وكالة أسوشيتد برس:

إسرائيل تريد أن ترى سوريا مجزأة بعد أن تحولت البلاد في عهد الأسد إلى منصة انطلاق لإيران ووكلائها. تركيا وإسرائيل تواجهان توترات متزايدة بشأن مستقبل سوريا بعد الأسد. معهد بروكينغز في واشنطن: سوريا أصبحت مسرحا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل. محللون: إسرائيل قد تستفيد من التعاون مع تركيا للحد من خطر الصراع العسكري مع سوريا.

محللون: إسرائيل تفضل سوريا مجزأة وتعتقد أن ذلك يعزز أمنها خلافا لتركيا التي تدعم سوريا قوية ومركزية. محللون: إسرائيل قلقة من احتمال توسيع تركيا وجودها العسكري داخل سوريا.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

هل تصبح سوريا جنة استثمار أم ساحة حرب أهلية؟ ضيفا القاسم يجيبان

واستهل مقدم البرنامج فيصل القاسم النقاش بعرض ملامح التحول الخارجي، مشيرا إلى تدفق الوفود العربية والغربية على دمشق، وتعامل قادة دوليين مع الحكومة الجديدة بوصفها شريكا يمكن الرهان عليه، مقابل تساؤلات حادة عن صراعات داخلية تعيق أي نهضة وتغذي نزعات تقسيم واصطفاف طائفي.

وفي معرض دفاعه عن المسار الراهن، رأى الإعلامي غسان إبراهيم أن سوريا تدخل مرحلة غير مسبوقة اقتصاديا، معتبرا أن تصفير المشاكل الإقليمية والدولية منح البلاد فرصة نادرة للانطلاق، وأن القيادة الجديدة نجحت في كسر العزلة التاريخية التي عاشها الحكم السابق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أعطوا سوريا فرصة.. الكونغرس الأميركي يراجع عقوبات قانون قيصرlist 2 of 4ما أبرز ملفات لقاء الشرع بترامب وما نتائجه؟list 3 of 4مستقبل السويداء بعد رفع العقوبات عن الشرعlist 4 of 4لماذا توثق سوريا علاقاتها مع صندوق النقد؟end of list

وأشار إبراهيم إلى أن أولى الخطوات جاءت عبر إعلان عفو شامل والمضي في سياسة المصالحة، مؤكدا أن الحكومة اختارت نهج الدولة لا نهج "المنتصر"، وتجنبت مسارات الانتقام، مما سمح بإعادة ترتيب الجهاز الإداري وتهيئة مناخ قادر على استقطاب استثمارات تحتاجها مرحلة إعادة الإعمار.

واستشهد بعودة الكهرباء 24 ساعة في دمشق بوصفها علامة مبكرة على تحسن الأداء الخدمي، معتبرا أن الإنجاز تحقق في فترة قصيرة مقارنة بما فشلت فيه دول ذات قدرات مالية أكبر، وهو ما يعزز الثقة بإمكانية تعافي البنى الأساسية في البلاد خلال سنوات قليلة.

إشارات إيجابية

كما تحدث عن إشارات إيجابية من مؤسسات أميركية وأوروبية، مشيرا إلى رغبة شركات كبرى في دخول السوق السورية بمجرد تخفيف القيود المرتبطة بقانون قيصر، وأن تحركات داخل الكونغرس توحي بضغط متزايد لمنح المستثمرين فرصة العمل في سوريا دون عوائق سياسية.

لكن الأكاديمي الدكتور فايز القنطار قدّم طرحا مغايرا قائما على التشكيك بواقعية التفاؤل، مؤكدا أن أي شرعية لا يمكن أن تُستمد من الخارج مهما بلغ حجم الدعم، وأن غياب المصالحة الداخلية العميقة يظل أكبر تهديد يواجه البلاد في المرحلة الانتقالية.

ورأى القنطار أن الخطاب الحكومي لا ينسجم مع الممارسة على الأرض، محذرا من أن النظام الدولي الذي يفتح أبوابه اليوم هو ذاته الذي ترك السوريين يواجهون القصف والنزوح 14 عاما، مما يستدعي قراءة دقيقة للدوافع بدل الارتهان لتصريحات الدعم.

