نبع العطاء السخي
  • السّيدة الجليلة توجّه كلمة بمناسبة يوم المرأةِ العُمانية
  • مجلس الوزراء يُهنئ المرأة العُمانية
  • المرأة العُمانية.. شريكة في التنمية