رايتس ووتش تدعو لوقف عمالة الأطفال الخطرة بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
قالت "هيومن رايتس ووتش" إن الأطفال الأميركيين يواجهون الخطر والاستغلال في وظائف خطرة وأماكن عمل غير آمنة.
وحثت المنظمة الحقوقية وزيرة العمل الأميركية الجديدة والكونغرس على اتخاذ إجراءات تنفيذية وتشريعية بشأن عمالة الأطفال. وقالت إن صحة الأطفال في البلاد وحياتهم ومستقبلهم على المحك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تتهم جماعة كونغولية بتصفيات ميدانية ومهاجمة وقتل الصحفيينlist 2 of 2أمنستي تستنكر استخدام إسرائيل للمياه "سلاح حرب" وتفاوضend of listوستشرف لوري تشافيز-ديريمر، التي اختارها الرئيس دونالد ترامب لقيادة وزارة العمل، قريبًا على استجابة الحكومة الفدرالية لقضايا حقوق العمال في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأشارت رايتس ووتش إلى أن إحدى الأولويات الرئيسية للوزيرة يجب أن تكون اتخاذ إجراءات لإنهاء عمالة الأطفال الخطرة.
وقد أظهرت تقارير استقصائية من جميع أنحاء الولايات المتحدة -السنوات الأخيرة- أطفالا يعملون في نوبات ليلية شاقة بالمسالخ، ويستخدمون آلات شديدة الخطورة في مصانع هياكل السيارات.
وقالت المنظمة الحقوقية إن تلك الحوادث لم تكن معزولة، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2024 أفادت وزارة العمل بأن انتهاكات عمالة الأطفال زادت بنسبة 88% منذ عام 2019.
ولفتت مارغريت وورث، الباحث الأول في قسم حقوق الطفل لدى رايتس ووتش، إلى أنها بحثت مع زملائها في عمالة الأطفال الخطرة بالمزارع الأميركية، وأجروا مقابلات مع أطفال يعملون في نوبات عمل شاقة لمدة 12 ساعة في ظل الحر الشديد، معرضين لمبيدات حشرية سامة ومخاطر أخرى.
إعلانوقالت أيضا إن توظيف الأطفال لأداء أعمال خطرة في مصانع تعبئة اللحوم وعلى أرضيات المصانع غير قانوني، مشيرة إلى أن معظم عمالة الأطفال الخطرة التي شاهدوها في المزارع لا تزال غير قانونية.
وبموجب قانون العمل الأميركي، يمكن للأطفال من أي عمر العمل بالمزارع الصغيرة. وفي سن 12 عاما، يمكن للأطفال العمل في أي مزارع مهما كان حجمها بإذن من الوالدين طالما أنهم لا يتغيبون عن المدرسة. وفي سن 16 عاما، يمكن للأطفال القيام بأعمال تُعتبر خطرة بالمزارع. في حين أنه في أي قطاع آخر، يجب أن يكون عمرك 18 عاما للقيام بأعمال خطرة.
وقالت رايتس ووتش إن وزارة العمل عززت، في ظل إدارة بايدن، إنفاذ قوانين عمالة الأطفال، الأمر الذي يستغرق وقتا وموارد، مشيرة إلى أنه مع قيام إدارة ترامب بخفض عدد الموظفين والميزانيات الفدرالية، فقد تتعرقل هذه الجهود.
وأضافت أنه علاوة على ذلك، فإن إنفاذ القوانين "لا يُجدي نفعًا عندما تكون القوانين ضعيفة للغاية بحيث لا تحمي الأطفال من الخطر".
ورحبت المنظمة الحقوقية بمشروع قانون طرحه السيناتوران كوري بوكر وجوش هاولي يهدف لمحاسبة الشركات المتعاقدة مع الحكومة الفدرالية على عمالة الأطفال في عملياتها. وقالت إنه ينبغي على الكونغرس إقرار هذا القانون وتعزيز الحماية القانونية للأطفال المتورطين في عمالة الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان حريات رایتس ووتش إلى أن
إقرأ أيضاً:
ممرات بلا كاميرات.. كيف تحولت أركان مدرسة دولية إلى مصيدة للأطفال؟
مدرسة دولية في منطقة سوق العبور تحولت من مجرّد مؤسسة تعليمية يذهب إليها الأطفال كل صباح بثقة آبائهم وطمأنينتهم، إلى مسرح خفي لهتك العرض، وفق ما كشفته تحقيقات النيابة، نُفّذت أحداثه في أماكن معزولة داخل أروقتها، بعيدًا عن الكاميرات، وفي لحظات لم يكن يتوقع أحد أن تُصبح جزءًا من كابوس.
بدأت خيوط القضية تتكشّف عندما استمعت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية إلى أقوال الأطفال، وهم في السنة الخامسة من عمرهم، ليشيروا ببراءتهم المرتجفة إلى "أماكن بعيدة جوّا المدرسة"، حيث كان يتم استدراجهم بعيدًا عن أعين المشرفين والعدسات.
أماكن لم تكن ضمن خط سيرهم المعتاد، غرف خلفية، مخازن، وممرات جانبية لا ترصدها الكاميرات، وهنا، أدركت النيابة أنّ الأمر لم يكن لحظة عابرة، بل فعل مُخطّط له بعناية.
وخلال المعاينة التي أجرتها النيابة داخل المدرسة، اتضح أنّ المتهمين الأربعة—وجميعهم من عمال المؤسسة التعليمية—كانوا يختارون تلك المناطق بدقة. صُدمت جهات التحقيق حين رأت رسومات الصغار وإشاراتهم تقود إلى المساحات التي لا تغطيها كاميرات المراقبة.
الأطفال لم ينسوا شيئًا… حتى الطريق الذي أُخذوا إليه
فالتحقيقات كشفت أنّ المتهم الأول رجل مسن يبلغ 63 عامًا، والثاني 58 عامًا، والثالث 37 عامًا، أما الأصغر بينهم فيبلغ 29 عامًا، أربعة رجال من فئات عمرية مختلفة، يجمعهم عمل واحد، وتهمة واحدة ثقيلة لا تشبه أعمارهم ولا مواقعهم داخل المدرسة.
وتواصل النيابة تحقيقاتها لكشف كيفية نفاذ هؤلاء المتهمين إلى الأطفال، ولماذا لم ترصد كاميرات المدرسة تحركاتهم، وكيف يمكن أن تتحوّل مؤسسة تعليمية إلى مساحة آمنة للجناة بدلًا من أن تكون حصنًا للأطفال.