وأشار إلى أن سوريا ما زالت مقسمة بين قوى دولية متصارعة، معتبرا أن وجود روسيا في الساحل وتركيا في الشمال وأميركا في الشرق وإسرائيل في الجنوب يجعل الحديث عن "استعادة السيادة" مسألة مؤجلة، ويحدّ من قدرة الدولة على فرض قرار مستقل أو بناء مؤسسات متماسكة.

واستحضر حوادث دامية شهدتها السويداء والساحل ومناطق أخرى، لافتا إلى أن تراكم الأخطاء والاحتقان الاجتماعي أنتج هشاشة خطِرة، وأن استمرار الاغتيالات وتوتر العلاقات بين المكوّنات يغذّي بيئة قابلة للاشتعال في أي لحظة ما لم تُبذل جهود حقيقية لإعادة بناء الثقة.

انقسامات عميقة

ولفت القنطار إلى أن مشاهد العنف الطائفي خلال السنوات الماضية رسخت انقسامات عميقة، محذرا من أن الانتقال السياسي يحتاج إلى عقد اجتماعي جديد يضمن شراكة متوازنة بين جميع السوريين، لا إلى حلول ظرفية أو وعود خارجية، معتبرا أن غياب ذلك يجعل البلاد مرشحة للانزلاق مجددا.

كما أعرب عن قلقه من "الحنو الأميركي الزائد"، على حد وصفه، مشيرا إلى أن واشنطن التي تبدي حرصا على دعم سوريا الجديدة هي نفسها التي شرعنت احتلال الجولان، مما يثير تساؤلات بشأن جدية هذا التحول في الموقف الأميركي وحدود تأثيره الفعلي.

وفي خضم الجدل، أثار القاسم أسئلة إضافية عن فرص نشوب صدامات جديدة داخل البلاد، خاصة مع بروز فصائل مسلحة ذات توجهات متباينة، في حين رأى القنطار أن هشاشة الواقع الأمني وتنافس القوى المحلية يفتحان الباب أمام احتمالات الحرب الأهلية، إذا لم تُعالج جذور المشكلة السياسية.

وردّ إبراهيم بأن الحرب انتهت وأن أدوات المرحلة المقبلة ستكون "التنمية"، معتبرا أن تحسين الخدمات وفتح الاقتصاد سيجعلان السوريين يفضلون الانضمام إلى الدولة بدل أي سلطة أمر واقع، وأن الاستثمار الخارجي سيخلق فرصا واسعة تساهم في تثبيت الاستقرار.

وفي نهاية الحلقة، أعاد الضيفان التأكيد على رؤيتيهما المتناقضتين، إذ تمسك إبراهيم برأيه أن سوريا سائرة نحو الاستقرار وأن القيادة الحالية تصحح أخطاءها تدريجيا، في حين شدد القنطار على أن غياب المصالحة الداخلية يجعل الحديث عن انتعاش اقتصادي "مجرد أوهام" إذا لم تُبنَ دولة تشاركية حقيقية.

Published On 18/11/202518/11/2025|آخر تحديث: 22:57 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:57 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: ترامب لا يتوقع انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها جنوب سوريا
  • بين الأمل والخداع.. كيف يتلاعب المحتالون بمشاعر ذوي المفقودين في سوريا؟
  • البعثة الأممية تطلق منصة رقمية للشباب لدعم عملية «الحوار المُهيكل»
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب من الجولان واحترام سيادة سوريا
  • إخوان سوريا يطرحون وثيقة العيش المشترك.. رؤية شاملة لمرحلة ما بعد الأسد
  • ألمانيا تحاكم 5 متهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا.. تعذيب وقتل متظاهرين
  • سوريا تدين زيارة مسؤولين إسرائيليين لجنوب البلاد: انتهاك خطير لسيادتنا
  • ألمانيا تحاكم 5 متهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا
  • كيف تصل إلى ميدان الفتح؟.. موقع الاحتفال بالاستعراض العسكري .. عاجل
  • هل تصبح سوريا جنة استثمار أم ساحة حرب أهلية؟ ضيفا القاسم يجيبان